الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدَّيْنَورِيّ، ثم البغداديّ أبو حامد.
أحد ذوي اليَسار المعروفين بفعل الخيرات والإيثار [1] .
روى قليلًا عن: أبي محمد الجوهريّ، وابن النَّقُّور.
روى عنه: أبو المُعَمَّر الأنصاريّ، وأبو العبّاس بن خالد.
وهو والد المحدَّث أبي بكر محمد بن عبد العزيز الدَّيْنَورِيّ، وجدّ شيخ الأَبَرْقُوهيّ مُحَمَّدُ بْنُ هِبَةَ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
روى عنه: عبد الحقّ اليُوسُفيّ.
76-
عُبَيْد الله بن نصر [2] .
أبو محمد الزَّعْفرانيّ [3] . والد العلّامة أبي الحسن، والمُسْنِد أبي بكر.
كان صالحًا من أهل القرآن.
سمع: أبا جعفر ابن المسلمة، وجماعة.
روى عنه: ذاكر بن كامل.
وتوفّي في صفر [4] .
-
حرف الميم
-
77-
مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد [5] .
أَبُو عَبْد الله الأبيوردي [6] المقري الصُّوفِيّ، نزيل بَغْدَاد.
قرأ بالروايات على: أَبِي معشر الطَّبَرِيّ بمَكَّة.
وَسَمِعَ من: إسماعيل بن مسعدة، وغيره.
[1] وقال ابن الجوزي: «كان أحد أرباب الأموال الكثيرة، وعرف بفعل الخير والإحسان إلى الفقراء، وكانت له حشمة وتقدّم عند الخليفة وجاه عند التجار» .
[2]
انظر عن (عبيد الله بن نصر) في: المنتظم 9/ 220 رقم 371 (17/ 189 رقم 3893) وفيه:
«عبيد الله بن نصر بن السريّ» .
[3]
في المنتظم: «الزاغوني» .
[4]
وقال ابن الجوزي: «كان من حفّاظ القرآن وأهل الثقة والصيانة والصلاح، وجاوز الثمانين» .
[5]
لم أجد مصدر ترجمته.
[6]
الأبيوردي: بفتح الألف وكسر الباء الموحّدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة إلى أبيورد وهي بلدة من بلاد خراسان.
وقد ينسب إليها الباوردي. (الأنساب 1/ 128) .
قرأ عليه: أبو العلاء العطّار الهَمَذَانيّ، برواية أبي عَمْرو.
وروى عنه: هو، والسَّلَفيّ، وعبد الملك بن عليّ الهَرّاسيّ، وسعد الله بن محمد المقرئ.
وتوفّي في شوّال، وله نيِّفٌ وثمانون سنة.
78-
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن إسحاق [1] .
أبو الفوارس الكرْخيّ.
قيل إنّه من كرْخ البصْرة.
سمع: أبا بكر بن بِشْران، وأبا جعفر بن المسلمة.
روى عنه: المبارك بن كامل، وغيره.
وتوفّي في ربيع الآخر.
وعنه أيضًا حفيده عبد الرحمن بن محمد.
79-
محمد بن عليّ بن محمد الدَّيْنَورِيّ [2] .
القصّاب المؤدّب، أبو بكر.
شاعر بليغ، كان يؤدّب بدرب الدّوابّ.
أخذوا عنه من شِعْره.
وتُوُفّي في المحرَّم.
كتبوا عنه كثيرا، وهو مشهور [3] .
[1] لم أجد مصدر ترجمته.
[2]
انظر عن (محمد بن علي القصّاب) في: عيون التواريخ 12/ 115، 116، وفوات الوفيات 2/ 476، والنجوم الزاهرة 5/ 89.
[3]
وقال ابن النجار: وله أشعار في الزهد والغزل، ولم يكن يعرف النحو ولا اللغة. وروى عنه عمر بن ظفر المغازلي، والمبارك بن السرّاج، وغيرهم. وأورد له ابن النجار كثيرا من ذلك:
يا غافلا يتمادى غدا عليك ينادى
…
هذا الّذي لم يقدّم قبل التّرحّل زادا
هذا الّذي وعظوه وأخلف الميعادا
…
فلم يكن لتماديه طائعا منقادا
وقال:
ومشمّر الأذيال في ممزوجة
…
متبرّج تاجا من العقيان
بالجاشرية ظلّ يهتف مسرعا
…
ويصيح من طرب إلى الندمان
يا طيب لذّة هذه دنياكم
…
لو أنه أبقت على الإنسان
80-
محمد بن محمد بن عليّ [1] .
أبو الفتح الفُرَاويّ [2] الواعظ.
كان حَسَن الوعْظ، حُلْو الإيراد، مليح الإشارة.
قدِم بغداد وعقد بها مجلس الوعظ والإملاء.
وحدث عن: أبي القاسم القُشَيْريّ، وغيره.
وكانت وفاته بالرَّيّ.
قال ابن الجوزيّ [3] : لكنّه كان يروي الكثير من الموضوعات [4] .
قال: وكذلك مجالس الغزّاليّ الواعظ وابن العبّاديّ فيها العجائب المتخرّصة [5] والمعاني الّتي لَا توافق الشّريعة. وهذه المحنة تعمّ أكثر القُصّاص، بل كلّهم، لاختيارهم ما يَنْفُق على العوامّ.
وذكره ابن النّجّار [6] .
[ () ]
هبّوا إلى شرب الخمور
…
لصبوحكم لا للصلاة أذاني
طلعت كؤوس الراح من أيديهم
…
مثل النجوم وغبن في الأبدان
[1]
انظر عن (محمد بن محمد الفراوي) في: المنتظم 9/ 221، 222 رقم 375 (17/ 190، 191 رقم 3897) ، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 95، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 6/ 190، 191، وطبقات الفقهاء الشافعية لابن كثير (مخطوط) 111 ب، 112 أ، وطبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح 1/ 248 رقم 69، والوافي بالوفيات 1/ 127.
[2]
الفراوي: بضم الفاء وفتح الراء بعدهما الألف وفي آخرها الواو. هذه النسبة إلى فراوة وهي بليدة على الثغر مما يلي خوارزم يقال لها رباط فراوة بناها أمير خراسان عبد الله بن طاهر في خلافة المأمون. (الأنساب 9/ 256) وفي المنتظم: «الخزيمي» .
[3]
في المنتظم 9/ 221 (17/ 191) .
[4]
عبارته في المنتظم: «ورأيت من مجالسه أشياء قد علّقت عنه فيها كلمات، ولكن أكثرها ليس بشيء، فيها أحاديث موضوعة، وهذيانات فارغة بطول ذكرها» وذكر حديثا فيه كذب فاحش.
[5]
في الأصل: «المخرصة» .
[6]
وقال ابن الجوزي: «احتضر الخزيمي بالريّ فأدركه حين نزعه قلق شديد، قيل له: ما هذا الانزعاج العظيم؟ فقال: الورود على الله شديد» .
وقال ابن السمعاني: هو واعظ حسن الوعظ، مليح الإيراد، حلو المنطق، خفيف الروح، لطيف العبارة، حسن الإشارة. وأنشد له:
إذا كنت ترضى بالتمنّي من التقى
…
فإنّ التمنّي بابه غير مغلق
ما ينفع التحقيق بالقول في التقى
…
إذا كان بالأفعال غير محقّق
(طبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح 1/ 248) .
81-
محمود [1] بْن إِسْمَاعِيل بن محمد بن محمد [2] .
أبو منصور الإصبهانيّ الصَّيْرفيّ الأشقر.
راوي «المعجم الكبير» [3] عَنْ أَبِي الحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فاذشاه.
وهو محمد بن أبي العلاء.
وُلِد في ربيع الآخر سنة إحدى عشرين وأربعمائة [4] .
وَسَمِعَ «المعجم» وغيره في سنة إحدى وثلاثين.
وسمع: أبا بكر محمد بن عبد الله بن شاذان الأعرج.
روى عنه: أبو القاسم إسماعيل التّيميّ في كتاب «التّرغيب» ، وأبو طاهر السّلَفيّ، وأبو موسى المَدِينيّ، وأبو بكر محمد بن أحمد المهّاد، ومحمد بن إسماعيل الطّرسوسيّ، ومحمد بن أبي زيد الكرّانيّ [5] .
وآخر من روى عنه أبو جعفر الصّيدلانيّ سمع منه حضورًا.
قال السّلَفيّ: كان رجلًا صالحًا، وله اتّصال ببني مَنْدَهْ، وبإفادتهم سمع الحديث [6] .
وقال أبو موسى: تُوُفّي في ذي القعدة.
82-
محمود بن مسعود بن عبد الحميد [7] .
[1] في الأصل: «محمد» .
[2]
انظر عن (محمود بن إسماعيل) في: التحجير 2/ 275- 277 رقم 942، ومعجم الشيوخ لابن السمعاني، ورقة 254 أ، والتقييد لابن نقطة 443 رقم 950، ومشيخة ابن عساكر، ورقة 236 ب، والعبر 4/ 34، والمعين في طبقات المحدّثين 151 رقم 1636، والإعلام بوفيات الأعلام 211، وسير أعلام النبلاء 19/ 428- 430 رقم 250، وعيون التواريخ 12/ 119، ومرآة الجنان 3/ 211، والعسجد المسبوك للخزرجي، ورقة 48، والنجوم الزاهرة 5/ 221، وشذرات الذهب 4/ 46.
[3]
للحافظ الطبراني.
[4]
التحبير 2/ 277.
[5]
الكرّاني: بفتح الكاف والراء مع التشديد وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى كرّان. وهي محلّة كبيرة بأصبهان. (الأنساب 10/ 377) .
[6]
وقال ابن السمعاني: شيخ صالح سديد معمّر، مكثر من الحديث، وسمع منه الغرباء وأهل البلد
…
كتب إليّ الإجازة، وسمع منه الإمام والدي رحمه الله، وحدّثني عنه جماعة بخراسان، والعراق، والجبال.
[7]
لم أجد مصدر ترجمته.
أبو بكر الشُّعَيْبيّ [1] البُوزْجَنْديّ [2] ، وبُوزْجَنْدَة بلدة بفَرغانة.
ولد سنة أربعين وأربعمائة تقريبًا.
قَالَ ابن السّمعانيّ: كَانَ إمامًا، فاضلًا، مُفْتِيًا، متفنّنًا، مناظرًا، مبرّزًا، تفقّه على الإمام محمد بن أبي سهل السَّرْخَسيّ، وحظي من الملوك. وجاء رسولًا إلى المستظهر باللَّه من جهة الخاقان صاحب ما وراء النَّهر، وأكرم مورده.
سمع من: شيخه ابن أبي سهل، وأبي بكر محمد بن عليّ بن حيدرة الجعفريّ، والمشطّب الفَرغانيّ، وعطاء بن عليّ الأديب.
روى عنه: محمد بن عمر ابنا أبي بكر محمد بن عثمان السّنْجيّ، ومحمود بن أبي بكر الصّابونيّ، وغيرهم.
قال عمر بن محمد النسفي في كتاب «القند» : تُوُفّي قاضي القُضاة أبو بكر الشُّعَيْبيّ بسمرقند في سابع ربيع الأوّل، وحمل تابوته إلى بُخَارَى.
83-
محمد بن يحيى بن عبد الله بن زكريّا [3] .
القاضي الزّاهد أبو عبد الله بن الفرّاء الأندلسيّ، قاضي المَريّة.
روى عن: أبي العبّاس العُذْريّ كثيرًا، وعن: أبي عبد الله بن المرابط، وأبي محمد بن العسّال.
وكان إمامًا، زاهدًا، صالحًا، ورِعًا، متواضعًا، قوّالًا بالحقّ، مقبلًا على الآخرة. لمّا شرعوا في جباية المعونة كتب إلى عليّ بن يوسف بن تاشفين: إنّ الله قلّدك أمر المسلمين ليَبْلُوَك فيما آتاك ممّا يُزْلِفك لديه أو يُدْنيك بين يديه.
وهذا المال الّذي يُسمّى المعونة جُبِيَ من أموال اليتامى والمساكين بالقَهْر والغصْب، وأنت المسئول عنه، والمجيب على النّقير والقطمير، والكلّ في صحيفتك.
[1] الشّعيبيّ: بضم الشين المعجمة، وفتح العين المهملة، وسكون الياء، بعدها الباء المنقوطة بواحدة. هذه النسبة إلى الجد، وهو شعيب. (الأنساب 7/ 347) .
[2]
لم أجد هذه النسبة.
[3]
انظر عن (محمد بن يحيى) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 572 رقم 1261.
ولعلّ بعض فُقهاء السّوء أشار عليك بهذا، واحتجّ لك بأنّ عُمَر أخذ من المسلمين معونةً جهَّز بها جيشًا، فإن عمر لم يفعل حتّى توجَّه إلى القِبْلة، وحلف أنّه ليس في بيت المال دِرهم، وإنّ تجهيز ذلك الجيش مهّم، فيلْزمك أن تفعل كعمر.
فلمّا وقف على هذا الكتاب قَالَ: صدق، هم والله أشاروا عليَّ، وما بيت المال يحتاج. ثمّ ردّ ثُلث الأموال إلى أربابها.
ولم يكن بين يدَى ابن الفرّاء شرطيّ قطّ.
استشهد ابن الفرّاء في وقعة كُتُندَة، ويقال قُتُنْدَة، رحمه الله وقد أراد ابن تاشفين مرّة مصادرته، وأن يقيّده، فدفع الله عنه بصِدْقه ودِينه.
84-
المُعَمَّر بن محمد بن الحسين [1] .
أبو نصر الأنْماطيّ البيّع، بغداديّ صالح، مكثر كثير التّلاوة، مقريء، فاضل.
حدَّث «بتاريخ» الخطيب، عنه.
وسمع: أبا محمد الجوهريّ، وابن المسلمة، وأبا الحسين ابن الأبنوسيّ، وجماعة.
روى عنه: أبو المُعَمَّر الأنصاريّ، وأبو العبّاس بن هالة، وهبة الله بن عساكر، وآخرون آخرهم ذاكر بن كامل.
كان يؤدّب الصّبيان.
وزعم الحافظ ابن ناصر أنّه كان ضعيفًا، ألْحق سماعه في جزءين من «تاريخ الخطيب» ، فقلت له: لِمَ فعلت هذا؟.
قال: لأنّي سمعت الكتاب كلّه.
تُوُفّي في شعبان، عن تسعين سنة.
قلت: لَا يؤثّر قدْح ابن ناصر فيه، فإنّ الرجل كان فيه نباهة، وما يمنع من
[1] انظر عن (المعمّر بن محمد) في: ميزان الاعتدال 4/ 158 رقم 8695، ولسان الميزان 6/ 71 رقم 270.