المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌البينة العلمية في القرآن   ‌ ‌مقدّمة لقد أرسل الله محمدا صلى الله عليه - بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته

[عبد المجيد الزندانى]

فهرس الكتاب

- ‌مقدّمة

- ‌أما التائهون الذين قال شاعرهم:

- ‌وقد جعلنا الكتاب خمسة فصول:

- ‌الفصل الأول البشارات

- ‌تمهيد:

- ‌حفظه من الرذائل والمنكرات:

- ‌تسميته صلى الله عليه وسلم بالأمين:

- ‌ومن مقدمات بعثته أن حجرا كان يسلّم عليه:

- ‌ومن مقدمات بعثته الرؤيا الصالحة (الصادقة) وتحبيب التعبد إليه:

- ‌الذين أسلموا بسبب البشارات:

- ‌النبيّ الأمّي

- ‌جاء في سفر أشعيا:

- ‌وجاء في سفر حبقوق:

- ‌وجاء في سفر أشعيا أيضا:

- ‌نسبه صلى الله عليه وسلم

- ‌مكان بعثته صلى الله عليه وسلم

- ‌وتقول التوراة نقلا عنه

- ‌صفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌أفلا يؤمنون

- ‌الفصل الثاني المعجزة العلمية في القرآن والسنة

- ‌البينة العلمية في القرآن

- ‌مقدّمة

- ‌[1] وصف الحاجز بين البحرين:

- ‌التحقيق العلمي:

- ‌مَرَجَ

- ‌الْبَحْرَيْنِ

- ‌المعاني اللغوية وأقوال المفسرين:

- ‌أوجه الإعجاز في الآيات السابقة:

- ‌[2] الناصية:

- ‌المعاني اللغوية للآية وأقوال المفسرين:

- ‌أوجه الإعجاز العلمي:

- ‌[3] والجبال أوتاد:

- ‌أول الجبال خلقا: البركانية:

- ‌أوجه الإعجاز:

- ‌[4] فأخرجنا منه خضرا نّخرج منه حبّا مّتراكبا:

- ‌التفسير والمعنى اللغوي:

- ‌أوجه الإعجاز:

- ‌[5] وأنزلنا الحديد:

- ‌أقوال المفسرين:

- ‌وجه الإعجاز:

- ‌[6] أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ:

- ‌التسلسل الزمني لاكتشاف أعماق البحار:

- ‌معلومات حديثة في علم البحار:

- ‌ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ:

- ‌[1] ظلمات الأعماق:

- ‌[2] ظلمات الحوائل:

- ‌(أ) ظلمة السحب:

- ‌(ب) ظلمة الأمواج السطحية:

- ‌(ج) ظلمة الأمواج الداخلية:

- ‌الاكتشافات العلمية المتعلقة بالآية:

- ‌تنقسم مياه البحر قسمين:

- ‌وصف القرآن لهذه الأسرار والحقائق البحرية:

- ‌وجه الإعجاز:

- ‌[7] فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ:

- ‌وتتكون الأرض من ثلاثة مكونات هي:

- ‌أولا: الاهتزاز:

- ‌ثانيا: الربو:

- ‌ثالثا: إنبات النبات:

- ‌ هامِدَةً

- ‌أقوال المفسرين:

- ‌خاشِعَةً:

- ‌اهْتَزَّتْ:

- ‌وَرَبَتْ:

- ‌وجه الإعجاز:

- ‌[8] آية اللبن مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ:

- ‌مقدمة:

- ‌التدرج التاريخي للاكتشافات العلمية:

- ‌أ- تطور الأجهزة وأدوات البحث:

- ‌ب- تاريخ معرفة وظائف أعضاء الجهاز الهضمي:

- ‌ج- تاريخ معرفة الدورة الدموية:

- ‌مراحل تكوين اللبن الخالص السائغ:

- ‌[2] الاستخلاص من بين الفرث:

- ‌[3] الاستخلاص من بين الدم:

- ‌[4] تصنيع اللبن في الضرع:

- ‌[1] الأحماض الأمينية:

- ‌[2] سكر اللبن (اللاكتوز) :

- ‌[3] الدهون:

- ‌[4] الأجسام المضادة:

- ‌[5] مكونات أخرى:

- ‌تفسير الآية:

- ‌المعنى اللغوي:

- ‌أقوال المفسرين:

- ‌وجه الإعجاز:

- ‌[9] الحاجز بين النهر والبحر (منطقة المصب) :

- ‌المعاني اللغوية وأقوال المفسرين في الآية:

- ‌الأول: الخلط:

- ‌الثاني: مجيء وذهاب واضطراب (قلق) :

- ‌(البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج) :

- ‌المعجزة العلمية في السنة

- ‌تمهيد:

- ‌معجزة وصف الجنين بعد الليلة الثانية والأربعين

- ‌بطلان فكرة الخلق التام:

- ‌الخطأ في تقدير أعمار الأجنة:

- ‌الجهل بالتطورات التي تظهر على الجنين في كل مرحلة زمنية:

- ‌كيف تمكن العلماء من تقدير عمر الجنين وتحديد زمن تكون أعضاء الجنين:

- ‌المعجزة النبوية في وصف تخلق الجنين بعد الليلة الثانية والأربعين:

- ‌شهادة العلم الحديث بصدق ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌ الشكل (7- 3)

- ‌صورة رقم 1

- ‌صورة رقم 2

- ‌الفصل الثالث التحدي بالقرآن

- ‌من بينات الرسالة البينة القرآنية

- ‌فصاحة القرآن وبلاغته

- ‌سر فصاحة القرآن وبلاغته:

- ‌ومن وجوه فصاحته وبلاغته ما يأتي:

- ‌اعتراف العرب الفصحاء ببلاغة القرآن وفصاحته:

- ‌تحدي الكافرين أن يأتوا بمثله:

- ‌علامات إلهية في القرآن

- ‌[1] الجدة الدائمة:

- ‌[2] كونه روحا من أمر الله:

- ‌[3] أنه كلام فريد:

- ‌[4] قوة تأثيره والروعة والهيبة التي تلحق قارئه وسامعه:

- ‌تجربة في تأثير القرآن على التوتر العصبي:

- ‌تأثر الشاعر المعاصر نقولا حنّا:

- ‌[5] خلوه من التناقض والاضطراب:

- ‌[6] علومه الواسعة:

- ‌(أ) إخباره بالغيب الماضي والحاضر والمستقبل:

- ‌قصة هامان:

- ‌غيب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌غيب المستقبل:

- ‌محاورة مع سفير فرنسا:

- ‌[ج] الإعجاز العلمي الذي احتوى عليه القرآن:

- ‌[7] حفظه من التغيير والتبديل:

- ‌[8] علامات أخرى:

- ‌آيات العتاب له صلى الله عليه وآله وسلم:

- ‌الفصل الرابع المعجزة الخارقة

- ‌تمهيد:

- ‌دقة توثيق أخبار المعجزات (خوارق العادات) :

- ‌أولا: توثيق المعجزات في القرآن الكريم:

- ‌محضر الخارقة المعجزة:

- ‌مثال في العهد المكي: حادثة انشقاق القمر:

- ‌التوثيق التاريخي لانشقاق القمر:

- ‌مثال في العهد المدني: إرسال الرياح والجنود على الأحزاب:

- ‌حفظ القرآن (السجل الصادق للمعجزات) :

- ‌ثانيا: توثيق هذه المعجزات في السنة النبوية:

- ‌الصحابة حملة الدين الثقات:

- ‌(أ) شهادة القرآن والسنة لهم:

- ‌(ب) شهادة الأمة بعدالة الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌(ج) شهادة الأمم:

- ‌(د) دقة توثيق الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌دقة توثيق التابعين:

- ‌منهج نقد الرواية:

- ‌أ- من دلائل النبوة الخارقة للعادة في العهد المكي:

- ‌حادثة الفيل:

- ‌انشقاق القمر:

- ‌حماية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم:

- ‌(أ) حراسة النبي صلى الله عليه وسلم بالملائكة:

- ‌(ب) حماية الله لرسوله ممن أراد قتله:

- ‌(ج) قصة الشاة المسمومة:

- ‌حادثة الإسراء والمعراج:

- ‌تأييد الله لرسوله صلى الله عليه وسلم أثناء هجرته:

- ‌[ب] من دلائل النبوة الخارقة للعادة في العهد المدني:

- ‌معجزات في غزوة بدر:

- ‌(أ) إنزال المطر عليهم:

- ‌[ب] تقليل عدد كل فريق في نظر الفريق الآخر

- ‌(ج) إنزال الملائكة للقتال مع المؤمنين:

- ‌[د] إلقاء النعاس على المؤمنين:

- ‌قتال الملائكة مع النبي صلى الله عليه وسلم في معركة أحد:

- ‌نصرة الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بالريح والملائكة في غزوة الأحزاب:

- ‌‌‌خوارق ازدياد الطعاموالماء

- ‌خوارق ازدياد الطعام

- ‌[1] قصة وليمة جابر رضي الله عنه:

- ‌[2] تكثير الطعام في غزوة تبوك:

- ‌[3] قصة تكثير تمر جابر رضي الله عنه:

- ‌[4] إطعامه صلى الله عليه وآله وسلم مائة وثلاثين رجلا من شاة:

- ‌[5] البركة في حيسة أم سليم:

- ‌[6] إطعامه سبعين أو ثمانين رجلا من أقراص أم سليم رضي الله عنهما:

- ‌[8] ظهور بركته في شطر شعير لزوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:

- ‌[9] قصة تمرات أبي هريرة رضي الله عنه:

- ‌[10] قصعة الثريد التي كانت تمد:

- ‌[11] إطعام عمر رضي الله عنه أربعمائة من مزينة من تمر قليل:

- ‌[12] در لبن شاة بيده وهي لا تحلب:

- ‌[13] تكثير اللبن (قصة أبي هريرة رضي الله عنه :

- ‌[14] تكثير اللبن (قصة المقداد وصاحبيه) :

- ‌[15] تكثير السمن لأم مالك:

- ‌معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في تكثير الماء القليل

- ‌[1] فوران الماء من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الحديبية:

- ‌[2] تكثير ماء بئر الحديبية:

- ‌[3] معجزة دغفقة الماء من الإناء:

- ‌[4] وضوء سبعين أو ثمانين رجلا من الماء النابع من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم وهي في الإناء:

- ‌[5] وضوء ثلاثمائة من ماء نابع من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم:

- ‌[6] قصة تكثير ماء المزادتين:

- ‌[7] تكثير الماء في جفنة فارغة:

- ‌[8] قصة ميضأة أبي قتادة رضي الله عنه:

- ‌[9] قصة تكثير الماء في غزوة تبوك:

- ‌معجزات شفاء المرضى وخوارقها

- ‌[1] شفاء علي رضي الله عنه من رمده في غزوة خيبر:

- ‌[2] شفاء ساق سلمة بن الأكوع رضي الله عنه:

- ‌[3] شفاء ساق عبد الله بن عتيك:

- ‌[4] ظهور أثر بركته في مسحه رأس حنظلة بن حذيم:

- ‌ما ظهر من معجزات خوارق العادة في غزوة حنين:

- ‌شهادة الشجر برسالة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌[1] نزول العذق:

- ‌[2] السلمة التي مشت:

- ‌[3] انقياد شجرتين له صلى الله عليه وسلم:

- ‌[4] حنين الجذع شوقا إليه صلى الله عليه وسلم:

- ‌معجزات خارقة في شهادة الحيوان وانقياده

- ‌[1] شهادة الذئب بنبوته صلى الله عليه وسلم:

- ‌[2] شكوى جمل له من صاحبه:

- ‌[3] استجابة جمل استصعب على أهله:

- ‌[4] تأدب الوحش معه صلى الله عليه وسلم:

- ‌[5] ظهور البركة في فرس أبي طلحة:

- ‌[6] ظهور أثر البركة في بعير جابر رضي الله عنه:

- ‌معجزات خارقة متفرقة

- ‌[1] تسبيح الطعام:

- ‌[2] معرفته بلحم شاة أخذت بغير إذن أهلها:

- ‌[3] تكثير المال ببركته صلى الله عليه وسلم:

- ‌[4] حصول الضوء في العصا لبعض أصحابه:

- ‌[5] الذاكرة الخارقة لأبي هريرة رضي الله عنه:

- ‌[6] إسماع الله الصحابة صوت النبي صلى الله عليه وسلم وهم في منازلهم:

- ‌[7] عاقبة النصراني المستهزئ:

- ‌[8] خاتم النبوة:

- ‌وقد رأى خاتم النبوة من الصحابة أيضا:

- ‌استجابة الله عز وجل لدعائه صلى الله عليه وسلم:

- ‌(أ) استجابة دعائه في الاستسقاء:

- ‌(ب) استجابة دعائه صلى الله عليه وسلم فيما دعا فيه:

- ‌(ج) استجابة دعائه صلى الله عليه وسلم على من دعا عليهم:

- ‌خاتمة:

- ‌الفصل الخامس الوعد الحق

- ‌تمهيد:

- ‌الموت

- ‌تعريف الموت:

- ‌حال المؤمن وحال الكافر عند الموت:

- ‌الحياة البرزخية

- ‌فناء شامل

- ‌البعث والنشور

- ‌الحشر إلى الموقف

- ‌طول الموقف والشفاعة لقيام الحساب

- ‌الحساب والجزاء

- ‌اقتصاص المظالم بين الخلق

- ‌الميزان

- ‌الحوض

- ‌سوق الكفار إلى النار

- ‌الصراط

- ‌الجنة

- ‌[1] خلق الجنة:

- ‌[2] الجنة دار النعيم:

- ‌[3] إنها جنان:

- ‌[4] التهيئة لدخول الجنة:

- ‌[5] دخول الجنة:

- ‌(أ) سوق وفد الرحمن إلى الجنة:

- ‌(ب) ريح الجنة:

- ‌(ج) أبواب الجنة:

- ‌[6] أول من يدخل الجنة:

- ‌[7] استقبال الملائكة:

- ‌[8] ما يضيفون به عند دخولهم:

- ‌[9] اهتداؤهم إلى منازلهم:

- ‌أوصاف الجنة:

- ‌[1] درجات الجنة:

- ‌[2] أعلى منزلة في الجنة:

- ‌[3] لبنات الجنة:

- ‌[4] تربة الجنة وطينتها وحصباؤها:

- ‌[5] مساكن الجنة:

- ‌(أ) غرف الجنة:

- ‌(ب) بيوت الجنة:

- ‌(ج) قصور الجنة:

- ‌[د] خيام الجنة:

- ‌(هـ) أنهار الجنة:

- ‌(و) عيون الجنة:

- ‌(ز) أشجار الجنة وثمارها:

- ‌(ح) سوق الجنة:

- ‌سير المؤمن إلى ملكه:

- ‌استقبال الخدم له:

- ‌سعة مملكة المؤمن ونعيمها:

- ‌(أ) سعتها:

- ‌ب- نعيمها:

- ‌[1] صفات أهل الجنة وحليهم ولباسهم:

- ‌[2] نساء أهل الجنة:

- ‌[3] خدم أهل الجنة:

- ‌[4] طعام أهل الجنة وشرابهم:

- ‌[5] آنية أهل الجنة:

- ‌[6] قوة أهل الجنة في الأكل والشرب والشهوة:

- ‌[7] فرش الجنة:

- ‌المؤمن في الجنة وذريته:

- ‌التزاور في الجنة:

- ‌أماني أهل الجنة:

- ‌ورضوان من الله أكبر:

- ‌آمان ونعيم لا ينقطع:

- ‌آخر دعوى أهل الجنة:

- ‌ثمن الجنة:

- ‌النّار

- ‌خلق النار:

- ‌اتباع كل أناس لإمامهم:

- ‌تغيّظ النار عند رؤيتها للكفار:

- ‌أبواب النار:

- ‌دركات النار:

- ‌سعة النار وبعد قعرها:

- ‌خزنة النار:

- ‌وقود النار:

- ‌شدة حرها وعظيم دخانها وشرارها:

- ‌عظم خلق أهل النار:

- ‌شدة ما يكابده أهل النار من عذاب:

- ‌صور من عذاب أهل النار:

- ‌[1] تفاوت عذاب أهل النار:

- ‌[2] زفير أهل النار وشهيقهم:

- ‌[3] تبديل الجلود التي أنضجتها النار:

- ‌[4] الصهر وتقطيع الأمعاء:

- ‌[5] اللفح:

- ‌[6] السحب في النار:

- ‌[7] تسويد الوجوه:

- ‌[8] إحاطة النار بالكفار:

- ‌(9) اطّلاع النار على الأفئدة:

- ‌(10) اندلاق الأمعاء في النار:

- ‌(11) قيود أهل النار وأغلالهم وسلاسلهم ومطارقهم:

- ‌طعام أهل النار وشرابهم ولباسهم:

- ‌أصناف المعذبين:

- ‌[1] المرتدون:

- ‌[2] المنافقون:

- ‌[3] الكفرة والمشركون:

- ‌[4] مضيعو الصلاة:

- ‌[5] مانعو الزكاة:

- ‌[6] الممتنعون عن الحج:

- ‌[7] الكاذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌[8] قاتل النفس التي حرم الله:

- ‌[9] قاتل نفسه:

- ‌[10] آكل الربا:

- ‌[11] مرتكب الكبائر:

- ‌حسرة أهل النار:

- ‌شدة بكاء أهل النار:

- ‌تخاصم أهل النار بعضهم البعض:

- ‌تبرؤ الشيطان من أتباعه في النار:

- ‌محاولة أهل النار الخروج منها:

- ‌الخلود في النار:

- ‌المصادر والمراجع

- ‌(أ) القرآن الكريم

- ‌(ب) كتب التفسير وعلوم القرآن:

- ‌(ج) كتب الحديث وشروحه

- ‌(د) كتب العقيدة:

- ‌(هـ) كتب اللغة:

- ‌(و) كتب العلوم الحديثة:

- ‌(ز) كتب أخرى:

- ‌فهرس

الفصل: ‌ ‌البينة العلمية في القرآن   ‌ ‌مقدّمة لقد أرسل الله محمدا صلى الله عليه

‌البينة العلمية في القرآن

‌مقدّمة

لقد أرسل الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم إلى الناس كافة على اختلاف عصورهم وثقافاتهم ومداركهم، وأيده ببينات متنوعة تتناسب مع جميع من أرسل إليهم إلى يوم القيامة، فمعجزة الفصاحة في كتاب الله أخضعت فصحاء العرب، ومعجزة البشارات أقامت الدليل لأهل الكتاب على صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومعجزات الخوارق أرغمت الكافرين المعاندين وأوضحت لهم حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الساطعة، ومعجزة الإخبار بالغيب تجلت ولا تزال تتجلى وتتحقق على مر القرون والعصور.

فهيا لنرى بعض الأبحاث من معجزة وعد بها القرآن وتجلت في عصرنا وشاهد حقائقها أهل الاختصاصات الكونية العلمية الدقيقة في عصرنا، كعلم الفلك وعلوم الأرض والأرصاد والنبات والحيوان وعلوم الطب المختلفة وعلوم البحار وغيرها من العلوم الكونية، ليكون ذلك دليلا لكل عاقل في عصرنا أن هذا القرآن من عند الله، وأن العلامة الإلهية الشاهدة بأنه من الله هي العلم الذي تحمله الآيات وتجليه الاكتشافات العلمية الدقيقة بعد رحلة طويلة من البحث والدراسة، وباستخدام أدق الآلالات التي لم تصنع إلا في عصر الثورة الصناعية الحاضرة، ولقد أشار القرآن إلى هذا النوع من الإعجاز ووعد بإظهاره في قوله تعالى: سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)[فصلت: 53] .

إن البينة (المعجزة) القرآنية الموجودة بين أيدينا والباقية بعدنا إلى ما شاء الله

ص: 68

تحمل الرسالة الإلهية إلى البشر، كما تحمل الدليل على صدق هذه الرسالة؛ فهي الشاهد والمشهود عليه كما قال تعالى: أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ [هود: 17]«1» .

والقرآن معجز بلفظه ومعناه، لأنه من عند الله، فألفاظه إلهية ومعانية وعلومه إلهية، وكل منها يدل على المصدر الذي جاء منه هذا القرآن.

وهو بذلك أكبر دليل وشهادة بين أيدينا. قال تعالى: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ [الأنعام: 19] فهو رسالة ومعجزة لمن نزل عليهم ولمن يأتي بعدهم إلى يوم القيامة.

وقد جعل الله العلم الإلهي الذي تحمله آيات القرآن هو البينة الشاهدة على كون هذا القرآن من عند الله كما قال تعالى: لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً

(166)

[النساء: 166] أي أنزله وفيه علمه «2» .

ففي هذه الآية بيان لطبيعة المعجزة العلمية، التي نزلت ردا على إنكار الكافرين لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم التي تبقى بين يدي الناس، وتتجدد مع كل فتح بشري في آفاق العلوم والمعارف ذات الصلة بمعاني الوحي الإلهي.

قال الخازن عند تفسير هذه الآية: " لكن الله يشهد لك يا محمد بالنبوة،

(1) معنى الآية: أفمن كان على بينة من ربه كمن ليس كذلك، والبينة البرهان الذي يدل على الحق، والمعنى ويتلو البرهان الذي هو البينة شاهد يشهد بصحته من القرآن أو من الله عز وجل والشاهد هو الإعجاز الكائن في القرآن أو المعجزات النبوية. فتح القدير للشوكاني بتصرف وبنحوه قال الشنقيطي فيما نقله عنه تلميذه القادري في تفسير سورة هود، وفي الشاهد أقوال أخرى انظرها مجموعة في زاد المسير لابن الجوزي.

(2)

انظر سبب النزول: ابن الجوزي، الطبري، ابن كثير، تفسير الجلالين.

ص: 69

بواسطة هذا القرآن الذي أنزله عليك" «1» .

وقال ابن كثير- رحمه الله:

" فالله يشهد لك بأنك رسوله الذي أنزل عليه الكتاب، وهو القرآن العظيم.. ولهذا قال: أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ: أي فيه علمه الذي أراد أن يطلع العباد عليه، من البينات والهدى والفرقان، وما يحبه الله ويرضاه، وما يكرهه ويأباه، وما فيه من العلم بالغيوب، من الماضي والمستقبل"«2» .

وقال أبو العباس ابن تيمية «3» : فإن شهادته بما أنزل إليه هي شهادته بأن الله أنزله منه، وأنه أنزله بعلمه «4» ، فما فيه من الخبر، هو خبر عن علم الله، ليس خبرا عمن دونه، وهذا كقوله: فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14)[هود: 14] .

وكل آية من كتاب الله تحمل علما إلهيا يعرفه البشر عند ارتقائهم بأسباب العلوم والمعارف في ذلك الميدان الذي تتحدث عنه الآية القرآنية.

والقرآن مليء بالآيات التي تتحدث عن مظاهر الكون، وحديثه عن الكون هو حديث من يعلم أسراره ودقائقه، مع أن البشرية كلها في وقت النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن تعلم معظم تلك الأسرار، وكان يغلب على تفكيرها الأسطورة والخرافة.

لذلك رأينا الجراح الفرنسي العالمي الشهير الدكتور: موريس بوكاي يتقدم إلى البشرية بأطروحة قال فيها: لقد قامت الأدلة على أن القرآن الذي نقرأه اليوم،

(1) الخازن في مجموعة من التفاسير.

(2)

تفسير ابن كثير.

(3)

الفتاوى: 14/ 196.

(4)

وإلى هذا المعنى ذهب كثير من المفسرين: ابن الجوزي، الزمخشري، أبو حيان، الآلوسي، الشوكاني، البيضاوي، والنسفي، والخازن، الجلالان (جلال الدين المحلي، وجلال الدين السيوطي) .

ص: 70

هو نفس القرآن الذي قرأه النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الصحابة. وما دام أن القرآن قد أفاض في الحديث عن الكون وأسراره، فإننا نستطيع بهذه الحقيقة أن نعرف منها إذا كان القرآن من عند الله باختبار يعرفه كل عاقل في عصرنا.

فإذا كان القرآن من عند محمد صلى الله عليه وسلم، وهو مملوء بالوصف لمظاهر الكون:

الأرض، السماء، الجبال، البحار، الأنهار، الشمس، القمر، النبات، الحيوان، الإنسان، الرياح، الأمطار.. وغير ذلك، فإن حديثه عن هذه المظاهر الكونية سيعكس لنا علم محمد صلى الله عليه وسلم وثقافته عن المخلوقات وأسرارها، كما يعكس لنا علم مجتمعه وبيئته، وعلوم عصره في ذلك المجال، وهي علوم غلبت عليها السذاجة والخرافة والأسطورة، وسنجد القرآن عندئذ مملوآ بالخرافة والأسطورة والخبر الساذج عند حديثه عن الكون وأسراره، كما هو شأن كل الكتب التي دونت في تلك الأزمنة بما فيها الكتب المقدسة عند اليهود والنصارى (التوراة والإنجيل) التي طرأ عليها التحريف، هذا إذا كان القرآن من عند محمد صلى الله عليه وسلم.

أما إذا كان القرآن من عند الله فسنراه في حديثه عن المخلوقات وأسرارها يسبق مقررات العلوم الحديثة، وسنرى الاكتشافات العلمية تلهث وراءه فتقرر ما فيه من حقائق وتؤكد ما فيه من مقررات في شتى المجالات.

ولقد قضى الدكتور موريس بوكاي لتحقيق هذا الاختبار عشر سنوات يتعلم فيها القرآن واللغة العربية، ويقارن بين القرآن وبين الكشوف العلمية الحديثة، ثم ألف كتابا سمّاه:" دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة".

وقد أثبت فيه سلامة القرآن من التحريف، ودخول التحريف على التوراة والإنجيل وأثبت تعارض التوراة والإنجيل مع العلوم الحديثة؛ كما أثبت سبق القرآن لهذه العلوم وبين أن هذا مما اشتمل عليه وعد الله القائل: سَنُرِيهِمْ آياتِنا

ص: 71

فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)[فصلت: 53] .

يقول د. بوكاي: " إن القرآن لا يخلو فقط من متناقضات الرواية وهي السمة البارزة في مختلف صياغات الأناجيل بل هو يظهر أيضا- لكل من يشرع في دراسته بموضوعية وعلى ضوء العلوم- طابعه الخاص وهو التوافق مع المعطيات العلمية الحديثة. بل أكثر من ذلك، وكما أثبتنا، يكتشف القارئ فيه مقولات ذات طابع علمي من المستحيل تصور أن إنسانا في عصر محمد صلى الله عليه وسلم قد استطاع أن يؤلفها، وعلى هذا فالمعارف الحديثة تسمح بفهم بعض الآيات القرآنية التي كانت بلا تفسير صحيح حتى الآن «1» .

فها هو ذا الحق يتبين كما وعد الله، وها هي ذي المعاني التفصيلية التي تضمنتها الآيات القرآنية عن الحقائق الكونية ترى وتتجلى فتعلم، كما قال تعالى:

إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (87) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88)[ص: 87- 88] .

قال الفراء «2» في تفسير الحين الذي ذكرته الآية أنه: " بعد الموت وقبله، أي لتظهر لكم حقيقة ما أقول [بعد حين] أي في المستأنف"«3» . وذهب السدي «4» الكبير إلى هذا المعنى «5» .

(1) دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة/ موريس بوكاي ص 285- 286/ دار المعارف 1977.

(2)

العلامة صاحب التصانيف أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الأسدي مولاهم الكوفي النحوي صاحب الكسائي، له كتاب" معاني القرآن" توفي عام 207 هـ.

(3)

تفسير القرطبي.

(4)

إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الحجازي ثم الكوفي إمام مفسر من التابعين توفي عام 127 هـ.

(5)

تفسير أبي حيان.

ص: 72