الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
63 -
مناقِبِ الأنصارِ
1 - بابُ مناقِبِ الأنصارِ
(باب مناقب الأنصار رضي الله عنه)
هم أهل المدينة الذين آووا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصروه.
(والإيمان) مؤوّل بنحو ما في:
علفتُها تِبْنًا وماءً بارِدًا
3776 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مَهْديُّ بْنُ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: قُلْتُ لأَنسٍ: أَرَأَيْتَ اسْمَ ألأَنْصَارِ؛ كنْتُمْ تُسَمَّوْنَ بِهِ، أمْ سَمَّاكُمُ الله؟ قَالَ: بَلْ سَمَّاناَ اللهُ. كُنَّا ندخُلُ عَلَى أَنسٍ، فَيُحَدِّثُنَا مَنَاقِبَ الأَنْصَارِ وَمَشَاهِدَهمْ، وَيُقْبِلُ عَلَيَّ أَوْ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَزْدِ فَيَقُولُ: فَعَلَ قَوْمُكَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، كَذَا وَكَذَا.
الحديث الأول:
(أرأيتم)؛ أي: أخبروني أنكم قبل القرآن كنتم تسمون بالأنصار أم لا؟
(سلمنا)؛ أي: كما في قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ} [التوبة: 100].
* * *
3777 -
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: كَانَ يَوْمُ بُعَاثَ يَوْمًا قَدَّمَهُ اللهُ لِرَسُولهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدِ افْتَرَقَ مَلَؤُهُمْ، وَقُتِلَتْ سَرَوَاتُهُمْ، وَجُرِّحُوا، فَقَدَّمَهُ اللهُ لِرَسُولهِ صلى الله عليه وسلم فِي دُخُولهم فِي الإسْلَامِ.
الثاني:
(بُعاث) بضم الموحدة، وتخفيف المهملة: اسم بقعة بقرب المدينة، وقع فيها حرب بين الأوس والخزرج.
(ملاؤهم) الجماعة، والأشراف.
(سَرَوَاتهم) بفتحات، جمع سراة، وهو جمع سري، بفتح السين، وهوَ السيد الكريم الشريف، وقدمه الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم، إذ لو كان أشرفهم أحياء لاستكبروا عن متابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولمنع حبهم الرياسة
أن يدخل صلى الله عليه وسلم رئيسًا عليهم، فهو من جملة مقدمات الخير له.
(وجرحوا) ويروى: (خرجوا).
* * *
3778 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْوليدِ، حَدَّثَنَا شُعبةُ، عَنْ أَبِي التَّيَّاح، قَالَ: سَمعْتُ أَنَسًا رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَتِ الأَنْصَارُ يَوْمَ فَتْح مَكَّةَ وَأعْطَى قُرَيْشًا: وَاللهِ إِنَّ هذَا لَهُوَ الْعَجَبُ، إِنَّ سُيُوفَنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَاءِ قُرَيْشٍ، وَغَنَائِمُنَا تُرَدُّ عَلَيْهم! فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا الأَنْصَارَ، قَالَ: فَقَالَ: "مَا الَّذِي بَلَغَنِي عَنْكُم؟ "، وَكَانُوا لَا يَكْذِبُونَ، فَقَالُوا: هُوَ الَّذِي بَلَغَكَ، قَالَ:"أَوَلَا ترْضَوْنَ أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بِالْغَنَائِم إِلَى بُيُوتهِمْ، وَترْجِعُونَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بُيُوتكُم، لَوْ سَلَكَتِ الأَنْصَارُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ أَوْ شِعْبَهُمْ".
الثالث:
(يوم فتح مكة)؛ يعني: من غنائم حُنين بعد فتح مكة؛ لأن أهل مكة لم تقسم أموالهم.
(سيوفنا تقطر)؛ أي: دماؤهم تقطرُ من سيوفنا، فهو من باب القَلْب، كعرضتُ الناقةَ على الحَوض.
(لو سلكت) أراد بذلك حسن موافقته إياهم، وترجيحهم في ذلك على غيرهم لما شاهد منهم من حسن الجوار، والوفاء بالعهد، لا من