الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3522 -
حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
3522 / -م - وَعَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ".
الثاني:
(ليس منا)؛ أي: مقتديًا بنا، ولا مستنًّا بسنَّتنا، أو هو للتغليظ، إلا أن يفسَّر دعوى الجاهلية بما يوجب الكفْرَ، كتحليل الحرام، وعدَم التسليم لقضاء الله، والتكلم بكلمة الكُفْر عند النِّياحة ونُدبة الميت.
* * *
9 - بابُ قِصَّةِ خُزَاعَةَ
(باب قصة خُزاعة) بضم المعجمة، وخفة الزاي، وبمهملة.
3523 -
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، أَخْبَرَنَا إِسْرائِيلُ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"عَمْرُو بْنُ لُحَيِّ بْنِ قَمَعَةَ بْنِ خِنْدِفَ أَبُو خُزَاعَةَ".
الحديث الأول:
(لُحي) بضم اللام، وفتح المهملة، وتشديد الياء.
(قمعة) بفتح القاف، والميم.
قال أبو الفرَج: كذا حفظ في نسَب الزُّبَير بن بكار.
وقال (ع): بفتح القاف، وتسكين الميم، ضبطناه في "صحيح البخاري".
قال: ومنهم من يفتح القاف والميم، وهو ما ضبطناه عن أكثر أئمتنا، وفي رواية السَّاجِي عن ابن مَاهَان بكسر القاف، وتشديد الميم، وكسرها، انتهى.
وقال (ك): في المشدَّدة، وبفتحها أيضًا.
(خِنْدِف) بكسر المعجمة، وسكون النون، وكسر المهملة وفتحها، وبالفاء أُمُّ القبيلة، فلا ينصرف، فنسَسب قمعة إلى أُمه، وأما أبوه فإلْياس بن مُضَر؛ قال قائلهم:
أُمهتي خِنْدِف وإلياس أبي
(أبو خزاعة)؛ أي: القَبيلة.
* * *
3524 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ قَالَ: الْبَحِيرَةُ الَّتِي يُمْنَعُ دَرُّهَا لِلطَّوَاغِيتِ
وَلَا يَحْلُبُهَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ، وَالسَّائِبَةُ الَّتِي كَانُوا يُسَيِّبُونَهَا لآلِهَتِهِمْ، فَلَا يُحْمَلُ عَلَيْهَا شَيْءٌ.
قَالَ: وَقَالَ أبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرِ بْنِ لُحَيٍّ الْخُزَاعِيَّ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ".
الثاني:
(البحيرة) كان أهل الجاهلية إذا نتجت الناقة خمسة أبطُن آخرُها ذكَرٌ يجزُّون أُذنها، أي: يشقونها.
(والسائبة) كان الرجل يقول: إذا قدمتُ من سفَري، أو برئْت من مرَضي، فناقتي سائبةٌ، وجعلها كالبَحيرة في تحريم الانتفاع بها بشيءٍ، هذا المشهور، وقد خصَّصه البخاري.
(عمر بن عامر) قيل: هو من أعمام ابن قَمعة.
(قُصْبه) بضم القاف، وسكون المهملة: الأمعاء، ولا يُعارض هذا ما في: إذا انفلتت الدَّابَّة في الصلاة، وفي "مسلم": أنه عَمْرو بن لُحَيٍّ، وفي رواية لمسلم: عَمْرو بن عامر؛ لأنهما واحدٌ؛ لكن عامر اسمٌ، ولحُيٌّ لقَبٌ، أو أحدهما اسم أبيه، والآخَر اسم جدٍّ من أجداده.
قال ابن قُتَيبة: أما قَمعة، فيذكُر بعض النُّسَّاب أنَّ خُزاعة من ولده، ويزعُم أنهم من اليمَن من ولد عمْرو بن عامر.
* * *