الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو محمد بْن أَبِي الْفَضْلُ الطَّبَسيّ [1] . مِن أولاد المحدّثين.
سافر الكثير، وسمع، ونسخ.
سَمِعَ ببلده: أباه، وأباه عثمان العيّار، وأبا بَكْر الْبَيْهَقيّ، وعبيد الله بْن محمد بْن مَنْدَهْ.
وبنَيْسابور. وسمع ببغداد مِن: أَبِي الْفَضْلُ بْن خيرون.
وبالبصرة مِن: أَبِي عليّ القُشَيْريّ.
وبإصبهان مِن: إبراهيم بْن محمد القفّال.
روى عَنْهُ: عَبْد العزيز بْن محمد بن سيما، وجماعة.
وأجاز للجنيد القائنيّ في هذه السّنة.
ولم تُضبط وفاته.
-
حرف الميم
-
159-
محمد بْن أَبِي القاسم الْفَضْلُ بْن محمد بْن عَبْد الله [2] .
أبو بَكْر الإصبهانيّ الأعسر، القِرابيّ [3] القصّار [4] .
عبدٌ صالحٌ، يقال إنّه كَانَ مِن الأبدال.
روى عَنْ: ابن رِيذَة.
روى عَنْهُ: أبو موسى في مُعْجَمه.
وتُوُفّي فِي ذي الحجّة.
160-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أيّوب بن محسّن [5] .
[1] الطبسي: بفتح الطاء المهملة، والباء المنقوطة بواحدة، والسين المهملة. هذه النسبة إلى طبس وهي بلدة في برّيّة، إذا خرجت منها إلى أيّ صوب، منها سلكت وقصدت لا بدّ من ركوب البرّيّة، وهي بين نيسابور وأصبهان وكرمان. (الأنساب 8/ 209) .
[2]
لم أجده.
[3]
القرابي: بكسر القاف وفتح الراء وفي آخرها الباء. هذه النسبة إلى القرب. (الأنساب 10/ 88) .
[4]
القصّار: بفتح القاف وتشديد الصاد المهملة وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى قصارة.
(الأنساب 10/ 163) .
[5]
انظر عن (محمد القطواني) في: الأنساب 10/ 198، والمنتظم 9/ 172، 173 رقم 284
أبو محمد القطوانيّ، السّمرقنديّ.
وقطوان: على خمسة فراسخ من سمرقند.
كَانَ إمامًا في الوعظ، لَهُ القبول [1] . التّامّ مِن الخاصّ والعامّ، سَمِعَ مِن جماعة، وحدَّث.
روى عَنْهُ جماعة مِن أهل سَمَرْقَنْد. وكان مولده في سنة أربع وأربعين وأربعمائة.
رماه فرسه فاندقّت عنقه.
وتُوُفّي مِن الغد في سادس رجب.
161-
محمد بْن محمد بْن الْحَسَن بْن عَيْشُون [2] .
موفَّق المُلْك، أبو الْفَضْلُ المنجّم.
كَانَ رأسًا في صنعة التّنجيم بالعراق، وله شِعْر رقيق.
روى عنه: أبو الوفاء أحمد بْن محمد بْن الحُصَين.
فمن شِعْره:
أنت يا مغرور ميت
…
فتأهّب للفِرَاق
وذَرِ الحرص على الرّز
…
ق، فما أنت بباقِ
فالأماني والمنايا
…
تتَجَارَى في سَباقِ
لك بالأخرى اشتغالٌ
…
فتهيَّأ للتَّلاقِ
162-
محمد بْن موسى بْن عَبْد الله [3] القاضي أبو عبد الله التّركيّ، البلاساغونيّ [4] ، الحنفيّ.
[ () ](17/ 130 رقم 3806) ، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 43، 44.
[1]
إلى هنا ينتهي النقل من نسخة دار الكتب المصرية، والعودة إلى نسخة أياصوفيا.
[2]
لم أجده.
[3]
انظر عن (محمد بن موسى) في: الأنساب 2/ 351، 352، وتاريخ دمشق، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 183، ومعجم البلدان 1/ 476، واللباب 1/ 174، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 23/ 268، 269 رقم 289، وميزان الاعتدال 4/ 51، 52 رقم 8239، ودول الإسلام 2/ 34، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 48، والبداية والنهاية 12/ 175، والوافي بالوفيات 5/ 87، ولسان الميزان 5/ 402.
[4]
البلاساغوني: بفتح الباء الموحدة والسين المهملة بين اللام ألف والألف، وضم الغين
سَمِعَ ببغداد مِن شيخه القاضي أبي عَبْد الله الدّامَغَانيّ، ومن: أَبِي الْفَضْلُ ابن خَيْرون.
ونزل بدمشق.
روى عَنْهُ: أبو البركات الحضريّ عَبْد الحارثيّ.
وولي قضاء القدس مُدّة، فَشَكوه وعُزِل. ثمّ وُلّي قضاء دمشق [1] ، وكان قد عزم عَلَى نصْب إمام حنفيّ بجامع دمشق، مِن محبّته في مذهبه، وعيّن إمامًا، فامتنع أهل دمشق مِن الصّلاة خلفه، وصلّوا بأجمعهم في دار الْخَيْل، وهي الْقَيْساريّة الّتي قبَل المدرسة الأمينيّة.
وهو الَّذِي رتَّب الإقامة في الجامع مَثْنَى مَثْنَى [2] ، فبقي إلى أن أزيل في أيّام صلاح الدّين في سنة سبْعين.
قَالَ ابن عساكر: [3] سَمِعْتُ أبا الْحَسَن بْن قُبَيْس الفقيه يذمّه، ويذكر أنّه كَانَ يَقُولُ: لو كَانَ لي أمرٌ لأخذتُ مِن الشّافعيّة الْجِزْية.
وكان مبغِضًا للمالكيّة أيضًا.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.
163-
محمود بْن يوسف بْن حسين [4] .
أبو القاسم التَّفْلِيسيّ [5] ، الشّافعيّ.
قِدم بغداد، وتفقَّه بها على الشّيخ أبي إسحاق.
[ () ] المعجمة، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى بلاساغون وهي بلدة من ثغور الترك وراء نهر سيحون قريبة من كاشغر. (الأنساب 2/ 351) .
[1]
ذيل تاريخ دمشق 183.
[2]
تاريخ دمشق، مختصر تاريخ دمشق 23/ 269.
[3]
في تاريخه، ومختصره 23/ 269.
[4]
انظر عن (محمود بن يوسف) في: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 308.
[5]
التّفليسي: بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وسكون الفاء وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين المهملة. هذه النسبة إلى تفليس وهي آخر بلدة من بلاد أذربيجان مما يلي الثغر. (الأنساب 3/ 65) .
سَمِعَ مِن: أَبِي يَعْلَى بْن الفرّاء، وعبد الصّمد بْن المأمون، وجماعة.
ورجع إلى بلاده.
روى عنه: الطَّيّب بْن محمد الْغَضَائريّ.
وتُوُفّي في هذه السّنة أو بعدها [1] .
164-
مُصْعَب بْن محمد بْن أَبِي الفُرات [2] .
أبو العرب الْقُرَشِيّ الْعَبْدَريّ، الصَّقَلّيّ، الشّاعر المشهور.
دخل الأندلس عند تغلُّب الرّوم عَلَى صَقَلّية. وحظي عند المعتمد بْن عبّاد.
وديوانه بأيدي النّاس [3] .
روى عن: أبي عمر بن عبد البر.
أخذ عَنْهُ: أبو عليّ بْن عُرَيْب «أدب الكاتب» لابن قُتَيْبة، ثمّ أنّه صار في آخر أمره إلى صاحب مَيُورقَة ناصر الدّولة، فتُوُفّي هناك.
وله:
كأن أديمَ الأرضِ كفّاكَ إنْ يَسِرْ
…
بِهِ راكبٌ تَقْبض عَليْهِ الأناملا [4]
[1] وقع في طبقات السبكي: قال ابن السمعاني: توفي بعد سنة خمسين وخمسمائة!
[2]
انظر عن (مصعب بن محمد) في: تكملة الصلة لابن الأبّار 1/ 386، وخريدة القصر (قسم الأندلس) 2/ 219- 222، وعيون التواريخ 12/ 15- 19.
[3]
قال ابن بسام في «الذخيرة» : بلغني عنه أنه حضر يوما مجلس المعتمد وقد أدخل إليه صلة وافرة من دنانير الفضة، فأمر له بخريطتين منها، وبين يديه تصاوير عنبر، من جملتها صورة جمل مرصّعة بنفيس الجوهر.
قال له أبو العرب معرّضا: ما يحمل هذه الدنانير أيّدك الله تعالى إلّا جمل، فتبسّم المعتمد وأمر له به، فقال أبو العرب على البديهة:
أهديتني جملا جونا شفعت به
…
حملا من الفضّة البيضاء لو حملا
نتاج جودك في أعطان مكرمة
…
لا قد يعرف من منع ولا عقلا
فأعجب فشأني كلّه عجب
…
رفّهتني فحملت الحمل والجملا
[4]
في الخريدة:
كأنّ فجاج الأرض يمناك إن يسر
…
بها خائف تجمع عليه الأناملا
وفي عيون التواريخ:
كأنّ بلاد الله كفّاك إن يسر
…
بها هارب تجمع عليه الأناملا
فأين يَفِرُّ المرءُ عنكَ بجُرمِهِ
…
إذا كَانَ في كفّيَكْ يَطْوِي الْمَرَاحلا [1]
165-
المُعَمَّر بْن عليّ بْن المُعَمَّر بْن أبي عمامة [2] .
أبو سَعْد الْحَنْبليّ، الواعظ.
بغداديّ كبير، درّس، وأفتى، وناظَر، وحفظ الكثير مِن النّوادر والغُرَر، وانفرد بالكلام عَلَى لسان الوعظ، وانتفع الخلق بمجالسه.
وكان يُبكي الحاضرين ويُضْحِكهم، وله قَبُولٌ عظيم. وله مِن سرعة الجواب، وحدّة الخاطر، ما شاع وذاع، ووقع عَليْهِ الإجماع.
وكان يؤُمّ المقتدي باللَّه في التّراويح ويُنادِمه.
وسمع مِن: أَبِي طَالِب بْن غَيْلان، والخلّال، والأَزَجيّ، والحسن بْن المقتدر، وجماعة.
روى عَنْهُ: ابن ناصر، وأبو المُعَمَّر الأنصاري.
وُلِد في سنة تسعٍ وعشرين وأربعمائة.
وتوفّي في ربيع الأوّل. قاله ابن النّجّار [3] .
[1] في الخريدة، والعيون:
وأنّي يفرّ المرء عنك بجرمه
…
إذا كان يطوي في يديك المراحلا
[2]
انظر عن (المعمّر بن علي) في: تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) 366، و (تحقيق سويم) 31، والمنتظم 9/ 173، 174 رقم 285 (17/ 130- 132 رقم 3807) ، والكامل في التاريخ 10/ 493، والعبر 4/ 11، وسير أعلام النبلاء 19/ 451، 452 رقم 260، وعيون التواريخ 12/ 20، والبداية والنهاية 12/ 175، ومرآة الجنان 3/ 193، وذيل طبقات الحنابلة 1/ 107- 110، والنجوم الزاهرة 5/ 205، وشذرات الذهب 4/ 14، 15.
[3]
وقال ابن الجوزي: «وكان يعظ وجمهور وعظه حكايات السلف. وكان له خاطر حادّ وذهن بغداديّ وتماجن، وكان يحاضر المستظهر باللَّه. قال يوما في وعظه: أهون ما عنده أن يجعل لك أبواب الوصيّ توابيت.
ولما دخل نظام الملك وزير السلطان ملك شاه إلى بغداد صلّى في جامع المهديّ الجمعة، فقام أبو سعد بن أبي عمامة، فقال: الحمد للَّه وليّ الإنعام، وصلّى الله على من هو للأنبياء ختام، وعلى آله سرج الظلام، وعلى أصحابه الغرّ الكرام، والسلام على صدر الإسلام، ورضي الإمام زيّنه الله بالتقوى وختم عمله بالحسنى، وجمع له بين خير الآخرة والدنيا. معلوم يا صدر الإسلام أنّ آحاد الرعية من الأعيان مخيّرون في القاصد والوافد إن شاءوا وصلوه، وإن شاءوا قطعوه، فأما من توشّح بولائه، وترشّح لآلائه فليس مخيّرا في القاصد والوافد، لأن من هو على