المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المعاني اللغوية وأقوال المفسرين: - بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته

[عبد المجيد الزندانى]

فهرس الكتاب

- ‌مقدّمة

- ‌أما التائهون الذين قال شاعرهم:

- ‌وقد جعلنا الكتاب خمسة فصول:

- ‌الفصل الأول البشارات

- ‌تمهيد:

- ‌حفظه من الرذائل والمنكرات:

- ‌تسميته صلى الله عليه وسلم بالأمين:

- ‌ومن مقدمات بعثته أن حجرا كان يسلّم عليه:

- ‌ومن مقدمات بعثته الرؤيا الصالحة (الصادقة) وتحبيب التعبد إليه:

- ‌الذين أسلموا بسبب البشارات:

- ‌النبيّ الأمّي

- ‌جاء في سفر أشعيا:

- ‌وجاء في سفر حبقوق:

- ‌وجاء في سفر أشعيا أيضا:

- ‌نسبه صلى الله عليه وسلم

- ‌مكان بعثته صلى الله عليه وسلم

- ‌وتقول التوراة نقلا عنه

- ‌صفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌أفلا يؤمنون

- ‌الفصل الثاني المعجزة العلمية في القرآن والسنة

- ‌البينة العلمية في القرآن

- ‌مقدّمة

- ‌[1] وصف الحاجز بين البحرين:

- ‌التحقيق العلمي:

- ‌مَرَجَ

- ‌الْبَحْرَيْنِ

- ‌المعاني اللغوية وأقوال المفسرين:

- ‌أوجه الإعجاز في الآيات السابقة:

- ‌[2] الناصية:

- ‌المعاني اللغوية للآية وأقوال المفسرين:

- ‌أوجه الإعجاز العلمي:

- ‌[3] والجبال أوتاد:

- ‌أول الجبال خلقا: البركانية:

- ‌أوجه الإعجاز:

- ‌[4] فأخرجنا منه خضرا نّخرج منه حبّا مّتراكبا:

- ‌التفسير والمعنى اللغوي:

- ‌أوجه الإعجاز:

- ‌[5] وأنزلنا الحديد:

- ‌أقوال المفسرين:

- ‌وجه الإعجاز:

- ‌[6] أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ:

- ‌التسلسل الزمني لاكتشاف أعماق البحار:

- ‌معلومات حديثة في علم البحار:

- ‌ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ:

- ‌[1] ظلمات الأعماق:

- ‌[2] ظلمات الحوائل:

- ‌(أ) ظلمة السحب:

- ‌(ب) ظلمة الأمواج السطحية:

- ‌(ج) ظلمة الأمواج الداخلية:

- ‌الاكتشافات العلمية المتعلقة بالآية:

- ‌تنقسم مياه البحر قسمين:

- ‌وصف القرآن لهذه الأسرار والحقائق البحرية:

- ‌وجه الإعجاز:

- ‌[7] فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ:

- ‌وتتكون الأرض من ثلاثة مكونات هي:

- ‌أولا: الاهتزاز:

- ‌ثانيا: الربو:

- ‌ثالثا: إنبات النبات:

- ‌ هامِدَةً

- ‌أقوال المفسرين:

- ‌خاشِعَةً:

- ‌اهْتَزَّتْ:

- ‌وَرَبَتْ:

- ‌وجه الإعجاز:

- ‌[8] آية اللبن مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ:

- ‌مقدمة:

- ‌التدرج التاريخي للاكتشافات العلمية:

- ‌أ- تطور الأجهزة وأدوات البحث:

- ‌ب- تاريخ معرفة وظائف أعضاء الجهاز الهضمي:

- ‌ج- تاريخ معرفة الدورة الدموية:

- ‌مراحل تكوين اللبن الخالص السائغ:

- ‌[2] الاستخلاص من بين الفرث:

- ‌[3] الاستخلاص من بين الدم:

- ‌[4] تصنيع اللبن في الضرع:

- ‌[1] الأحماض الأمينية:

- ‌[2] سكر اللبن (اللاكتوز) :

- ‌[3] الدهون:

- ‌[4] الأجسام المضادة:

- ‌[5] مكونات أخرى:

- ‌تفسير الآية:

- ‌المعنى اللغوي:

- ‌أقوال المفسرين:

- ‌وجه الإعجاز:

- ‌[9] الحاجز بين النهر والبحر (منطقة المصب) :

- ‌المعاني اللغوية وأقوال المفسرين في الآية:

- ‌الأول: الخلط:

- ‌الثاني: مجيء وذهاب واضطراب (قلق) :

- ‌(البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج) :

- ‌المعجزة العلمية في السنة

- ‌تمهيد:

- ‌معجزة وصف الجنين بعد الليلة الثانية والأربعين

- ‌بطلان فكرة الخلق التام:

- ‌الخطأ في تقدير أعمار الأجنة:

- ‌الجهل بالتطورات التي تظهر على الجنين في كل مرحلة زمنية:

- ‌كيف تمكن العلماء من تقدير عمر الجنين وتحديد زمن تكون أعضاء الجنين:

- ‌المعجزة النبوية في وصف تخلق الجنين بعد الليلة الثانية والأربعين:

- ‌شهادة العلم الحديث بصدق ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌ الشكل (7- 3)

- ‌صورة رقم 1

- ‌صورة رقم 2

- ‌الفصل الثالث التحدي بالقرآن

- ‌من بينات الرسالة البينة القرآنية

- ‌فصاحة القرآن وبلاغته

- ‌سر فصاحة القرآن وبلاغته:

- ‌ومن وجوه فصاحته وبلاغته ما يأتي:

- ‌اعتراف العرب الفصحاء ببلاغة القرآن وفصاحته:

- ‌تحدي الكافرين أن يأتوا بمثله:

- ‌علامات إلهية في القرآن

- ‌[1] الجدة الدائمة:

- ‌[2] كونه روحا من أمر الله:

- ‌[3] أنه كلام فريد:

- ‌[4] قوة تأثيره والروعة والهيبة التي تلحق قارئه وسامعه:

- ‌تجربة في تأثير القرآن على التوتر العصبي:

- ‌تأثر الشاعر المعاصر نقولا حنّا:

- ‌[5] خلوه من التناقض والاضطراب:

- ‌[6] علومه الواسعة:

- ‌(أ) إخباره بالغيب الماضي والحاضر والمستقبل:

- ‌قصة هامان:

- ‌غيب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌غيب المستقبل:

- ‌محاورة مع سفير فرنسا:

- ‌[ج] الإعجاز العلمي الذي احتوى عليه القرآن:

- ‌[7] حفظه من التغيير والتبديل:

- ‌[8] علامات أخرى:

- ‌آيات العتاب له صلى الله عليه وآله وسلم:

- ‌الفصل الرابع المعجزة الخارقة

- ‌تمهيد:

- ‌دقة توثيق أخبار المعجزات (خوارق العادات) :

- ‌أولا: توثيق المعجزات في القرآن الكريم:

- ‌محضر الخارقة المعجزة:

- ‌مثال في العهد المكي: حادثة انشقاق القمر:

- ‌التوثيق التاريخي لانشقاق القمر:

- ‌مثال في العهد المدني: إرسال الرياح والجنود على الأحزاب:

- ‌حفظ القرآن (السجل الصادق للمعجزات) :

- ‌ثانيا: توثيق هذه المعجزات في السنة النبوية:

- ‌الصحابة حملة الدين الثقات:

- ‌(أ) شهادة القرآن والسنة لهم:

- ‌(ب) شهادة الأمة بعدالة الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌(ج) شهادة الأمم:

- ‌(د) دقة توثيق الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌دقة توثيق التابعين:

- ‌منهج نقد الرواية:

- ‌أ- من دلائل النبوة الخارقة للعادة في العهد المكي:

- ‌حادثة الفيل:

- ‌انشقاق القمر:

- ‌حماية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم:

- ‌(أ) حراسة النبي صلى الله عليه وسلم بالملائكة:

- ‌(ب) حماية الله لرسوله ممن أراد قتله:

- ‌(ج) قصة الشاة المسمومة:

- ‌حادثة الإسراء والمعراج:

- ‌تأييد الله لرسوله صلى الله عليه وسلم أثناء هجرته:

- ‌[ب] من دلائل النبوة الخارقة للعادة في العهد المدني:

- ‌معجزات في غزوة بدر:

- ‌(أ) إنزال المطر عليهم:

- ‌[ب] تقليل عدد كل فريق في نظر الفريق الآخر

- ‌(ج) إنزال الملائكة للقتال مع المؤمنين:

- ‌[د] إلقاء النعاس على المؤمنين:

- ‌قتال الملائكة مع النبي صلى الله عليه وسلم في معركة أحد:

- ‌نصرة الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بالريح والملائكة في غزوة الأحزاب:

- ‌‌‌خوارق ازدياد الطعاموالماء

- ‌خوارق ازدياد الطعام

- ‌[1] قصة وليمة جابر رضي الله عنه:

- ‌[2] تكثير الطعام في غزوة تبوك:

- ‌[3] قصة تكثير تمر جابر رضي الله عنه:

- ‌[4] إطعامه صلى الله عليه وآله وسلم مائة وثلاثين رجلا من شاة:

- ‌[5] البركة في حيسة أم سليم:

- ‌[6] إطعامه سبعين أو ثمانين رجلا من أقراص أم سليم رضي الله عنهما:

- ‌[8] ظهور بركته في شطر شعير لزوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:

- ‌[9] قصة تمرات أبي هريرة رضي الله عنه:

- ‌[10] قصعة الثريد التي كانت تمد:

- ‌[11] إطعام عمر رضي الله عنه أربعمائة من مزينة من تمر قليل:

- ‌[12] در لبن شاة بيده وهي لا تحلب:

- ‌[13] تكثير اللبن (قصة أبي هريرة رضي الله عنه :

- ‌[14] تكثير اللبن (قصة المقداد وصاحبيه) :

- ‌[15] تكثير السمن لأم مالك:

- ‌معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في تكثير الماء القليل

- ‌[1] فوران الماء من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الحديبية:

- ‌[2] تكثير ماء بئر الحديبية:

- ‌[3] معجزة دغفقة الماء من الإناء:

- ‌[4] وضوء سبعين أو ثمانين رجلا من الماء النابع من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم وهي في الإناء:

- ‌[5] وضوء ثلاثمائة من ماء نابع من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم:

- ‌[6] قصة تكثير ماء المزادتين:

- ‌[7] تكثير الماء في جفنة فارغة:

- ‌[8] قصة ميضأة أبي قتادة رضي الله عنه:

- ‌[9] قصة تكثير الماء في غزوة تبوك:

- ‌معجزات شفاء المرضى وخوارقها

- ‌[1] شفاء علي رضي الله عنه من رمده في غزوة خيبر:

- ‌[2] شفاء ساق سلمة بن الأكوع رضي الله عنه:

- ‌[3] شفاء ساق عبد الله بن عتيك:

- ‌[4] ظهور أثر بركته في مسحه رأس حنظلة بن حذيم:

- ‌ما ظهر من معجزات خوارق العادة في غزوة حنين:

- ‌شهادة الشجر برسالة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌[1] نزول العذق:

- ‌[2] السلمة التي مشت:

- ‌[3] انقياد شجرتين له صلى الله عليه وسلم:

- ‌[4] حنين الجذع شوقا إليه صلى الله عليه وسلم:

- ‌معجزات خارقة في شهادة الحيوان وانقياده

- ‌[1] شهادة الذئب بنبوته صلى الله عليه وسلم:

- ‌[2] شكوى جمل له من صاحبه:

- ‌[3] استجابة جمل استصعب على أهله:

- ‌[4] تأدب الوحش معه صلى الله عليه وسلم:

- ‌[5] ظهور البركة في فرس أبي طلحة:

- ‌[6] ظهور أثر البركة في بعير جابر رضي الله عنه:

- ‌معجزات خارقة متفرقة

- ‌[1] تسبيح الطعام:

- ‌[2] معرفته بلحم شاة أخذت بغير إذن أهلها:

- ‌[3] تكثير المال ببركته صلى الله عليه وسلم:

- ‌[4] حصول الضوء في العصا لبعض أصحابه:

- ‌[5] الذاكرة الخارقة لأبي هريرة رضي الله عنه:

- ‌[6] إسماع الله الصحابة صوت النبي صلى الله عليه وسلم وهم في منازلهم:

- ‌[7] عاقبة النصراني المستهزئ:

- ‌[8] خاتم النبوة:

- ‌وقد رأى خاتم النبوة من الصحابة أيضا:

- ‌استجابة الله عز وجل لدعائه صلى الله عليه وسلم:

- ‌(أ) استجابة دعائه في الاستسقاء:

- ‌(ب) استجابة دعائه صلى الله عليه وسلم فيما دعا فيه:

- ‌(ج) استجابة دعائه صلى الله عليه وسلم على من دعا عليهم:

- ‌خاتمة:

- ‌الفصل الخامس الوعد الحق

- ‌تمهيد:

- ‌الموت

- ‌تعريف الموت:

- ‌حال المؤمن وحال الكافر عند الموت:

- ‌الحياة البرزخية

- ‌فناء شامل

- ‌البعث والنشور

- ‌الحشر إلى الموقف

- ‌طول الموقف والشفاعة لقيام الحساب

- ‌الحساب والجزاء

- ‌اقتصاص المظالم بين الخلق

- ‌الميزان

- ‌الحوض

- ‌سوق الكفار إلى النار

- ‌الصراط

- ‌الجنة

- ‌[1] خلق الجنة:

- ‌[2] الجنة دار النعيم:

- ‌[3] إنها جنان:

- ‌[4] التهيئة لدخول الجنة:

- ‌[5] دخول الجنة:

- ‌(أ) سوق وفد الرحمن إلى الجنة:

- ‌(ب) ريح الجنة:

- ‌(ج) أبواب الجنة:

- ‌[6] أول من يدخل الجنة:

- ‌[7] استقبال الملائكة:

- ‌[8] ما يضيفون به عند دخولهم:

- ‌[9] اهتداؤهم إلى منازلهم:

- ‌أوصاف الجنة:

- ‌[1] درجات الجنة:

- ‌[2] أعلى منزلة في الجنة:

- ‌[3] لبنات الجنة:

- ‌[4] تربة الجنة وطينتها وحصباؤها:

- ‌[5] مساكن الجنة:

- ‌(أ) غرف الجنة:

- ‌(ب) بيوت الجنة:

- ‌(ج) قصور الجنة:

- ‌[د] خيام الجنة:

- ‌(هـ) أنهار الجنة:

- ‌(و) عيون الجنة:

- ‌(ز) أشجار الجنة وثمارها:

- ‌(ح) سوق الجنة:

- ‌سير المؤمن إلى ملكه:

- ‌استقبال الخدم له:

- ‌سعة مملكة المؤمن ونعيمها:

- ‌(أ) سعتها:

- ‌ب- نعيمها:

- ‌[1] صفات أهل الجنة وحليهم ولباسهم:

- ‌[2] نساء أهل الجنة:

- ‌[3] خدم أهل الجنة:

- ‌[4] طعام أهل الجنة وشرابهم:

- ‌[5] آنية أهل الجنة:

- ‌[6] قوة أهل الجنة في الأكل والشرب والشهوة:

- ‌[7] فرش الجنة:

- ‌المؤمن في الجنة وذريته:

- ‌التزاور في الجنة:

- ‌أماني أهل الجنة:

- ‌ورضوان من الله أكبر:

- ‌آمان ونعيم لا ينقطع:

- ‌آخر دعوى أهل الجنة:

- ‌ثمن الجنة:

- ‌النّار

- ‌خلق النار:

- ‌اتباع كل أناس لإمامهم:

- ‌تغيّظ النار عند رؤيتها للكفار:

- ‌أبواب النار:

- ‌دركات النار:

- ‌سعة النار وبعد قعرها:

- ‌خزنة النار:

- ‌وقود النار:

- ‌شدة حرها وعظيم دخانها وشرارها:

- ‌عظم خلق أهل النار:

- ‌شدة ما يكابده أهل النار من عذاب:

- ‌صور من عذاب أهل النار:

- ‌[1] تفاوت عذاب أهل النار:

- ‌[2] زفير أهل النار وشهيقهم:

- ‌[3] تبديل الجلود التي أنضجتها النار:

- ‌[4] الصهر وتقطيع الأمعاء:

- ‌[5] اللفح:

- ‌[6] السحب في النار:

- ‌[7] تسويد الوجوه:

- ‌[8] إحاطة النار بالكفار:

- ‌(9) اطّلاع النار على الأفئدة:

- ‌(10) اندلاق الأمعاء في النار:

- ‌(11) قيود أهل النار وأغلالهم وسلاسلهم ومطارقهم:

- ‌طعام أهل النار وشرابهم ولباسهم:

- ‌أصناف المعذبين:

- ‌[1] المرتدون:

- ‌[2] المنافقون:

- ‌[3] الكفرة والمشركون:

- ‌[4] مضيعو الصلاة:

- ‌[5] مانعو الزكاة:

- ‌[6] الممتنعون عن الحج:

- ‌[7] الكاذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌[8] قاتل النفس التي حرم الله:

- ‌[9] قاتل نفسه:

- ‌[10] آكل الربا:

- ‌[11] مرتكب الكبائر:

- ‌حسرة أهل النار:

- ‌شدة بكاء أهل النار:

- ‌تخاصم أهل النار بعضهم البعض:

- ‌تبرؤ الشيطان من أتباعه في النار:

- ‌محاولة أهل النار الخروج منها:

- ‌الخلود في النار:

- ‌المصادر والمراجع

- ‌(أ) القرآن الكريم

- ‌(ب) كتب التفسير وعلوم القرآن:

- ‌(ج) كتب الحديث وشروحه

- ‌(د) كتب العقيدة:

- ‌(هـ) كتب اللغة:

- ‌(و) كتب العلوم الحديثة:

- ‌(ز) كتب أخرى:

- ‌فهرس

الفصل: ‌المعاني اللغوية وأقوال المفسرين:

وقد تطلب الوصول إلى حقيقة وجود الحواجز بين الكتل البحرية، وعملها في حفظ خصائص كل بحر قرابة مائة عام من البحث والدراسة، اشترك فيها المئات من الباحثين، واستخدم فيها الكثير من الأجهزة ووسائل البحث العلمي الدقيقة.

بينما جلى القرآن الكريم هذه الحقيقة قبل أربعة عشر قرنا، قال تعالى:

‌مَرَجَ

‌الْبَحْرَيْنِ

يَلْتَقِيانِ (19) بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ (20) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (21) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ (22)[الرحمن: 19- 22] .

وقال تعالى: وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً [النمل: 61] .

‌المعاني اللغوية وأقوال المفسرين:

مَرَجَ:

قال ابن فارس: مَرَجَ: الميم والراء والجيم أصل صحيح يدل على مجيء وذهاب واضطراب، ومرج الخاتم في الإصبع: قلق، وقياس الباب كله منه ومرجت أمانات القوم وعهودهم: اضطربت واختلطت، والمرج: أصله أرض ذات نبات تمرج فيها الدواب «1» .

الْبَحْرَيْنِ:

قال ابن فارس: الباء والحاء والراء، قال الخليل: سمي البحر بحرا لاستبحاره وهو انبساطه وسعته

ويقال للماء إذا غلظ بعد عذوبته استبحر، وماء بحري أي مالح «2» .

وقال الأصفهاني «3» : وقال بعضهم: البحر يقال في الأصل للماء المالح

(1) معجم المقاييس في اللغة: لابن فارس مادة مرج.

(2)

معجم المقاييس في اللغة، لسان العرب، المفردات للراغب الأصفهاني.

(3)

العلامة المحقق أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفضل الأصبهاني الملقب بالراغب صاحب تصانيف مفيدة توفي عام 502 هـ.

ص: 78

دون العذب «1» .

وقال ابن منظور «2» : وقد غلب على المالح حتى قلّ في العذب «3» .

فإذا أطلق البحر دل على البحر المالح، وإذا قيّد دل على ما قيّد به.

والقرآن يستعمل لفظ الأنهار للدلالة على المياه العذبة الكثيرة الجارية.

ويستعمل لفظ البحر ليدل على البحر المالح. قال تعالى: وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ [إبراهيم: 32] .

وكذلك يستعمل لفظ البحر في الحديث للدلالة على الماء الملح، فقد سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إنّا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء، فإن توضّأنا به عطشنا أفنتوضّأ من ماء البحر؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هو الطّهور ماؤه الحلّ ميتته» «4» .

البرزخ: هو الحاجز: وقد ذهب أكثر المفسرين «5» إلى أنه لا يرى.

البغي: قال ابن منظور: وأصل البغي مجاوزة الحد «6» ، وبمثله قال

(1) المفردات.

(2)

محمد بن مكرم بن علي بن أحمد الأنصاري، لغوي، عمر وكبر وحدث، له" لسان العرب" وهو من أوسع المعاجم في اللغة العربية توفى عام 711 هـ.

(3)

لسان العرب.

(4)

أخرجه أحمد في المسند 2/ 237 ورواه الترمذي في الطهارة ب/ ماء البحر أنه طهور، وابن الجارود في المنتقى 1/ 23، وابن خزيمة في صحيحه 1/ 59، وابن حبان في صحيحه 4/ 49، والحاكم في المستدرك 1/ 237، وأبو داود في السنن ك/ الطهارة ب/ ماء البحر وابن ماجة ك/ الطهارة وسننها ب/ الوضوء بماء البحر، ومالك في الموطأ 1/ 22، وقال في تلخيص الحبير 1/ 9- 10 وصححه البخاري فيما حكاه عنه الترمذي، وقال (الحافظ ابن حجر) : إن ابن عبد البر حكم بصحته لتلقي العلماء له بالقبول، ونقل (الحافظ أيضا) عن ابن منده ترجيحه صحته، قال: وصححه أيضا ابن المنذر وأبو محمد البغوي. وكذلك ذكره الألباني في صحيح سنن الترمذي.

(5)

منهم: ابن الجوزي، الزمخشري، وأبو حيان، والقاسمي، والخازن، والنسفي.

(6)

لسان العرب.

ص: 79

الجوهري «1» والأصفهاني «2» .

المرجان: قال ابن الجوزي «3» : وحكى القاضي أبو يعلي أن المرجان ضرب من اللؤلؤ كالقضبان وروي عن الزجّاج «4» قوله: المرجان أبيض شديد البياض «5» .

وقال ابن مسعود: المرجان الخرز الأحمر.

ونقل أبو حيان «6» عن بعضهم أن المرجان هو الحجر الأحمر «7» .

وقال القرطبي: وقيل المرجان عظام اللؤلؤ وكباره، قاله علي وابن عباس رضي الله عنهما واللؤلؤ صغاره، وعنهما أيضا بالعكس أن اللؤلؤ كبار اللؤلؤ والمرجان صغاره وقاله الضحاك وقتادة «8» .

وقال الألوسي «9» : وأظن أنه إن اعتبر في اللؤلؤ معنى التلألؤ واللمعان، وفي المرجان معنى المرج والاختلاط فالأوفق لذلك ما قيل ثانيا فيهما «10» . أي

(1) الصحاح. والجوهري هو إمام اللغة أبو نصر إسماعيل بن حماد التركي صنف كتاب" الصحاح" وهو معجم في اللغة، توفي بنيسابور عام 393 هـ.

(2)

المفردات.

(3)

عبد الرحمن بن علي بن محمد القرشي التيمي البكري، محدث مؤرخ حافظ مفسر واعظ فقيه وله مؤلفات متعددة توفي ببغداد عام 597 هـ.

(4)

إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج، نحوي لغوي مفسر، من كتبه" معاني القرآن" توفي عام 311 هـ.

(5)

زاد المسير.

(6)

محمد بن يوسف بن علي بن ابن حيان الغرناطي الجياني، نحوي مفسر له تاليف منها البحر المحيط في التفسير توفي بالقاهرة عام 745 هـ.

(7)

البحر المحيط.

(8)

الجامع لأحكام القرآن.

(9)

محمود بن عبد الله محمود الحسيني الألوسي مفسر محدث لغوي أشهر تاليفه" روح المعاني" في تفسير القرآن توفي ببغداد عام 1270 هـ.

(10)

روح المعاني.

ص: 80

أن اللؤلؤ ما عظم منه والمرجان اللؤلؤ الصغار.

والحاصل أن المرجان نوع من الزينة يكون بألوان مختلفة بيضاء وحمراء، ويكون كبيرا وصغيرا، وهو حجر يكون كالقضبان، وقد يكون صغيرا كاللؤلؤ أو الخرز، وهو في الآية غير اللؤلؤ، وحرف العطف بينها يقتضي المغايرة.

هذا والمرجان لا يوجد إلا في البحار الملحة.

والآيات ترينا دقائق الأسرار التي كشف عنها اليوم علم البحار؛ فهي تصف اللقاء بين البحار الملحة ودليل ذلك ما يلي:

أولا: لقد أطلقت الآية لفظ البحرين بدون قيد، فدل ذلك على أن البحرين ملحان.

ثانيا: بينت الآيات في سورة الرحمن أن البحرين يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان، وقد تبين أن المرجان لا يكون إلا في البحار الملحة، فدل ذلك على أن الآية تتحدث عن بحرين ملحين، قال تعالى: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ، أي يخرج من كل منهما.

فمن الذي كان يعلم أن البحار الملحة تتمايز فيما بينها رغم اتحادها في الأوصاف الظاهرة التي تدركها الأبصار والحواس؛ فكلها (ملحة، زرقاء، ذات أمواج، وفيها الأسماك وغيرها) وكيف تتمايز وهي تلتقي مع بعضها؟، والمعروف أن المياه إذا اختلطت في إناء واحد تجانست، فكيف وعوامل المزج في البحار كثيرة من مد وجزر وأمواج وتيارات وأعاصير؟.

والآية تذكر اللقاء بين بحرين ملحين يختلف كل منهما عن الآخر، إذ لو كان البحران لا يختلف أحدهما عن الآخر لكانا بحرا واحدا، ولكن التفريق بينهما في اللفظ القرآني دال على اختلاف بينهما مع كونهما ملحين.

ص: 81

ومَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ أي أن البحرين مختلطان، وهما في حالة ذهاب وإياب واختلاط واضطراب في منطقة الالتقاء، كما تدل اللغة على ذلك بلفظ مرج، وهذا ما كشفه العلم من وصف لحال البرزخ الذي يكون متعرجا ومتنقلا في الفصول المختلفة بسبب المد والجزر والرياح.

ومن يسمع هذه الآية فقط، يتصور أن امتزاجا واختلاطا كبيرا يحدث بين هذه البحار يفقدها خصائصها المميزة لها، ولكن العليم الخبير يقرر في الآية بعدها: بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ (20) أي ومع حالة الاختلاط والاضطراب هذه التي توجد في البحار، فإن حاجزا يحجز بينهما يمنع كلّا منهما أن يطغى ويتجاوز حده.

وهذا ما شاهده الإنسان بعد ما تقدم في علومه وأجهزته، فقد وجد ماء ثالثا حاجزا بين البحرين يختلف في خصائصه عن خصائص كل منهما.

ومع وجود البرزخ فإن ماء البحرين المتجاورين يختلط ببطء شديد، ولكن دون أن يبغي أحد البحرين على الآخر بخصائصه؛ لأن البرزخ منطقة تقلب فيها المياه العابرة من بحر إلى آخر لتكتسب المياه المنتقلة بالتدريج صفات البحر الذي ستدخل إليه، وتفقد صفات البحر الذي جاءت منه وبهذا لا يبغي بحر على بحر آخر بخصائصه، مع أنهما يختلطان أثناء اللقاء، وصدق الله القائل: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ (19) بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ (20)[الرحمن: 19- 20] .

ولقد ذهب أكثر المفسرين إلى أن الحاجز الذي يفصل بين البحرين المذكورين هو حاجز من قدرة الله لا يرى «1» .

وقد أشكل على بعض المفسرين الجمع بين اختلاط مياه البحار مع وجود البرزخ؛ إذ أن وجود البرزخ (الحاجز) يقتضي منع الاختلاط، وذكر الاختلاط

(1) منهم: ابن الجوزي، الزمخشري، وأبو حيان، والقاسمي، والخازن، والنسفي.

ص: 82