الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى غير ذلك من أنواع الدعوات لمن دعا لهم «1» .
قصر كعب ابن الأشرف
(ج) استجابة دعائه صلى الله عليه وسلم على من دعا عليهم:
وقد حصل ذلك في حوادث متعددة، فمن ذلك أنه دعا على الكفار حين رأى منهم إدبارا عن الحق، فقال: اللهم سبع كسبع يوسف، فأخذتهم سنة حصت كل شيء حتى أكلوا الجلود والميتة والجيف، وينظر أحدهم إلى السماء فيرى الدخان من الجوع «2» .
(1) للاستزادة انظر دلائل النبوة لسعيد باشنفر 1/ 355- 480، 2/ 497- 536.
(2)
أخرجه البخاري ك/ الجمعة ب/ دعاء النبي أجعلها عليهم سنين كسنين يوسف، ومسلم ك/ صفة القيامة والجنة والنار ب/ الدخان، ورؤيتهم الدخان إما من بخار حرارة الأرض، أو لتخيلهم ذلك من شدة الجوع كما ذكره الحافظ ابن حجر في شرح الحديث.
* ودعا على سبعة من قريش كانوا يهزؤن به وبالإسلام، فقال عبد الله بن مسعود إنه رآهم صرعى في قليب بدر «1» .
* ودعا على عامر بن الطفيل «2» عندما هدد بغزو المدينة، فأصابته غدة «3» ومات على ظهر فرسه «4» .
* ودعا على رجل تكبر وأبى أن يأكل بيمينه زاعما أنه لا يستطيع، فقال:
لا استطعت!! فما رفعها إلى فيه «5» .
وكان ابن أبي لهب يسب النبي صلى الله عليه وسلم فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: اللهم سلط عليه كلبك، فخرج إلى الشام تاجرا فنزل منزلا فقال: إني أخاف دعوة محمد، فطمأنه رفاقه وناموا حوله وجعلوه وسطهم، فجاء الأسد ودخل إليه قاصدا إياه فافترسه «6» .
إلى غير ذلك من دعواته صلى الله عليه وسلم على من دعا عليهم «7» ، وإجابة دعواته على من كفر به شهادة من الله على صدق رسالته، وعلى أن الكفر به جريمة يستحق صاحبها العقوبة.
(1) أخرجه البخاري ك/ الوضوء ب/ إذا ألقي على ظهر المصلي قذر أو جيفة لم تفسد عليه، ومسلم ك/ الجهاد والسير ب/ ما لقي النبي من أذى المشركين. والسبعة الذين دعا عليهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هم: عمرو بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية ابن خلف، وعقبة بن أبي معيط، وعمارة بن الوليد.
(2)
المستدرك 4/ 92.
(3)
الغدة: العقدة في الجسم يطيف بها الشحم.
(4)
أخرجه البخاري ك/ المغازي ب/ غزوة الرجيع ورعل وذكوان
…
(5)
أخرجه مسلم ك/ الأشربة ب/ آداب الطعام والشراب وأحكامها، وأحمد في أول مسند المدنيين أجمعين من حديث سلمة بن الأكوع، والدارمي ك/ الأطعمة ب/ الأكل باليمين.
(6)
الحاكم في المستدرك 2/ 588، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وحسنه الحافظ في الفتح 4/ 39.
(7)
للاستزادة انظر دلائل النبوة لسعيد باشنفر 1/ 355- 480، 2/ 497- 536.