الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال السَّفاقُسي: ورُوي بالجيم، والزاي.
(خيرًا)؛ أي: زوجًا خيرًا منها، تعني عائشة بذلك نفسَها.
قال العلماء: الغيرة مسامحٌ فيها للنساء، لا عقوبة عليهن فيها لما جُبِلن عليه من ذلك، ولذلك لم يزجرها النَّبيّ صلى الله عليه وسلم.
قال العلماء: لعلَّ هذا جرى منها في صِغَر سنها، وأول شبِيبتها، ولم تكن بلغتْ.
أما دخول الحديث في التّرجمة وهو التزوج، فإنّه لازمُ ما في الحديث، أو المراد من التّرجمة لفظ:(وفضلها)، كما يقال: أعجبني زيد وكرمه، والمقصود كرمه.
* * *
21 - بابُ ذِكْرُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ رضي الله عنه
-
(باب ذكر جَرِير بن عبد الله البَجَلي رضي الله عنه)
وجرير، بفتح الجيم، وكسر الراء الأولى، والبَجَلي، بفتح الموحدة، الأحْمسي، بمهملتين، يوسف هذه الأُمة حُسنًا، مات سنة إحدى وخمسين.
3822 -
حَدَّثَنَا إِسحَاقُ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه: ما حَجَبَنِي
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلَا رَآنِي إلا ضَحِكَ.
3823 -
وَعَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بَيْتٌ يُقَالَ لَهُ: ذُو الْخَلَصَةِ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: الْكَعْبَةُ الْيَمَانِيَةُ، أَوِ الْكَعْبَةُ الشَّأْمِيَّةُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"هَلْ أَنْتَ مُرِيحِي مِنْ ذِي الْخَلَصَةِ؟ "، قَالَ: فَنَفَرْتُ إِلَيْهِ فِي خَمْسِينَ وَمِائَةِ فَارِسٍ مِنْ أَحْمَسَ، قَالَ: فَكَسَرْنَا، وَقتلْنَا مَنْ وَجَدْنَا عِنْدَهُ، فَأَتَيْنَاهُ فَأَخْبَرْنَاهُ، فَدَعَا لنا وَلأَحْمَسَ.
(ما حجبني)؛ أي: ما منعني الدخول عليه في وقت من الأوقات، وهو من خواصه.
(ضحك)؛ أي: تبسم، أي: بشاشة به، ولطفًا، وإكرامًا.
(بيت)؛ أي: لخَثْعَم، بفتح المعجمة، وسكون المثلثة، وفتح المهملة، أي: كان ذلك البيت في اليمن فيه صنمٌ.
(الخَلَصَة) بمعجمة، ولام، ومهملة مفتوحات، وحُكِيَ سكون اللام.
(اليمانية) بتخفيف الياء على الأصح.
(والكعبة الشامية) قال (ن): فيه إشكالٌ؛ لأنهم إنّما سموا:
الخلَصَة اليمانية، في مقابل الكعبة المكرَّمة، فيسمونها الشاميَّة، ففرقوا بينهما بالوصف المميِّز، فلا بُدَّ من تأويلٍ، فيقدِّروا الّتي بمكة