الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تحيوا فلا تموتوا أبدا، وإنّ لكم أن تشبّوا فلا تهرموا أبدا، وإنّ لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا) «1» .
وأعظم ما يخافه المؤمن سخط الله سبحانه، وقد أمن الله أهل الجنة منه بقوله تعالى في الحديث القدسي:(أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا)«2» .
آخر دعوى أهل الجنة:
قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (10)[يونس: 9- 10] .
ثمن الجنة:
الإيمان والعمل الصالح ثمن للجنة، قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107)[الكهف: 107] .
كما وعد الله الجنة لمن يبذل نفسه وماله في سبيل الله بوعد مؤكد أخبر به في التوراة والإنجيل والقرآن.
قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)
[التوبة: 111] .
(1) أخرجه مسلم ك/ الجنة ب/ دوام نعيم أهلها.
(2)
أخرجه البخاري ك/ الرقاق ب/ صفة الجنة ومسلم ك/ الجنة ب/ إحلال الرضوان.
وهناك أعمال كثيرة مبيّنة في الكتاب والسنّة مردّها للإيمان والعمل الصالح فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة)«1» .
وطاعة الله ورسوله في كل أمر من الأمور ثمن الجنة، قال تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً (69) ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ عَلِيماً (70) .
[النساء: 69- 70] .
الوصول إلى هذا النعيم هو غاية تنافس المؤمنين، قال تعالى: عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ (26)[المطففين: 22- 26] .
(1) أخرجه الترمذي ك/ صفة القيامة والرقاق والورع ب/ ما جاء في صفة أواني الحوض وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 2/ 297 برقم 1993.