الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيه جواز إمارة الموالي، وتولية الصغير على الكبار، والمفضول على الفاضل للمصلحة.
* * *
3731 -
حَدَّثَنَا يَحيَى بْنُ قَزَعَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعد، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ قَائِفٌ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شَاهِدٌ، وَأسُامَةُ بْنُ زيد وَزيْدُ بْنُ حَارِثَةَ مُضْطَجعَانِ، فَقَالَ: إِنَّ هذِهِ الأَقْدَامَ بَعضُها مِنْ بعضٍ، قَالَ: فَسُرَّ بِذَلِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَعْجَبَهُ، فَأَخْبَرَ بِهِ عَائِشَةَ.
الثاني:
(قَائِف)؛ أي: الذي يلحق بالشبه، والمراد هنا مُجَزِّز، بفتح الجيم، وتشديد الزاي الأولى المكسورة.
وسبق الحديث في (باب: صفة النبي صلى الله عليه وسلم).
* * *
18 - بابُ ذِكرُ أُسَامَةَ بْنِ زَيدِ
(باب ذكر أُسامة رضي الله عنه)
إنما لم يقل: مناقب، كما قال في ما سبق؛ لأن المذكور في
الباب أعم من المناقب، كالحديث الثاني.
* * *
3732 -
حَدَّثَنَا قتيبةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ قُرَيْشًا أَهمَّهُمْ شَأْنُ الْمَخْزُومِيَّةِ، فَقَالُوا: مَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ حِبُّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
3733 -
وحَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثنَا سُفْيَانُ، قَالَ: ذَهبْتُ أَسْأَلُ الزُّهْرِيَّ عَنْ حَدِيثِ الْمَخْزُومِيةِ، فَصَاحَ بِي، قُلْتُ لِسُفْيَانَ: فَلَم تَحْتَمِلْهُ عَنْ أَحَد؟ قَالَ: وَجَدتُهُ فِي كِتَابٍ كَانَ كتبَهُ أيُّوبُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ امْرَأ مِنْ بني مخْزُومٍ سَرَقَتْ، فَقَالُوا: مَنْ يُكَلِّمُ فِيها النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَلَم يَجْتَرِئْ أَحَدٌ أَنْ يُكَلِّمَهُ، فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ بْنُ زيدٍ، فَقَالَ:"إِنَّ بني إِسْرَائِيلَ كانَ إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذَا سَرَقَ الضَّعِيفُ قَطَعُوهُ، لَوْ كَانَتْ فَاطِمَةُ لَقَطَعتُ يَدَها".
الحديث الأول:
(المخزومية) اسمها: فاطمة.
(حِب) بكسر الحاء، أي: محبوب.
وسبق قُبيل (مناقب قريش).
* * *
3734 -
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبَّادٍ يَحيَى بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا الْمَاجِشُونُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: نَظَرَ ابْنُ عُمَرَ يَوْمًا وَهْوَ فِي الْمَسْجدِ إِلَى رَجُلٍ يَسْحَبُ ثِيَابَهُ فِي ناَحِيةٍ مِنَ الْمَسْجدِ، فَقَالَ: انْظُرْ مَنْ هذَا؟ لَيْتَ هذَا عِنْدِي. قَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: أَمَا تَعْرِفُ هذَا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحمَنِ؟ هذَا مُحَمَّدُ بْنُ أُسَامَةَ، قَالَ: فَطَأطأَ ابْنُ عُمَرَ رَأْسَهُ، وَنَقَرَ بِيَدَيْهِ فِي الأَرضِ، ثُمَّ قَالَ: لَوْ رَآهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَحَبَّهُ.
الثاني:
(طأطأ)؛ أي: أطرق.
(لأحبه)؛ أي: كما أحب أباه وجده.
* * *
3735 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا معْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زيدٍ رضي الله عنهما، حَدَّثَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَأخُذُهُ وَالْحَسَنَ فَيقُولُ:"اللَّهُمَّ أَحِبَّهُمَا فَإِنِّي أُحِبُّهُمَا".
الثالث:
معناه ظاهر.
* * *
3736 -
وَقَالَ نُعيْمٌ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا مَعْمرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَني مَوْلى لأُسَامَةَ بْنِ زيدٍ، أَنَّ الْحَجَّاجَ بْنَ أَيْمَنَ بْنِ أُمِّ أَيْمَنَ، وَكَانَ أَيْمَنُ بْنُ أُمِّ أَيْمَنَ أَخَا أُسَامَةَ لأُمِّهِ، وَهْوَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَرآهُ ابْنُ عُمَرَ لَم يتمَ رُكُوعَهُ وَلَا سُجُودَهُ، فَقَالَ: أَعدْ.
3737 -
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: وَحَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا الْوليدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَمِرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ مَوْلَى أُسَامَةَ بْنِ زيدٍ، أنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ إِذْ دَخَلَ الْحَجَّاجُ بْنُ أَيْمَنَ فَلم يتِمَّ رُكُوعَهُ وَلَا سُجُودَهُ، فَقَالَ: أَعِدْ. فَلَمَّا وَلَّى قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: مَنْ هذَا؟ قُلْتُ: الْحَجَّاجُ بْنُ أَيْمَنَ بْنِ أُمِّ أَيْمَنَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَوْ رَأَى هذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَحَبَّهُ، فَذَكَرَ حُبَّهُ وَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّ أَيْمَنَ.
قَالَ: وَحَدَّثَنِي بَعضُ أَصحَابِي عَنْ سُلَيْمَانَ: وَكَانَتْ حَاضِنَةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
الرابع:
(أُمُّ أيمن) اسمها بركة، حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت مولاة لأبيه عبد الله بن عبد المطلب، وأيمن كان على مطهرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، صحابيٌّ جليلٌ، ينسب إلى أُمِّهِ؛ لأنها كانت أشهر من أبيه، ولها الشرف العظيم بحضانتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
(فرآه ابن عُمر) هو عطف على مقدر، أي: رآه، فرآه كذا وكذا.
(فذكر حبه)؛ أي: حب أيمن، وأولاد أُمِّ أيمن، والفاعل