الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ما تركنا صدقة)، (ما) موصولة بمعنى: الذي، مبتدأ، وخبره:(صدقة) مرفوع.
* * *
3713 -
أَخْبَرَني عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا خَالدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ وَاقِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهم، قَالَ: ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم فِي أَهْلِ بَيْتِهِ.
الثاني:
(ارقبوا)؛ أي: احفظوا، والرقيب: الحافظ.
(أهل بيتي) هم: فاطمة، وعلي، والحسن، والحسين رضي الله عنهم؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لف عليهم كساءً وقال:(هؤلاء أهل بيتي)، أو هم مع أزواجه؛ لأنه المتبادر إلى الذهن عند الإطلاق.
* * *
13 - بابُ مَنَاقِبُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ
وقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ حَوَارِيُّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَسُمِّيَ الْحَوَارُّيونَ لِبَيَاضِ ثِيَابِهمْ.
(باب مناقب الزُّبَير بن العوام)
أحد العشرة، رابع الإسلام، وأول من سل سيفًا في سبيل الله، ترك القتال يوم الجمل فلحقه جماعة من الغواة فقتلوه بوادي السباع بناحية البصرة سنة ثلاث وثلاثين صلى الله عليه وسلم.
(وقال ابن عباس) قيل: موصولٌ في (التفسير)، في (سورة براءة)، ولا يحتاج لذلك؛ فإنه في الباب.
(حوَارِيّ) بتخفيف الواو، وشدة الياء، لفظ مفرد: هو الناصر، وقيل: الخالص الصافي، والصحابة كان كانوا كلهم أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم، خلَصَاء له، لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك حين قال يوم الأحزاب:"من يأتيني بخبر القوم؟ "، فقال الزُّبَير: أنا، ثم قال:"من يأتيني بخبر القوم؟ "، فقال الزبير: أنا، هكذا ثلاث مرات، فنصرته ذلك اليوم نصرة زائدة على غيره.
* * *
3717 -
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَخْبَرني مرْوَانُ بْنُ الْحَكَم، قَالَ: أَصَابَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رُعَافٌ شَدِيدٌ سَنَةَ الرُّعَافِ، حَتَّى حَبَسَهُ عَنِ الْحَجِّ وَأَوْصَى، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَ: اسْتَخْلِفْ، قَالَ: وَقَالُوه؟ قَالَ: نعم، قَالَ: وَمَنْ؟ فَسَكَتَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجلٌ آخَرُ -أَحْسِبُهُ الْحَارِثَ- فَقَالَ: اسْتَخْلِفْ، فَقَالَ عُثْمَانُ: وَقَالُوا؟ فَقَالَ:
نعم، قَالَ: وَمَنْ هُو؟ فَسَكَتَ، قَالَ: فَلَعَلَّهم قَالُوا الزُّبَيْرَ، قَالَ: نعم، قَالَ: أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَخَيْرُهُم مَا عَلِمتُ، وَإِنْ كَانَ لأَحَبَّهُم إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
3718 -
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ إسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، أَخْبَرَني أَبِي، سَمِعْتُ مَرْوَانَ: كُنْتُ عِنْدَ عُثْمَانَ، أتاهُ رجل فَقَالَ: اسْتَخْلِفْ، قَالَ: وَقِيلَ ذَاكَ؟ قَالَ: نعم، الزُّبَيْرُ. قَالَ: أَمَا وَاللهِ إِنَّكُم لتعْلَمُونَ أنَّهُ خَيْرُكُم، ثَلَاثًا.
الحديث الأول:
(سنة الرُّعَاف)؛ أي: كان فيها للناس رعَاف كثير.
(الحارث) الظاهر أنه ابن الحكم بن أبي العاص الأموي، أخو مروان.
(ما علمت)، (ما) موصولة، وهو خبر مبتدأ محذوف، أو مصدرية؛ أي: في علمي.
(لأحبهم) في بعضها بدون اللام الفارقة، وهي لغة.
* * *
3719 -
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، هُوَ ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ لِكُلِّ نبَيٍّ حَوَارِيّ، وإنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ".
الثاني:
(حواري) ضبطه جمع، بفتح الياء، كمصرخيّ، وأكثرهم بكسرها، فقيل: استثقلوا كسرتين، وثلاث ياءات، فحذفوا ياء المتكلم، وأبدلوا من الكسرة فتحة كراهة لثقل الكسرة على الياء، وقيل: المحذوف إحدى ياءي النسب، ومَرَّ في (باب: فضل الطليعة).
* * *
3720 -
حَدَّثَنَا أَحمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: كُنْتُ يَوْمَ الأَحْزَابِ جُعِلْتُ أَنَا وَعُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ فِي النِّسَاءِ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِالزُّبَيْرِ عَلَى فَرَسِهِ يَخْتَلِفُ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَلَمَّا رَجَعْتُ قُلْتُ: يَا أَبَت! رَأَيْتُكَ تَخْتَلِفُ، قَالَ: أَوَهَلْ رَأَيْتَنِي يَا بُنَيَّ؟ قُلْتُ: نعم، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"مَنْ يَأتِ بَنِي قُرَيظَةَ فَيَأتِيني بِخَبَرِهِم؟ "، فَانْطَلَقْتُ، فَلَمَّا رَجَعْتُ جَمَعَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبَويهِ، فَقَالَ:"فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي".
الثالث:
(يوم الأحزاب) هو الخندق سنة أربع؛ وعند انصرافهم كانت قريظة؛ فيكون سن عبد الله سنتين وأشهرًا، فإنه ولد في السنة الثانية من الهجرة، وقيل: كانت الأحزاب سنة خمس، فيكون سنهُ ثلاثة أعوام
وأشهرًا، ولا يذكر أن أحدًا من الصحابة عقل دون هذا السن، وغاية ما ذكر في محمود أنه في خمس.
(تختلف)؛ أي: تجيء وتذهب.
(بني قُرَيْظة) بضم القاف، وفتح الراء، وسكون الياء، وبمعجمة: قبيلة من اليهود.
* * *
3721 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالُوا لِلزُّبَيْرِ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ: أَلَا تَشُدُّ فَنَشُدَّ مَعَكَ، فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ، فَضَرُبوهُ ضَرْبَتَيْنِ عَلَى عَاتِقِهِ، بَيْنَهُمَا ضَرْبَةٌ ضُرِبَهَا يَوْمَ بَدْرٍ، قَالَ عُرْوَةُ: فَكُنْتُ أُدخِلُ أَصَابِعِي فِي تِلْكَ الضَّرَبَاتِ ألعَبُ وَأَنَا صَغِيرٌ.
الرابع:
(اليَرْمُوك) بفتح الياء، وسكون الراء، وضم الميم وبالكاف: موضع بناحية الشام، جرى فيه وقعة بين المسلمين والروم، وكانت الدولة للمسلمين، وكان في خلافة عُمر.
(تشد) الشدُّ في الحرب هو الحَمْلة والجَوْلة.
* * *