الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد أملى مجالس بنيسابور، وتوفّي ابنه محمد قبله.
6-
إسماعيل بْن يحيى بْن حسين [1] .
أبو نصر الملّاح. بغداديّ.
حدَّث بشيءٍ يسير عن الجوهريّ.
وتوفّي في صَفَر.
-
حرف التاء
-
7-
تميم بْن المعزّ بْن باديس [2] بْن المنصور بْن بُلُكيّن [3] بْن زِيري [4] بْن مَنَاد.
السّلطان أبو يحيى الحِمْيَريّ الصّنهاجيّ [5] ، ملك إفريقية بعد أبيه.
[ () ] واشتغل بشيء من التجارة، واشترى بعد ذلك شيئا من الضياع، وحسن حاله، وخرج إلى مكة حاجّا وعاد على هيئة حسنة. وعقد له مجلس الإملاء بعد الصلاة في المدرسة العماديّة، ثم في الجامع المنيعي، فأملى سنين، ثم كفّ في آخر عمره، فبقي في البيت مدّة.
وكان من المكثرين المتقنين في السماع والرواية والكتابة جميعا. (المنتخب 8) .
وقال ابن الجوزي: سمع الكثير، وكان ثقة ديّنا. (المنتظم) .
[1]
لم أجده.
[2]
انظر عن (تميم بن المعزّ) في: الكامل في التاريخ 10/ 449- 451، والحلّة السيراء 2/ 21- 26، ووفيات الأعيان 1/ 304- 306، والبيان المغرب 1/ 288- 295، والمختصر في أخبار البشر 2/ 223، ودول الإسلام 2/ 30، والإعلام بوفيات الأعلام 206، وسير أعلام النبلاء 19/ 263، 264 رقم 164، والعبر 4/ 1، وتاريخ ابن الوردي 2/ 32، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 28، 29 (في وفيات سنة 502 هـ-.) ، ومرآة الجنان 3/ 169، والوافي بالوفيات 10/ 414- 416، وعيون التواريخ (مخطوط) 13/ 242- 226، والبداية والنهاية 12/ 170، وأعمال الأعلام 3/ 73، وشرح رقم الحلل 128، 138، ومآثر الإنافة في معالم الخلافة 2/ 23، وتاريخ ابن خلدون 6/ 157- 159 والنجوم الزاهرة 5/ 197، 198، وشذرات الذهب 4/ 2، 3.
[3]
بلكّين: بضم الباء الموحّدة واللام وتشديد الكاف المكسورة وسكون الياء المثنّاة من تحتها وبعدها نون. (وفيات الأعيان 1/ 287) .
[4]
زيري: بكسر الزاي، وسكون الياء المثنّاة من تحتها، وكسر الراء، وبعدها ياء.
[5]
الصّنهاجي: بضم الصاد المهملة وكسرها وسكون النون وفتح الهاء وبعد الألف جيم. هذه النسبة إلى صنهاجة، وهي قبيلة مشهورة من حمير وهي بالمغرب.
قال ابن دريد: صنهاجة بضم الصاد لا يجوز غير ذلك، وأجاز غيره الكسر. (وفيات الأعيان 1/ 266) .
كَانَ حسن السّيرة، مُحِبًا للعلماء، قصده الشّعراء مِن النّواحي، وامتدحه الحَسَن بْن رشيق القَيْرواني، وغيره.
وكان ملكًا جليلًا، شجاعًا، مَهيبًا، فاضلًا، شاعرًا، جوادًا، ممدّحًا.
وُلِد سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، ولم يزل بالمهدية منذ ولّاه أَبُوهُ إيّاها مِن صَفَر سنة خمسٍ وأربعين إلى أن تُوُفّي أَبُوهُ بعد أشهر في شَعْبان.
ومن شِعْره:
سَلِ المطَرَ العام الَّذِي عمّ أرضكم
…
أجاء بمقدار الّذي فاض مِن دمعي
إذا كنتَ مطبوعًا عَلَى الصّدّ والجفا
…
فمِن أَيْنَ لي صبر فأجعلَهُ طبْعي؟
ولابن رشيق فيه، وأجاد:
أصحّ وأعلى [1] ما سِمعْناه في النَّوَى
…
منَ الخَبَر المأثور مُنذ قديم
أحاديث ترويها [2] السُّيُول عَنِ الحَيَا
…
عَنِ البحر عَنْ كفّ [3] الأمير تميمِ [4]
وفي أيّامه اجتاز ابن تُومَرْت بإفريقية وأظهر الإنكار عَلَى مِن خرج عَنِ الشّرع، وراح إلى مَرّاكُش.
امتدّت دولة تميم إلى هذه السّنة، وتوفّي في رجب.
[1] في الحلّة السيراء 2/ 23: «أصح وأقوى» .
[2]
في الحلّة: «تمليها» .
[3]
في الحلّة: «عن جود» .
[4]
ومن شعره أيضا:
إن نظرت مقتلي لمقتلها
…
تعلم ممّا أريد نجواه
كأنّها في الفؤاد ناظرة
…
تكشف أسراره وفحواه
وله:
وخمر قد شربت على وجوه
…
إذا وصفت تجلّ عن القياس
خدود مثل ورد في ثغور
…
كدرّ في شعور مثلا آس
وأورد له العماد الكاتب:
فكّرت في نار الجحيم وحرّها
…
يا ويلتاه ولات حين مناص
فدعوت ربّي أن خير وسيلتي
…
يوم المعاد شهادة الإخلاص
(وفيات الأعيان) .