الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
42 - بابٌ {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ} الآيَةَ
{فَعَزَّزْنَا} قَالَ مُجَاهِدٌ: شَدَّدْناَ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {طَائِرُكُمْ} مَصَائِبُكُمْ.
* * *
43 - بابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} إِلَى قَوْلِهِ: {لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا}
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مِثْلًا، يُقَالُ: رَضِيًّا مَرْضِيًّا، عُتِيًّا عَصِيًّا يَعْتُو:{قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ} إِلَى: قَوْلِهِ {ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا} وَيُقَالُ: صَحِيحًا، {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} {فَأَوْحَى} فَأَشَارَ، {يَايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} إِلَى قَوْلِهِ:{وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا} {حَفِيًّا} لَطِيفًا، {عَاقِرًا} الذَّكَرُ وَالأُنْثَى سَوَاءٌ.
(باب {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ} [يس: 13])
قوله: (رضيًّا) هو فَعيل، بمعنى: مفعول.
(عتيًّا)، قال في "الكشاف ": هو اليبسُ في المفاصل والعظام، يقال: عتا العود، وَعَسَا، من أجل الكبر والطعن في السِّنِّ، وقرأ حمزة، والكسائي بكسر العين، وابن مسعود بفتحها، وقرأ مجاهد:(عُسيًّا)، أي: بالسين.
قال الأصمعي: عسى الشيخ يَعسُو عَسِيًّا: ولَّى وكَبِر، مثل: عتا.
(حفيًّا)؛ أي: لطيفًا.
(عاقرًا) يقال للمرأة والرجل.
* * *
3430 -
حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا قتَادَةُ، عَنْ أَنسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ: أَنَّ نبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَهُمْ عَنْ لَيْلَةَ أُسْرِيَ: "ثُمَّ صَعِدَ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ فَاسْتَفْتَحَ، قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّد، قِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا خَلَصْتُ، فَإِذَا يَحْيَى وَعِيسَى وَهُمَا ابْنَا خَالَةٍ، قَالَ: هَذَا يَحْيَى وَعِيسَى فَسَلِّمْ عَلَيْهِمَا، فَسَلَّمْتُ فَرَدَّا ثُمَّ قَالَا: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ".
الحديث الأول:
(ابنا خالة)؛ أي: كل واحد منهما ابن خالة الآخَر، ولعلَّ هذه