الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بوجود أسماك مصاصة لها تأثيرات سحرية على إيقاف السفن، وكان لليونانيين مثل هذه الاعتقادات كما كان بحارتهم يعزون سبب الدوامات البحرية إلى وجود وحش يسمونه كاربيدس يمتص الماء ثم يقذفه «1» ، ولم يكن بمقدور الإنسان معرفة أعماق الشواطئ الضحلة والمياه الراكدة، ناهيك عن معرفة البحار العميقة والحركات الداخلية في هذه المياه، كما لم يكن بإمكان الإنسان الغوص في هذه الشواطئ إلا في حدود عشرين مترا ولثواني معدودة ليعاود التنفس من الهواء الجوي، وحتى بعد ابتكار أجهزة التنفس للغواصين لم يتمكن الإنسان من الغوص أكثر من ثلاثين مترا نظرا لازدياد ضغط الماء على جسم الغواص مع زيادة العمق والذي يعادل عند عمق ثلاثين مترا أربعة أضعاف الضغط الجوي على سطح الأرض «2» وعندئذ يذوب غاز النتروجين في دم الغواص ويؤثر على عمل مخه فيفقده السيطرة على حركاته «3» ويصاب الغواصون نتيجة لذلك بأمراض تعرف في الطب بأمراض الغواصين، أما إذا نزل الغواص إلى أعماق بعيدة فإن ضغط الماء يكفي لهرس جسمه.
التسلسل الزمني لاكتشاف أعماق البحار:
* في عام 1300 م استخدم صيادو اللؤلؤ أول نظارات واقية مصنوعة من صدف السلاحف «4» .
.Wiklipedia ،the Free Ency Clopedig. (1)
(2)
يزداد ضغط الماء على الغواص بمقدار ضغط جوي واحد كلما نزل على عمق عشرة أمتار.
(3)
عند نزول الغواص إلى هذه الأعماق فإن غاز النتروجين يذوب في الدماء تحت الضغط العالي فإذا ما ارتفع الغواص فجاءة نتيجة لفقدان السيطرة على حركته فإن الضغط يخف ويخرج غاز النتروجين فائرا كما تخرج الغازات الذائبة في قارورة المياه الغازية عند رجها.
(4)
في عام 1520 م استطاع ماجلان أن يعبر المحيط الهادي بمساعدة ملك البرتغال وفي عام 1522 م تمكنت هذه السفن من أن تبحر حول العالم.
* في عام 1860 م تم اكتشاف أحياء في قاع البحر المتوسط باستخدام حبل حديدي (كيبل) .
* في عام 1865 م تم ابتكار مجموعة غطس مستقلة بواسطة كل من (روكايرول ودينايروز) .
* في عام 1893 م تمكن بوتان من التقاط صور تحت الماء «1» .
* في عام 1920 م تم استخدام طريقة السبر بالصدى (صدى الموجات الصوتية) لمعرفة الأعماق.
* في عام 1930 م تمكن كل من بارتون وبيبس من أن يغوصا بأول كرة أعماق حتى عمق 3028 قدما وابتكار (أقنعة الوجه والزعانف وأنبوب التنفس) .
* في عام 1938 م تم ابتكار قارورة للتنفس (سكوبا) وابتكار صمام التنفس من قبل الكابتن كوستو ودوماس.
(1) في عام 1872 م تم إبحار السفينة «تشالنجر» في رحلة بحث علمية لدراسة البحار، مما ساعد على توفير معلومات علمية عن البحار.
* في عام 1958 م تم إجراء تجارب الاختبارات على غواصة الأعماق (الستينيات) وابتكار (ابرس) غلاصم «1» للتنفس تحت الماء وتجربتها لأول مرة.
* وتمكن الإنسان من الغوص إلى أعمق بقعة في المحيط الهادي «2» ، كما تمكن من البقاء في أعماق البحر لعدة أيام «3» ، واكتشف الإنسان وجود فوهات في أعماق البحر «4» ، وصنع الإنسان الغواصة الصفراء «5»
(1) تشبه الخياشيم.
(2)
في عام 1960 م وفي الثالث والعشرين من يناير نزلت الغواصة (تريستا) وهي عبارة عن كرة من الصلب جدارها يبلغ سمكه 9 سنتمترات وبإمكانها الهبوط والصعود فقط وعلى متنها كلا من: دونالد والش وجاكوى بيكارد وبعد أربع ساعات من الهبوط لمسافة 11 كلم تم الوصول لأعمق منطقة في المحيط الهادي (خانق مريانا) واكتشف الإنسان لأول مرة بواسطة هذه الغواصة وجود براكين تحت الماء وعيون ماء حارة وكثير من الأحياء المائية.
(3)
في عام 1962 م، تمكن غواصون من البقاء لمدة أسبوع في أول غرفة تشبع" كونشلف "la وهي بيوت مائية للغواصين.
(4)
في عام 1977 م تم اكتشاف وجود حياة في فوهات أعماق البحار وعثرت مركبة (نوتايل) على فوهات في أعماق البحر قرب المكسيك يتدفق منها الماء وهو في درجة 350 م وحين يرتفع ماؤها فوق الصخور يتفاعل مع المعادن ليتحول إلى اللون الأسود ويصبح شبيها بالمدخنة، كما تم صناعة غواصة الأبحاث الأمريكية (ألفين) القادرة على الغوص إلى عمق 3650 متر.
(5)
في عام 1995 م صمم البريطاني روبرت ليدز غواصة صفراء تشبه الصحن الطائر معدة للاستخدام التجاري ويمكن بها مراقبة الأسماك على عمق يصل إلى خمسين مترا.