الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من عام 1833 م إلى أن تم التوصل في القرن العشرين إلى توضيح الأعمال المتتالية لعملية الهضم من تفكك بروتيد البروتينات بواسطة السلاسل الأنزيمية المعدية والمعوية. كما تم توضيح تركيب وتأثير أهم العصائر الهضمية، والتثبت من إنزيمات عديدة ذات دور كبير في عملية هضم الطعام، مثل: اللاكتاز، والليبار والبروتيداز وغيرها، كما اكتشف مفعول الهرمونات المختلفة العاملة في مختلف مراحل عملية الهضم «1» .
وفي عام 1902 م، اشترك بايليس) Bayliss) وستارلنغ) Starling (في اكتشاف هرمون السكرتين «2» .
وفي عام 1911 م أوضح (و. ب. كانون) العوامل الميكانيكية في الهضم وأوضح (ر. غليا نارد)(1913 م) الدراسة اسينمائية التسجيلية لحركات الأمعاء «3» .
ج- تاريخ معرفة الدورة الدموية:
اكتشف ابن النفيس الدورة الدموية الصغرى وكان يقال قبل ذلك إن الدم ينقى ضمن تجويف في القلب. وقد ترجم اندريا الباغو) Andrea Alpago (عمل ابن النفيس في مطلع القرن السادس عشر إلى اللاتينية، ونشرت الترجمة في البندقية
وفي عام 1850 م أنجز. (ف. شول F.Schultze (اختبارا للسليلور (المكون التركيبي الأساسي لجدران الخلايا النباتية ويدخل في صناعة الأخشاب والورق والمنتجات الليفية وتستخدم مشتقاته في صناعة اللدائن وأفلام التصوير الفوتوغرافي والمتفجرات والأغذية (من الموسوعة البريطانية) . وفي عام 1865 م استخدم (ماكس شلتز M.Schultze أوكسيد دويميوم لتلوين المواد الدهنية في الأنسجة الحيوانية وبه تم معرفة الدهون في الأنسجة الحيوانية. وابتكر بافلو في عام (1890 م) تقنية فيزيولوجية لدراسة (إفراز المعدة) .
(1)
تاريخ العلوم العام- العلم المعاصر- القرن العشرين- ص 682.
(2)
هرمون معوي يحث البنكرياس والكبد على الإفراز، وهو أول هرمون نموذجي بالمعنى الدقيق للكلمة التي اخترعها ستارلنغ عام 1905 م. (تاريخ العلوم العام- العلم المعاصر- القرن التاسع عشر ص 481) .
(3)
تاريخ العلوم العام- العلم المعاصر- القرن العشرين ص 683.
سنة 1547 م «1» .
وجاءت بعد ذلك بحوث هار في حول الدورة الدموية وكانت من أبرز البحوث قبل القرن التاسع عشر «2» .
وفي عام 1877 م اثبت كلود برنار أن مقدار سكر الجلوكوز في الدم ثابت وإن اختلال هذا التوازن يسبب مرض السكر «3»
، وصحح (كلود برنار) مفهوم (لافوازية) و (لابلاس) بأن الرئتين مركز الاحتراق بقوله أن الاحتراق يتم في الأنسجة المختلفة «4» .
وعمل ماري 1904 -1830)) Marey (م) على تحسين التقنيات الخاصة بدراسة عمل القلب والرئتين، كما تناولت أبحاث وأعمال ماري دورة الدم (1863، 1881) ، وفيزيولوجيا الحركة أو الانتقال «5» .
أما فيزيولوجيا دوران الدم فإنه منذ القرن التاسع عشر جرى التعرف على الأعصاب المعدّلة والمسرعة للقلب وعلى التحرك الوعائي وعلى بعض الظواهر التي تتدخل في الضغط الشرياني، وقد بحثت بتوسع في القرن العشرين.
وبعد استعمال النظائر المشعة تم معرفة المبادلات التي تحدث عند مستوى الشعيرات الدموية بصورة أفضل.
وبعد أن اكتشف الإنسان أسرار الهضم ومراحله ووظائف أعضاء الجهاز الهضمي والدورة الدموية ووظيفة القلب والأوعية الدموية، وسيرها في الجسم وعلاقتها بالجهاز الهضمي وسائر أجزاء الجسم بما فيها ضروع اللبن والغدد اللبنية في الأنعام تمكن الإنسان من معرفة طريقة تكون اللبن من الغذاء الذي تأكله الأنعام.
(1) تاريخ العلوم العام- العلم القديم والوسيط ص 513.
(2)
تاريخ العلوم العام- القرن التاسع عشر ص 471.
(3)
المرجع السابق ص 474.
(4)
المرجع السابق ص 476.
(5)
المرجع السابق ص 482.