الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى عنه: هبة الله بن عساكر، وأبو المعمَّر الأنصاريّ، وأبو منصور الدّقّاق، والسَّلفيّ، وابن أبي عصرون، وجماعة.
وتُوُفّي في جُمَادى الآخرة وله أربعٌ وثمانون سنة [1] .
66-
إسماعيل بن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن [2] .
أبو القاسم المَدِينيّ.
روى عن: ابن ريذة.
وتُوُفّي في ذي القعدة فجأة في التّشهُّد الأول من صلاة العصر، وهو إمام.
روى عنه أبو موسى الحافظ. وبالإجازة ابن السّمعانيّ.
عُرِف بالكَاغَذيّ [3] .
-
حرف الثاء
-
67-
ثابت بن سعيد بن ثابت بن قاسم بن ثابت [4] .
أبو القاسم [5] السَّرَقُسْطيّ العَوْفيّ، قاضي سَرَقُسْطَة.
من بيت فضل وجلالة وعِلم، رحمه الله.
-
حرف الحاء
-
68-
الحَسَن بن خَلَف بن عبد الله بن بلّيمة [6] .
[1] وكان مولده سنة 430 هـ-.
[2]
لم أجد مصدر ترجمته.
[3]
الكاغذي: بفتح الغين، وكسر الذال المعجمتين. هذه النسبة إلى عمل الكاغذ الّذي يكتب عليه وبيعه. (الأنساب 10/ 326) .
[4]
انظر عن (ثابت بن سعيد) في: الصلة لابن بشكوال 1/ 122، 123 رقم 288 وفيه: «ثابت بن عبد الله بن ثابت بن سعيد بن ثابت بن قاسم بن ثابت بن حزم
…
» .
[5]
في الطبعة المصرية «أبو الحسن» ، والمثبت يتفق مع الطبعة الأوربية.
[6]
انظر عن (الحسن بن خلف) في: عيون التواريخ 12/ 116، والعبر 4/ 32، وتذكرة الحفاظ 4/ 1254، ومعرفة القراء الكبار 1/ 469، 470 رقم 313، والإعلام بوفيات الأعلام 211، ومرآة الجنان 3/ 210، والوافي بالوفيات 11/ 430 رقم 615، وغاية النهاية 1/ 211 رقم 970، والمقفّى الكبير 3/ 362، 363، رقم 1183، وحسن المحاضرة 1/ 494، وشذرات الذهب 4/ 41.
واكتفى المؤلّف بذكره في (سير أعلام النبلاء 19/ 430) دون أن يترجم له.
أبو عليّ القَرويّ [1] المقرئ الأستاذ. نزيل الإسكندريّة، ومصنَّف كتاب «تلخيص العبارات بلطيف الإشارات» ، في القراءات [2] .
وُلِد سنة سبْعٍ أو ثمانٍ وعشرين وأربعمائة، وعُنِي بالقراءات في صِغَره، فقرأ بالقيروان على: أبي بكر القصْريّ، والحَسَن بن عليّ الجلوليّ، وأبي العالية البندونيّ، وعثمان بن بلال العابد، وعبد الملك بن داود القسطلانيّ.
وقرأ على أبي عبد الله محمد بن سُفيان الفقيه مصنَّف كتاب «الهادي» .
ثمّ رحل إلى مصر، وقرأ بها سنة خمسٍ وأربعين على محمد بن أحمد بن عليّ القزوينيّ تلميذ طاهر بن غلبُون، وعلى: عبد الباقي بن فارس، وأبي العبّاس أحمد بن سعيد بن نفيس. وتَصَدَّرَ للإقراء والإفادة.
قرأ عليه: أبو القاسم عبد الرحمن بن عطيّة شيخ الصَّفْراويّ، وأبو العبّاس أحمد بن الحُطَيْئَة.
وتُوُفّي في ثالث عشر رجب سنة أربع عشرة.
وكان هو وابن الفحّام أسند من بقي بديار مصر، وماتا بالإسكندريّة.
69-
الحُسين بْن علي بْن محمد بْن عَبْد الصّمد [3] .
[ () ] و «بليمة» : بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وسكون الياء المثنّاة من تحتها، وفتح الميم.
[1]
يقال: القروي، والقيرواني.
[2]
قال ابن الجزري: «وقد قرأت به ورويته سماعا من لفظ الأستاذ ابن اللبان وذكرت الخلف بينه وبين الشاطبية في كتاب الفوائد المجمعة» . (غاية النهاية) .
[3]
انظر عن (الحسين بن علي الطغرائي) في: الأنساب 11/ 496، 497، ومعجم الأدباء 10/ 56- 79، واللباب 3/ 262، 263، وتاريخ إربل لابن المستوفي 1/ 66، وزبدة التواريخ 192، وتاريخ دولة آل سلجوق 97 و 105- 108 و 111، ووفيات الأعيان 2/ 185- 190، وكتاب الروضتين 1/ 29، وخريدة القصر (قسم العراق) 2/ 151، والعبر 4/ 32، ودول الإسلام 2/ 41 وفيه:«الحسن» ، والإعلام بوفيات الأعلام 211، وسير أعلام النبلاء 19/ 454، 455 رقم 262، وتاريخ ابن الوردي 2/ 49، 50، وعيون التواريخ 12/ 93- 101، والوافي بالوفيات 12/ 431- 439 رقم 387، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 92- 94، ومرآة الجنان 3/ 210، والبداية والنهاية 12/ 190، والنجوم الزاهرة 5/ 220، وحسن المحاضرة 2/ 244، ومفتاح السعادة 1/ 197، 198، وكشف الظنون 1/ 68، وشذرات الذهب 4/ 41- 43، ونزهة الجليس للموسوي 2/ 73، وديوان الإسلام لابن الغزّي 3/ 238 رقم 1373، وهدية العارفين 1/ 311، وتنقيح المقال 1/ 336، وروضات الجنات 248،
العميد مؤيَّد الدّين، أبو إسماعيل الإصبهاني، صاحب ديوان الإنشاء، ويُعرف بالطُّغْرائيّ.
كان يتولّى الطُّغْراء، وهي العلامة الّتي تُكتَب على التّواقيع.
ولّي من قبل السّلطان محمد بن ملك شاه. ثم وُلّي الوزارة لابنه السّلطان مسعود بن محمد. وكان من أفراد الدّهر، وحامل لواء الشَّعْر. كامل الظُّرْف، لطيف المعاني.
وهو صاحب لاميّة العجم المشهورة:
أصالَةُ الرَّأْي صانَتْني عن الخطل
…
وحليلة الفضْلِ زانْتني لَدَى العَطَلِ [1]
ومن شِعره في قصيدةٍ مدح بها نظام المُلْك:
إذا ما دجى ليلُ العُجاجة لم تَزَلْ
…
بأيديهم حُمرٌ إلى الهند منصوبُ
عليها سُطُور الضَّرب يُعجبها الفتا
…
صحائف يغشاها من النّقع تثريبُ
وله:
تمنَّيت أن ألقاك في الدّهر مرّةً
…
فلم أكُ في هذا التّمنيّ بمرزوقِ
سوى ساعة التّوديع دامت فكَمْ منّي
…
أنالت وما قامت بها أملًا سوقِ
فيا ليت أنّ الدهر كلّ زمانه
…
وداع، ولكن لَا يكون بتفريقِ
وله:
يا قلبُ ما لَكَ والهوى من بعد ما
…
طالب السُّلُوُّ وأَقْصَرَ العُشّاقُ
أوَ مَا بدا لَكَ في الإفاقَةِ والأُلَى
…
نازَعْتَهُمْ كأسَ الغرامِ أفاقُوا
مرض النّسيم وصحّ والدّاء الّذي
…
أشكوه [2] لَا يُرْجَى له إفْرَاقُ
وهذي [3] خُفُوقُ البَرقُ والبرق [4] الّذي
…
تُطْوَى عليه أضالِعِي خفّاق [5]
[ () ] وأعيان الشيعة 27/ 76- 788 والأعلام 2/ 246، ومعجم المؤلفين 4/ 36، وانظر: ديوان الطغرائي، مطبعة الجوائب، باستانبول 1300 هـ-.، وتاريخ آداب اللغة العربية 3/ 23.
[1]
القصيدة في: معجم الأدباء 10/ 60- 68 في 59 بيتا، ووفيات الأعيان 2/ 185- 188، والغيث المنسجم في شرح لاميّة العجم للصفدي، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 235، وعيون التواريخ 12/ 97، 101، والوافي بالوفيات 12/ 436- 439.
[2]
في وفيات الأعيان، وسير أعلام النبلاء:«تشكوه» .
[3]
الوفيات، والسيرة:«وهذا» ، وفي الوافي بالوفيات:«وهدا» . (بالدال المهملة) .
[4]
في سير أعلام النبلاء 19/ 455: «والقلب» ، ومثله في وفيات الأعيان، وعيون التواريخ.
[5]
الأبيات في: وفيات الأعيان 2/ 188، وسير أعلام النبلاء 19/ 454، 455، وعيون التواريخ 12/ 96 وفيه:«جوانحي خفاق» ، وفي الوافي بالوفيات 12/ 435 البيتان الأخيران، وفيه البيت الأخير:
وهدا خفوق البرق والقلب الّذي
…
ضمّت عليه جوانحي خفّاق
والأبيات في ديوانه- ص 110.
وله يرثي غلامًا:
يا أرض تِيهًا فقد ملكتِ به
…
أُعجوبةً من محاسن الصّورِ
إنّ قذيت مُقْلتي فلا عجب،
…
فقد حثوا تُرْبَه على بَصَري
لا غرْوَ إنْ أشرقَتْ مضاجعُهُ
…
فإنّها من منازل القمرِ
وذكره أبو البركات ابن المستوفي في «تاريخ إربل» [1] ، وأنّه وُلّي الوزارة بمدينة إربل مدّةً.
وذكره العماد الكاتب في كتاب «نُصْرة الفترة وعُصْرة الفطرة» ، وهو تاريخ الدّولة السّلْجُوقيّة، وذكر أنه كَانَ يُنْعَتُ بالأستاذ، وكان وزير السّلطان مَسْعُود بالمَوْصِل. وَأَنَّهُ لَمَّا جرى المصاف بين مَسْعُود وبين أخيه السُّلْطَان محمود بقرب هَمَذَان، فكانت النَّصْرة لمحمود، وانهزم مسعود، أسِر الطُّغْرائيّ، وذُبح بين يدي محمود. وذلك في ربيع الأوّل سنة أربع عشرة.
وقيل: في سنة ثلاث عشرة. وجاوز السّتّين سنة.
وقيل: قتله طُغْرُل أخو محمد بيده [2] .
[1] في الجزء المفقود. وقد وردت له ثلاثة أبيات في الجزء المطبوع 1/ 66.
ونيلوفر أعناقها أبدا صفر
…
كأنّ بها كرّا وليس بها سكر
إذا انفتحت أوراقها فكأنها
…
وقد ظهرت ألوانها البيض والصفر
أنامل صبّاغ صبغن بنيلة
…
وراحته بيضاء في وسطها تبر
[2]
وفيات الأعيان 2/ 189.
وقال العماد الكاتب: وكان ذا فضل غزير، وأدب كثير. وكان في حياة الأمير العميد منشئا على سبيلي النيابة عن الطغراء. ثم تولّاه بالأصالة متصدّرا في دست العلاء. وكان مع ذلك بطيء العلم كليله، ملتات الخط عليلة. وهتف به أبو طاهر الخاتوني في نظمه، وسلط سفه الهجاء على حلمه. وأشار إلى القلم في يده وقال: كأنه وهو يجرّه برجله، مذنب يعاقبه بجرمه.
وكانت بديهته أبيّة، ورويته روية محبّية. فإذا أنشأ تروّى بطيئا وتفكّر مليّا. وغاص في بحر خاطره، ثم أتى بالمعاني البديعة والاستعارات الغربية. (تاريخ دولة آل سلجوق 105) .
70-
الحسين بن محمد [1] بن فِيرَّة [2] بن حيُّون بن سُكَّرَة.
أبو عليّ الصَّدَفيّ [3] السَّرَقُسْطيّ الأندلسيّ الحافظ.
أخذ ببلده عن: أبي الوليد الباجيّ، وغيره.
ورحل فسمع ببَلَنْسيَة من أبي العبّاس بن دِلْهاثِ، وبالمَريَّة من محمد بن سعدون القَرَويّ الفقيه.
وحجّ سنة إحدى وثمانين ودخل مصر على أبي إسحاق الحبّال، وقد منعه
[ () ] وأرّخ ابن السمعاني وفاته بسنة 515 هـ-. وقال إنه: صدر العراق، وشهرة الآفاق، غزير الفضل، لطيف الطبع، أقوم أهل عصره بصنعة النظم والنثر، خدم الملوك وقرّبوه إلى أن شرف بفضله، وقتل بالري سنة خمس عشرة وخمسمائة
…
ومن مليح شعره ما أنشدني أبو بكر محمد بن القاسم الإربلي إملاء بجامع الموصل، أنشدني أبو إسماعيل المنشئ لنفسه في صفة الشمعة.
ومساعد لي بالبكاء مساهر
…
بالليل يؤنسني بطيب لقائه
هامي المدامع أو يصاب بعينه
…
حامي الأصابع أو يموت بدائه
يحيى بما يغني به من جسمه
…
فحياته مرهونة بغنائه
ساويته في لونه ونحو له
…
وفضلته في بؤسه وشقائه
هب أنه مثلي يحرقه قلبه
…
وسهاده جنح الدّجا وبكائه
أفوادع طول النهار مرفّه
…
كمعذّب بصباحه ومسائة؟
(الأنساب 11/ 496، 497) .
[1]
انظر عن (الحسين بن محمد بن فيرة) في: الصلة لابن بشكوال 1/ 144- 146 رقم 330، وبغية الملتمس للضبيّ 269 رقم 655، والغنية للقاضي عياض 192- 201، وفهرسة ابن خير 477، 497، 511، ومقدّمة المعجم لابن الأبار، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 7/ 173 رقم 162، والإعلام بوفيات الأعلام 216، وسير أعلام النبلاء 19/ 376- 378 رقم 218، ودول الإسلام 2/ 42، والمعين في طبقات المحدّثين 150 رقم 1633، والعبر 4/ 32، 33، وتذكرة الحفاظ 4/ 1253- 1255، وعيون التواريخ 12/ 119، ومرآة الجنان 3/ 210، والوافي بالوفيات 13/ 43، 44 رقم 41، والديباج المذهب 10/ 230- 232، وغاية النهاية 1/ 250، 251، رقم 1138، وطبقات الحفاظ 455، وأزهار الرياض 3/ 51، وتبصير المنتبه 685، ونفح الطيب 2/ 90- 93، وشذرات الذهب 4/ 43، وشجرة النور الزكية 1/ 128، 129، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 362، والتاج المكلّل للقنوجي 288 رقم 319، وكشف الظنون 1736، والرسالة المستطرفة 165، والأعلام 2/ 255، ومعجم المؤلفين 4/ 56، ودائرة المعارف لبطرس البستاني 3/ 191، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسرين 79 رقم 1024.
[2]
فيّرة: بكسر أوله، وتشديد الراء.
[3]
تحرّفت في تهذيب تاريخ دمشق إلى: «الصرمي» .
المستنصر العُبَيْديّ الرّافضيّ من التّحديث.
قال: فأوّل ما فاتحته الكلام أجانبي على غير سؤالي، حَذرًا أنْ أكون مدسوسًا عليه، حتّى بسطته وأَعلمتُه أنّني من أهل الأندلس أريد الحج، فأجاز لي لفظا، وامتنع من غير ذلك. وأخبرني أنّ مولده سنة إحدى وتسعين، وأنّه سمع من عبد الغنيّ بن سعيد سنة سبع وأربعمائة، وأنّه تُوُفّي سنة ثمانٍ.
ورحل أبو عليّ إلى العراق، فسمع بالبصرة من: جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الفضل العَبَّادانيّ، وعبد الملك بن شَغَبة [1] .
وبالأنبار: الخطيب أبا الحسن عليّ بن محمد بن محمد الأقطع.
وببغداد: عليّ بن الحسين بن قُريش بن الحسن صاحب ابن الصّلت الأهوازيّ، وعاصم بن الحسن الأديب، وأبا عبد الله الحُمَيْديّ، ومالك بن أحمد البانياسيّ.
وبواسط: أبا المعالي محمد بن عبد السّلام بن أُحْمُولَة [2] .
وتفقّه ببغداد على: أبي بكر الشّاشيّ، وأخذ عنه «التّعليقة الكبرى» .
وأخذ بالشّام عن الفقيه نصر المقدسيّ.
ورجع إلى بلاده في سنة تسعين بعلْمٍ كثير، وأسانيد شاهقة، واستوطن مُرْسِيّة، وجلس للإسماع بجامعها.
ورحل النّاس إليه، وكان عالمًا بالحديث وطُرُقه، عارفًا بعَلله ورجاله، بصيرًا بالجرْح والتّعديل. مليح الخطّ، جيّد الضَّبْط، كثير الكتابة، حافظًا لمصنَّفات الحديث، ذاكرًا لمتُونها وأسانيدها. وكان قائمًا على الصّحيحين [3] مع «جامع» أبي عيسى. ولّي قضاء مُرْسِيّة، ثمّ استعفى منه فأُعفيَ، وأقبل على نشر العلم وتأليفه [4] .
[1] شغبة: بالشين والغين المعجمتين المفتوحتين، وباء موحّدة.
[2]
أحمولة: بهمزة مضمومة في أولها.
[3]
قال القاضي عياض: لقد حدّثني الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر أن أبا علي الحافظ قال له: خذ الصحيح، فأذكر أيّ متن شئت منه، أذكر لك سنده، أو أيّ سند، أذكر لك متنه.
[4]
انظر الصلة 1/ 145.
وكان صالحًا ديَّنًا، خيّرًا، عاملًا بعلِمه، حليمًا، متواضعا.
قال ابن بشكوال [1] : هو أجلّ مَن كتبَ إلي بالإجازة.
وخرَّج له القاضي عِياض مشيخةً، فذكر في أوّلها ترجمة لأبي عليّ في أوراق، وأنّه أخذ عن مائة وستّين شيخًا، وأنّه جالَس نحو أربعين شيخًا من الصّالحين والفُضَلاء، وأنّه أُكرِه على القضاء فوليه، ثمّ اختفى حتّى أُعفي منه.
وأنّه قرأ بروايات على أبي الفضل بن خيرون، ولقالون على رزق الله التّميميّ.
وأنّ الفقيه نصر بن إبراهيم كتب عنه ثلاثة أحاديث قلت: روى عنه بدمشق: أنبا صابر، وأبو المعالي محمد بن يحيى القُرَشيّ.
وبالمغرب: القاضي عِياض، وخلْق.
وقد سمع منه عِياض «صحيح مسلم» ، حدثه به عن العُذْريّ، عن أبي العبّاس أحمد بن الحسن الرّازيّ.
استُشْهِد أبو عليّ الصَدَفيّ في وقعة قُتُنْدَة [2] بثغر الأندلس، لسِتّ بقين من ربيع الأوّل. وهو من أبناء السّتّين. وكانت هذه الوقعة على المسلمين.
وكان عَيْش أبي عليّ من كسْب بضاعة مع ثقات إخوانه [3] .
71-
حمْدُ بن محمد بن أحمد بن مَنْدُوَيْه [4] .
أبو القاسم الإصبهاني القاضي.
ولد في حدود الثّلاثين.
[1] في الصلة 1/ 145.
[2]
قتندة: بضم أوله وثانيه، وسكون النون، وفتح الدال المهملة. بلد بالأندلس ثغر سرقسطة.
(معجم البلدان) .
[3]
وقال ابن بشكوال: أخبرنا القاضي أبو علي هذا مكاتبة بخطّه، وقرأته على القاضي أبي بكر محمد بن عبد الله الناقد قالا: أنشدنا الشيخ الصالح أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي ببغداد، قال: أنشدنا أبو عبد الله محمد بن علي الصوري لنفسه:
قل لمن أنكر الحديث وأضحى
…
عائبا أهله ومن يدّعيه
أبعلم تقول هذا؟ ابن لي
…
أم بجهل، فالجهل خلق السّفيه
أيعاب الذين هم حفظوا الدّين
…
من التّرّهات والتمويه
وإلى قولهم وما قد رووه
…
راجع كلّ عالم وفقيه
[4]
انظر عن (حمد بن محمد) في: التحبير 1/ 250 رقم 163، ومعجم شيوخ ابن السمعاني، ورقة 97 ب.