الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الميم
-
158-
مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي الخير بْن عليّ [1] .
أبو عَبْد الله الأنصاريّ السَّرَقُسْطيّ القُرْطُبيّ.
روى عَنْ: أبي الوليد الباجيّ واختصّ بِهِ، وأبي العبّاس العُذْريّ، ومحمد بْن سعدون القرويّ، وأبي دَاوُد المقرئ.
وقرأ القراءات عَلَى أبي عَبْد الله المَغَاميّ فأحكمها. وكان عارفًا بالأصول والفروع، كامل المروءة، كثير البَرّ.
وقد أخذ عَنْهُ: أبو عليّ الغسّانيّ، والقاضي أبو عَبْد الله بْن الحاجّ.
قَالَ ابن بشكوال: قرأت عَلَيْهِ كثيرًا مِن روايته، وصحِبْتُه إلى أن تُوُفّي في رجب، وصلّى عَلَيْهِ أخوه أبو جعفر.
159-
محمد بْن نصر بْن منصور [2] .
القاضي أبو سَعْد الهَرَويّ الحنفيّ.
قِدم دمشق ووعظ بها، ثمّ توجّه إلى بغداد فولي قضاء الشّام، وعاد قاضيًا فأقام مدَّة، ثمّ رجع إلى العراق.
[ () ]
يا عدّتي عند كل نائبة
…
ويا غياثي عليك معتمدي
قد مسّني الضرّ يا رجائي
…
ولم أشك الّذي سالني إلى أحد
وأنت غوثي عند الكروب
…
فجد بكشف ما حلّ بي وخذ بيدي
مولاي فرّج عنّي الهموم فقد
…
قلّ اصطباري وخانني جلدي
وقال الصوري: وكتبت بالمعتقد الّذي سمعته على نصر الفقيه المقدسي مائة وستين نسخة ودفعتها للناس.
[1]
انظر عن (محمد بن عبد العزيز) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 573، 574 رقم 1265.
[2]
انظر عن (محمد بن نصر) في: تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) 375 (وتحقيق سويم) 40، وذيل تاريخ دمشق 210، واللباب 1/ 157، والمنتخب من السياق 76 رقم 168، وطبقات الشافعية البكري للسبكي 4/ 31، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 477، والدرة المضيّة 494، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 335، والجواهر المضيّة 3/ 379 رقم 1255، وعيون التواريخ 12/ 169 و 170، 171، والوافي بالوفيات 5/ 111 رقم 2128، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 299، 300 رقم 260، والمقفّى الكبير 7/ 338، 339 رقم 3433، والنجوم الزاهرة 5/ 228، وهدية العارفين 3/ 54، وفيه:«محمد بن أبي أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي يوسف أبو سعد الهروي تلميذ أبي عاصم العبّادي» .
وقد وُلّي القضاء في مدن كثيرة بالعجم. وكان في صباه يؤدّب الصّبيان، ثمّ ترقّت حاله وبلغ ما بلغ. وكان مِن دُهاة العالم. قتلته الباطنيَّة لعنهم الله بجامع هَمَذَان في هذه السّنة.
وله شِعْر رائق، فمنه يَقُولُ:
البحرُ أنت سماحةً وفضلًا
…
فالدّرّ يُنْثَر بين يديكَ وفيكا
والبدرُ أنت صباحةً وملاحةً
…
والخير مجموع لديك وفيكا
وكان بفرد عين، ويلقَّب بزَيْن الإسلام.
وترسَّل مِن الدّيوان العزيز إلى الملوك، وبَعُدَ صِيتُه، وعظُمت رُتْبته.
قَالَ ابن النّجّار: وُلّي القضاء ببغداد سنة اثنتين وخمسمائة للمستظهر باللَّه عَلَى حريم دار الخلافة وما يليه مِن النّواحي والأقطار، وديار مُضَر، وربيعة، وغير ذَلِكَ.
وخوطب بأقضى القُضاة زين الإسلام. واستناب في القضاء أبا سَعْد المبارك بْن عليّ المخرَّميّ الحنبليّ بباب المراتب وباب الأزَج، والحسن بْن محمد الإسْتِراباذي الحنفيّ بباب النّوبيّ، وأبا الفتح عَبْد الله بْن البيضاويّ بسوق الثّلاثاء.
ثمّ عُزِل في شوّال سنة أربعٍ وخمسمائة، واتّصل بخدمة السّلاطين السَّلْجُوقيَّة إلى أن قُتِلَ.
وقد حدَّث بأحاديث مظلمة، رواها عَنْهُ الحُسَيْن بن محمد البلْخيّ.
وللغزّيّ يهجوه:
واهًا لإسلامٍ غدا
…
والأعورُ الهَرَويّ زَيْنُه
أَيزينُ الإسلامَ مَن
…
عُميَتْ بصيرتُهُ وعينُهّ!
160-
مُحَمَّد بْن وهْب بْن مُحَمَّد بْن وهْب.
أبو عَبْد الله بْن نوح الغافقيّ الأندلسيّ.
أحد الفقهاء.
كَانَ إمامًا مشاوَرًا معظمًا، ترعاه السّلاطين.
ونزل بَلَنْسِيه، وولي قضاء سقر، وبها مات في صَفَر.
حدَّث عَنْهُ: ابنه أيّوب.