الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن هذه الطبقة ممن لَا أعرف وفاته
-
حرف الألف
-
192-
أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن سلمُوَيْه [1] .
أبو العبّاس النَّيْسابوريّ الصُّوفيّ، مِن أولاد المشايخ.
مرَّ أَبُوهُ سنة ثمانٍ وسبعين.
وهو: شيخ صالح، سَمِعَ مِن: عَبْد الغافر الفارسيّ، وابن مسرور، وغيرهما.
سَمِعَ منه: أبو سَعْد السّمعانيّ حضورًا، وذكره في «الأنساب» في السّلموييّ [2]، وقال: توفّي سنة عشرة وخمسمائة.
193-
أسعد بْن أحمد بْن أَبِي رَوْح [3] .
القاضي العالم أبو الفَضْلِ الطَّرَابُلُسي.
رأس الشّيعة بالشّام، وتلميذ القاضي ابن البرّاج [4] .
[1] انظر عن (أحمد بن علي) في: الأنساب 7/ 116.
[2]
السّلموييّ: بفتح السين المهملة، وسكون اللام، وضم الميم، وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. هذه النسبة إلى سلمويه.
[3]
انظر عن (أسعد بن أحمد) في: ديوان ابن الخياط 121، 122، وفيه:«ابن أبي الدوح» (بالدال) ، وعيون التواريخ 12/ 183، وميزان الاعتدال 1/ 210، وسير أعلام النبلاء 19/ 499، 500 رقم 288، والوافي بالوفيات 9/ 40، والكنى والألقاب للقمّي 1/ 219، ولسان الميزان 1/ 386، 387، وروضات الجنات 1/ 113، وطبقات أعلام الشيعة آقا بزرگ 2/ 30، وأعيان الشيعة 11/ 134، وكتابنا: الحياة الثقافية في طرابلس الشام 192- 195، وكتابنا: دار العلم بطرابلس في القرن الخامس الهجريّ 37- 39، وكتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 388- 392 رقم 261.
[4]
ابن البرّاج هو: أبو القاسم عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز بن البرّاج، من كبار علماء الشيعة. ولي قضاء طرابلس عشرين يوما، وقيل ثلاثين عاما. توفي سنة 481 هـ-. (انظر
جلس بعد ابن البرّاج بطرابُلُس لتدريس الرَّفْض، وصنَّف التّصانيف.
وولّاه ابن عمّار [1] قضاء طرابُلُس بعد ابن البرّاج.
وله كتاب «عيون الأدلَّة في معرفة الله» ، وكتاب «التَّبصرة» في خلاف الشّافعيّ للإمامية، وكتاب «البيان عَنْ حقيقة الْإنْسَان» ، وكتاب «المقتبس في الخلاف بيننا وبين مالك بْن أنَس» ، وكتاب «التّبيان في الخلاف بيننا وبين النُّعْمان» ، «مسألة تحريم الفُقّاع» ، كتاب «الفرائض» ، كتاب «المناسك» ، كتاب «البراهين» ، وأشياء أخرى ذكرها ابن أبي طيِّئ في «تاريخه» ، وأنه انتقل مِن طرابُلُس إلى صيدا، وأقام بها، وكان مرجع الإماميَّة بها إِليْهِ. فلم يزل بها إلى أن ملكت الفرنج صيدا.
قال [ابن أبي طيّ،][2] . فأظنّه قتل بصيداء عند ما ملكت الفرنج البلاد.
ورأيت مِن يَقُولُ إنّه انتقل إلى دمشق [3] .
قَالَ: وذكره ابن عساكر فقال: كَانَ جليل القدر، يرجع إليه أهل عقيدته.
قَالَ: وكَانَ عظيم الصّلاة والتّهجُّد، لَا ينام إلّا بعض اللّيل. وكان صمته أكثر من كلامه.
[ () ] ترجمته ومصادرها في كتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي، القسم الأول- ج 3/ 147- 152 رقم 824) ، ووقع في (لسان الميزان 1/ 386) :«ابن البداح» .
[1]
ابن عمّار هو: صاحب طرابلس جلال الملك (464- 492 هـ-.)، (انظر عنه كتابنا: تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ (طبعة ثانية) ج 1/ 359- 375) .
[2]
في الأصل: «قال أبي» . وهو «يحيى بن حميدة بن ظافر الحلبي» توفي سنة 630 هـ-.
[3]
ذكر المؤلّف القول الأول، ولم يذكر القول الثاني، في (سير أعلام النبلاء 19/ 499) ، أما ابن حجر فقال إنه توفي قبل سنة 520، وينقل عن ابن أبي طيِّئ أنه قتل في حيفا عند ما ملكها الصليبيون. (لسان الميزان 1/ 386، 387) .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب: هكذا وقع في المطبوع من (لسان الميزان) ، وهذا لا يتفق مع ما ذكره المؤرّخون من أن حيفا سقطت بيد الصليبيين سنة 494، والصحيح أنه كان بصيداء.
وقد ذكره ابن شاكر الكتبي في وفيات سنة 520 هـ-. (عيون التواريخ 12/ 183) .
وقيل إنه حين تحوّل إلى صيدا اتخذ بها دارا للكتب جمع فيها أزيد من أربعة آلاف مجلّدة.
(لسان الميزان 1/ 386) .
قلت: لم أره في «تاريخ ابن عساكر» [1] .
وحكى أبو اللُّطْف [2] الدّارانيّ، قَالَ: ما استيقظت مِن اللّيل قَطّ إلّا وسمعت حسّه بالصّلاة. وبالغ في وصفه، وحكى لَهُ كرامة.
وحكى الرّاشديّ [3] تلميذه قَالَ: جمع ابن عمّار بين أبي الفَضْلِ وبين مالكيّ مناظرة في تحريم الفقّاع، وكان الشّيخ جريئا فصيحًا، فنطق بالحجَّة ووضح دليله، فانزعج المالكيّ وقال: كُلْني كُلْني.
فقال: ما أَنَا عَلَى مذهبك. أراد أن مذهبه جواز أكل الكلب.
وقال لَهُ ابن عمّار يومًا: ما الدّليل عَلَى حدَّث القرآن؟
قَالَ: النَّسخُ، والقديم لَا يتبدَّل ولا يدخله زيادة ولا نقص [4] .
وقال له آخر: ما الدّليل على أنّا مخيَّرون في أفعالنا؟
قَالَ: بعْثةُ الرُّسُل.
وقال لَهُ أبو الشُّكر؟ بن عمّار: [5] ما الدليل عَلَى المتْعة؟
قَالَ: قولُ عُمَر: مُتْعَتَانِ كَانَتَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَا أنهى عَنْهُمَا.
فقبِلْنا روايته، ولم نقبل قوله في النَّهْي.
قلت: هلّا قبلتَ رواية إمامك عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب رضي الله عنه في النَّهْي عَنْ متعة النّساء [6] ؟!
[1] ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد قرأت تاريخ دمشق لابن عساكر مرتين في دار الكتب المصرية، نسخة المكتبة التيمورية، وهي من 48 مجلّدا، ولم أقف فيه على ذكر لابن أبي روح الطرابلسي، كما يقول المؤلّف الذهبي، رحمه الله.
[2]
في الأصل: «اللطيف» .
[3]
هو: محمد بن الحسين بن مخلوف الراشدي المعروف بابن بركات الطرابلسي. توفي سنة 540 هـ-. انظر ترجمته ومصادرها في كتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي- القسم الثاني- ج 4/ 12 رقم 994.
[4]
علّق ابن حجر على قوله هذا فقال: «هذا هذيان، والنسخ إنما دخل على الحكم فقط» .
(لسان الميزان 1/ 387) .
[5]
لم أقف في كل أبحاثي عن بني عمّار على من يعرف بأبي الشكر. انظر لي شجرة نسب بني عمّار في كتابي: «لبنان في العصر الفاطمي» . طبعة دار الإيمان، بطرابلس.
[6]
وجاء في ديوان ابن الخياط أن القاضي جلال الملك ابن عمّار صاحب طرابلس أمره أن يفرّق