الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عابوه جَهْلًا بها، فقلت لهم:
…
أما سمعِتم بالنَّفث في العُقدِ؟ [1]
تُوُفّي رحمه الله بمصر في صفر. وهو من وُلِد زيادة الله بن الأغلب الأمير.
99-
عليّ بن زيد بن شهريار [2] .
أبو الوفاء الأصفهانيّ التّاجر المقرئ.
في جُمَادَى الأولى تُوُفّي.
سمع: أبا الحسن الدّاوديّ، وأبا عمر المَلِيحيّ، وأحمد بن الفضل الباطِرْقانيّ، وطبقتهم.
وعنه: أحمد بن مسعود بن النّاقد، ويحيى بن ثابت، والسّلَفيّ.
من كبراء أهل إصبهان وثقاتهم. له بصرٌ بالحديث.
عاش سبْعًا وسبعين سنة [3] .
-
حرف الميم
-
100-
مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مبارك القطّان [4] .
أبو عبد الله القُرْطُبيّ.
سمع: أبا عليّ الغسّانيّ، وأبا عبد الله أحمد بن محمد الخولانيّ [5] .
وكان مختصًا بالقراءة على الشّيوخ لمعرفته وذكائه [6] ، وحُسْن قراءته [7] ، وكان الشّيوخ يعظّمونه ويكرمونه.
تُوُفّي كهلا.
101-
محمد بن الحسن بن عليّ [8] .
[1] عيون التواريخ 12/ 122، مرآة الجنان 3/ 213.
[2]
انظر عن (علي بن زيد) في: غاية النهاية 1/ 543 رقم 2224.
[3]
وقرأ عليه الحسن بن أحمد الهمذاني، رواية قتيبة عن الكسائي، وأثنى عليه.
[4]
انظر عن (محمد بن أحمد القرطبي) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 573 رقم 1264.
[5]
سمع منه الموطّأ.
[6]
في الصلة: «ونباهته» .
[7]
زاد ابن بشكوال: «وكان فاضلا ديّنا متواضعا، حسن الخط. عني بالحديث وروايته وشهر به.
وكان بارّا بأصحابه وإخوانه» .
[8]
انظر عن (محمد بن الحسن الخولانيّ) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 572 رقم 1262،
أبو عبد الله الخولانيّ الأندلسيّ المربّي، ويُعرف بالبَلَغيّ [1] . رحل، وقدِم دمشق. وحدَّث بها عن: خَلَفُ بن إبراهيم، والحسين بن بُكَيْر. وسمع من: سهل ابن بِشْر الإسْفَرَائينيّ، وأبي حامد الغزّاليّ، والشّريف النّسيب.
وكان صالحًا، مقبلًا على شأنه، قانعًا باليسير، طَلّابةً للعِلْم.
روى عنه: هبة الله بن طاوس.
وتُوُفّي بالمَرِيّة في رمضان سنة خمس عشرة، وله ثلاثٌ وسبعون سنة [2] .
102-
محمد بن خليفة بن محمد بن حسين [3] .
أبو عبد الله النَّمَريّ [4] العراقيّ، الشّاعر المعروف بالسَّنْبِسيّ، [5] لأنّ أُمّه سِنْبِسِية. وأصله من هِيت [6] .
وأقام في الحِلّة عند صَدَقة بن مَزْيَد، وكان شاعره وشاعر ولده دُبَيْس.
لكن لم يحسن له دُبَيْس فتركه، وقدِم بغداد، ومدح الوزير أبا عليّ بن صَدَقة، فأجزل عطاءه. وأقام ببغداد.
وله شِعْرٌ رائق.
[ () ] ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 22/ 102 رقم 114، والأنساب 2/ 292 (بالحاشية) ، والمقفّى الكبير للمقريزي 5/ 552 رقم 2073 و 5/ 555 رقم 2079.
[1]
البلغي: بفتح أوله وثانيه، وغين معجمة، وياء مشدّدة. كذا ضبطه أبو بكر بن موسى. وهو بلد بالأندلس من أعمال لاردة ذات حصون عدّة. (معجم البلدان 1/ 488) .
[2]
ذكره المقريزي مرتين، وأرّخ مولده في الأولى بسنة 441 هـ-. (5/ 552 رقم 2073) وفي الثانية بسنة 442 هـ-. (5/ 555 رقم 2079) وقال: كانت له عناية بمعرفة الأوقات.
[3]
انظر عن (محمد بن خليفة) في: خريدة القصر (القسم العراقي) 4/ 209- 226، وتلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 2709، والمختصر المحتاج إليه للدبيثي 1/ 259، وعيون التواريخ 12/ 123- 125، وفوات الوفيات 2/ 402، والوافي بالوفيات 3/ 48.
[4]
النّمري: بفتح النون والميم وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى النّمر، وهو النّمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعميّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. (الأنساب 12/ 140) وفي عيون التواريخ 12/ 123:«النميري» .
[5]
السّنبسيّ: بالنون الساكنة، والباء الموحّدة المكسورة بين السينين المهملتين المكسورتين. هذه النسبة إلى سنبس، وهي قبيلة معروفة من طيّ. (الأنساب 7/ 158) .
[6]
هيت: بالكسر، وآخره تاء مثنّاة. بلدة على الفرات من نواحي بغداد فوق الأنبار ذات نخل كثير وخيرات واسعة، وهي مجاورة للبرّية. (معجم البلدان 5/ 420، 421) .
روى عنه: السَّلَفيّ، وعبد الرحيم ابن الإخْوة، وهزارسب [1] بن عوض، وغيرهم.
وكان يُعرف بالقائد السَّنْبِسيّ.
وتُوُفّي في أول العام، وقد عمي، وجاوز التّسعين.
قال عزّ الدّين أبو القاسم بن رواحة: أنشدنا السَّلَفيّ قال: أنشدني أبو عبد الله السَّنْبِسيّ لنفسه من قصيدة:
وكم ليلةٍ قد سِرْتُها غيرَ مرّةٍ
…
إليها وقد نام الغَيُور المخلفُ
فبات حَشَاها تحت رُكْبتي بطانةً
…
لكَشْحي وما عينٌ من النّاس تَطْرُفُ
وما بينا إلّا النّطاقُ وحُليُّها
…
وأبيضُ مسحور العِذارين أهْيفُ
فبِتُّ أُجاريها الحديثَ وأشتكي
…
جَوى الحُبَّ حتّى كادتِ الشّمسُ تشرفُ
فرأيتُ ولم تحلُلْ معاقِدَ مِئْزَري
…
على ريبةٍ أخْزَى بها حين أقرفُ
سوى رَشَفاتٍ من شِفاهٍ وكأنّها
…
جنْي الورْد من أغصانه حين يُقْطفُ
أُبرَّدُ أنفاسي بهنَّ وأَلْتَوي
…
على كَبِدي والله بالسّرِّ أعرفُ
وممّا شجاني يوم بانتْ حمُولُها
…
حَمامٌ بأعلى دمْنةِ الدّار هُتّفُ
عشيّة راحوا بالنّياق فغرَّبُوا
…
وأصبحتُ في آثارها أتعرّفُ
بكيت إلى أن لان من ماء أدمُعِي
…
صميمُ الحصا أو كاد بالدَّمْع ينطفُ
وما الحيُّ بالحي الّذين ألِفْتُهُم
…
ولا الدّار بالدّار الّتي كنت أعرفُ
103-
محمد بن عبد الباقي بن جعفر بن محمد بن مجالد [2] .
أبو منصور البَجَليّ الكوفيّ الشّاهد.
سمع: الشّريف محمد بن علي بن عبد الرحمن العَلَويّ، وعبيد الله بن عليّ بن أبي قربة، ومحمد بْن عَبْد العزيز النّهْشَليّ العطّار، ومحمد بْن إِسْحَاق بن فدّويه، ودارم بن محمد، ومحمد ومحمد ابني محمد بْن عيسى بْن حازم، ومحمد بْن حمزة التّميميّ الزّيّات، وجماعة.
وخرّج له أبيّ النّرسيّ جزءا عن شيوخه.
[1] في الأصل: «هزارست» ، والتصحيح من ترجمته الآتية برقم (105) .
[2]
انظر عن (محمد بن عبد الباقي) في: مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 22/ 343 رقم 406.