المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج) : - بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته

[عبد المجيد الزندانى]

فهرس الكتاب

- ‌مقدّمة

- ‌أما التائهون الذين قال شاعرهم:

- ‌وقد جعلنا الكتاب خمسة فصول:

- ‌الفصل الأول البشارات

- ‌تمهيد:

- ‌حفظه من الرذائل والمنكرات:

- ‌تسميته صلى الله عليه وسلم بالأمين:

- ‌ومن مقدمات بعثته أن حجرا كان يسلّم عليه:

- ‌ومن مقدمات بعثته الرؤيا الصالحة (الصادقة) وتحبيب التعبد إليه:

- ‌الذين أسلموا بسبب البشارات:

- ‌النبيّ الأمّي

- ‌جاء في سفر أشعيا:

- ‌وجاء في سفر حبقوق:

- ‌وجاء في سفر أشعيا أيضا:

- ‌نسبه صلى الله عليه وسلم

- ‌مكان بعثته صلى الله عليه وسلم

- ‌وتقول التوراة نقلا عنه

- ‌صفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌أفلا يؤمنون

- ‌الفصل الثاني المعجزة العلمية في القرآن والسنة

- ‌البينة العلمية في القرآن

- ‌مقدّمة

- ‌[1] وصف الحاجز بين البحرين:

- ‌التحقيق العلمي:

- ‌مَرَجَ

- ‌الْبَحْرَيْنِ

- ‌المعاني اللغوية وأقوال المفسرين:

- ‌أوجه الإعجاز في الآيات السابقة:

- ‌[2] الناصية:

- ‌المعاني اللغوية للآية وأقوال المفسرين:

- ‌أوجه الإعجاز العلمي:

- ‌[3] والجبال أوتاد:

- ‌أول الجبال خلقا: البركانية:

- ‌أوجه الإعجاز:

- ‌[4] فأخرجنا منه خضرا نّخرج منه حبّا مّتراكبا:

- ‌التفسير والمعنى اللغوي:

- ‌أوجه الإعجاز:

- ‌[5] وأنزلنا الحديد:

- ‌أقوال المفسرين:

- ‌وجه الإعجاز:

- ‌[6] أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ:

- ‌التسلسل الزمني لاكتشاف أعماق البحار:

- ‌معلومات حديثة في علم البحار:

- ‌ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ:

- ‌[1] ظلمات الأعماق:

- ‌[2] ظلمات الحوائل:

- ‌(أ) ظلمة السحب:

- ‌(ب) ظلمة الأمواج السطحية:

- ‌(ج) ظلمة الأمواج الداخلية:

- ‌الاكتشافات العلمية المتعلقة بالآية:

- ‌تنقسم مياه البحر قسمين:

- ‌وصف القرآن لهذه الأسرار والحقائق البحرية:

- ‌وجه الإعجاز:

- ‌[7] فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ:

- ‌وتتكون الأرض من ثلاثة مكونات هي:

- ‌أولا: الاهتزاز:

- ‌ثانيا: الربو:

- ‌ثالثا: إنبات النبات:

- ‌ هامِدَةً

- ‌أقوال المفسرين:

- ‌خاشِعَةً:

- ‌اهْتَزَّتْ:

- ‌وَرَبَتْ:

- ‌وجه الإعجاز:

- ‌[8] آية اللبن مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ:

- ‌مقدمة:

- ‌التدرج التاريخي للاكتشافات العلمية:

- ‌أ- تطور الأجهزة وأدوات البحث:

- ‌ب- تاريخ معرفة وظائف أعضاء الجهاز الهضمي:

- ‌ج- تاريخ معرفة الدورة الدموية:

- ‌مراحل تكوين اللبن الخالص السائغ:

- ‌[2] الاستخلاص من بين الفرث:

- ‌[3] الاستخلاص من بين الدم:

- ‌[4] تصنيع اللبن في الضرع:

- ‌[1] الأحماض الأمينية:

- ‌[2] سكر اللبن (اللاكتوز) :

- ‌[3] الدهون:

- ‌[4] الأجسام المضادة:

- ‌[5] مكونات أخرى:

- ‌تفسير الآية:

- ‌المعنى اللغوي:

- ‌أقوال المفسرين:

- ‌وجه الإعجاز:

- ‌[9] الحاجز بين النهر والبحر (منطقة المصب) :

- ‌المعاني اللغوية وأقوال المفسرين في الآية:

- ‌الأول: الخلط:

- ‌الثاني: مجيء وذهاب واضطراب (قلق) :

- ‌(البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج) :

- ‌المعجزة العلمية في السنة

- ‌تمهيد:

- ‌معجزة وصف الجنين بعد الليلة الثانية والأربعين

- ‌بطلان فكرة الخلق التام:

- ‌الخطأ في تقدير أعمار الأجنة:

- ‌الجهل بالتطورات التي تظهر على الجنين في كل مرحلة زمنية:

- ‌كيف تمكن العلماء من تقدير عمر الجنين وتحديد زمن تكون أعضاء الجنين:

- ‌المعجزة النبوية في وصف تخلق الجنين بعد الليلة الثانية والأربعين:

- ‌شهادة العلم الحديث بصدق ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌ الشكل (7- 3)

- ‌صورة رقم 1

- ‌صورة رقم 2

- ‌الفصل الثالث التحدي بالقرآن

- ‌من بينات الرسالة البينة القرآنية

- ‌فصاحة القرآن وبلاغته

- ‌سر فصاحة القرآن وبلاغته:

- ‌ومن وجوه فصاحته وبلاغته ما يأتي:

- ‌اعتراف العرب الفصحاء ببلاغة القرآن وفصاحته:

- ‌تحدي الكافرين أن يأتوا بمثله:

- ‌علامات إلهية في القرآن

- ‌[1] الجدة الدائمة:

- ‌[2] كونه روحا من أمر الله:

- ‌[3] أنه كلام فريد:

- ‌[4] قوة تأثيره والروعة والهيبة التي تلحق قارئه وسامعه:

- ‌تجربة في تأثير القرآن على التوتر العصبي:

- ‌تأثر الشاعر المعاصر نقولا حنّا:

- ‌[5] خلوه من التناقض والاضطراب:

- ‌[6] علومه الواسعة:

- ‌(أ) إخباره بالغيب الماضي والحاضر والمستقبل:

- ‌قصة هامان:

- ‌غيب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌غيب المستقبل:

- ‌محاورة مع سفير فرنسا:

- ‌[ج] الإعجاز العلمي الذي احتوى عليه القرآن:

- ‌[7] حفظه من التغيير والتبديل:

- ‌[8] علامات أخرى:

- ‌آيات العتاب له صلى الله عليه وآله وسلم:

- ‌الفصل الرابع المعجزة الخارقة

- ‌تمهيد:

- ‌دقة توثيق أخبار المعجزات (خوارق العادات) :

- ‌أولا: توثيق المعجزات في القرآن الكريم:

- ‌محضر الخارقة المعجزة:

- ‌مثال في العهد المكي: حادثة انشقاق القمر:

- ‌التوثيق التاريخي لانشقاق القمر:

- ‌مثال في العهد المدني: إرسال الرياح والجنود على الأحزاب:

- ‌حفظ القرآن (السجل الصادق للمعجزات) :

- ‌ثانيا: توثيق هذه المعجزات في السنة النبوية:

- ‌الصحابة حملة الدين الثقات:

- ‌(أ) شهادة القرآن والسنة لهم:

- ‌(ب) شهادة الأمة بعدالة الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌(ج) شهادة الأمم:

- ‌(د) دقة توثيق الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌دقة توثيق التابعين:

- ‌منهج نقد الرواية:

- ‌أ- من دلائل النبوة الخارقة للعادة في العهد المكي:

- ‌حادثة الفيل:

- ‌انشقاق القمر:

- ‌حماية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم:

- ‌(أ) حراسة النبي صلى الله عليه وسلم بالملائكة:

- ‌(ب) حماية الله لرسوله ممن أراد قتله:

- ‌(ج) قصة الشاة المسمومة:

- ‌حادثة الإسراء والمعراج:

- ‌تأييد الله لرسوله صلى الله عليه وسلم أثناء هجرته:

- ‌[ب] من دلائل النبوة الخارقة للعادة في العهد المدني:

- ‌معجزات في غزوة بدر:

- ‌(أ) إنزال المطر عليهم:

- ‌[ب] تقليل عدد كل فريق في نظر الفريق الآخر

- ‌(ج) إنزال الملائكة للقتال مع المؤمنين:

- ‌[د] إلقاء النعاس على المؤمنين:

- ‌قتال الملائكة مع النبي صلى الله عليه وسلم في معركة أحد:

- ‌نصرة الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بالريح والملائكة في غزوة الأحزاب:

- ‌‌‌خوارق ازدياد الطعاموالماء

- ‌خوارق ازدياد الطعام

- ‌[1] قصة وليمة جابر رضي الله عنه:

- ‌[2] تكثير الطعام في غزوة تبوك:

- ‌[3] قصة تكثير تمر جابر رضي الله عنه:

- ‌[4] إطعامه صلى الله عليه وآله وسلم مائة وثلاثين رجلا من شاة:

- ‌[5] البركة في حيسة أم سليم:

- ‌[6] إطعامه سبعين أو ثمانين رجلا من أقراص أم سليم رضي الله عنهما:

- ‌[8] ظهور بركته في شطر شعير لزوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:

- ‌[9] قصة تمرات أبي هريرة رضي الله عنه:

- ‌[10] قصعة الثريد التي كانت تمد:

- ‌[11] إطعام عمر رضي الله عنه أربعمائة من مزينة من تمر قليل:

- ‌[12] در لبن شاة بيده وهي لا تحلب:

- ‌[13] تكثير اللبن (قصة أبي هريرة رضي الله عنه :

- ‌[14] تكثير اللبن (قصة المقداد وصاحبيه) :

- ‌[15] تكثير السمن لأم مالك:

- ‌معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في تكثير الماء القليل

- ‌[1] فوران الماء من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الحديبية:

- ‌[2] تكثير ماء بئر الحديبية:

- ‌[3] معجزة دغفقة الماء من الإناء:

- ‌[4] وضوء سبعين أو ثمانين رجلا من الماء النابع من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم وهي في الإناء:

- ‌[5] وضوء ثلاثمائة من ماء نابع من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم:

- ‌[6] قصة تكثير ماء المزادتين:

- ‌[7] تكثير الماء في جفنة فارغة:

- ‌[8] قصة ميضأة أبي قتادة رضي الله عنه:

- ‌[9] قصة تكثير الماء في غزوة تبوك:

- ‌معجزات شفاء المرضى وخوارقها

- ‌[1] شفاء علي رضي الله عنه من رمده في غزوة خيبر:

- ‌[2] شفاء ساق سلمة بن الأكوع رضي الله عنه:

- ‌[3] شفاء ساق عبد الله بن عتيك:

- ‌[4] ظهور أثر بركته في مسحه رأس حنظلة بن حذيم:

- ‌ما ظهر من معجزات خوارق العادة في غزوة حنين:

- ‌شهادة الشجر برسالة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌[1] نزول العذق:

- ‌[2] السلمة التي مشت:

- ‌[3] انقياد شجرتين له صلى الله عليه وسلم:

- ‌[4] حنين الجذع شوقا إليه صلى الله عليه وسلم:

- ‌معجزات خارقة في شهادة الحيوان وانقياده

- ‌[1] شهادة الذئب بنبوته صلى الله عليه وسلم:

- ‌[2] شكوى جمل له من صاحبه:

- ‌[3] استجابة جمل استصعب على أهله:

- ‌[4] تأدب الوحش معه صلى الله عليه وسلم:

- ‌[5] ظهور البركة في فرس أبي طلحة:

- ‌[6] ظهور أثر البركة في بعير جابر رضي الله عنه:

- ‌معجزات خارقة متفرقة

- ‌[1] تسبيح الطعام:

- ‌[2] معرفته بلحم شاة أخذت بغير إذن أهلها:

- ‌[3] تكثير المال ببركته صلى الله عليه وسلم:

- ‌[4] حصول الضوء في العصا لبعض أصحابه:

- ‌[5] الذاكرة الخارقة لأبي هريرة رضي الله عنه:

- ‌[6] إسماع الله الصحابة صوت النبي صلى الله عليه وسلم وهم في منازلهم:

- ‌[7] عاقبة النصراني المستهزئ:

- ‌[8] خاتم النبوة:

- ‌وقد رأى خاتم النبوة من الصحابة أيضا:

- ‌استجابة الله عز وجل لدعائه صلى الله عليه وسلم:

- ‌(أ) استجابة دعائه في الاستسقاء:

- ‌(ب) استجابة دعائه صلى الله عليه وسلم فيما دعا فيه:

- ‌(ج) استجابة دعائه صلى الله عليه وسلم على من دعا عليهم:

- ‌خاتمة:

- ‌الفصل الخامس الوعد الحق

- ‌تمهيد:

- ‌الموت

- ‌تعريف الموت:

- ‌حال المؤمن وحال الكافر عند الموت:

- ‌الحياة البرزخية

- ‌فناء شامل

- ‌البعث والنشور

- ‌الحشر إلى الموقف

- ‌طول الموقف والشفاعة لقيام الحساب

- ‌الحساب والجزاء

- ‌اقتصاص المظالم بين الخلق

- ‌الميزان

- ‌الحوض

- ‌سوق الكفار إلى النار

- ‌الصراط

- ‌الجنة

- ‌[1] خلق الجنة:

- ‌[2] الجنة دار النعيم:

- ‌[3] إنها جنان:

- ‌[4] التهيئة لدخول الجنة:

- ‌[5] دخول الجنة:

- ‌(أ) سوق وفد الرحمن إلى الجنة:

- ‌(ب) ريح الجنة:

- ‌(ج) أبواب الجنة:

- ‌[6] أول من يدخل الجنة:

- ‌[7] استقبال الملائكة:

- ‌[8] ما يضيفون به عند دخولهم:

- ‌[9] اهتداؤهم إلى منازلهم:

- ‌أوصاف الجنة:

- ‌[1] درجات الجنة:

- ‌[2] أعلى منزلة في الجنة:

- ‌[3] لبنات الجنة:

- ‌[4] تربة الجنة وطينتها وحصباؤها:

- ‌[5] مساكن الجنة:

- ‌(أ) غرف الجنة:

- ‌(ب) بيوت الجنة:

- ‌(ج) قصور الجنة:

- ‌[د] خيام الجنة:

- ‌(هـ) أنهار الجنة:

- ‌(و) عيون الجنة:

- ‌(ز) أشجار الجنة وثمارها:

- ‌(ح) سوق الجنة:

- ‌سير المؤمن إلى ملكه:

- ‌استقبال الخدم له:

- ‌سعة مملكة المؤمن ونعيمها:

- ‌(أ) سعتها:

- ‌ب- نعيمها:

- ‌[1] صفات أهل الجنة وحليهم ولباسهم:

- ‌[2] نساء أهل الجنة:

- ‌[3] خدم أهل الجنة:

- ‌[4] طعام أهل الجنة وشرابهم:

- ‌[5] آنية أهل الجنة:

- ‌[6] قوة أهل الجنة في الأكل والشرب والشهوة:

- ‌[7] فرش الجنة:

- ‌المؤمن في الجنة وذريته:

- ‌التزاور في الجنة:

- ‌أماني أهل الجنة:

- ‌ورضوان من الله أكبر:

- ‌آمان ونعيم لا ينقطع:

- ‌آخر دعوى أهل الجنة:

- ‌ثمن الجنة:

- ‌النّار

- ‌خلق النار:

- ‌اتباع كل أناس لإمامهم:

- ‌تغيّظ النار عند رؤيتها للكفار:

- ‌أبواب النار:

- ‌دركات النار:

- ‌سعة النار وبعد قعرها:

- ‌خزنة النار:

- ‌وقود النار:

- ‌شدة حرها وعظيم دخانها وشرارها:

- ‌عظم خلق أهل النار:

- ‌شدة ما يكابده أهل النار من عذاب:

- ‌صور من عذاب أهل النار:

- ‌[1] تفاوت عذاب أهل النار:

- ‌[2] زفير أهل النار وشهيقهم:

- ‌[3] تبديل الجلود التي أنضجتها النار:

- ‌[4] الصهر وتقطيع الأمعاء:

- ‌[5] اللفح:

- ‌[6] السحب في النار:

- ‌[7] تسويد الوجوه:

- ‌[8] إحاطة النار بالكفار:

- ‌(9) اطّلاع النار على الأفئدة:

- ‌(10) اندلاق الأمعاء في النار:

- ‌(11) قيود أهل النار وأغلالهم وسلاسلهم ومطارقهم:

- ‌طعام أهل النار وشرابهم ولباسهم:

- ‌أصناف المعذبين:

- ‌[1] المرتدون:

- ‌[2] المنافقون:

- ‌[3] الكفرة والمشركون:

- ‌[4] مضيعو الصلاة:

- ‌[5] مانعو الزكاة:

- ‌[6] الممتنعون عن الحج:

- ‌[7] الكاذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌[8] قاتل النفس التي حرم الله:

- ‌[9] قاتل نفسه:

- ‌[10] آكل الربا:

- ‌[11] مرتكب الكبائر:

- ‌حسرة أهل النار:

- ‌شدة بكاء أهل النار:

- ‌تخاصم أهل النار بعضهم البعض:

- ‌تبرؤ الشيطان من أتباعه في النار:

- ‌محاولة أهل النار الخروج منها:

- ‌الخلود في النار:

- ‌المصادر والمراجع

- ‌(أ) القرآن الكريم

- ‌(ب) كتب التفسير وعلوم القرآن:

- ‌(ج) كتب الحديث وشروحه

- ‌(د) كتب العقيدة:

- ‌(هـ) كتب اللغة:

- ‌(و) كتب العلوم الحديثة:

- ‌(ز) كتب أخرى:

- ‌فهرس

الفصل: ‌(البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج) :

‌الثاني: مجيء وذهاب واضطراب (قلق) :

قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة: (الميم والراء والجيم أصل صحيح يدل على مجيء وذهاب واضطراب) وقال: مرج الخاتم في الأصبع: قلق. وقياس الباب كله منه (ومرجت أمانات القوم وعهودهم)«1»

: اضطربت واختلطت «2»

وجاء نفس المعنى في الصحاح للجوهري «3»

ولسان العرب «4»

وبذلك قال الزبيدي «5» والأصفهاني «6» .

(البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج) :

البحر العذب «7» هو النهر، ووصفه القرآن الكريم بوصفين: عذب «8» ، وفرات «9» ومعناهما: أن ماء هذا البحر شديد العذوبة، ويدل عليه وصف (فرات) ، وبهذا الوصف خرج ماء المصب الذي يمكن أن يقال إن فيه عذوبة، ولكن لا يمكن أن يوصف بأنه فرات.

وما كان من الماء ملحا أجاجا فهو ماء البحار، ووصفه القرآن الكريم بوصفين (ملح)«10» و (أجاج)«11» وأجاج معناه شديد الملوحة، وبهذا خرج ماء المصب لأنه مزيج بين الملوحة والعذوبة فلا ينطبق عليه وصف: ملح أجاج.

(1) رواه أحمد 2/ 162 في المسند عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه.

(2)

معجم مقاييس اللغة: 5/ 316.

(3)

الصحاح: 1/ 341.

(4)

لسان العرب: 2/ 364- 365.

(5)

تاج العروس: 2/ 99.

(6)

المفردات: 465.

(7)

قال ابن جرير الطبري: " يعنى بالعذب الفرات: مياه الأنهار والأمطار" 191، وقال أيضا: فلم أجد بحرا عذبا إلا الأنهار العذاب، نفس المصدر، وقال النسفي:" وسمي الماءين الواسعين الكثيرين بحرين" مجموعة التفاسير: 4/ 451، وبمثله الزمخشري 3/ 96، والألوسي 9/ 33، والبقاعي 13/ 406.

(8)

عذب فرات: شديد العذوبة: ذهب إلى هذا جمهور المفسرين وأهل اللغة.

(9)

عذب فرات: شديد العذوبة: ذهب إلى هذا جمهور المفسرين وأهل اللغة.

(10)

ملح أجاج: شديد الملوحة: ذهب إلى هذا جمهور المفسرين وأهل اللغة.

(11)

ملح أجاج: شديد الملوحة: ذهب إلى هذا جمهور المفسرين وأهل اللغة.

ص: 158

وبهذه الأوصاف الأربعة تحددت حدود الكتل المائية الثلاث:

[1]

هذا عَذْبٌ فُراتٌ: ماء النهر.

[2]

وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ: ماء البحر.

[3]

وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً: البرزخ هو الحاجز المائي المحيط بالمصب. فما هو الحجر المحجور؟.

الحجر والحجر: هو المنع «1» والتضييق.

يسمى العقل حجرا: لأنه يمنع من إتيان ما لا ينبغي «2» . قال تعالى هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5)[الفجر: 5] والسفيه يحجر عليه القاضي من التصرف في ماله فماله في حجر أو حجر والكسر أفصح «3» .

وجاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم للأعرابي: " لقد تحجرت واسعا" رواه أبو داود والترمذي والنسائي وأحمد «4» .

قال ابن منظور: (لقد تحجرت واسعا) أي ضيقت ما وسعه الله وخصصت به نفسك دون غيرك «5» . ونستطيع أن نفهم الحجر هنا: بأن الكائنات الحية في منطقة اللقاء بين البحر والنهر تعيش في حجر ضيق ممنوعة أن تخرج من هذا الحجر.

(1) لسان العرب: 4/ 167، المفردات للأصفهاني:109.

(2)

معجم مقاييس اللغة 2/ 138 قال: " الحاء والجيم والراء أصل واحد، وهو المنع والإحاطة على الشيء

" ويقال حجر الحاكم على السفيه حجرا، وذلك منعه إياه من التصرف في ماله، والعقل يسمى حجرا لأنه يمنع من إتيان ما لا ينبغي، قال تعالى: هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5) .

(3)

سنن النسائي 3/ 14، ح 1216- 1217، مسند أحمد 2: 239، 283.

(4)

انظر: سنن أبي داود 1/ 264، ح 380، تحفة الأحوذي 1/ 458، ح 147، سنن النسائي 3/ 14، ح 1216- 1217، مسند أحمد 2: 239، 283.

(5)

لسان العرب: 4/ 166.

ص: 159

ووصفت هذه المنطقة أيضا بأنها محجورة أي ممنوعة، ونفهم من هذا اللفظ معنى مستقلا عن الأول أي أنها أيضا منطقة ممنوعة على كائنات أخرى من أن تدخل إليها فهي: حجر (حبس، محجر) على الكائنات التي فيها. محجورة على الكائنات الحية بخارجها.

ويكون المعنى عندئذ: وجعل بين البحر والنهر برزخا مائيّا هو: الحاجز المائي المحيط بماء المصب، وجعل الماء بين النهر والبحر حبسا على كائناته الحية ممنوعا عن الكائنات الحية خارجه الخاصة بالبحر والنهر.

ولم يتيسر للمفسرين الإحاطة بتفاصيل الأسرار التي ألمحت إليها الآية؛ لأنها كانت غائبة عن مشاهدتهم لذلك تعددت أقوالهم في تفسير معانيها الخفية:

فقال بعضهم في قوله تعالى: وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ [الفرقان: 53] أي خلطهما فهما يلتقيان.

ويستند هذا القول إلى المعنى اللغوي للفظ: مَرَجَ.

وقررت طائفة أخرى من المفسرين أن معنى وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ أي (وهو الّذي أرسلهما في مجاريهما فلا يختلطان) .

قال ابن الجوزي: قال المفسرون: والمعنى أنه أرسلهما في مجاريهما فما يلتقيان، ولا يختلط الملح بالعذب، ولا العذب بالملح «1» .

وقال أبو السعود: وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ: أي خلاهما متجاورين متلاصقين بحيث لا يتمازجان، من: مرج دابته: أخلاها «2» .

وبمثله قال البيضاوي «3» والشنقيطي في أحد قوليه «4» وطنطاوي جوهري

(1) زاد المسير: 6/ 90.

(2)

تفسير أبو السعود: 6/ 225.

(3)

مجموعة التفاسير: 4/ 451.

(4)

ج 24 ص 18.

ص: 160

في تفسير الجواهر. والذين قرروا هذا المعنى نظروا إلى قوله تعالى: وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً.

وتقرير اختلاط الماءين يبدو متعارضا مع وجود البرزخ والحجر المحجور.

ولذلك رجح بعض المفسرين معنى الخلط، ورجح الآخرون معنى المنع.

وكذلك الحال في تفسير البرزخ، فقد قرر بعض المفسرين أن معنى بَرْزَخاً: حاجزا من الأرض «1» ، وبمثله قال أبو حيان «2» والرازي «3» والآلوسي «4» والشنقيطي «5» .

ولقد رد ابن جرير الطبري هذا القول، فقال:(لأن الله تعالى ذكره أخبر في أول الآية أنه مرج البحرين، والمرج هو الخلط في كلام العرب على ما بينت قبل فلو كان البرزخ الذي بين العذب الفرات من البحرين، والملح الأجاج أرضا أو يبسا لم يكن هناك مرج للبحرين، وقد أخبر جل ثناؤه أنه مرجهما. وبين البرزخ فقال: وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً: (حاجزا لا يراه أحد)«6» .

وقال ابن الجوزي عن هذا البرزخ: (مانع من قدرة الله لا يراه أحد)«7» .

وقال الزمخشري «8» : (حائلا من قدرته) كقوله تعالى: بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها [الرعد: 2] وبمثلهم، قال: القرطبي «9» والبقاعي «10» وأكثر المفسرين.

فتأمل كيف عجز علم البشر عن إدراك تفاصيل ما قرره القرآن الكريم.

فمن المفسرين من ذكر أن البرزخ أرضا أو يبسا (حاجز من الأرض)«11» .

(1) ابن كثير: 3/ 322.

(2)

البحر المحيط: 6/ 506.

(3)

التفسير الكبير: 24/ 100.

(4)

روح المعاني: 19/ 33.

(5)

أضواء البيان: 6/ 339.

(6)

جامع البيان: 19/ 25.

(7)

زاد المسير: 6/ 90.

(8)

الكشاف: 3/ 96.

(9)

جامع الأحكام: 13/ 58.

(10)

نظم الدرر: 13/ 406.

(11)

جامع البيان: 19/ 24- 25، روح المعاني: 19/ 34، التفسير الكبير: 24/ 101، زاد المسير: 6/ 96، ابن كثير: 4/ 424، 3/ 315.

ص: 161

ومنهم من أعلن عجزه عن تحديده وتفصيله فقال: (هو حاجز لا يراه أحد) ، وهذا يبين لنا أن العلم الذي أوتيه محمد صلى الله عليه وسلم فيه ما هو فوق إدراك العقل البشري في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعد عصره بقرون.

وكذلك الأمر في الحجر المحجور. فقد ذهب بعض المفسرين إلى حملها على المجاز، وذلك بسبب نقص العلم البشري طوال القرون الماضية.

قال الزمخشري: (فإن قلت، حجرا محجورا ما معناه) قلت: هي الكلمة التي يقولها المتعوذ وقد فسرناها، وهي هنا واقعة على سبيل المجاز كأن كل واحد من البحرين يتعوذ من صاحبه ويقول: وَحِجْراً مَحْجُوراً «1» وبمثل ما قال الزمخشري قال غيره من المفسرين كأبي حيان «2» والرازي «3» والآلوسي «4» ، والشنقيطي «5» مع أنه من المفسرين المتأخرين.

عند قوله تعالى: وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ [الفرقان:

53] لم يكتف النص القرآني بقوله تعالى هذا عذب لأنه قد يختلط على القارئ تحديد المنطقة المقصودة فيدخل فيها منطقة المصب لأن فيها شيء من العذوبة فجاء القرآن بقيد وصف فيه البحر العذب المقصود بشدة العذوبة بلفظ أخرج منطقة المصب، وحصر المعنى في النهر الصافي بقوله تعالى: هذا عَذْبٌ فُراتٌ.

وكما أخرج النص القرآني منقطة المصب بزيادة فُراتٌ على الماء العذب، أخرج منطقة المصب مرة ثانية من جهة البحر الملح الشديد الملوحة بإضافة وصف

(1) الكشاف: 3/ 101.

(2)

البحر المحيط: 6/ 507.

(3)

التفسير الكبير: 24/ 100.

(4)

روح المعاني: 19/ 33.

(5)

أضواء البيان 6/ 439.

ص: 162

للبحر الملح بقوله: أُجاجٌ حتى لا يدعي شخص أن المصب فيه ملوحة وأنه داخل في المقصود فأخرج النص القرآني بزيادة أُجاجٌ ليدل المعنى على البحر الصافي فتحدد بذلك مناطق ثلاث: بحر صاف شديد الملوحة، وبحر عذب شديد العذوبة، ومنطقة المصب وهي مزيج بين العذوبة والملوحة.

فانظر كيف حارت العقول الكبيرة عدة قرون- بعد نزول القرآن الكريم- في فهم الدقائق والأسرار، وكيف جاء العلم مبينا لتلك الأسرار، وصدق الله القائل:

وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها [النمل: 93] .

وانظر كيف استقر المعنى بعد أن كان قلقا عند المفسرين.

قال تعالى: لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67)[الأنعام: 67] .

وقال تعالى: وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88)[ص: 88] .

فمن أخبر النبي الأمي في الأمة الأمية في البيئة الصحراوية، حيث لا وجود لنهر ولا لمصبه عن هذه الأسرار الدقيقة المتعلقة بالكتل المائية المختلفة التركيب:

عذب فرات، ملح أجاج، وبينهما برزخا وحجرا محجورا؟!.

والحجر: هو المكان المحجور عن كائنات حية تعيش في هذه البيئات المائية الثلاث.

وكم استغرق الإنسان من الزمن؟، وكم استخدم من الآلات الدقيقة والأجهزة الحديثة حتى تمكن من الوصول إلى هذه الحقائق التي جرت على لسان النّبيّ الأمي قبل ألف وأربعمائة عام بأوجز تعبير وأوضح بيان؟.

نأمل في الفرق الدقيق الذي يميز التقاء بحرين ملحين عن حالة اللقاء بحر ملح وآخر عذب فسترى أنه في حالة البحرين الملحين لا وجود لمنطقة الحجر المحجور لأن الاختلاف في الضغط التناضحي (الاسموزي) بين البحرين متقارب

ص: 163

مما يسمح بانتقال الكائنات الحية بين البحرين أما في حالة اللقاء بين البحر الملح والبحر العذب (النهر) فإنه لابد من وجود منطقة المصب التي يكون الماء فيها مزيجا بين العذوبة والملوحة، مما ينشأ عنه فوارق كبيرة في درجات الضغط التناضحي الأسموزي الذي يجعل من منطقة المصب منطقة حجر (حبس) على ما فيها من الكائنات الحية فلا يسمح بخروجها لا إلى البحر ولا إلى النهر كما يجعل منطقة المصب أيضا منطقة محجورة على كائنات البحر والنهر فلا يسمح بدخول أي منها إلى منطقة المصب وتأمل كيف عبر القرآن الكريم عن هذه الحقائق بأوضح وأوجز وأجمل بيان فقال في وصف اللقاء بين البحرين الملحين:

مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ (19) بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ (20) وقال في وصف اللقاء بين البحر الملح والبحر العذب: وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً (53)[الفرقان: 53] .

فمن أين جاء هذا العلم لمحمد عليه الصلاة والسلام إن لم يكن من عند الذي أحاط بكل شيء علما؟!!.

ص: 164