الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجعل نفسه وقايةً له، حتى أُصيب ببضع وثمانين جراحة، ووقاه بيده ضربة قُصِدَ بها فشلَّت يده كتابه، فقال صلى الله عليه وسلم:"أوجبَ طلْحة" أي: الجنة.
(شَلت) بفتح الشين.
* * *
15 - بابُ مَنَاقِبُ سعْدِ بْنِ أَبِي وَقاص الزهْرِيِّ
وَبَنُو زُهْرَةَ أَخْوَالُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهْوَ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ.
(باب مناقب سعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه)
بتشديد القاف، وبمهملة.
3725 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: سَمِعتُ يَحيَى، قَالَ: سَمِعتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: سَمِعتُ سَعْدًا يَقُولُ: جَمَعَ لِي النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أَبَويهِ يَومَ أُحُدٍ.
الحديث الأول:
(جمع)؛ أي: في التفدية، فقال: فداك أبي وأُمي.
* * *
3726 -
حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا هاشِمُ بْنُ هاشمٍ، عَنْ
عَامِرِ بْنِ سعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَقَد رَأَيْتُنِي وَأَنَا ثُلُثُ الإسْلَامِ.
الثاني:
(وأنا ثلث) لعله أراد ثالث الرجال، وإلا ففي "الاستيعاب": أنه سابع سبعة في الإسلام، وهو أحد العشرة، وهو الذي فتح مدائن كسرى، وكَوَّفَ الكُوفة.
* * *
3727 -
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، حَدَّثَنَا هاشِمُ بْنُ هاشمِ بْنِ عُتبةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ يَقُولُ: مَا أَسْلَمَ أَحدٌ إِلَّا فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَسْلَمتُ فِيهِ، وَلَقَدْ مَكَثْتُ سَبْعَةَ أيامٍ وَإِنِّي لثلُثُ الإسْلَامِ.
تَابَعَهُ أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هاشِمٌ.
الثالث:
(تابعه أبو أسامة) موصولٌ في (باب: إسلام سعد).
* * *
3728 -
حَدَّثَنَا عَمرُو بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: سَمعْتُ سَعْدًا رضي الله عنه يَقُولُ: إِنِّي لأَوَّلُ الْعَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَكُنَّا نَغْزُو مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَا لنا طَعَامٌ إِلَّا وَرَقُ
الشَّجَرِ، حَتَّى إِنَّ أَحَدَناَ لَيَضَعُ كَمَا يَضَعُ الْبَعِيرُ أَوِ الشَّاةُ، مَا لَهُ خِلْطٌ، ثُمَّ أَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ تُعَزِّرُني عَلَى الإسْلَامِ، لَقَد خِبْتُ إِذًا وَضَلَّ عَمَلِي، وَكَانُوا وَشَوْا بِهِ إِلَى عُمَرَ، قَالُوا: لَا يحْسِنُ يُصَلِّي.
الرابع:
(رمى بسهم)؛ أي: وذلك أنه كان في سرية عُبَيدة، بضم المهملة، وفتح الموحدة، ابن الحارث بن عبد المطلب، وكان أسن من النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين، بعثه في ستين راكبًا من المهاجرين، وفيهم سعد، وعَقَد له لواء، وهو أول لواء عقده صلى الله عليه وسلم، فالتقى عُبيدة، وأبو سُفيان، وكان على المشركين، وهو أول قتال جرى في الإسلام، وأول من رمى السهم سعد، وقال:
ألا هلْ جاءَ رسولَ الله أنِّي
…
حمَيْتُ صحابَتي بصُدور نبلِي
فما يعتدُّ رامٍ في عَدُوٍّ
…
بسَهْمي مَع رسول الله قَبْلي
(كما تضع)؛ أي: عند قضاء الحاجة يخرج منه مثل البعر؛ ليبسه، وعدم الغذاء المألوف.
(ماله خلط)؛ أي: لا يختلط بعضه ببعض؛ لجفافه.
(تغزرني)؛ أي: تعلمني الصلاة وتعيرني بأني لا أُحسنها، وقيل: تأدُبني، من التأديب.
(خبتُ) من الخيبة، أي: إن كنت مُحتاجًا إلى تعليمهم، فقد ضل عملي في ما مضى خائبًا من ذلك.