الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(وقال النبي صلى الله عليه وسلم) تقدم موصولًا.
* * *
3767 -
حَدَّثَنَا أَبو الْوَليدِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، فَمَنْ أَغْضَبَها أَغْضَبني".
(بضعة) قال الجَوْهري: بفتح الباء، وقال (ن): بضمها، كالمضغة، وفي "النهاية": أنها بالفتح، وقد تكسر.
* * *
30 - بابُ فَضلِ عَائِشَةَ رضي الله عنها
(باب فضل عائشة رضي الله عنها
3768 -
حَدَّثَنَا يَحيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونس، عَنِ ابْنِ شِهابٍ، قَالَ أبو سَلَمَةَ: إِنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا: "يَا عَائِشَ، هذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ"، فَقُلْتُ: وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، تَرَى مَا لَا أَرَى. تُرِيدُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
الحديث الأول:
(يا عائش)؛ أي: يا عائشة، فرخم بحذف التاء، وفي الشين
الفتح والضم.
(يقرئك)؛ أي: يسلم عليك.
فيه استحباب بعث السلام، ومن الأجنبي للأجنبية الصالحة حيث لا تخاف مفسدة، وأن رد السلام واجبٌ على الفور، وكذا من بلغه سلام في ورقة من غائب لزمه أن يردَّ عليه السلام باللفظ إذا قرأه.
فإن قيل: لِمَ ذكر معاوية، ومناقِب فاطمة، وفضْل عائشة؟
قيل: أراد بالفضْل مُراعاة لفظ الحديث في حقِّها، وأما الذِّكْر فهو أعم من المناقب.
* * *
3769 -
حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعبةُ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَمرٌو، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمرَانَ، وَآسِيةُ امرَأةُ فِرْعَوْنَ، وَفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ".
الثاني:
(كَمُلَ): مثلث الميم.
(ولم يَكْمُل)؛ أي: من نساء عصرها.
(آسية) بوزن فاعلة، من الأسُوُّ.
سبق الحديث في (الأنبياء)، في (قصة موسى).
* * *
3770 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ ابْنُ جعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنس بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى الطعَامِ".
الثالث:
كالذي قبله.
* * *
3771 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجيدِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَونٍ، عَنِ الْقَاسِم بْنِ مُحَمَّدٍ: أَنَّ عَائِشَةَ اشْتكَتْ، فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ! تَقْدَمِينَ عَلَى فَرَطِ صِدقٍ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى أَبِي بَكْرٍ.
الرابع:
(اشتكت)؛ أي: مرضت.
(تقدمين) بفتح الدال.
(فرَط) بفتح الراء، أي: الفارِط، أي: السابق للماء، والمنْزل.
(صدق)؛ أي: صادق، وهو الحسن، كقوله تعالى:{فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ} [القمر: 55].
(على رسول الله صلى الله عليه وسلم) بدلٌ بتكرار العامل.
* * *
3772 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعبةُ، عَنِ الْحَكَم، سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، قَالَ: لَمَّا بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارًا وَالْحَسَنَ إِلَى الْكُوفَةِ لِيَسْتَنْفِرَهُمْ خَطَبَ عَمَّارٌ فَقَالَ: إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّها زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَلَكِنَّ الله ابْتَلَاكُم لِتتَبِعُوهُ أَوْ إِيَّاها.
الخامس:
(ليستنفرهم)؛ أي: ليطالب الحسن خروجهم إلى علي، وإلى نصرته في مقاتلة كانت بينه وبين عائشة بالبصرة، ويُسمى بيوم الجمَل، بالجيم.
(لتتبعوه)؛ أي: عليًّا.
(أو إياها)؛ أي: عائشة.
* * *
3773 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّها اسْتَعَارَتْ مِنْ أَسْمَاءَ قِلَادَةً فَهلَكَتْ، فَأرسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَاسًا مِنْ أَصحابِهِ فِي
طَلَبِها، فَأَدركتْهُمُ الصَّلَاةُ، فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوءٍ، فَلَمَّا أتوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم شَكَوْا ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَنَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّم، فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ: جَزَاكِ اللهُ خَيْرًا، فَوَاللهِ مَا نزَلَ بِكِ أَمْرٌ قَطُّ إِلَّا جَعَلَ اللهُ لَكِ مِنْهُ مَخْرَجًا، وَجَعَلَ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ بَرَكَةً.
السادس:
(أسماء) بالمدِّ، أُخت عائشة.
(أُسيد بن حُضَير) بالتصغير فيهما.
وسبق الحديث أول (التيمم).
* * *
3774 -
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أبو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا كَانَ فِي مَرَضِهِ جَعَلَ يَدُورُ فِي نِسَائِهِ وَيَقُولُ:"أَيْنَ أَنَا غَدًا، أَيْنَ أَنَا غَدًا"، حِرْصًا عَلَى بَيْتِ عَائِشَةَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَمَّا كَانَ يَوْمِي سَكَنَ.
السابع:
(عن أبيه)؛ أي: عروة، فالحديث مرسلٌ؛ لأنه تابعي.
(يومي)؛ أي: نَوبتي.
(سكن)؛ أي: مات، أو سكت عن هذا القول.
* * *
3775 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ النَّاسُ يتَحَرَّوْنَ بِهدَايَاهُم يَوْمَ عَائِشَةَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَاجْتَمَعَ صَوَاحِبِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقُلْنَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ! وَاللهِ إِنَّ النَّاسَ يتَحَرَّوْنَ بهدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ، وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُهُ عَائِشَةُ، فَمُرِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَأمُرَ الناسَ أَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ حَيْثُ مَا كَانَ، أَوْ حَيْثُ مَا دارَ، قَالَتْ: فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: فَأَعْرَضَ عَنِّي، فَلَمَّا عَادَ إِلَيَّ ذَكَرْتُ لَهُ ذَاكَ، فَأَعْرَضَ عَنِّي، فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ذَكَرْتُ لَهُ، فَقَالَ:"يَا أُمَّ سَلَمَةَ! لَا تُؤْذِيني فِي عَائِشَةَ، فَإنّهُ وَاللهِ مَا نزَلَ عَليَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امرَأَةٍ مِنْكُنَّ غيْرها".
الثامن:
(يتحرون)؛ أي: يقصدون، ويجتهدون.
(فقلن) في بعضها: (فقالوا).
(فمري)؛ أي: قولي، وبه يستدل على أن العُلوَّ والاستعلاء لا يشترط في الآمر.
(في لِحَاف) بكسر اللام: ما يتغطى به.
* * *