الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد قرأ القرآن عَلَى: محمد بْن عليّ الخيّاط، وأبي عليّ بن البنّاء.
تُوُفّي في المحرَّم عَنْ سبعين سنة [1] .
26-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد السَّلَام بْن قيداس [2] .
البغداديّ، أبو نصر المقرئ.
سَمِعَ: أبا طَالِب محمد بْن الحُسَيْن بْن بُكَيْر، وأبا طاهر بْن العلّاف، وأبا بَكْر بْن بِشْران.
وعنه: أبو محمد بْن الخشّاب، وأبو العزّ محمد بْن محمد بْن الخُراسانيّ.
وُلِد سنة أربع وثلاثين.
قلت: إنْ صحّ مولده، فروايته عَنْ أبي بَكْر حُضورًا غلط.
قَالَ أبو الحَسَن بْن الزّاغُوانيّ: تُوُفّي ابن قيداس المقرئ بالحريم في جمادى الأولى. وقد قرأ القرآن، وسمع الحديث.
27-
أرجوان [3] .
وتُدعى قُرّة العين، الأرمنيّة. والدة الخليفة المقتدي، وجدّه المستظهر.
عاشت في العزّ والجاه حتّى رأت البطْنَ الرّابع مِن أولادها.
وكانت صالحة، كثيرة الصَّدَقة. حجّت مرّات ولها رِباط بمكّة، ورِباط ببغداد، ولها حشمة وهيبة ومعروف وبِرّ، رحمها الله.
عاشت إلى هذا الوقت.
-
حرف الباء
-
28-
بَكْر بْن [4] مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفَضْلُ بْن الحَسَن بْن أحمد بْن إبراهيم [5] .
[1] وقال ابن الجوزي: «وشهد عند أبي عبد الله الدامغانيّ، وكان يسلك طريقة الزهد والتقشّف» .
[2]
لم أجد مصدر ترجمته.
[3]
انظر عن (أرجوان) في: المنتظم 9/ 200 رقم 344 (17/ 165 رقم 3866) ، وسير أعلام النبلاء 19/ 412 (في آخر ترجمة المستظهر باللَّه) ، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 74.
[4]
كتب بجانبه في هامش الأصل: «شمس الأئمة الأنصاري» .
[5]
انظر عن (بكر بن محمد) في: التحبير في المعجم الكبير 1/ 136- 139 رقم 62، والأنساب
العلّامة أبو الفَضْلُ [1] الأنصاريّ الجابريّ، مِن وُلِد جَابِر بْن عَبْد الله الْبُخَارِيّ الزَّرَنْجَريّ [2] . وزَرَنْجَر مِن قرى بُخارى الكبار. ويُعرف بشمس الأئمّة أَبِي الفَضْلُ.
كَانَ فقيه تِلْكَ الدّيار، ومفتي ما وراء النّهر. وكان يضرب بِهِ المثل في حِفْظ مذهب أبي حنيفة [3] .
قَالَ لنا أبو العلاء الفَرَضيّ: كَانَ الإمام عَلَى الإطلاق، والموفود إِليْهِ مِن الآفاق. رافق في أوّل أمره برهان الأئمّة سراج الأمّة الماضي عَبْد العزيز بن عمر ابن مازة تفقهًا معًا على شمس الأئمّة محمد بن أبي سهل السَّرْخسيّ.
وُلِد أَبِي الفَضْلُ في سنة سبع وعشرين وأربعمائة [4] . وسمع الحديث في صغره، وأدرك الكبار.
وتفقَّه أيضا على شمس الأئمّة أبي [2] محمد عَبْد العزيز بْن أحمد الحَلْوائيّ [5] ، وكان أَبُوهُ محمد يروي عَنْ إسماعيل بْن أحمد الفضائليّ، وغيره.
سَمِعَ: أباه، وأبا حفص عُمَر بْن منصور بْن خَنْب [6] ، وأبا مسعود أحمد بْن محمد البَجَليّ، وميمون بْن عليّ الميموني، وأبا سهل أحمد بن عليّ
[6] / 288، والمنتظم 9/ 200، 201 رقم 345 (17/ 165، 166 رقم 3867) ، ومعجم البلدان 3/ 138، ومعجم الشيوخ لابن السمعاني (مخطوط) ، والكامل في التاريخ 10/ 545، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 74، ودول الإسلام 2/ 39، والعبر 4/ 26، 27، وسير أعلام النبلاء 19/ 415- 417 رقم 240، وعيون التواريخ (مخطوط) 13/ ورقة 350، ومرآة الجنان 3/ 203، والبداية والنهاية 12/ 183، والجواهر المضيّة 1/ 465- 467، ولسان الميزان 2/ 58، 59، والنجوم الزاهرة 5/ 316، 317، وكتائب أعلام الأخيار، رقم 284، والطبقات السنية، رقم 573، وكشف الظنون 1/ 164، وشذرات الذهب 4/ 33- 35، والفوائد البهية 56، ومعجم المؤلفين 3/ 74.
[1]
في الجواهر المضيّة: «أبو الفضائل» .
[2]
الزّرنجريّ: بفتح الزاي والراء، وسكون النون والجيم المفتوحة، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى زرنجرى، ويقال لها: زرنكرى. (الأنساب 6/ 270) .
[3]
التحبير 1/ 137.
[4]
التحبير 1/ 139.
[5]
الحلوائي: بفتح الحاء وسكون اللام. نسبة إلى عمل الحلوى وبيعها.
[6]
خنب: بالخاء المعجمة المفتوحة، وسكون النون، والباء.
الأبِيَوَرْدِيّ، وإبراهيم بْن عليّ الطَّبَريّ، ويوسف بْن منصور السّيّاريّ الحافظ، وأبا بَكْر محمد بْن سليمان الكاخُسْتُوائيّ [1] .
وسمع «صحيح الْبُخَارِيّ» مِن أبي سهل المذكور. أنبا أبو عليّ بْن حاجب الكُشَانيّ [2] .
وقال أبو سَعْد السّمعانيّ: وورد بغداد حاجّا قبل الخمسمائة، وتفرَّد بالرّواية عَنْ جماعة. وكتب لي بالإجازة بمسموعاته. وكان يسمّى أبا حنيفة الأصغر. سألوه عن مسألة فقال: كرّرت عليها أربعمائة مرّة. وكانت لَهُ معرفة بالأنساب والتّواريخ [3] . وثنا عَنْهُ جماعة منهم: عُمَر بْن محمد بْن ظاهر الفَرَغَانيّ، وأبو جعفر أحمد بْن محمد الحلميّ البلْخيّ، ومحمد بْن يعقوب نزيل سَرْخَس، وعبد الحليم بْن محمد الْبُخَارِيّ.
تفقَّه عَلَى شمس الأئمّة: ابنه عمر، وتوفّي ابنه عمر سنة 584، وشيخ
[1] هكذا في الأصل بالسين المهملة. وفي الأنساب، واللباب، ومعجم البلدان:«الكاخشتواني» بالشين المعجمة.
قال ابن السمعاني: بضم الكاف وضم الخاء، وسكون الشيم المعجمتين وضم التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى كاخشتوان، وهي قرية ببخارى. وبها رباط يقال له: رباط كاخشتوان. (الأنساب 10/ 311، 312) .
[2]
الكشاني: بضم الكاف والشين المعجمة وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى كشانية، وهي بلدة من بلاد السّغد بنواحي سمرقند، على اثني عشر فرسخا منها. (الأنساب 10/ 431) .
وضبطها ياقوت بفتح الكاف ثم التخفيف وبعد الألف نون وياء خفيفة- (معجم البلدان 4/ 276) .
[3]
وقال في التحبير) «وكان يحفظ الرواية بحيث إذا طلب منه المتفقّه الدرس يلقي عليه من أيّ موضع أراده، من غير مطالعة ومراجعة في الكتاب. اشتغل بسماع الحديث في صغيره، وسمع الحديث الكثير، وتفرّد بالرواية في وقته عن جماعة لم يحدّث عنهم سواه، وأملى الكثير، وكتبوا عنه
…
كتب إليّ الإجازة في سنة ثمان وخمسمائة، حصّلها لي أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ. روى لي عنه جماعة كبيرة بخراسان وما وراء النهر.
وكانت عنده كتب حالية، ما وقعت إلينا إلا من روايته» .
وقال ابن الجوزي: «وتفرّد بالرواية عن جماعة، منهم لم يحدّث عنهم، وبرع في الفقه، فكان يضرب به المثل. وحفظ مذهب أبي حنيفة، ويقولون: هو أبو حنيفة الصغير، ومتى طلب المتفقّه منه الدرس ألقى عليه من أيّ موضع أراد من غير مطالعة ولا مراجعة لكتاب. وكان الفقهاء إذا أشكل عليهم شيء رجعوا إليه وحكموا بقوله ونقله. وسئل يوما عن مسألة فقال:
كرّرت هذه المسألة ليلة في برج من حصن بخارى أربعمائة مرة» . (المنتظم) .
الإِسْلَام برهان الدّين عَلِيّ بْن أَبِي بَكْر الفرغانيّ، وجماعة.
وتوفّي في تاسع عشر شَعْبان.
29-
الحَسَن بْن عُمَر بْن الحَسَن بْن عُمَر [1] .
أبو القاسم الهَوْزنيّ الإشبيليّ.
روى عَنْ: أبيه، وأبي محمد بْن الباجيّ، وأبي عبد الله بن منصور [2] وحجّ، وسمع بالمَهْديّة مِن: عَبْد الله بْن منصور الحضْرميّ.
وبمصر مِن: محمد بْن بركات.
وأجاز له أبو عمر بن عبد البر، وأبو محمد بْن وليد.
وكان فقيهًا مشاورًا، فاضلا، رحل النّاس إليه.
وتوفّي في ذي القعدة.
وكان مولده في سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.
30-
الحُسَيْن بن محمد بْن عليّ بْن الحَسَن [3] .
نور الهدى أبو طَالِب الهاشميّ العبّاسيّ الزَّيْنَبيّ، الفقيه الحنفيّ، رئيس الطّائفة الحنفيّة.
كَانَ إمامًا معظّمًا كبير الشّان، مكرّمًا للغرباء، بارِعًا في المذهب. ولد سنة عشرين وأربعمائة.
وسمع: أبا طَالِب بْن غَيْلان، وأبا القاسم الأزهريّ، وأبا القاسم التّنُوخيّ، والحسن بْن المقتدر.
وسمع بمكّة «الصّحيح» مِن كريمة. وتفرّد بِهِ عنها ببغداد.
[1] انظر عن (الحسن بن عمر) في: الصلة لابن بشكوال 1/ 139 رقم 318.
[2]
في الصلة: «بن منظور» .
[3]
انظر عن (الحسين بن محمد الزينبي) في: الأنساب 6/ 346، والمنتظم 9/ 201 رقم 346 (17/ 166، 167 رقم 3868) ، والكامل في التاريخ 10/ 545، 546، والتقييد لابن نقطة 250، 251 رقم 304، والإعلام بوفيات الأعلام 210، والعبر 4/ 27، وتذكرة الحفاظ 4/ 1249، والمعين في طبقات المحدّثين 150 رقم 1630، وعيون التواريخ 12/ 87، 88، والبداية والنهاية 12/ 183 وفيه:«الحسين بن محمد بن عبد الوهاب» ، والوافي بالوفيات 13/ 41، والجواهر المضيّة 2/ 133، 134، والعقد الثمين 4/ 206، 207، والنجوم الزاهرة 5/ 217، والطبقات السنية، رقم 785، وشذرات الذهب 4/ 34.
وسمعه منه الناس.
روى عنه: عَبْد الغافر الكاشْغَريّ [1] ، ومات قبله بأربعين سنة أو أكثر، وابن أخيه عليّ بْن طِراد الوزير، والصّائن هبة الله بْن عساكر.
وسمع منه «الصّحيح» عَبْد المنعم بْن كُلَيْب.
وقد قرأ القرآن عَلَى الزّاهد أَبِي الحَسَن القَزْوينيّ.
وتفقه على قاضي القضاة أبي عبد الله الدّامَغَانيّ.
وقد مدحه الغزّي الشّاعر بقصيدة حَسَنة [2] .
تُوُفّي في صَفَر، وله اثنتان وتسعون سنة، فهو وأخوه أبو نصر محمد، وطِراد ماتوا في عَشْر المائة. وتفرّدوا في وقتهم.
ولم يزل نور الهدى مدرّس مدرسة شرف المُلْك، وترسَّل إلى ملوك الأطراف. وولي نقابة العبّاسييّن والطّالبيّين. ثمّ استعفى بعد أشهر، [3] فأُعفي، وأُحضر أخوه، طِراد مِن الكوفة، كَانَ نقيبها، فوُلّي نقابة العبّاسييّن [4] .
31-
حَمْدُ بْن نصر بْن أحمد [5] .
[1] الكاشغري: بفتح الكاف، وسكون الشين، وفتح الغين. نسبة إلى كاشغر بلدة من بلاد المشرق، وهي من ثغور المسلمين. (الأنساب 10/ 325) وفيه «عبد الغافر» هذا.
[2]
أولها:
جفون يصحّ السقم فيها فيسقم
…
ولحظ يناجيه الضمير فيفهم
معاني جمال في عبارات خلقه
…
لها ترجمان صامت يتكلّم
محا الله نونات الحواجب لم تزل
…
قسيّا لها دعج النواظر أسهم
وأطفأ نيران الخدود، فقل لمن
…
رأى قبلها نارا يقبّلها فم
ومنها في المديح:
بنور الهدى قد صحّ معنى خطابه
…
وكل بعيد من سنا النور مظلم
رحيق المعاني جلّ إنجاز لفظه
…
عن الوصف حتى عنه سحبان يقحم
يجود ويخشى أن يلام كأنه
…
إذا جاد من خوف الملامة مجرم
وما حرم الدنيا، ولكن قدره
…
من الملك في الدنيا أجلّ وأعظم
(عيون التواريخ 12/ 87، 88) .
[3]
قيل: حمل إليه هاشميّ قد جني جناية تقتضي معاقبته، فقال: ما يحتمل قلبي أن أسمع المعاقبين وما أراهم، فاستعفى، فأعفي. (المنتظم) .
[4]
وقال ابن عقيل: كان نور الهدى يقول: بلغ أبي العلم إلى ما لا أبلغه من العلم. (المنتظم) .
[5]
انظر عن (حمد بن نصر) في: ذيل طبقات الحنابلة 1/ 141، 142 رقم 65، والتحبير 1/ 248، 249 رقم 162، وتذكرة الحفاظ 4/ 1248، 1249، وسير أعلام النبلاء