المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣٥

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الخامس والثلاثون (سنة 501- 520) ]

- ‌الطبقة الحادية والخمسون

- ‌حوادث سنة إحدى وخمسمائة

- ‌[فتنة العميد عَلَى سيف الدّولة صَدَقة بْن مَزْيَد]

- ‌[دخول السّلطان بغداد]

- ‌[الحرب بين السّلطان وصدقة بْن مَزْيَد]

- ‌[ترجمة صَدَقة بْن منصور]

- ‌[سفر فخر المُلْك ابن عمّار إلى بغداد]

- ‌[دخول فخر المُلْك جبلة]

- ‌[القبض عَلَى جماعة ابن عمّار]

- ‌[إظهار السّلطان العدل ببغداد]

- ‌[بِناء حصن عند صور]

- ‌[منازلة الفرنج صيدًا]

- ‌[أسْر صاحب طبريّة]

- ‌سنة اثنتين وخمسمائة

- ‌[حصار مودود المَوْصِل]

- ‌[الحرب بين جاولي وجكرمش]

- ‌[تملك قلج أرسلان المَوْصِل]

- ‌[منازلة جاولي الرحبة]

- ‌[غرق قلج بالخابور]

- ‌[تملُّك جاولي المَوْصِل]

- ‌[دخول مودود المَوْصِل]

- ‌[أخذ جاولي بالِس]

- ‌[وقعة جاولي وصاحب أنطاكية]

- ‌[صفْح السّلطان عن جاولي]

- ‌[غزوة طغتكين إلى طبرية]

- ‌[مهادنة طُغتِكين وبغدوين]

- ‌[أخذ الفرنج عرقة]

- ‌[وزارة ابن جَهير]

- ‌[زواج المستظهر باللَّه]

- ‌[شحنة بغداد]

- ‌[مقتل قاضي إصبهان]

- ‌[مقتل قاضي نَيْسابور]

- ‌[أخذ الفرنج قافلة مِن دمشق]

- ‌[قتل الباطنية بشيزر]

- ‌[مقتل الروياني شيخ الشافعية]

- ‌[أخْذُ طرابلس]

- ‌سنة ثلاث وخمسمائة

- ‌[سقوط طرابُلُس بيد الفرنج]

- ‌[أخذ بانياس]

- ‌[أخذ جبلة]

- ‌[محاصرة حصن الألموت]

- ‌[إقامة السّلطان ببغداد]

- ‌[جرح الباطنية ابن نظام المُلْك]

- ‌[موت صاحب آمد]

- ‌[تعويق محمد بن ملك شاه عن الغزو]

- ‌[أخْذُ الفرنج طرسوس وحصن شَيْزر]

- ‌وفي سنة أربع وخمسمائة

- ‌[سقوط بيروت]

- ‌[سقوط صيدا]

- ‌[عصيان نائب عسقلان]

- ‌[أخْذ الفرنج حصني الأثارب وزَرْدَنا]

- ‌[تعاظم البلاء]

- ‌[ثورة الناس ببغداد]

- ‌[وزارة المَيْبذي]

- ‌[زواج الخليفة ببنت السّلطان]

- ‌[الريح السوداء بمصر]

- ‌[مهادنة طغتكين بغدوين]

- ‌سنة خمس وخمسمائة

- ‌[محاصرة المسلمين الرُّها]

- ‌[مسير المسلمين إلى الشام]

- ‌[حصار صور]

- ‌[غارات طُغتِكين]

- ‌[إحراق المراكب بصيداء]

- ‌[الملحمة بالأندلس]

- ‌سنة ست وخمسمائة

- ‌[موت بسيل الأرمني]

- ‌[موت قراجا صاحب حمص]

- ‌[قدوم القادة للجهاد في الإفرنج]

- ‌سنة سبع وخمسمائة

- ‌[موقعة المسلمين والفرنج عند الشريعة]

- ‌[اغتيال مودود صاحب المَوْصِل]

- ‌[نقل المصحف العثماني إلى دمشق]

- ‌[وفاة الوزير ابن جَهير]

- ‌[وفاة الملك رضوان]

- ‌[ثورة الباطنية بشيزر]

- ‌[مهادنة بغدوين أهل صور]

- ‌سنة ثمان وخمسمائة

- ‌[خروج البُرْسُقيّ لحرب الفرنج]

- ‌[حرب صاحب ماردين والبرسقي]

- ‌[أسر إيلغازي وإطلاقه]

- ‌[وفاة سلطان الهند]

- ‌[الزلزلة بالجزيرة والشام]

- ‌[وفاة الشريف بدمشق]

- ‌[مقتل صاحب حلب]

- ‌[هلاك بغدوين]

- ‌[موت صاحب مَرَاغة]

- ‌سنة تسع وخمسمائة

- ‌[عصيان صاحبي ماردين ودمشق عَلَى السّلطان]

- ‌[استرجاع كفر طاب مِن الفرنج]

- ‌[خذلان المسلمين أمام الفرنج]

- ‌[موت بُرْسُق وأخيه]

- ‌[استرداد رفنية مِن الفرنج]

- ‌[اجتماع طُغتِكين بالسلطان]

- ‌[مصالحة بغدوين والأفضل]

- ‌سنة عشر وخمسمائة

- ‌[قتل صاحب مَرَاغة]

- ‌[موت جاولي]

- ‌[محاصرة ابن باديس تونس]

- ‌[فتح ابن باديس جَبَل وسْلات]

- ‌[فتنة مشهد الرضا]

- ‌[حريق بغداد]

- ‌[هرب ابن صَنْجيل بالبقاع]

- ‌[مقتل الخادم لؤلؤ]

- ‌[حج الركْب العراقي]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة أربع وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌سنة سبع وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمان وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة تسع وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة عشر وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌الطبقة الثانية والخمسون

- ‌حوادث سنة إحدى عشر وخمسمائة

- ‌[الزلزلة بغداد]

- ‌[مهاجمة الفرنج حماه]

- ‌[رحيل العساكر عَنِ الألموت]

- ‌[غرق سنجار بالسيل]

- ‌[مقتل لؤلؤ الخادم]

- ‌[وفاة السلطان محمد بن ملك شاه]

- ‌[هلاك بغدوين]

- ‌[هلاك ملك القسطنطينية]

- ‌سنة اثنتي عشرة وخمسمائة

- ‌[حريق محلّات ببغداد]

- ‌[إعدام ابن الْجَزَريّ]

- ‌[وفاة وَلَدي المسترشد باللَّه]

- ‌[مصادرة ابن كمّونة]

- ‌[إمارة المَوْصِل]

- ‌[الخِلْعة لابن مَزْيد]

- ‌[حجابة ابن طلحة]

- ‌[شِحنكيّة بغداد]

- ‌[وفاة الخليفة المستظهر]

- ‌سنة ثلاث عشرة وخمسمائة

- ‌[انفصال ابن المستظهر باللَّه عَنِ الخليفة]

- ‌[الخطبة بولاية العهد]

- ‌[الوقعة بين السّلطان سنجر وابن أخيه]

- ‌[هزيمة صاحب أنطاكيّة بأرض حلب]

- ‌[الفتنة بين الآمر والأفضل أمير الجيوش]

- ‌[الخِلعة لابن صَدَقة]

- ‌[هدايا السّلطان سَنْجَر للخليفة العباسي]

- ‌[التضييق عَلَى الأمير أَبِي الحَسَن]

- ‌[قتل منكبرس]

- ‌[شِحنكيّة بهروز]

- ‌[وفاة ربيب الدّولة]

- ‌[وزارة السميرمي]

- ‌[ظهور قبور الخليل، وإسحاق، ويعقوب عليهم السلام]

- ‌سنة أربع عشرة وخمسمائة

- ‌[الخطبة واللّقَب للسلطان سَنْجَر وابن أخيه]

- ‌[نقْل أَبِي الفتوح مِن الحجابة]

- ‌[تمرُّد العيّارين ببغداد]

- ‌[زواج دُبَيْس بْن صَدَقة]

- ‌[الخُلْف بين السّلطان محمود وأخيه]

- ‌[خروج الخَزَر إلى بلاد الإسلام]

- ‌[المصافّ بين السّلطان محمود وأخيه]

- ‌[ظهور ابن تومرت بالمغرب]

- ‌[انهزام دُبَيْس مِن بغداد]

- ‌[الأمر بإراقة الخمور]

- ‌[ردّ الوزير السميرمي]

- ‌[انهزام المسلمين أمام ابن رُدْمير ملك الإفرنج]

- ‌سنة خمس عشرة وخمسمائة

- ‌[وفاة جدّة السّلطان محمود]

- ‌[عُزِل ابن طراد عَنِ النقابة وإعادته]

- ‌[انقضاض كوكب]

- ‌[خِلعَة القضاء للهروي]

- ‌[احتراق جامع بإصبهان]

- ‌[انعقاد مجلس السّلطان]

- ‌[الأمطار ببغداد]

- ‌[الثلج بالبصرة]

- ‌[خروج دُبَيْس إلى الحلّة ومصالحته]

- ‌[إقطاع المَوْصِل لأقسنقر]

- ‌[حُكم إيلغازي بماردين]

- ‌[إلزام الباعَةَ المكوس]

- ‌[مرض الوزير وشفاؤه]

- ‌[وفاة ابن يلدرك]

- ‌[منازلة ابن تاشفين قُرْطُبَة]

- ‌سنة ست عشرة وخمسمائة

- ‌[مصالحة البرسقيّ ودبيس بن صَدَقة]

- ‌[وزارة الزَّيْنَبيّ]

- ‌[وزارة عثمان بْن نظام المُلْك]

- ‌[نزول ابن صَدَقة حُديثة الفرات]

- ‌[وزارة أحمد بن النظام]

- ‌[تألُّم دُبَيْس مِن معاملة الخليفة لَهُ]

- ‌[احتماء سُرْخاب بابن مَزْيَد]

- ‌[خروج الخليفة لقتال دُبَيْس]

- ‌[مقتل الوزير السُّمَيْرميّ]

- ‌[وزارة شمس المُلْك]

- ‌[مقتل الأمير جيوش بك]

- ‌[وفاة إيلغازي]

- ‌[إقطاع البُرْسُقيّ واسط وأعمالها]

- ‌[الغزنوي الواعظ ببغداد]

- ‌[ورُود أَبِي الفتوح الإسْفرائينيّ بغداد]

- ‌سنة سبع عشرة وخمسمائة

- ‌[الحرب بين المسترشد ودُبَيْس]

- ‌[بناء سور بغداد]

- ‌[ختان أولاد الخليفة]

- ‌[أعمال دُبَيْس المنكَرَة]

- ‌[القبض عَلَى الوزير شمس المُلْك]

- ‌[وزارة ابن صَدَقة]

- ‌[استيلاء الأمير بَلْك عَلَى حرّان وحلب]

- ‌[التدريس في نظاميّة بغداد]

- ‌[موت ابن قُراجا صاحب حماه]

- ‌[مقتل بَلْك صاحب حلب]

- ‌[تحوّل تمرتاش عَنْ حلب]

- ‌سنة ثمان عشرة وخمسمائة

- ‌[ظهور الباطنيّة بآمد]

- ‌[ردّ شِحنكيّة بغداد إلى برتقش]

- ‌[تأهّب الخليفة لمواجهة ابن صدقة]

- ‌[الوباء ببغداد والبصرة]

- ‌[زواج الخليفة]

- ‌[قتل جماعة مِن الباطنية]

- ‌[القبض عَلَى أستاذ الدار]

- ‌[مقتل بَلْك صاحب حلب]

- ‌[محاصرة الإفرنج صور]

- ‌[القبض عَلَى والي صور]

- ‌[عودة الفرنج لمحاصرة صور وسقوطها]

- ‌[عزل البرسقي عن بغداد]

- ‌[إكرام السّلطان لعماد الدين زنكي]

- ‌[ملك البُرْسُقيّ حلب]

- ‌سنة تسع عشرة وخمسمائة

- ‌[القبض عَلَى دُبَيْس]

- ‌[شكوى برتقش مِن الخليفة]

- ‌[رواية ابن الجوزي عَنْ قتل أقسُنْقُر]

- ‌[كسرة الفرنج للبُرْسُقيّ]

- ‌[هزيمة المسلمين أمام بغدوين]

- ‌[منازلة ابن رُدْمير بلاد الأندلس]

- ‌سنة عشرين وخمسمائة

- ‌[كتاب سَنْجَر إلى السّلطان محمود]

- ‌[انزعاج الخليفة مِن قدوم السّلطان إلى بغداد]

- ‌[صلاة الخليفة بالناس يوم الأضحى]

- ‌[وصول السّلطان إلى حُلوان]

- ‌[وصول ابن رُدْمير إلى قرب قُرْطُبَة]

- ‌[هياج الإسماعيلية بخراسان]

- ‌[مقتل البُرْسُقيّ]

- ‌[تكاثر الإسماعيلية بالشام]

- ‌[وقعة مرج الصُّفَّر]

- ‌[استفحال الباطنية بحلب والشام]

- ‌[تراجم وفيات]

- ‌سنة إحدى عشرة وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتي عشرة وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث عشرة وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة أربع عشرة وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس عشرة وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست عشرة وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع عشرة وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حَرْفُ الْيَاءِ

- ‌سنة ثمان عشرة وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة تسع عشرة وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة عشرين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ومن هذه الطبقة ممن لَا أعرف وفاته

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

الفصل: ‌ حرف الميم

أبو سهل بْن الشَّيْخ أبو الفتح الحدّاد.

يروي عَنْ: أَبِي القاسم بْن أَبِي بَكْر الذَّكْوانيّ، والإصبهانيّين.

وعنه: أبو موسى، وجماعة.

وحدَّث ببغداد عَنْ: الذَّكْوانيّ، وأبي طاهر بْن عَبْد الرحيم، وأبي نصر الكسائيّ.

توفّي في ربيع الأوّل. وهو أخو صاحب الأموال الجزيلة أَبِي سعيد الحدّاد ووالد محمد ومحمود.

سَمِعَ أيضًا مِن أَبِي طاهر بن عبد الرحيم، وأبي الوليد الدَّربَنْديّ، وإبراهيم بن محمد الكِسائيّ، وعدّة. أجاز للسّمعانيّ.

-‌

‌ حرف الميم

-

301-

المبارك بْن الحُسَيْن بْن أحمد [1] .

الغسّال [2] أبو الخير البغداديّ، الشّافعيّ، المقرئ.

كَانَ صالحًا، ثقة، متميّزًا. قرأ القرآن عَلَى: أَبِي القاسم بْن الغُوريّ، وأبي بَكْر محمد بْن عليّ الخيّاط، وأبي عليّ الحَسَن بْن غالب المقرئ، وأبي بكر ابن الأُطْرُوش، وأبي بَكْر اللّحْيانيّ.

ورحل إلى واسط في طلب القراءات، فقرأ عَلَى أَبِي عليّ غلام الهرّاس، وتصدّر للإقراء، وقصده الطَّلَبَة.

وكان حافظا، مجوّدا، يتكلّم على معاني القرآن.

[1] انظر عن (المبارك بن الحسين) في: المنتظم 9/ 190 رقم 325 (17/ 152 رقم 3847) ، وتاريخ ابن الدبيثي 1/ 274، وطبقات الحنابلة 1/ 113، والعبر 4/ 21، والإعلام بوفيات الأعلام 209، والمشتبه في الرجال 2/ 457، ومعرفة القراء الكبار 1/ 465 رقم 408، وسير أعلام النبلاء 19/ 357، 358 رقم 211، وتذكرة الحفاظ 4/ 1261، وميزان الاعتدال 3/ 430، ومرآة الجنان 3/ 200، وعيون التواريخ 12/ 71، وذيل طبقات الحنابلة 1/ 113، وغاية النهاية 2/ 40، ولسان الميزان 5/ 8، وعقد الجمان (مخطوط) 15/ ورقة 712، 713، وشذرات الذهب 4/ 27.

[2]

هكذا بالغين المعجمة. وفي (طبقات الحنابلة) و (مرآة الجنان) و (عيون التواريخ) : «عسال» بالعين المهملة. والمثبت هو الصحيح، وقد نصّ عليه المؤلّف في آخر الترجمة.

ص: 250

وسمع الحديث مِن: أَبِي محمد الخلّال، وأبي جعفر ابن المسلمة، وأبي يَعْلَى بْن الفرّاء.

روى عنه: أبو طاهر محمد بن محمد السّنْجيّ، وعليّ بْن أحمد المحموديّ، وسعد الله بْن محمد. وآخر مِن روى عَنْهُ: عَبْد المنعم بْن كُلَيب.

وقد أجاز لابن السّمعانيّ [1] .

وكان مولده قبل الثّلاثين وأربعمائة.

وتوفّي في غُرّة جُمَادَى الأولى [2] والغَسّال بغين معجمة.

302-

المبارك بن محمد بْن عليّ [3] .

أبو الفَضْلُ الهَمَذَانيّ.

سَمِعَ: أبا يَعْلَى بْن الفرّاء، وابن المسلمة.

وأجاز لَهُ أبو محمد الجوهريّ.

روى عَنْهُ: أبو المُعَمَّر الأنصاريّ، وغيره.

تُوُفّي في ربيع الآخر [4] .

303-

محفوظ بْن أحمد بْن الحَسَن بن الحسين [5] .

[1] وهو قال: كان أديبا، ماهرا، صالحا، ثقة، حسن الصوت. قرأ على أبي علي الحسن بن القاسم الواسطي غلام الهرّاس وغيره، وتصدّر للإقراء جديرا بذلك. (لسان الميزان) .

وقال المؤلّف الذهبي- رحمه الله: ليّنه شيئا ابن ناصر. (سير أعلام النبلاء 19/ 358) .

وقال ابن الجوزي: وكان ثقة. (المنتظم) .

[2]

ذكره ابن أبي يعلى في وفيات سنة 509 هـ-.

وقال ابن الجوزي: ولد سنة سبع وعشرين وأربعمائة. (المنتظم) .

[3]

انظر عن (المبارك بن محمد) في: المنتظم 9/ 190 رقم 326 (17/ 152 رقم 3848) .

[4]

قال ابن الجوزي: وكان من أهل السّنّة، وكان شيخنا ابن ناصر يثني عليه.

[5]

انظر عن (محفوظ بن أحمد) في: الأنساب 10/ 461، والمنتظم 9/ 190- 193 رقم 327 (17/ 152- 155 رقم 3849) ، واللباب 3/ 107، والكامل في التاريخ 10/ 524، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 66- 68، والعبر 4/ 21، ودول الإسلام 2/ 37، والإعلام بوفيات الأعلام 209، وسير أعلام النبلاء 19/ 348- 350 رقم 206، وتذكرة الحفاظ 4/ 1261 (دون ترجمة) ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 226- 228، وعيون التواريخ 12/ 64، ومرآة الجنان 200، والبداية والنهاية 12/ 180، وفيه:«محمود» وهو غلط، وذيل طبقات الحنابة 1/ 116- 127 رقم 60، والنجوم الزاهرة 5/ 212، وشذرات الذهب 4/ 27، 28، وكشف الظنون

ص: 251

الإمام، أبو الخطّاب الكَلْوذانيّ [1] ، الأَزَجيّ، شيخ الحنابلة.

كَانَ مُفْتيا، صالحًا، ورِعًا، دينًا، وافر العقل، خبيرًا بالمذهب، مصنَّفا فيه، حسن العِشْرة والمجالسة. لَهُ شِعْر رائق.

صنَّف كتاب «الهداية» المشهور في المذهب، و «رءوس المسائل» . وتفقَّه عَلَى: أَبِي يَعْلَى.

وسمع: أبا محمد الجوهريّ، وأبا طَالِب العُشَاريّ، وأبا عليّ محمد بْن الحُسَيْن الجازريّ، حدَّث عَنْهُ بكتاب «الجليس والأنيس» [2] للمعافَى.

روى عَنْهُ: أبو المُعَمَّر الأنصاريّ، والمبارك بْن خُضَيْر، وأبو الكرم بْن الغسال [3] . وتفقَّه عَليْهِ أئمّة.

وكان مولده في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة [4] .

ولأبي الخطّاب قصيدة في العقيدة يَقُولُ فيها:

قَالُوا: أَتَزْعُم أنّ عَلَى العرش استوى

قلت: الصّواب كذاك خُبّر سيّدي

قَالُوا: فما معنى استواهُ أَبنْ لنا،

فأجبتُهُم: هذا سؤال المعتدي [5]

قال السّمعانيّ: أنشدنا دلف بن عَبْد الله بْن التّبّان بسَمَرْقَنْد في فتوى جاءت إلى أبي الخطّاب:

[2031،) ] وهدية العارفين 2/ 6، وإيضاح المكنون 1/ 130، 321، 341، 547 و 2/ 312، 313، 721، ومعجم المؤلفين 8/ 188.

[1]

الكلوذاني: هكذا في الأصل، والمنتظم (بطبعتيه) ، وطبقات الحنابلة، والذيل، وغيره.

وفي الأنساب: الكلواذاني: بفتح الكاف وسكون اللام وفتح الواو والذال المعجمة بين الألفين، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى كلواذان، وهي قرية من قرى بغداد، على خمسة فراسخ منها. قال ابن السمعاني: فالنسبة إليها: كلواذاني، وكلوذاني. (الأنساب 10/ 460) .

[2]

واسمه الكامل: «الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي» للمعافى بن زكريا النهرواني الجريريّ، المتوفّى سنة 390 هـ-. حقّق الدكتور محمد مرسي الخولي الجزءين الأول والثاني منه، وصدرا عن عالم الكتب ببيروت 1981 و 1983، وحقّق الجزء الثالث منه الدكتور إحسان عباس، وصدر 1407 هـ-. / 1987 م. عن عالم الكتب أيضا.

[3]

في الأنساب 10/ 461: «العسّال» بالعين المهملة.

[4]

الكامل في التاريخ 10/ 524، وغيره.

[5]

القصيدة من 48 بيتا في (المنتظم) ، والبيتان هما 18 و 19 منها.

ص: 252

قلَّ للإمام أبي الخطّاب مسألةً

جاءت إليك، وما إلّا سواك لها:[1]

ماذا عَلَى رجلٍ رام الصّلاة، فإذ [2]

لاحت لناظِرِهِ ذاتُ الْجَمال لَهَا؟

فكتب في الحال:

قُلْ للأديب الَّذِي وافَى بمسألةٍ:

سَرَّتْ فؤادي لمّا أنْ أَصَخْتُ لها

إنّ الّذي فتنته عَنْ عِبادته

خريدةٌ ذاتُ حُسْنٍ فانْثَنَى وَلها

إنْ تاب، ثمّ قضى عَنْهُ عبادته

فرحمةُ الله تَغْشَى مِن عصى ولها [3]

تُوُفّي فِي الثالث والعشرين مِن جُمادي الآخرَة [4] .

[1] في ذيل طبقات الحنابلة: «وما يرجى سواك لها» .

[2]

في الذيل: «فمذ» .

[3]

ذيل طبقات الحنابلة 1/ 117، 118.

[4]

وقال ابن الجوزي: وسمع أبا محمد الجوهري، والعشاري، وابن مسلمة، والقاضي أبا يعلى، وتفقّه عليه، وقرأ الفرائض على الوني، وصنّف وانتفع بتصنيفه، وحدّث وأفتى ودرّس. وشهد عند قاضي القُضاة أَبِي عَبْد اللَّه الدامغاني. وكان ثقة ثبتا، غزير الفضل والعقل، وله شعر مطبوع، حدّثنا عنه أشياخنا.

وله:

ومذ كنت من أصحاب أحمد لم أزل

أناضل عن أعراضهم وأحامي

وما صدّني عن نصرة الحقّ مطمع

ولا كنت زنديقا حليف خصام

ولا خير في دنيا تنال بذلّة

ولا في حياة أولعت بسقام

ومن جانب الأطماع عزّ، وإنّما

مذلّته تطلابه لحطام.

(المنتظم) وقال ابن رجب: فمن تصانيفه: «الهداية» في الفقه، و «الخلاف الكبير» المسمى ب «الإنتصار في المسائل الكبار» و «الخلاف الصغير» المسمّى ب «رءوس المسائل» .

ونقل عن صاحب «المحرّر» أبي البركات ابن تيمية أنه كان يشير إلى أنّ ما ذكره أبو الخطّاب في «رءوس المسائل» هو ظاهر المذهب.

وله أيضا كتاب «التهذيب» في الفرائض،، و «التمهيد» في أصول الفقه، وكتاب «العبادات الخمس» ، و «مناسك الحج» ، وكانت له يد حسنة في الأدب، ويقول الشعر اللطيف، وله قصيدة، دالية في السّنّة معروفة، ومقطّعات عديدة من الشعر.

وكان حسن الأخلاق، ظريفا، مليح النادرة، سريع الجواب، حادّ الخاطر. وكان مع ذلك كامل الدين، غزير العقل، جميل السيرة، مرضيّ الفعال، محمود الطريقة.

قال أبو بكر بن النّقور: كان الكيا الهرّاسي إذا رأى الشيخ أبا الخطاب مقبلا قال: قد جاء الفقه.

وقال السلفي: أبو الخطاب من أئمة أصحاب أحمد، يفتي على مذهبه ويناظر. وكان عدلا

ص: 253

304-

محمد بن أحمد بن طاهر بن حمد [1] .

أبو منصور البغداديّ، الخازن [2] . أخو أَبِي غالب المُتَوفيّ سنة أربع وتسعين.

سمعا معًا مِن: أَبِي طَالِب بْن غَيْلان، وأبي القاسم بْن المحسّن التّنُوخيّ، وجماعة.

روى عَنْهُ: أبو منصور بن الجواليقيّ، وابن ناصر.

وروى عَنْ هذا عَبْد المنعم بْن كُلَيْب.

وكان مِن رءوس الشّيعة وفُقَهائهم، وفيه اعتزال [3] . وقد أدّب أولاد نقيب الطّالبيّين. وعاش نيّفًا وتسعين سنة.

أخذ النَّحْو عَنِ ابن برهان، والثّمانينيّ.

تُوُفّي في شَعْبان.

305-

محمد بْن الشَّيْخ أَبِي عليّ الحَسَن بْن أحمد بن البنّاء [4] .

أبو نصر الحنبليّ.

[ () ] رضيّا، ثقة، عنده كتاب «الجليس والأنيس» للقاضي أبي الفرج الجريريّ، عن الجازري، عنه. وكان ينفرد به ولم يتفق لي سماعه، وندمت بعد خروجي من بغداد على فواته.

وكذلك أثنى ابن ناصر على أبي الخطاب ثناء كثيرا.

وأورد ابن رجب كثيرا من شعره في (الذيل على طبقات الحنابلة) .

[1]

انظر عن (محمد بن أحمد الخازن) في: المنتظم 9/ 189 رقم 323 (17/ 151، 152 رقم 3845) ، والبداية والنهاية 12/ 180، ولسان الميزان 5/ 38 رقم 130.

[2]

يعرف بخازن دار الكتب القديمة.

[3]

وقال ابن الجوزي: وكان سماعه صحيحا. روى عنه أشياخنا، إلّا أنه كان يذهب مذهب الإمامية، وهو فقيه في مذهبهم، ومفتيهم، وكذلك قال شيخنا ابن ناصر. (المنتظم) .

وقال ابن السمعاني: كان سماعه صحيحا هو وابن النجار، وكان له معرفة بالأدب والفقه على مذهب الشيعة.

وقال شجاع الذهلي: كان سماعه هو وأخوه أبو غالب محمد صحيحا.

وقال السلفي: بلغني أنه كان مائلا إلى الاعتزال. وسألته عن مولده فقال: سنة ثمان عشرة وأربعمائة، وذكر أنه قرأ الأدب على ابن برهان، والثمانيني، وغيرهما. (لسان الميزان) .

[4]

انظر عن (محمد بن الحسن الحنبلي) في: المنتظم 9/ 188 رقم 319 (17/ 150 رقم 3841) ، والذيل على طبقات الحنابلة 1/ 115، 116 رقم 59.

ص: 254

بغداديّ مِن بيت العِلْم والرّواية.

سَمِعَ: أبا محمد الجوهريّ، وأبا بَكْر محمد بن عبد المُلْك بْن بِشْران.

روى عَنْهُ: أبو المُعَمَّر الأنصاريّ، وغيره.

وتُوُفّي في ربيع الأوّل وله اربعٌ وسبعون سنة [1] .

306-

محمد بْن الحُسَيْن بن محمد بْن إبراهيم [2] .

الدّمشقيّ أبو طاهر الحِنَّائيّ.

مِن أهل بيت حديث، وعدالة، وسُنّة، وكان ثقة، صدوقا. سَمِعَ: أَبَاهُ أبا القاسم الحِنَّائيّ، وأبا الحُسَيْن محمد، وأبا عليّ أحمد ابنَيْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي نصر، ومحمد بْن عبد الواحد الدّارميّ، وابن سحنام، والأهوازيّ، ورشأ بْن نظيف، ومحمد بْن عَبْد السّلام بْن سعدان، ومحمد بْن عليّ بْن سلوان، والحسن بْن عليّ بْن شواش، وطائفة سواهم.

روى عَنْهُ: الحافظان السّلَفيّ، وابن عساكر، والصّائن ابن عساكر، وأبو طاهر بْن الحِصْنيّ، والخَضِر بْن شِبْل الحارثي، والخضر بْن طاوس، والفضل بْن البانياسيّ، وأبو المعالي بْن صَابر.

وُلِد سنة ثلاثٍ وثلاثين. وأوّل سماعه في سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.

وتوفّي في ثالث جُمَادَى الآخرة عَنْ سبْعٍ وسبعين سنة.

307-

محمد بْن عَبْد المنعم بْن حسن بن أنس [3] .

السّمرقنديّ، ابن الفقيه.

[1] ولد في 21 صفر 434 هـ-.

وقال ابن رجب: روى عنه أبو المعمر الأنصاري، وأبو سعد بن البغدادي، وابن ناصر، وأثنى عليه ووثّقه. وكان من أهل الدين والصدق والعلم والمعرفة، وخلف أباه في حلقته بجامع القصر وجامع المنصور.

وقال ابن الجوزي: وكان سماعه صحيحا. (المنتظم) .

[2]

انظر عن (محمد بن الحسين الحنّائيّ) في: الأنساب 4/ 245، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 22/ 121 رقم 146، والإعلام بوفيات الأعلام 209، والعبر 4/ 21، 22، وسير أعلام النبلاء 19/ 436، 437 رقم 255، والمعين في طبقات المحدّثين 150 رقم 1625، وتذكرة الحفاظ 4/ 1262 (دون ترجمة) ، ومرآة الجنان 3/ 200، وشذرات الذهب 4/ 29.

[3]

لم أجده.

ص: 255

تفقَّه عَلَى السّيد أَبِي شجاع بْن حمزة العَلَويّ.

وسمع: أبا عُمارة بْن أحمد.

روى عنه: عمر السّلفيّ.

وتوفّي بسَمَرْقَنْد في رابع عشر رجب.

308-

محمد بْن عليّ بْن ميمون بْن محمد الحافظ [1] .

أبو الغنائم النَّرْسيّ، الكوفيّ، المقرئ. ويُعرف بأبيّ. ثقة، مفيد، سَمِعَ الكثير بالكوفة، وببغداد.

وكان ينوب عَنْ خطيب الكوفة.

وسمع: محمد بْن عليّ بْن عَبْد الرحيم العلويّ، وأبا طاهر محمد بْن العطّار، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن فَدُّوَيْه، ومحمد بْن محمد بْن خازم بْن نفّطْ، وجماعة بالكوفة، وكريمة المروزيّة، وعبد العزيز بن بُنْدار الشّيرازيّ بمكّة، وأبا الحَسَن أحمد بْن محمد الزعفراني، وأحمد بن محمد بن قفرجل، وعبد الكريم بن محمد المَحَامِليّ، وأبا الفتح بْن شيطا، وأبا بَكْر بن بشران، وأبا عبد الله بن حبيب القادسيّ، وأبا القاسم التّنُوخيّ، وأبا إِسْحَاق البرمكيّ، وأبا الطَّيّب الطَّبَريّ، وأبا منصور بْن السّوّاق ببغداد.

وقدم الشّام زائرًا بيت المقدس.

[1] انظر عن (محمد بن علي بن ميمون) في: المنتظم 9/ 189 رقم 322 (17/ 150، 151 رقم 3844) ، والتقييد 95، 96 رقم 102، واللباب 3/ 221، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 65، 66، والمختصر في تاريخ دمشق لابن منظور 23/ 120، 121 رقم 145، ودول الإسلام 2/ 37، والعبر 4/ 32، والإعلام بوفيات الأعلام 209، وسير أعلام النبلاء 19/ 274- 276 رقم 174، والمعين في طبقات المحدّثين 150 رقم 1626، وتذكرة الحفاظ 4/ 1260- 1262، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 28- 30، وعيون التواريخ 12/ 67، 68، ومرآة الجنان 3/ 200، والوافي بالوفيات 4/ 143، 144، والنجوم الزاهرة 5/ 212، وطبقات الحفاظ 458، وشذرات الذهب 4/ 29، وهدية العارفين 2/ 83، وديوان الإسلام 1/ 26 رقم 7، وأربع رسائل 202، ومعجم المؤلفين 11/ 66، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 108، 109، رقم 1109، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 164.

وانظر: الفوائد المنتقاة والغرائب الحسان للعلوي بتخريج الصوري، بتحقيقنا، في المقدمة.

ص: 256

وسمع بالشّام، وكان يَقُولُ: ما بالكوفة أحدٌ مِن أهل الحديث والسُّنّة إلّا أُبيا [1] .

وكان مولده سنة أربع وعشرين وأربعمائة [2] .

روى عَنْهُ: أبو الفتح نصر المقدسيّ الفقيه مَعَ تقدّمه، وابن كُلَيْب إجازةً وبينهما في الموت مائة وستّ وسنين، ومحمد بْن ناصر، ومَعَالي بْن أبي بَكْر الكيّال، ومسلم بْن ثابت النّحّاس، ومحمد بْن حَيْدرة بْن عُمَر الحُسَينيّ، وخلْق كثير.

وسمع منه الحُفّاظ: أبو عَبْد الله الحُمَيْديّ، وجعفر بْن يحيى الحكّاك، وأبو بَكْر بْن الخاضبة، وأبو مسلم عُمَر بن عليّ اللّيثيّ في سنة ستّين وأربعمائة.

وجمع لنفسه مُعْجَمًا، وخرّج مجاميع حِسانًا، ونسخ الكثير.

وممّن روى عَنْهُ مِن القدماء: عَبْد المحسن بن محمد الشّيحيّ التّاجر.

وقال: أوّل سماعي للحديث سنة اثنتين وأربعين. وأوّل رحلتي سنة خمس. أدركت البرمكيّ، فسمعت منه ثلاثة أجزاء ومات.

وقد وصفه عَبْد الوهّاب الأنْماطيّ بالحِفْظ والإتقان، وقال: كانت لَهُ معرفة ثاقبة.

وقال محمد بْن عليّ بْن فولاذ الطَّبَريّ: سَمِعْتُ أبا الغنائم الحافظ يَقُولُ:

كنت أقرأ القرآن عَلَى المشايخ وأنا صبيّ، فقال النّاس: أنت أبيّ، وذلك لجودة قراءتي [3] .

قلت: قرأ على محمد بن علي بن عبد الرحمن العَلَويّ، عَنْ قراءته عَلَى أبي عَبْد الله الْجُعْفيّ. قرأ عَليْهِ أبو الكرم الشّهْرُزُوريّ لعاصم.

وروى عنه السّلفيّ أجزاء وقعت لنا.

[1] المنتظم.

[2]

المنتظم.

[3]

انظر: المنتظم.

ص: 257

وقال ابن ناصر: كَانَ حافظًا، ثقة، متقنًا، ما رأينا مثله. كَانَ يتهجّد، ويقوم اللَّيلْ [1] .

قرأ عَليْهِ أبو طاهر بْن سِلَفَة حديثًا فأنكره، وقال: لَيْسَ هذا مِن حديثي.

فسأله عَنْ ذَلِكَ، فقال: أعرف حديثي كلّه، لأنّي نظرت فيه مِرارًا، فما يخفى عليّ منه شيء.

وكان يَقْدَم كلًّ سنةٍ مِن سنة ثمانٍ وتسعين في رجب، فيبقى ببغداد إلى بعد العيد ويرجع. ونسخ بالأُجرة ليستعين عَلَى العيال.

وأوّل ما سَمِعَ سنة اثنتين وأربعين [2] .

وكان أبو عامر العَبْدَريّ يُثني عَليْهِ ويقول: خُتم هذا الشّأن بأُبيّ رحمه الله.

مرض أُبَيّ ببغداد، وحُمِل إلى الكوفة، فأدركه أجله بالحِلّة السّيفيّة.

وحُمِل إلى الكوفة مشْيا، فدُفِن بها، وذلك في شَعْبان.

ومات يوم سادس عشره [3] .

[1] انظر: المنتظم.

[2]

في المنتظم: وأول سماعه سنة سبع وثمانين.

[3]

وقال ابن الجوزي: كتب وسافر ولقي أبا عبد الله العلويّ العلّامة، وهو مُحَمَّد بْن علي بْن الحسن بْن عَبْد الرحمن العلويّ، وكان هذا العلويّ يعرف الحديث، وكان صالحا، سمع ببيت المقدس، وحلب، ودمشق، والرملة، ثم قدم بغداد فسمع البرمكي، والجوهري، والتنوخي، والطبري، والعشاري، وغيرهم. وكان يورّق للناس بالأجرة، وقرأ القرآن بالقراءات، وأقرأ وصنّف، وكان ذا فهم ثقة، ختم به علم الحديث ببلده.

وكان يقول: توفي بالكوفة ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من الصحابة لا يتبيّن قبر أحد منهم إلّا قبر عليّ عليه السلام.

وقال: جاء جعفر بن محمد، ومحمد بن علي بن الحسين فزار الموضع من قبر أمير المؤمنين علي، ولم يكن إذا ذاك القبر، وما كان إلّا الأرض، حتى جاء محمد بن زيد الداعي وأظهر القبر.

وقال شيخنا ابن ناصر: ما رأيت مثل أبي الغنائم في ثقته وحفظه، وكان يعرف حديثه بحيث لا يمكّن أحدا أن يدخل في حديثه ما ليس منه، وكان من قوّام الليل. (المنتظم) .

وقال ابن عساكر: وكان شيخا ثقة، مأمونا، فهما للحديث، عارفا بما يحدّث، كثير تلاوة القرآن. وعاش ستا وثمانين سنة، ومتّعه الله بجوارحه إلى حين وفاته. (مختصر تاريخ دمشق) .

ص: 258

309-

محمد بْن عليّ بْن محمد [1] .

القصّار، الإصبهانيّ. ويعرف بمكرم.

من شيوخ بغداد.

روى عَنْ: القَزْوينيّ، وابن لؤلؤ، وأبي محمد الجوهري.

روى عنه: المبارك بن كامل، وقال: تُوُفّي في رجب.

310-

مُحَمَّد بْن علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن خُزَيْمَة [2] .

أبو بَكْر الخُزَيْميّ، النَّسَويّ، العطّار، الفقيه، المُزَكّيّ.

سَمِعَ: جدّه محمد بْن عليّ، وأبا عامر الحَسَن بْن محمد النَّسَويّ.

أجاز لأبي سَعْد بْن السّمعانيّ، وقال: تُوُفّي في رجب، وثنا عَنْهُ عَبْد الخالق بْن زاهر [3] .

311-

مُحَمَّد بْن منصور بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الجبّار [4] .

الإمام أبو بَكْر ابن العلّامة أَبِي المظفَّر التّميميّ، السّمعانيّ، المَرْوَزِيّ، الحافظ، والد الحافظ أبي سعد.

[1] لم أجده.

[2]

انظر عن (محمد بن علي الخزيمي) في: المنتظم 9/ 188 رقم 320 (17/ 150 رقم 3842) ، والبداية والنهاية 12/ 180.

[3]

قال ابن الجوزي: سمع وحدّث، وكان تزكية الشهود إليه بنسا، وكان فقيها على مذهب الشافعيّ، ديّنا.

[4]

انظر عن (محمد بن منصور) في: الأنساب 7/ 140، 141، والمنتظم 9/ 188 رقم 318 (17/ 149، 150 رقم 3840) ، والكامل في التاريخ 10/ 524، واللباب 2/ 139، وطبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح 1/ 272- 275 رقم 76، وإنباه الرواة 3/ 216، 217، ووفيات الأعيان 3/ 210، 211، والمعين في طبقات المحدّثين 150 رقم 1627، وفيه:«محمد بن مسعود» وهو خطأ، والإعلام بوفيات الأعلام 209، وسير أعلام النبلاء 19/ 371- 373 رقم 214، ودول الإسلام 2/ 38، والعبر 4/ 22، 23، وتذكرة الحفاظ 4/ 1266- 1269، وتلخيص ابن مكتوم 233، وعيون التواريخ 12/ 52، 53 (في وفيات سنة 509 هـ-.) ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 7/ 5- 11، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 31، 32، رقم 605، والبداية والنهاية 12/ 180، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) 107 أ، ب، والوافي بالوفيات 5/ 75، ومرآة الجنان 3/ 200، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 302، 303 رقم 263، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 257- 261، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 179، 180، وشذرات الذهب 4/ 29، 30، وديوان الإسلام 3/ 38 رقم 1149، والأعلام 7/ 112، ومعجم المؤلفين 12/ 52.

ص: 259

قَالَ ولده: نشأ في عبادة وتحصيل، وحظي مِن الأدب وثمرته نظْمًا ونْثرًا بأعلى المراتب، وكان متصرّفًا في الفنون بما يشاء، وبرع في الفقه والخلاف، وزاد عَلَى أقرانه بعلم الحديث، ومعرفة الرجال، والأنساب، والتّواريخ، وطرّز فضله بمجالس تذكيره الَّذِي تصدع صُمَّ الصُّخور عَنْ تحذيره، ونفق سوق تقواه عَنِ الملوك والأكابر.

وسمع: والده، وأبا الخير محمد بْن أَبِي عِمران الصَّفّار، وأبا القاسم الزاهري، وعبد الله بْن أحمد الطّاهر، وأبا الفتح عُبَيْد الله الهاشميّ.

ورحل إلى نَيْسابور فسمع: أبا عليّ نصر الله بْن أحمد الخُشْنام، وعليّ بْن أحمد المؤذّن، وعبد الواحد بْن القُشَيْريّ.

ودخل بغداد سنة سبْعٍ وتسعين، فسمع بها: ثابت بْن بُنْدار، ومحمد بْن عَبْد السّلام الأنصاريّ، وأبا سَعْد بْن خُشَيْش، وأبا الحُسين بْن الطُّيُوريّ، وطبقتهم.

وبالكوفة: أبا البقاء المُعَمَّر الحبّال، وأبا الغنائم النَّرْسي.

وبمكة، والمدينة. وأقام ببغداد مُدّة يعظ بالنّظاميّة.

وقرأ التّاريخ عَلَى أَبِي محمد الأَبَنُوسيّ، عَنِ الخطيب، ثمّ رحل إلى هَمَذَان في سنة ثمانٍ وتسعين، فسمع بها وبإصبهان مِن أَبِي بَكْر أحمد بْن محمد ابن مردويْه، وأبي الفتح أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحدّاد، وأبي سَعْد المطرّز.

ورجع إلى مَرْو.

قَالَ: ثمّ رحل بي وبأخي سنة تسع وخمسمائة إلى نيسابور، وأسمعنا من الشّيرويّ، وغيره.

وتوفّي في صَفَر، وله ثلاثٌ وأربعون سنة، وقد أملى مائةً وأربعين مجلسًا بجامع مَرْو، كلّ مِن رآها اعترف لَهُ أنّه لم يُسبَق إليها. وكان يروي في الوعظ والحديث بأسانيده. وقد طلب مرّة للّذين يقرءون في مجلسه، فجاءه لهم ألف دينار مِن الحاضرين.

وَقِيلَ لَهُ فِي مَجْلِسِ الْوَعْظِ: مَا يُدْرِينَا أَنَّهُ يَضَعُ الْأَسَانِيدَ فِي الْحَالِ وَنَحُنْ لا

ص: 260

نَدْرِي، وَكَتَبُوا لَهُ بِذَلِكَ رُقْعَةً، فَنَظَرَ فِيهَا، وَرَوَى حَدِيثَ:«مَنْ كَذِبَ عَلِيَّ مُتَعَمِّدًا» [1] .. مِنْ نَيِّفٍ وَتِسْعِينَ طَرِيقًا، ثُمَّ قَالَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَعْرِفُ فَقُولُوا لَهُ يَكْتُبْ عَشَرَةَ أَحَادِيثَ بِأَسَانِيدِهَا، وَيَخْلِطُ الْأَسَانِيدَ، وَيُسْقِطُ مِنْهَا، فَإِنْ لَمْ أُمَيِّزْهَا فَهُوَ كَمَا يَدَّعِي. فَفَعَلُوا ذَلِكَ امْتِحَانًا لَهُ، فَرَدَّ كُلَّ اسْمٍ إِلَى مَوْضِعِهِ. وَفِي هَذَا الْيَوْمِ طَلَبَ لِقُرَّاءِ مَجْلِسِهِ، فَأَعْطَاهُمُ النَّاسُ أَلْفَ دِينَارٍ. هَذَا مَعْنَى مَا ثَنَا [2] شَيْخُنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السِّنْجِيُّ.

وسمعت إسماعيل بْن محمد الإصبهانيّ الحافظ يَقُولُ: لو صرف والدك همّته إلى هدْم هذا الجدار لسقط.

وقال السّلَفيّ فيه- فيما سَمِعْتُ أبا العزّ البُسْتيّ ينشده عَنْهُ-:

يا سائلي عَنْ عِلم الزّمان

وعالم العصر لدى الأعيان

[1] الحديث بتمامه: «بلّغوا عني، يعني، ولو آية. وحدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج. ومن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فليتبوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» . وفي رواية أخرى: «تسمّوا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي. ومن رآني في المنام فقد رآني، فإنّ الشيطان لا يتمثّل في صورتي. ومن كذب عليّ» . وهو صحيح، متواتر، أخرجه البخاري في الجنائز (1291) ، ومسلم في المقدّمة، باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، عن المغيرة.

وأخرجه البخاري في الأنبياء (3461) ، والترمذي في العلم (2671) ، وأحمد في المسند 2/ 271 و 202 و 214 عن عبد الله بن عمر.

وأخرجه البخاري في الأدب (6197) ، ومسلم في المقدّمة، وابن ماجة في المقدّمة، وأحمد 2/ 401 و 413 و 469 و 519 عن أبي هريرة.

وأخرجه الترمذي في العلم (2661) ، وابن ماجة في المقدّمة، عن عبد الله بن مسعود.

وأخرجه مسلم في المقدّمة، وابن ماجة في المقدّمة، والدارميّ 1/ 76، وأحمد 3/ 98 و 113 و 116 و 176 و 203 و 209 و 223 و 278 و 280 عن أنس بن مالك.

وروي عن: أبي سعيد الخدريّ، وجابر، وأبي قتادة، وعلي بن أبي طالب، وابن عباس، وقيس بن سعد، وسلمة بن الأكوع، وعقبة بن عامر، وزيد بن أرقم، وخالد بن عرفطة.

ورواه خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، عن العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، عن أبيه، عن الأوزاعي، بسنده إلى عبد الله بن عمرو بن العاص. (تاريخ دمشق 7/ 312) .

وأخرجه ابن جميع الصيداوي في (معجم الشيوخ 111 رقم 60) ، والشهاب القضاعي في مسندة 1/ 324 رقم 547 و 548 و 549 و 550، والمعافى الجريريّ في (الجليس الصالح 1/ 170) ، وسعد بن أبي وقاص في مسندة ص 176 رقم 101.

[2]

اختصار: «حدّثنا» .

ص: 261

لست ترى في عالم العِيان

كابن أَبِي المظفَّر السّمعانيّ

وله:

هُوَ المُزَنيّ كَانَ أبا الفتاوى [1]

وفي علم الحديث التّرْمِذيّ

وجاحظُ عصْره في النَّثْر صِدقْا

وفي وقت التّشاعر بُحْتُريّ [2]

وفي النَّحْو الخليلُ بلا خلافٍ

وفي حِفْظ اللّغات الأصْمَعيّ

قلت: روى عَنْهُ: السّلَفيّ، وأبو الفتوح الطّائيّ، وخلق من أهل مرو [3] .

[1] في طبقات السبكي: «إبّان الفتاوى» .

[2]

قال السبكي: وددت لو قال: «وفي الشعر الأديب البحتري» ، وسلم من لفظ التشاعر، ومن تنكير البحتري. (الطبقات 7/ 9) .

[3]

قال أبو سعد ابن السمعاني في (الأنساب 7/ 140) : «وإما والدي الإمام أبو بكر مُحَمَّد بْن منصور بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الجبار السمعاني، رحمه الله، ابن أبيه، وكان والده يفتخر به، ويقول على رءوس الأشهاد في مجلس الإملاء: محمد ابني أعلم مني، وأفضل مني. تفقّه عليه، وبرع في الفقه، وقرأ الأدب على جماعة، وفاق أقرانه، وقرض الشعر المليح، وغسّله في آخر أيامه، وشرع في عدّة مصنّفات ما تمّم شيئا منها، لأنه لم يمتّع بعمر، واستأثر الله تعالى بروحه، وقد جاوز الأربعين بقليل، سافر إلى العراق والحجاز، ورحل إلى أصبهان لسماع الحديث، وأدرك الشيوخ والأساتيد العالية، وحصّل النسخ والكتب، وأملى مائة وأربعين مجلسا في الحديث من طالعها عرف أن أحدا لم يسبقه إلى مثلها» .

وقال ابن الجوزي: «وقد رأيت من إملائه، فإنه لم يقصر، وكان عالم بالحديث، والفقه، والأدب، والوعظ

قال شعرا كثيرا ثم غسله فلم يبق إلا القليل. وكتبت إليه رقعة فيها أبيات شعر، فكتب الجواب، وقال: فأمّا الأبيات فقد أسلم شيطان شعري.

وأدركته المنيّة وهو ابن ثلاث وأربعين سنة وأشهر» . (المنتظم) .

وقال ابن الصلاح: «أملى أبو بكر مائة واثنين وأربعين إملاء يقع في مجلّدات ثلاث، لم يسبق- فيما علمناه- بمثلها، تكلّم فيها على إسناد الحديث تبيينا لما يستحقّه من وصف الصحة وغيره، وتظريفا في بعض الأحايين، وعلى رواته ببيان أحوالهم، وما يستحسن من حكاياتهم، وعلى متن الحديث بإبانة فقهه، كثير الرواية لما يشهد من الآثار والأخبار، لما بيّنه من معانيه.

أنبئونا عن أبي طاهر محمد بن أبي بكر السنجي، عنه أنه قال:

جملة القول في دخول الحمّام أنه مباح للرجال بشرط ستر العورة، وغضّ البصر، ومكروه للنساء إلا عند العذر من النفاس والمرض، وإنما كره للنساء لما بني أمرهنّ عليه من المبالغة في الستر، ولما في وضع ثيابهنّ في غير بيوت الأزواج من الهتك، ولما في خروجهن واجتماعهن من الفتنة والشرّ.

وأنشد لبعهضم:

دهتك بعلّة الحمّام نعم

ومال بها الطريق إلى يزيد

ص: 262

312-

مُحَمَّد بْن مَنْصُور بْن مُحَمَّد بْن الفَضْلُ [1] .

الشَّيْخ أبو عَبْد الله الحضْرميّ، الإسكنْدرانيّ، المقرئ.

قرأ لِوَرْش عَلَى أحمد بْن نفيس.

وسمع مِن جماعة.

قرأ عَليْهِ أحمد بْن الحُطَيْئة وروى عنه «العثمانيّات» [2] .

[ () ] وذكر للداخل آدابا.

وقال شيرويه في وصف أبي بكر السمعاني: كان فاضلا، حسن السيرة، بعيدا من التكلّف، صدوقا.

وذكره أبو الحسن عبد الغافر بْن إسماعيل بْن عبد الغافر الفارسيّ خطيب نيسابور في «سياق تاريخ النيسابوريين» ، فقال:

محمد بن منصور بن محمد السمعاني المروزي الإمام ابن الإمام ابن الإمام، شابّ نشأ في عبادة الله تعالى وفي التحصيل من صباه، إلى أن أرضى أباه، حظي من الأدب والعربية والنحو، وتمرّنها نظما ونثرا بأعلى المراتب، ينفث إذا خطّ بأقلامه في عقد السّحر، وينظم من معاني كلامه عقود الدرّ، متصرّفا في الفنون بما يشاء، كيف يشاء، مطبعا له على البديهة الإنشاء، ثم برع في الفقه، مستدرّا أخلاقه من أبيه، بالغا في المذهب والخلاف أقصى مراميه، وزاد على أقرانه وأهل عصره بالتبحّر في علم الحديث، ومعرفة الرجال، والأسانيد، وما يتعلّق به من الجرح والتعديل، والتحريف والتبديل، وضبط المتون الغرائب، والمشكلات من المعاني، مع الإحاطة بالتواريخ والأنساب، وطرّز أكمام فضله بمجالس تذكيره، تتصدّع صمّ الصخور عند تحذيره، وتتجمّع أشتات العظام النّخرة عند تبشيره، وتصغي آذان الحفظة لمجاري نكتة، وتختطف الملائكة لفظ إشاراته من شفته، ويخترق حجب الشداد السبع صواعد دعواته، ويطفئ أطباق الجحيم سوابق عبراته، وهو مع ذلك متخلّق بأحسن الأخلاق

ومن مليح شعره:

أقلي النهار إذا أضاء صباحه

وأظلّ أنتظر الظلام الدامسا

فالصبح يشمت بي فيقبل ضاحكا

والليل يرثي لي فيدبر عابسا

وله أيضا:

وظبي فوق طرف ظلّ يرمي

بسهم اللحظ قلب الصبّ طرفه

يؤثر طرفه في القلب ما لا

يؤثر في الحصى والترب طرفه

وقال في قرية «فاز» إحدى قرى طوس:

نزلنا بقعة تدعى بفاز

فكان ألذّ من نيل المفاز

وقست إلى ثراها كل أرض

فكانت كالحقيقة في المجاز

(طبقات السبكي) .

[1]

انظر عن (محمد بن منصور) في: غاية النهاية 2/ 266 رقم 3485.

[2]

في (غاية النهاية) : «العثمانيان» .

ص: 263