الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ملأى فيقول الله له اذهب فادخل الجنّة فإنّ لك مثل الدّنيا وعشرة أمثالها أو إنّ لك عشرة أمثال الدّنيا قال فيقول أتسخر بي أو أتضحك بي وأنت الملك قال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضحك حتّى بدت نواجذه قال فكان يقال ذاك أدنى أهل الجنّة منزلة) «1» .
وذكر مسلم في رواية لأعلى أهل الجنة منزلة عندما سأل موسى عليه السلام ربه عن أعلى أهل الجنة منزلة، فقال سبحانه وتعالى: أولئك الّذين أردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر قال ومصداقه في كتاب الله عز وجل: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (17)[السجدة: 17]«2» .
ب- نعيمها:
[1] صفات أهل الجنة وحليهم ولباسهم:
تتغير هيئة أهل الجنة، ويصبح طول أحدهم ستين ذراعا، قال صلى الله عليه وسلم: (خلق الله آدم وطوله ستّون ذراعا
…
فكلّ من يدخل الجنّة على صورة آدم) «3» .
وتكون صورة أول زمرة تدخل الجنة كالقمر ليلة البدر، قال صلى الله عليه وسلم:(أوّل زمرة تلج الجنّة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر)«4» .
وتكون سنهم ثلاثا وثلاثين سنة، لا تزيد أبدا، قال صلى الله عليه وسلم: (يدخل أهل
(1) أخرجه البخاري ك/ الرقاق ب/ صفة الجنة والنار، ومسلم ك/ الإيمان ب/ آخر أهل النار خروجا واللفظ له.
(2)
أخرجه مسلم ك/ الإيمان ب/ أدنى أهل الجنة منزلة فيها.
(3)
أخرجه البخاري ك/ أحاديث الأنبياء ب/ خلق آدم.
(4)
أخرجه البخاري ك/ بدء الخلق ب/ ما جاء في صفة الجنة.
الجنّة الجنّة جردا «1» مردا «2» بيضا جعادا «3» مكحّلين أبناء ثلاث وثلاثين على خلق آدم ستّون ذراعا) «4» .
ويتزين المؤمنون في الجنة بأنواع الحلي من الذهب والفضة واللؤلؤ، قال تعالى: وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً (12)[الإنسان: 12] .
قال تعالى: يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ (23)[الحج: 23] ومن حليهم أساور الذهب والفضة واللؤلؤ.
قال الله تعالى: وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً.
[الإنسان: 21] .
ومن ألوان الثياب التي يلبسها المؤمنون في الجنة: الخضر من السندس والإستبرق، قال تعالى: وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ نِعْمَ الثَّوابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً [الكهف: 31] .
وقال تعالى: عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ «5» خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ «6» وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً (21)[الإنسان: 21] وثياب أهل الجنة لا تبلى، قال صلى الله عليه وسلم:(من يدخل الجنّة ينعم لا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه)«7» .
(1) الأجرد: الذي ليس على بدنه شعر.
(2)
الأمرد: الذي لا شعر في ذقنه، ويراد به الحسن.
(3)
أن شعر رأسهم قصير مجتمع.
(4)
مسند أحمد، في مسند المكثرين من حديث أبي هريرة وقال محققو المسند حديث حسن بشواهده 5/ 220- 221.
(5)
السندس: هو رفيع الحرير كالقمصان ونحوها مما يلي أبدانهم.
(6)
الإستبرق: ما فيه بريق ولمعان وهو مما يلي الظاهر، كما هو المعهود في اللباس، انظر: تفسير ابن كثير.
(7)
أخرجه مسلم ك/ صفة الجنة ب/ دوام نعيم أهل الجنة.