الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتتكون الأرض من ثلاثة مكونات هي:
[1]
مادة التربة الصلبة المكونة من المواد المعدنية والعضوية.
[2]
محلول التربة المكون من مواد التربة الذائبة في الماء.
[3]
الهواء المتخلل لحبيبات التربة ومساماتها.
وتشتمل المادة الصلبة للتربة على حبيبات ذات أحجام متباينة تتدرج من حبيبات خشنة ذات قطر 2 مم إلى حبيبات ناعمة جدا يصل قطرها إلى أقل من ميكرون «1» .
وهذه الحبيبات تتكون من صفائح معدنية متراصة بعضها فوق بعض «2»
ملتصقة في حالة سكونها، وهي ما عبر عنه القرآن بقوله سبحانه: وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً.
قوله خاشِعَةً. كما يوجد بين هذه الحبيبات فراغات هوائية.
وتحمل الحبيبة على سطحها شحنات كهربائية سالبة «3» .
أولا: الاهتزاز:
إذا نزل ماء المطر على التربة يحدث فيها الاهتزاز الدقيق الذي أشار إليه القرآن بقوله: فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ.
وذلك بسبب ما يأتي:
(أ) تساقط قطرات المطر على حبيبات التربة، فتنشأ فيها حركة آلية
(1) الميكرون: 001، 0 من المليمتر.
(2)
يمكن الكشف عنها باستخدام الميكروسكوب الإلكتروني.
(3)
نتيجة إحلال أو استبدال السلكون الرباعي الشحنة بالألمنيوم الثلاثي الشحنة أو إحلال المغنسيوم الثنائي الشحنة أو الحديد الثنائي الشحنة محل الألمنيوم وهذا الاستبدال يغير حالة التوازن فينتج عن ذلك شحنات سالبة غير معادلة، والمصدر الآخر للشحنة هو التكافؤات الناقصة عند الحافات المحطمة لصفائح السلكا والألمنيوم.
(ميكانيكية) .
(ب) حركة جزئيات الماء" الحركة البراونية" إذ أن حبيبات التربة الموجودة في الوسط المائي تهتز بسبب حركة جزئيات الماء، وهذا الاهتزاز عملية خفية لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة.
وعلى الرغم من أن الميكروسكوب اخترع عام 1590 م فإن ظاهرة اهتزاز الجزيئات في الوسط المائي لم تشاهد إلا في عام 1827 م على يد عالم النبات الاسكتلندي روبرت براون، وكان يعتقد في بداية الأمر أن الحركة الاهتزازية الذبذبيّة مقتصرة على حبوب اللقاح الحية في النبات إذا وضعت في وسط مائي، ثم وجد بعد ذلك أن هذه الحركة نفسها تحصل لحبوب اللقاح الميتة. ومع تقدم العلم ثبت أن هذه الاهتزازات تحصل للجسيمات الدقيقة العالقة في الماء ولو كانت جسيمات من الزجاج أو الجرانيت أو الدخان أو