الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نسبه صلى الله عليه وسلم
ز" وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه، ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيرا جدا. اثنى عشر رئيسا يلد، واجعله أمة كبيرة" التوراة سفر التكوين: الإصحاح 17 العبارات: 19- 21
لقد دعا سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما الصلاة والسلام الله وهما بمكة أن يجعل من ذريتهما أمة مسلمة له، وأن يبعث فيهم رسولا منهم، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى دعاءهما في قوله تعالى: رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)[البقرة: 128- 129] .
[1]
وقد جاء في التوراة ذكر للوعد الإلهي لإبراهيم أن يجعل من ذرية إسماعيل أمة هداية عظيمة، فقد ورد في سفر التكوين «1» ما يأتي:
" وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه، ها أنا أباركه وأثمره وأكثّره كثيرا جدا. اثنى عشر رئيسا يلد، واجعله أمة كبيرة. "[ز]
(1) الإصحاح 17 العبارات من 19- 21.
س"" وابن الجارية أيضا سأجعله أمة لأنه نسلك" الإصحاح: 21 فقرة: 12 و 13
[2]
وورد فيه أيضا: " وابن الجارية أيضا سأجعله أمة لأنه نسلك"«1» . [س] ولم تكن هناك أمة هداية من نسل إسماعيل إلا أمة محمد صلى الله عليه وسلم التي قال الله عنها: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ [آل عمران: 110] .
ش" قال لي الرب: قد أحسنوا فيما تكلموا. أقيم لهم نبيا من وسط أخواتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه" الإصحاح: 18 الفقرة: 17
[3]
وقد جاء في التوراة في سفر التثنية «2» على لسان موسى عليه السلام:
" قال لي الرب: قد أحسنوا فيما تكلموا. أقيم لهم نبيا من وسط أخواتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه. "[ش]
(1) الإصحاح 21، فقرة 12 و 13.
(2)
الإصحاح 18، الفقرة 17.
s will scnd them a prophct like you from among their own people:
" من وسط إخوتهم" في النسخة الإنجليزية الحديثة Good News Bible
والمقصود بإخوتهم أبناء إسماعيل عليه السلام، لأنه أخو إسحاق عليه السلام الذي ينسب إليه بنو إسرائيل، حيث هما ابنا إبراهيم الخليل عليه السلام، ومحمد صلى الله عليه وسلم من ذرية إسماعيل ولو كانت البشارة تخص أحدا من بني إسرائيل لقالت:" منهم"«1» .
ض" ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى" سفر التثنية: الإصحاح: 34 الفقرة: 10
فمحمد صلى الله عليه وسلم هو من وسط إخوتهم، وهو مثل موسى عليه السلام نبي ورسول وصاحب شريعة جديدة، وحارب المشركين وتزوج وكان راعي غنم، ولا تنطبق هذه البشارة على يوشع كما يزعم اليهود لأن يوشع لم يوح إليه بكتاب، كما جاء في سفر التثنية:
(1) لقد تنبه المحرفون لهذا فبدلوا العبارة التي تعني" من وسط إخوتهم" في النسخة الإنجليزية الحديثة Good News Bible: إلى عبارة تعني «من بين قومهم» : [ص. (From among their own people) . [
" ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى. "«1» [ض]
كما أن البشارة لا تنطبق على عيسى عليه السلام كما يزعم النصارى، إذ لم يكن مثل موسى عليه السلام من وجوه؛ فقد ولد من غير أب وتكلم في المهد ولم تكن له شريعة كما لموسى عليه السلام، ولم يمت بل رفعه الله تعالى إليه.
ط" قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب. الحجر الّذي رفضه البناؤن هو قد صار رأس الزاوية. من قبل الرّب كان هذا وهو عجيب في أعيننا.
لذلك أقول لكم إنّ ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره" الإصحاح: 21 الفقرة: 41- 42.
[4]
وفي إنجيل متّى «2» جاء ما يلي:
" قال لهم يسوع «3» أما قرأتم قط في الكتب. الحجر الذي رفضه البناؤن هو قد صار رأس الزاوية. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا. لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره". [ط]
(1) الإصحاح 34، الفقرة 10.
(2)
الإصحاح 21، الفقرة 41- 42.
(3)
هو عيسى عليه السلام.
وهذا معناه أن الرسالة تنتقل من بني إسرائيل إلى أمة أخرى، فيكون الرسول المبشر به من غير بني إسرائيل.