الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3797 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلٍ قَالَ: جَاءَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَحْفِرُ الْخَنْدَقَ وَننقُلُ التُّرَابَ عَلَى أَكتَادِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"اللَّهُمَ لَا عَيشَ إلا عَيْشُ الآخِرَهْ، فَاغْفِرْ لِلْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ".
الثّالث:
(أكتادنا) جمع كتد، بمثناة، ومهملة: ما بين الكاهل إلى الظهر، وفي بعضها بالموحدة.
قال (ش): وقيل: (على أكتافنا).
* * *
10 - بابٌ {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}
(باب: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} [الحشر: 9])
3798 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَبَعَثَ إِلَى نِسَائِهِ فَقُلْنَ: مَا مَعَنَا إلا الْمَاءُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يَضُمُّ -أَوْ يُضِيفُ- هَذَا؟ ". فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: أَنا، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَقَالَ: أَكَرِمِي ضَيْفَ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: مَا عِنْدَنَا إلا قُوتُ صِبْيَانِي. فَقَالَ: هَيِّئِي طَعَامَكِ، وَأَصْبِحِي سِرَاجَكِ، وَنَوِّمِي صِبْيَانَكِ إِذَا أَرَادُوا عَشَاءً. فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا، وَأَصْبَحَتْ سِرَاجَهَا، وَنَوَّمَتْ صِبْيَانها، ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصْلِحُ سِرَاجَهَا فَأَطْفَأَتْهُ، فَجَعَلَا يُرِيَانِهِ أَنَّهُمَا يَأَكُلَانِ، فَبَاتَا طَاوِيَيْنِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"ضَحِكَ اللهُ اللَّيْلَةَ -أَوْ عَجبَ- مِنْ فَعَالِكُمَا"، فَأَنْزَلَ اللهُ:{وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} .
(من يضم)؛ أي: من يجمعه إلى نفسه في الأكل.
(فقال رجل) هو أبو طلحة، وقيل: زيد بن سهل.
(طاويين)؛ أي: جائعين.
(ضحك) هو محال على الله تعالى، فالمراد منه لازمه، وهو الرضا بذلك.
(فعالكما) بفتح الفاء، أي: الفعلة، ويطلق على الكرم.
(خصاصة)؛ أي: خَلَّة، وفَقْر.
* * *