الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا أدرِي بَدَأَ بِأُبيٍّ وبِمُعَاذٍ.
(من أربعة)؛ أي: لأنهم أكثر ضبطًا للفظ، وأتقن لأدائه، وإن كان غيرهم أفقه منهم في معانيه، أو لأنهم تفرغوا لأخذه عنه مشافهة، أو لأن يؤخذ منهم، أو أنه صلى الله عليه وسلم أراد الإعلام بما يكون بعده.
* * *
27 - بابُ مَنَاقِبُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُود رضي الله عنه
-
(باب مناقب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه)
3759 -
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعبةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَسْرُوقًا، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمرٍو: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لم يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَقَالَ:"إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُم إِلَيَّ أَحْسَنَكم أَخْلَاقًا".
3760 -
وَقَالَ: "اسْتَقْرِئُوا الْقرآنَ مِنْ أرْبَعَةٍ: مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُود، وَسَالِم مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَأُبَيِّ بْنِ كعْبٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَل".
الحديث الأول:
(فاحشًا)؛ أي: متكلمًا بالقبيح.
(متفحشًا)؛ متكلِّفًا لذلك، أي: لا يقع منه ذلك، لا بطبعه،
ولا بتكلُّف فعله.
* * *
3761 -
حَدَّثَنَا مُوسَى، عَنْ أَبِي عَوَانةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ: دَخَلْتُ الشَّأمَ فَصَلَّيْتُ ركعَتَيْنِ، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ يَسِّر لِي جَلِيسًا، فَرَأَيْتُ شَيْخًا مُقْبِلًا، فَلَمَّا دَناَ قُلْتُ: أَرجُو أَنْ يَكُونَ اسْتَجَابَ، قَالَ: مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، قَالَ: أفلَمْ يَكُنْ فِيكُم صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ وَالْوِسَادِ وَالْمِطْهرَةِ، أَوَلم يَكُنْ فِيكُمُ الَّذِي أُجِيرَ مِنَ الشَّيْطَانِ، أَوَلَم يَكُنْ فِيكُف صَاحِبُ السِّرِّ الَذِي لَا يَعْلَمُهُ غيْرُهُ، كَيْفَ قَرَأَ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ {وَاللَّيْلِ} فَقَرَأْتُ:{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} قَالَ: أَقْرَأَنِيها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَاهُ إِلَى فِيَّ، فَمَا زَالَ هؤُلَاءِ حَتَّى كَادُوا يَرُدُّوني.
الثاني:
(والوساد)؛ أي: المخدة؛ لكن المشهور بدله: (السواد)، والمراد عبد الله بن مسعود.
(الذي أجير): هو عمار.
(صاحب السر): هو حذيفة، أي: عَرَّفه رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء المنافقين.
(ابن أم عبد): هو ابن مسعود.