الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صفاته صلى الله عليه وسلم
من صفاته صلى الله عليه وسلم أنه أمي، وقد سبق بيانه.
[1]
كما وصف في سفر أشعيا «1» بأنه (راكب الجمل) وفي هذا إشارة إلى أنه من الصحراء وهكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم.
[2]
ووصف في المزامير «2» بأن:
" ملوك شبا وسبأ يقدمون هدية"[هـ] ، وقد انتهى ملوك اليمن ولم يظهر نبي دان له ملوك اليمن إلا محمد صلى الله عليه وسلم.
[3]
ووصف فيها أيضا «3» بأنه" يصلّى عليه ويبارك عليه كل وقت" وهكذا شأن محمد صلى الله عليه وسلم، فالمسلمون يباركون عليه كل يوم عدة مرات في صلاتهم.
[4]
ووصف فيها أيضا «4» بأنه" متقلد سيفا"، وفيها أيضا «5» مايلي:
" وأنه يرمي بالنبل"
(1) الإصحاح: 21 الفقرة: 6.
(2)
في مزمور: 72 الفقرة: 10.
(3)
مزمور: 72 الفقرة: 15.
(4)
مزمور: 45 الفقرة: 3.
(5)
الفقرة: 5 من المزمور السابق.
" قال لهم يسوع أما قرأتم قطّ في الكتب. الحجر الذي رفضه البناؤن هو قد صار 11 ط رأس الزاوية. من قبل الرّب كان هذا وهو عجيب في أعيننا لذلك أقول لكم إن 11 ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمّة تعمل أثماره"
" قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب. الحجر الّذي رفضه البناؤن هو قد صار رأس الزاوية. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره" إنجيل متى: الإصحاح: 21 الفقرات: 41- 44
[1]
وجاء في إنجيل متى «1» وصفه بأنه الحجر الذي أتم بناء النبوة، ففيه:
" قال لهم يسوع «2» أما قرأتم قط في الكتب. الحجر الذي رفضه البناؤن هو قد صار رأس الزاوية. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره"[ط]
وأمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة أمية، لم يكن لها شأن بين الأمم، وكان من العجيب أن يكون الرسول الذي يخرج منها هو رأس الزاوية في بناء النبوة. وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إنّ مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلّا موضع لبنة من زاوية، فجعل النّاس يطوفون به، ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللّبنة؟ قال: فأنا اللّبنة وأنا خاتم النّبيّين» «3» .
وتذكر هذه البشارة على لسان عيسى عليه السلام أن صاحب هذا الوصف ليس
(1) الإصحاح: 21 الفقرات: 41- 44.
(2)
هو عيسى عليه السلام.
(3)
أخرجه البخاري ك/ المناقب ب/ خاتم النبيين، ومسلم ك/ الفضائل ب/ ذكر كونه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وابن حبان في صحيحه 14/ 315.
من بني إسرائيل، وأن النبوة ستنزع من بني إسرائيل وتعطى لأمة أخرى" تعمل أثماره" أي تحقق ثماره، فكانت هذه الأمة التي كانت مزدراة في أعين الناس هي أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهي الأمة الجديدة التي جعلها الله خير أمة أخرجت للناس.
[6]
وجاء في سفر أشعيا «1» :
" وحي من جهة بلاد العرب. في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين «2» . هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان أرض تيماء، وافوا الهارب بخبزه. فإنهم من أمام السيوف قد هربوا. من أمام السيف المسلول ومن أمام القوس المشدودة ومن أمام شدة الحرب. فإنه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الأجير يفنى كل مجد قيدار وبقية عدد قسيّ أبطال بني قيدار تقلّ؛ لأنّ الرب إله إسرائيل قد تكلم". [ع]
تفيد هذه البشارة أن الله أوحى إلى أشعيا:
" لأن الرب إله إسرائيل قد تكلم"
بأن وحيا سيأتي من جهة بلاد العرب:
" وحي من جهة بلاد العرب"
وأن تلك الجهة من بلاد العرب هي الوعر التي تبيت فيها قوافل الددانيين، وددان قرب المدينة النبوية المنورة كما تدل على ذلك الخرائط الكنسية القديمة.
(1) الإصحاح 21 الفقرة 13- 17.
(2)
ددان: بلد أقرب من تيماء إلى المدينة النبوية المنورة.
ويأمر الوحي الذي تلقاه أشعيا أهل تيماء أن يقدموا الشراب والطعام لهارب يهرب من أمام السيوف، ومجيء الأمر بعد الإخبار عن الوحي الذي يكون من جهة بلاد العرب قرينة بأن الهارب هو صاحب ذلك الوحي الذي يأمر الله أهل تيماء بمناصرته:
" هاتوا ماء لملاقاة العطشان. يا سكان أرض تيماء، وافوا الهارب بخبزه".
وأرض تيماء منطقة من أعمال المدينة، وفيها يهود تيماء الذين انتقل معظمهم إلى يثرب.
ويذكر المؤرخون (الإخباريون) العرب نقلا عن اليهود في الجزيرة العربية أن أول قدوم اليهود الى الحجاز كان في زمن موسى عليه السلام عندما أرسلهم في حملة ضد العماليق في تيماء، وبعد قضائهم على العالميق وعودتهم إلى الشام بعد موت موسى منعوا من دخول الشام بحجة مخالفتهم لشريعة موسى لاستبقائهم ابنا لملك العماليق. فاضطروا للعودة إلى الحجاز والاستقرار في تيماء «1» ثم انتقل معظمهم إلى يثرب «2» . فأهل يثرب من اليهود هم من أهل تيماء المخاطبين في النص. وكان تاريخ مخاطبة اشعياء لاهل تيماء في هذا الاصحاح هو النصف الأخير من القرن الثامن قبل الميلاد.
ويفيد الوحي إلى أشعيا أن الهارب هرب ومعه آخرون: " فإنهم من أمام السيوف قد هربوا".
ثم يذكر الوحي الخراب الذي يحل بمجد قيدار بعد سنة من هذه الحادثة، مما يدل على أن الهروب كان منهم، وأن عقابهم كان بسبب تلك الحادثة:
(1) كان ذلك منذ اثني عشر قرنا قبل الميلاد.
(2)
الروض المعطار في خبر الأقطار، معجم جغرافي، محمد بن عبد المنعم الحميري، مكتبة لبنان، 1984 م ص 146- 147. وجاء مثل ذلك في: وفاء الوفاء بأخبار المصطفى، للسمهودي، دار احياء التراث العربي بيروت ج 1 ص 159.
" فإنه هكذا قال لي السيد (الله) : في مدة سنة كسنة الأجير يفنى كل مجد قيدار، وبقية عدد قسي أبطال بني قيدار تقل"
وتنطبق هذه البشارة على محمد صلى الله عليه وسلم وهجرته تمام الانطباق؛ فقد نزل الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم في بلاد العرب، وفي الوعر من بلاد العرب، في مكة والمدينة. وهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة من أرض بني قيدار «1» (قريش) الذين كانوا قد عينوا من كل بطن من بطونهم شابا جلدا ليجتمعوا لقتل محمد صلى الله عليه وسلم ليلة هجرته، فجاء الشباب ومعهم أسلحتهم فخرج الرسول مهاجرا (هاربا)، فتعقبته قريش بسيوفها وقسيّها كما تذكر العبارة:
" فإنهم من أمام السيوف قد هربوا، من أمام السيف المسلول، ومن أمام القوس المشدودة".
ثم عاقب الله قريشا (أبناء قيدار) بعد سنة ونيف من هجرته صلى الله عليه وسلم بما حدث في غزوة بدر من هزيمة نكراء أذهبت مجد قريش، وقتلت عددا من أبطالهم:
" كما قال لي السيد (الله) : في مدة سنة كسنة الأجير يفنى كل مجد قيدار، وبقية عدد قسي أبطال بني قيدار تقل".
وتؤكد العبارة أن هذا الإخبار وأن هذا التبشير بنزول الوحي في بلاد العرب وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم وما يجري له من هجرة ونصر هو بوحي من الله:
" لأن الرب إله إسرائيل قد تكلم"
إن ما حملته هذه البشارة من معان لا بد أن يكون قد وقع؛ لأنه يقع في عصر آلة الحرب فيه السيف والنبل، وقد انتهى عصر الحرب بالسيف والنبل.
* فهل نزل وحي في بلاد العرب غير القرآن؟!
(1) سبق البيان أن قيدار أحد أبناء إسماعيل الذي سكن برية فاران (مكة) .
* وهل هناك نبي هاجر من مكة إلى المدينة واستقبله أهل تيماء غير محمد صلى الله عليه وسلم؟!
* وهل هناك هزيمة لقريش بعد عام من الهجرة إلا على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر؟!
إن هذه البشارة تدل على صدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وأنها إعلان إلهي عن مقدمه ينقلها أحد أنبياء بني إسرائيل (أشعيا)«1» ، وبقي هذا النص إلى يومنا هذا على الرغم من حرص كفرة أهل الكتاب على التحريف والتبديل.
وانسكبت النعمة على شفتيك، لذلك باركك الله 2 إلى الأبد تقلّد سيفك.
"" انسكبت النعمة على شفتيك، لذلك باركك الله إلى الأبد تقلد سيفك" المزمور: 45 الفقرة 3
[7]
وجاء في صفته في المزامير «2» :
" انسكبت النعمة على شفتيك، لذلك باركك الله إلى الأبد تقلد سيفك"[و]
(1) عاش في النصف الأخير من القرن الثامن قبل الميلاد كما ورد في Good News Bible ص 665.
(2)
المزمور 45 الفقرة 3.
ي 1 هو ذا عبدي الّذي أعضده مختاري الّذي سرّت به نفسي، وضعت روحي عليه 2 فيخرج الحقّ للأمم. لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشّارع صوته.
"" هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي، وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم. لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته" الإصحاح: 42 الفقرة: 1
[8]
وجاء في التوراة في سفر أشعيا «1» في وصفه:
" هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي، وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم. لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته"[ي]
وهذا يتطابق مع ما نقله الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو رضي الله عنه من التوراة التي قرأها في زمنه، فقد قال عطاء بن يسار له: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: أجل، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن:
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزا للأمّيّين، أنت عبدي ورسولي، سمّيتك المتوكّل، ليس بفظّ ولا غليظ ولا سخّاب «2» في الأسواق، ولا يدفع بالسّيّئة السّيّئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتّى يقيم به الملّة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلّا الله، ويفتح بها أعينا عميا وآذانا صمّا وقلوبا غلفا)«3» .
(1) الإصحاح 42 الفقرة 1.
(2)
السخب ويقال فيه الصخب هو رفع الصوت بالخصام.
(3)
أخرجه البخاري ك/ البيوع ب/ كراهية السخب في الأسواق، والبيهقي في السنن الكبرى 7/ 45 وأحمد في المسند 2/ 678.
أ" لأنّي حينئذ أحوّل الشعوب إلى شفة نقيّة ليدعوا كلّهم باسم الرّبّ ليعبدوه بكتف واحدة.
" لأني حينئذ أحول الشعوب إلى شفة نقية ليدعوا كلهم باسم الرب ليعبدوه بكتف واحدة.
سفر صفنيا: الإصحاح: 3 الفقرة: 9، 10
[9]
وجاء في صفة الدين الذي يأتي به ما يأتي:
أولا: الأذان للصلاة كما سبق بيانه.
ثانيا: الصلاة كتفا إلى كتف: فقد جاء في التوراة في سفر صفنيا «1» ما يأتي:
" لأني حينئذ أحول الشعوب إلى شفة نقية ليدعوا كلهم باسم الرب ليعبدوه بكتف واحدة"[أ]
وبالإسلام توحدت لغة العبادة لله، فيقرأ القرآن في الصلاة بلغة واحدة هي العربية، ويصفون كتفا إلى كتف.
ب آباؤنا سجدوا في هذا الجبل وأنتم تقولون إن في أورشليم الموضع الذي 20 ينبغي أن يسجد فيه، قال لها يسوع يا امرأة صدّقيني أنّه تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في 21 أورشليم تسجدون
" آباؤنا سجدوا في هذا الجبل وأنتم تقولون إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه، قال لها يسوع يا امرأة صدقيني أنه تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في أورشليم تسجدون" إنجيل يوحنا: الإصحاح 4 الفقرة 20- 21
(1) الإصحاح 3 الفقرة 9- 10.
ثالثا: تحويل القبلة: فقد جاء في إنجيل يوحنا «1» ما يأتي:
إن امرأة سامرية تقول لعيسى عليه السلام: " آباؤنا سجدوا في هذا الجبل وأنتم تقولون إن في أورشليم «2» الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه، قال لها يسوع «3» يا امرأة صدقيني أنه تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في أورشليم تسجدون"[ب]
وهذا إعلان بأن القبلة ستتحول من بيت المقدس. ولا يكون ذلك إلا على يد رسول، كما حدث على يد النّبيّ صلى الله عليه وسلم وفقا لأمر الله القائل: فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ [البقرة: 144] .
ت 12" إنّ لي أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن.
13 وأمّا متى جاء ذاك روح الحقّ فهو يرشدكم إلى جميع الحقّ لأنّه لا يتكلّم من نفسه 14 بل كلّ ما يسمع يتكلّم به ويخبركم بأمور آتيه.
" إن لي أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن.
وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتيه" إنجيل يوحنا: الإصحاح 16 الفقرة 12- 13
رابعا: الهداية إلى جميع الدين الحق: فقد جاء في إنجيل يوحنا «4» ما يأتي:
يقول عيسى عليه السلام: " إن لي أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن. وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتيه"[ت]
(1) الإصحاح 4 الفقرة 20- 21.
(2)
هي القدس.
(3)
هو عيسى عليه السلام.
(4)
الإصحاح 16 الفقرة 12- 13.
قال الله تعالى: وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل: 89] . وقال تعالى: وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى (4) . [النجم: 3- 4] .
ث" هم الذين يختتنون، ولا يربون القزع، ويربون اللحى، وهم مجاهدون وينادون الناس للدعاء بصوت عال، ويأكلون أكثر الحيوانات إلا الخنزير، ولا يستعملون الدرباء للتطهير بل الشهداء هم المتطهرون، ويسمون" بمسلي" بسبب أنهم يقاتلون من يلبس الحق بالباطل، ودينهم هذا يخرج منا وأنا الخالق" بفوشيا برانم: الجزء الثالث: الفصل: 3
خامسا: ذكر بعض شعائر دينه صلى الله عليه وسلم في الكتب السابقة:
فقد جاء في كتاب: بفوشيا برانم «1» وصف لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بأنهم:
" هم الذين يختتنون، ولا يربون القزع، ويربون اللحى، وهم مجاهدون وينادون الناس للدعاء «2» بصوت عال، ويأكلون أكثر الحيوانات إلا الخنزير، ولا يستعملون الدرباء «3» للتطهير بل الشهداء هم المتطهرون، ويسمون" بمسلي" «4» بسبب أنهم يقاتلون من يلبس الحق بالباطل، ودينهم هذا يخرج منا وأنا الخالق". [ث]
وجاء في كتاب" محمد في الأسفار العالمية" ما ترجمه الأستاذ عبد الحق من كتب الزرادشتية بشأن محمد وأصحابه" إن أمة زرادشت حين ينبذون دينهم يتضعضعون، وينهض رجل في بلاد العرب يهزم أتباعه فارس، ويخضع الفرس المتكبرين، وبعد عبادة النار في هياكلهم يولون وجوههم نحو كعبة إبراهيم التي تطهرت من الأصنام، ويومئذ يصبحون هم أتباع النبي رحمة للعالمين، وسادة لفارس ومديان وطوس وبلخ «5» وإن نبيهم ليكونن فصيحا يتحدث بالمعجزات"«6» . [ن]
(1) الجزء 3- فصل 3، وهو من كتب الهندوس كما سبق ذلك.
(2)
ينادون للدعاء: أي ينادون للصلاة لأن الصلاة دعاء.
(3)
الدرباء نبات يخرج به الهنود الدم من جسم الإنسان ويعدون هذا العمل تطهيرا من الخطايا.
(4)
مسلي" أي يسمون بالمسلمين، دخل عليها شئ من التحريف.
(5)
وهي الأماكن المقدسة للزرادشتيين ومن جاورهم.
(6)
" محمد في الأسفار العالمية" ص 47.