الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الميم
-
269-
محمد بن الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْن القاسم الزَّيْنَبيّ بْن إبراهيم طباطبا بْن إسماعيل [1] .
العلويّ الإصبهانيّ.
شيخ جليل مَعْمَر.
يروي عَنْ: أبي سَعْد عبد الرحمن بن أحمد بن عمر الصفار.
روى عنه: أبو موسى المَدِينيّ.
وتُوُفّي في ثاني رمضان.
كنيته أبو العسّاف.
270-
محمد بْن الخلف بْن إسماعيل [2] .
أبو عَبْد الله الصَّدّفيّ، البَلنْسيّ، المعروف بابن علْقَمَة الكاتب.
صنَّف «تاريخ بَلَنْسِيَة» ، وحمله النّاس عَنْهُ عَلَى سوء ما رصفه.
تُوُفّي في شوّال، وقد جاوز الثمانين.
271-
محمد بْن أَبِي العافية [3] .
أبو عَبْد الله الإشبيليّ، النَّحْويّ، المقرئ.
إمام جامع إشبيلية.
أخذ عَنْ: أَبِي الحجاج الأعلم النَّحْويّ.
وكان بارعًا في النّحو، واللّغة. وحمل النّاس عَنْهُ. وقد قرأ بالقراءات عَلَى أَبِي عَبْد الله محمد بْن شُرَيح.
272-
محمد بْن عليّ بْن الحَسَن بْن أبي المضاء محمد بن أحمد بن أبي المضاء [4] .
[1] لم أجده.
[2]
انظر عن (محمد بن الخلف) في: تكملة الصلة لابن الأبار 146، والوافي بالوفيات 3/ 45، ومعجم المؤلفين 9/ 283.
[3]
انظر عن (محمد بن أبي العافية) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 570، 571 رقم 1257.
[4]
انظر عن (محمد بن علي بن أبي المضاء) في: تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 11/ 161
أبو المضاء البَعْلَبَكّيّ، ويُعرف بالشّيخ الدَّيّن.
سَمِعَ: أبا بَكْر الخطيب، وعبد العزيز الكتّانيّ، وجماعة.
روى عَنْهُ: الصّائن هبة الله.
وأجاز للحافظ أبي القاسم [1] .
تُوُفّي في شَعْبان وله أربعٌ وثمانون سنة. وأول سماعه سنة ستٌّ وأربعين وأربعمائة [2] .
273-
محمد بْن سَعْد [3] .
الإمام أبو بَكْر [4] البغداديّ، الحَنْبليّ، الغسّال [5] ، المقرئ، الملقّب بالتّاريخ.
حدَّث عَنْ: أَبِي نصر الزَّيْنَبيّ، وعدّة.
وكان رأسًا في حفْظ القرآن، وحسن الصَّوت، خيّرا، ثقة، صالحًا. كبير القدر، محسنا إلى النّاس [6] .
[ () ] و (38/ 529، 530) ، ومعجم البلدان 1/ 454، 455، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 23/ 76، 77 رقم 111، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 345، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (القسم الثاني) ج 4/ 89، 90 رقم 1087.
[1]
قال ابن عساكر: سمع منه أخي أبو الحسين وأصحابنا، وقد أجاز لي جميع حديثه. كتب إليّ أبو المضاء محمد بن علي بن أبي المضاء: أنبأنا ابن عيسى القاضي أبو علي الحسين بن علي بن محمد بن أبي المضاء البعلبكي قراءة عليه ببعلبكّ في رجب سنة 446 أنبأنا أبو علي الحسين بن أحمد بن محمد بن المبارك قراءة عليه في المسجد الجامع ببعلبكّ.
[2]
قال غيث الأرمنازي: سألت أبا المضاء بدمشق عن مولده فقال: سنة خمس وعشرين وأربعمائة.
وقال أبو محمد بن صابر: سألت أبا محمد الحسين عن وفاة أبيه فقال: في ست وعشرين من شعبان سنة تسع وخمسمائة ببعلبكّ.
قال ابن صابر: ثقة. خلّف ولدين: أبا الحسين علي، وأبا محمد الحسن.
وزاد غيره: إن وفاته في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسمائة.
(تاريخ دمشق 38/ 529، 530) .
[3]
انظر عن (محمد بن سعد) في: ذيل طبقات الحنابلة 1/ 113 رقم 57.
[4]
في الذيل: «أبو البركات» .
[5]
هكذا بالغين المعجمة. وفي (الذيل) : «العسّال» بالعين المهملة.
[6]
قال ابن رجب: وكان من القرّاء المجوّدين الموصوفين بحسن الأداء، وطيب النعمة. يقصد في رمضان لسماع قراءته في صلاة التراويح من الأماكن البعيدة. وكان ديّنا، صالحا، صدوقا،
كانت جنازته مشهودة.
عاش بِضْعًا وأربعين سنة.
274-
محمد بْن كُمار بْن حسن بْن عليّ [1] .
الفقيه أبو سَعِيد الدّيَنَوريّ، ثمّ البغداديّ.
قَالَ: ولدت سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، وكانت زَوْجَة أَبِي بَكْر الخطيب تُرضِعُني، فلمّا كبرت أسمعني مِن: ابن غَيْلان، وأبي محمد الخلّال، وأبي إسحاق البرمكيّ، وأبي الحَسَن القالي، وغيرهم.
وقرأتُ القرآن عَلَى أَبِي الحَسَن القَزْوينيّ، وسمعت منه الحديث.
وقرأت «المقنع» عَلَى القاضي أبي الطَّيّب الطَّبَريّ، ثمّ علّقت تعليقة كاملة في الخلاف عَنْ أَبِي إسحاق الشّيرازيّ، وقرأت الفرائض على أبي عبد الله الوني، إلا أن كُتُبي ذهبت كلّها في النَّهْب، ولم يبق عندي منها شيء إلّا ما بقى بأيدي النّاس مِن مسموعي. ووزَنّا عشرة دنانير حتّى سمعنا «المُسْنَد» من ابن المُذْهب.
وسمعت مِن الأَزَجيّ، يعني عَبْد العزيز، كتاب «يوم وليلة» للمعْمريّ.
قلت: روى عَنْهُ: الحُسَيْن بْن خُسْرُو البلْخيّ، والسّلَفيّ، عَنِ البرمكيّ، والفالي. ثم انحدر إلى واسط، وبها مات فِي جُمَادَى الآخرة سنة تسع.
275-
مُحَمَّد ابن الهبارية [2] .
هو محمد بن محمد بن صالح بن حمزة بن مُحَمَّد بن عيسى بْن مُحَمَّد بن
[ () ] حدّث.
سمع منه ابن ناصر، والسلفي. قال: وكان من أحسن الناس تلاوة للقرآن، وكتب الحديث الكثير معنا وقبلنا. وهو حنبليّ المذهب. علّق الفقه عن ابن عقيل.
[1]
لم أجده.
[2]
انظر عن (محمد ابن الهبّاريّة) في: اللباب 3/ 284، وخريدة القصر (قسم العراق) 2/ 70، ووفيات الأعيان 4/ 453- 457، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 58- 62، والعبر 4/ 19، وسير أعلام النبلاء 19/ 392 رقم 233، وعيون التواريخ 12/ 54- 61، والوافي بالوفيات 1/ 130، ولسان الميزان 5/ 367، والنجوم الزاهرة 5/ 210، وشذرات الذهب 4/ 24- 26، وديوان الإسلام 4/ 359 رقم 2156، والأعلام 7/ 23، ومعجم المؤلفين 11/ 225.
وانظر مصادر أخرى في ترجمته التي تقدّمت في وفيات سنة 504 هـ-. برقم (91) .
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ داود بْن عِيسَى بْنُ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ عَبْد اللَّه بن عباس، أبو يعلي الهاشمي، العباسي، البصري.
والهبارية هي من جداته، وهي من ذرّيّة هبار بن الأسود بن المطلب.
قرأ الأدب ببغداد، وخالط العلماء، وسمع الحديث، ومدح الوزراء والأكابر.
وله معرفة بالأنساب، وصنَّف كتاب «الصّادح والباغم والحازم والعازم» ، نظمه لسيف الدّولة صَدَقة، وضمّنه حكَمًا وأمثالًا، ونظم كليلة ودِمْنة. وله كتاب «مجانين العقلاء» ، وغير ذَلِكَ.
وله كتاب «ذِكر الذّكْر وفضل الشّعْر» .
وقد بالغ في الهجو حتّى هجا أَبَاهُ وأمّه.
وشعره كثير سائر، فمنه قصيدة شهيرة، أوّلها:
حَيّ عَلَى خير العمل
…
عَلَى الغزال والغَزَل
يَقُولُ فيها:
لو كان لي بِضاعهْ
…
أو في يدي صِناعهْ
ألقى بها المَجَاعَهْ
…
لم أخلع الخلاعةْ
ولم أُفِقْ مِن الخذَل
…
ولا درستُ مسألَهْ
ولا رحلت بعملهُ
…
ولا قطعت مجهلهْ
ولا طلبت منزلهْ
…
ولا تعلّمتُ الْجَدَل
ولا دخلتُ مدرسهْ
…
سِباعها مفترسهْ
وجوههم معبَّسَهْ
…
ما لي وتلك المَنْحَسَةْ
لولا النّفاقُ والخَبَل
…
الأصفر المنقوش
شيدت بِهِ العروش
…
بِهِ الفتى يعيش
وباسمه يطيش
…
مولاه ما شاء فعل
يا عجبًا كلّ العَجَب
…
لا أدبٌ ولا حَسَب
ولا تُقَى ولا نَسَب
…
يُغْني الفتى عَنِ الذَّهَب
سبحانه عز وجل
…
بؤسًا لربّ المحبره
وعيشه ما أكدره
…
ودرسه ودفترهْ
يا ويله ما أدْبَرَهْ
…
إنّ لم تصدّقني فَسَل
اصعد إلى تِلْكَ الغُرَف
…
وانظر إلى قلب الحِرفَ
وابك لفضلي والشَّرَف
…
واحكم لضريّ بالسَّرَف
واضربْ بخذلاني المَثَل
وله أيضًا القصيدة الطّويلة التي أوّلها:
لو أنّ لي نَفْسًا هَربتْ [1] لِما
…
أَلْقى، ولكنْ لَيْسَ لي نَفْسُ
ما لي أُقيمُ لدى زعانفةٍ
…
شُمّ القُرُون أُنُوفُهم فُطْسُ
لي مأتمٌ مِن سوء فِعْلِهِمُ
…
ولهم بحُسن مدائحي عُرْسُ [2]
وهجا في هذه القصيدة الوزير، والنقيب، وأرباب الدّولة بأسرهم فأطيح دمه، فاختفى مدّة، ثمّ سافر ودخل إصبهان، وانتشر ذِكره بها، وتقدَّم عند أكابرها، فعاد إلى طبْعه الأوّل، وهجا نظام المُلْك، فأهدر دمه، فاختفى، وضاقت عَليْهِ الأرض. ثمّ رمى نفسه عَلَى الإمام محمد بْن ثابت الخُجَنْديّ، فتشفّع فيه، فعفا عَنْهُ النظام، فاستأذن في مديح، فأذن لَهُ فقام، وقال قصيدته الّتي أوّلها:
بعزّة أمرك دار الفَلَك
…
حنانَيْك فالخَلْقُ والأمرُ لك!
فقال النظام: كذبْتَ، ذاك هُوَ الله تعالى.
وتمّم القصيدة، ثمّ خرج إلى كَرمان وسكنها [3] ، ومدح بها، وهجا عَلَى جاري طبيعته.
وحدَّث هناك عن: أبي جعفر ابن المسلمة.
[1] في الخريدة: «صبرت» .
[2]
الأبيات في: زبدة النصرة 4- 66، الخريدة 2/ 81.
[3]
الخريدة 2/ 71، 72.
سمع منه: محمد بْن عَبْد الواحد الدّقّاق، ومحمد بن إبراهيم الصّيقليّ في آخر سنة ثمان وتسعين.
وروى عنه: القاضي أحمد بن محمد الأرّجانيّ، الشّاعر، حديثا عَنْ مالك البانْياسيّ.
قَالَ ابن النّجّار: فأخبرنا محمد بْن مَعْمَر الْقُرَشِيّ كتابةً، أنّ أبا غالب محمد بْن إبراهيم أخبره: أَنَا أبو يعلى محمد بن محمد بن صالح العبّاسيّ الشّاعر بكَرْمان، أَنَا أبن المسلمة سنة ستّين وأربعمائة، أَنَا أبو الفَضْلُ الزُّهْرِيّ، أنبا الفِرْيابيّ، ثنا إبراهيم بْن الحجاج، نا عَبْد الوارث، نا محمد بْن حجادة، فذكر حديثًا.
وقد روى عَنْهُ مِن شِعْره: عُمَر بْن عَبْد الله الحربيّ، وأبو الفتح محمد بْن عليّ النَّطَنْزِيّ [1] ، وأحمد بن محمد بْن حفص الكاتب، وآخرون.
ومن غُرر قصائده قولّه:
يا صاحبي هات المُدامَة هاتِها
…
فصبيحة النَّيْرُوز مِن أوقاتها
كَرْميّة، كَرَميّةً، ذهبيّةً
…
لهبيّةً، بِكْرًا تقوم بذاتها
رقَّت وراقت في الزّجاج فخِلْتُها
…
جادت بها العشّاق مِن عَبراتها
مِن كفّ هَيْفَاء القوام كأنّما
…
عصرت سلّاف الخمْر مِن وَجَناتها
السّحْر في ألحاظها، والغَنْجُ في
…
ألفاظها، والدّلّ في حركاتها
أو ما ترى فصلَ الرّبيع وطِيبَه
…
قد نَبّه الأرواح مِن رَقَداتها
والطَّيْرُ تصدح في الغُصون كأنمّا
…
مَدَحَتْ نظامَ المُلْك في نَغَماتها
فانهض بنا وانشط لنأخُذَ فُرصةً
…
مِن لذّة الأيّام قبل فَوَاتها
يا صاحِبَيْ سرّى فلا أُخفيكما
…
ما أطيب الدُّنيا عَلَى عِلّاتِها
قُمْ فاسقِنيها بالكبير، ورُحْ إلى
…
راحٍ تُريح النَّفْس مِن كُرُباتها
إنْ مِتُّ فخلّني وغوايتي
…
إنّ الغواية حُلْوةٌ لجناتها
[1] النّطنزي: بفتح النون والطاء المهملة وسكون النون الأخرى، وفي آخرها الزاي، هذه النسبة إلى نطنز، وهي بليدة بنواحي أصبهان. (الأنساب 12/ 110) .
ولقد جريت عَلَى الصَّباية والصّبي
…
وجذبت أقراني إلى غاياتها
ثمّ ارْعَوَيْتُ وما بكفّي طائل
…
من لذّة الدّنيا سوى تبعاتها
وهي قصيدة طويلة.
قَالَ الأرجانيّ: سَأَلت ابن الهبّاريّة عن مولده، فقال: سنة أربع عشرة وأربعمائة.
وقال أبو المكارم يعيش بْن الفَضْلُ الكرماني الكاتب: مات بكرمان في جُمَادَى الآخرة سنة تسع وخمسمائة.
ولابن الهبّاريّة:
وإذا البيادق [1] في الدُّسْوت [2] تَفَرْزَنَتْ [3]
…
فالرّأي أن يتبَيْذق الفِرْزانُ
خُذْ جُملة البَلْوَى ودعْ تفصيلها
…
ما في البَريّة كلّها إنسانُ [4]
276-
مغاور بْن الحَكَم [5] .
أبو الحَسَن السُّلَميّ، الشاطبي، المؤدّب.
أخذ القراءات عَنْ: أَبِي الحَسَن بْن الدّش.
وأقرأ النّاس.
أخذ عَنْهُ: ابنه محمد، وأبو عَبْد الله بْن بركة، وعبد الغنيّ بْن مكّيّ.
277-
مهذّب الدولة [6] .
أمير البطائح. هُوَ أبو العبّاس أحمد بْن محمد بْن عُبَيْد بْن أبي الجبْر الكنانيّ.
أديب، فاضل، شاعر، إخباريّ، دوّن شعره.
[1] البيادق، جمع بيدق، وهو الجندي الّذي يتقدّم على أصحاب الرّتب في رقعة الشطرنج.
[2]
الدسوت: جمع دست، وهو صدر المجلس، ويقصد به المكان الّذي يقف فيه الوزير في رقعة الشطرنج.
[3]
تفرزنت: أي تحوّلت إلى فرز، وهو الوزير في الشطرنج، والمعروف أن البيذق إذا تمكّن من الوصول إلى آخر خطوط خصمه المقابل يتحوّل إلى فرز (وزير) .
[4]
البيتان في: الأنساب 12/ 306، والخريدة 2/ 72، 73، ووفيات الأعيان 4/ 455.
[5]
لم أجده.
[6]
انظر عن (مهذّب الدولة) في: الكامل في التاريخ 10/ 448، 449.