الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولم تتعرض هذه المؤلفات للتوجيه اللغوي أو الأحكام الشرعية إلا تعرضاً عاماً أو عابراً، فأردت جاهدة أن أكتب كتابا مركزا حول المقارنة بين روايتي ورش وحفص.
ج- سبب اختياري لروايتي ورش وحفص نظراً لأهميتهما وسعة انتشارهما، حيث إنهما أكثر الروايات انتشاراً في العالم الإسلامي، فأردت أن أبين الاختلاف بين الروايتين من حيث الأصول والفرش مع التوجيه.
د- ومن أهم الدوافع التي ساقتني إلى اختيار هذا الموضوع، رغبتي في أن أبقى خادمة لكتاب رب العالمين ومدرسة له طيلة حياتي إن شاء الله، حتى أبلّغ هذا العلم لمن يطلبه ويرغب فيه، وخاصة في بلدي (السنغال)، لاسيما فيما يتعلق بالقراءات العشر.
هـ- أردت أن أدخل في عموم قوله عز وجل: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا}
[فاطر: 32]، وأن يجعلني الله من أهل الخيرية التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:«خيركم من تعلم القرآن وعلمه» (1).
الدراسات السابقة:
مع أن المكتبة الإسلامية والعربية حافلة بالمصنفات حول موضوع القراءات، وخاصة كتب المقارنة والتوجيه، إلا أن معظمها قائم على المقارنة بشكل عام بين القراء، ولم تتعرض تلك المؤلفات للتوجيه اللغوي للقراءات منفردة، أو الحديث عن أثرها في العلوم الشرعية الأخرى، إلا بشكل عام وعابر، ومن هذه المؤلفات:
أ- الجكني، أعمر بن محم بوبا."الفارق بين رواية ورشٍ وحفصٍ". غير أن الكاتب لم يتعرض للتوجيه اللغوي، وهذا ما سوف أضيفه في بحثي إن شاء الله.
(1) - أخرجه البخاري عن عثمان بن عفان رضي الله عنه في صحيحه، كتاب"فضائل القرآن"، باب "خيركم من تعلم القرءان وعلمه" رقم الحديث (4739) ج4/ص1919.
ب- سالم، رشاد محمد."القراءات القرآنية وصلتها باللهجات العربية". بيَّن فيه المنازعات التي بين القراء والنحاة من جهة، والمستشرقين وموقفهم من القراءات من جهة أخرى.
ج- الشاطبي، أبو محمد القاسم بن فيره."حرز الأماني ووجه التهاني". جمع فيه أوجه القراءات السبع، ولم يتعرض للتوجيه.
د- شلبي، عبد الفتاح إسماعيل."الدراسات القرآنية واللغوية والإمالة في القراءات واللهجات العربية". تناول فيه تطور أحكام الإمالة في العصور المختلفة، ولكن الكتاب تناول الموضوع بشكل عام، وهو بحث في جزئية من أصول القراءات وهي الإمالة.
هـ- القيسي، أبو محمد مكي بن أبي طالب."الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها". وهو في توجيه القراءات السبع بشكل عام، ومعظمها غير مقروء به في بعض بلدان (إفريقيا) كالسنغال وغيرها، وفي هذا البحث أقتصر على المقارنة بين الروايتين المشهورتين في هذه البلدان، وهما روايتا ورش وحفص.
و- ابن أبي مريم، الإمام نصر بن علي بن محمد، أبو عبد الله الشيرازي الفارسي النحوي."الموضَح في وجوه القراءات وعللها". والكتاب قائم على المقارنة بشكل عام بين جميع القراءات، وبيان أوجهها وعللها.
وقد قمت بالبحث عن الرسائل الجامعية التي تبحث في الموضوع نفسه ولم أقف على رسالة علمية بهذا العنوان، ولذلك كانت الحاجة ماسة إلى بيان الفروق بين روايتي ورش وحفص، نظراً لعدم وجود رسالة جامعية تجمع بين الروايتين، ولهذا سأقوم بإذن الله بالدراسة التحليلية المقارنة لكل من كلتا الروايتين،