الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان منهمكا فِي اللّذّات، معاقرا للخمر. التقى هُوَ فِي سنة ستّ وسبعين وسلطان شاه ابن صاحب خوارزم الَّذِي تملّك مرو، فنُصِر عليه سلطان شاه وأخذ بعض بلاده.
وتُوُفّي فِي المحرَّم سنة اثنتين هَذِهِ، وتملّك بعده ابنه سنجر شاه، وصيَّر أتابكه مملوك جَدّه أمير منكلي، فغلبَ عَلَى الأمور، وتفرَّق أمراء والده واتّصل أكثرهم بسلطان شاه الخُوارَزْميّ، وهو أخو علاء الدّين تكش.
وأساء منكلي وظَلَمَ وَعَسَفَ، وقتل بعض الأمراء، فسار إِلَيْهِ علاء الدّين تكش، وحَصَرَ نَيْسابور شهرين، ثُمَّ عاد لحصارها منَ العام الآتي، فتسلّمها بالأمان، وَقُتِلَ منكلي، وأخذ سَنْجَر شاه معه، وأزوجه بابنته، وتزوَّج بوالدته، وبقيت البنت فِي صُحبة سَنْجَر مدّة وماتت، فتزوَّج بأخت علاء الدّين. وعاش إلى سنة خمسٍ وتسعين وخمسمائة.
قاله أَبُو الْحَسَن البَيْهَقيّ فِي كتاب «مسارب التجارِب» .
-
حرف العين
-
57-
عَبْد اللَّه بْن بَرِّي بنِ عَبْد الجبّار بن برّي [1] .
[1] انظر عن (عبد الله بن برّي) في: الكامل في التاريخ 11/ 528، ومعجم الأدباء 12/ 56، وإنباه الرواة 2/ 110، رقم 319، والروضتين 2/ 73 وفيه «محمد أبو عبد الله بن بري» ، وهو وهم، وطبقات الشافعية لابن الصلاح 1/ 505 رقم 183، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 58- 60 رقم 6، وبدائع البدائه 89، وطبقات الشافعية للنووي (مخطوطة) ورقة 59، وتاريخ إربل لابن المستوفي 1/ 294، والمختصر في أخبار البشر 3/ 71، ووفيات الأعيان 3/ 108، 109 رقم 353، والمشتبه في الرجال 1/ 64، والعبر 4/ 247، 248، ودول الإسلام 2/ 52، وسير أعلام النبلاء 21/ 136، 137 رقم 69، والإعلام بوفيات الأعلام 240، والمعين في طبقات المحدّثين 179 رقم 1907، والوفيات لابن قنفذ 293 رقم 582، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 7/ 121- 123 رقم 817، ومرآة الجنان 3/ 424، وتاريخ ابن الوردي 2/ 96، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 267، 268 رقم 245، والبداية والنهاية 12/ 319، 320، والوافي بالوفيات 8017- 83 رقم 68، وفوات الوفيات 3/ 291، والعسجد المسبوك 2/ 200، والفلاكة والمفلوكين 79، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 359، 360 رقم 327، وطبقات النحاة، له (مخطوط) ورقة
العلّامة أَبو مُحَمَّد بْن أَبِي الوحش المقدسيّ الأصل، الْمَصْرِيّ، النَّحْويّ، الشّافعيّ.
وُلِد سنة تسع وتسعين وأربعمائة فِي رجبها. وقرأ الأدب عَلَى الْإِمَام أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الملك النَّحْويّ.
وسَمِع من: أَبِي صادق المَدِينيّ، وأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد الرَّازيّ، وعبد الجبّار بْن مُحَمَّد المَعَافِرِي، وعَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن الْحَضْرَمِيّ، وأبي البركات محمد بن حمزة ابن العرقيّ، وأبي الْعَبَّاس بْن الحُطَيْئة، وَغَيْرُهُمْ.
وتصدّر بجامع مصر لإقراء العربيّة، وتخرَّج بِهِ جماعة كثيرة.
وانفرد بهذا الشّأن، وقَصَده الطَّلَبة منَ الآفاق.
قَالَ جمال الدّين القِفْطيّ [1] : وكان عالما «بكتاب سِيبوَيْه» وعِلله، قيّما باللّغة وشواهدها. وكان إِلَيْهِ التصفُّح فِي ديوان الإنشاء، لا يصدر كتاب عِنْد الدّولة إلى ملوك النّواحي إلّا بعد أن يتصفَّحه.
وكان يُنَسبُ إلى الغَفْلة فِي غير العربيّة، ويُحكَى عَنْهُ حكايات.
وَقَدْ تصدَّر غير واحد من أصحابه فِي حياته.
وكان قليل التّصنيف، لَهُ مقدّمة سمّاها «اللّباب» ، وَلَهُ «جواب المسائل العشر» الّتي سَأَلَ عَنْهَا ملكُ النّحاة [2] .
وَلَهُ حواشي عَلَى «صحيح الجوهريّ» أجادَ فيها، وهي ستّ مجلّدات، وكان ثقة حجّة.
[162، 163،) ] وعقد الجمان (مخطوط) 17/ ورقة 28، 29، والمقفى الكبير 4/ 450- 455 رقم 1519، والسلوك ج 1 ق 1/ 92، والنجوم الزاهرة 2/ 103، وبغية الوعاة 2/ 34 رقم 1364، وحسن المحاضرة 1/ 533 رقم 12، وتاريخ الخلفاء 457، ومفتاح السعادة 1/ 118، 7119 وخزانة الأدب للبغدادي 2/ 529، وشذرات الذهب 4/ 273، 274، وديوان الإسلام 1/ 345 رقم 540، ودائرة المعارف الإسلامية 1/ 96، 97، والأعلام 4/ 200، والتاج المكلل للقنوجي 62، 63، وتاج العروس (برّ) 3/ 37، 38.
[1]
في إنباه الرواة 2/ 111.
[2]
هو أبو نزار الحسن بن أبي الحسن صافي بن عبد الله بن نزار النحويّ. توفي 568 هـ.
وكان معاصرا للشاعر ابن منير الطرابلسي الّذي هجاه في شعره.
تُوُفّي فِي السّابع والعشرين من شوّال.
رَوَى عَنْهُ: الحافظ ابن المفضّل، والزّاهد أبو عُمَر المقدسيّان، والفقيه عَبْد اللَّه بْن نجم بْن شاش [1] ، وأبو المعالي عَبْد الرَّحْمَن بْن عَلِيّ المُغيريّ، ومصطفى بْن محمود، ونبأ بْن أَبِي المكارم الأطرابلسيّ، والوجيه عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد القوصيّ، والزّاهد أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد القَسْطَلانيّ، وعبد الرحيم بْن الطُّفَيْل، وبهاء الدّين عَلِيّ بْن الْجُمَّيْزيّ، ومرتضى بْن أبي الجود حاتم.
ومن تلامذته: أَبُو مُوسَى عيسى بن يللبخت الجزوليّ صاحب «القانون» .
وقال الموفّق عَبْد اللّطيف: كَانَ ابن بَرّي شيخا محقِّقًا، صُحفيًّا، ساذَج الطِّباع أبله فِي أمور الدُّنْيَا، مُبارك الصُّحْبة، ميمون الطّلعة، وفيه تغفُّل عجيب، يستبعد مَن سمعه أن يجتمع فِي رَجُل متقِن للعِلم.
فَمنْ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ يلبس ثيابا فاخرة، ويأخذ فِي كُمّه الواسع العنب والبيض والحطب. وربّما وجد منزله مُغلَقًا فرمى بالبيض منَ الطّاقة إلى داخل، ويقطر ماء العنب عَلَى قدمه، فيرفع رأسه إلى السّماء ويقول: العُجب أنّها تُمطِر مَعَ الصَّحو.
وكان يتحدَّث ملحونا ولا يتكلفُ، ويتبرَّم بمن يخاطبه بإعرابٍ، رحمه الله.
قُلْتُ: وَقَدْ أجاز لجميع من أدرك حياته منَ المسلمين. قرأت ذَلِكَ بخطّ أَحْمَد بْن الجوهريّ، عَنْ خطّ حَسَن بْن عَبْد الباقي الصَّقَلّيّ، عَنْهُ.
58-
عَبْد الله بن محمد بن جرير [2] .
[1] في الأصل: «شاس» .
[2]
انظر عن (عبد الله بن محمد بن جرير) في: المختصر المحتاج إليه 2/ 157 رقم 794، والوافي بالوفيات 17/ 577 رقم 482، والعسجد المسبوك 2/ 200، ولسان الميزان
أَبُو مُحَمَّد الْقُرَشِيّ، الأُمَويّ، الْبَغْدَادِيّ، النّاسخ، من وُلِد سَعِيد بْن العاص بْن أُمَية.
سَمِع: الكثير وكتب منَ الكُتُب الكِبار شيئا كثيرا، وكان مليح الكتابة، محدّثا مفيدا، مالكيَّ المذهب.
سَمِع: القاضي أَبَا بَكْر الْأَنْصَارِيّ، وأبا مَنْصُور بْن زُريق، ويَحْيَى بْن الطّرّاح، وأبا البدر الكرْخيّ، وأبا منصور بْن خَيْرون، وعبد الوهَّاب الأَنماطيّ، وخلقا كثيرا.
رَوَى عَنْهُ: عُمَر بْن عَلِيّ الْقُرَشِيّ، وإلياس بْن جامع، ومُحَمَّد بْن مَشِّق، وآخرون.
وتُوُفّي فِي سابع ربيع الأوّل [1] .
قَالَ ابن الدُّبِيثيّ [2] : ظاهرُ أمره الصِّدْق.
وقَالَ ابن النّجّار: كتب ما لا يدخل تحت الحصر بالأجرة.
ويقال إنّه كتب بخمسمائة رِطْل حِبْرٍ أحصاها هُوَ، وكان حَسَن الطريقة، متديِّنًا.
تُوُفّي فِي شَعْبان وَلَهُ 72 سنة.
59-
عَبْد الرحمن بن جامع [3] بن غنيمة [4] بن البنّاء.
[ () ] 3/ 348، والنجوم الزاهرة 6/ 104 وقد ذكره المؤلّف- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 21/ 137 دون ترجمة.
[1]
في المختصر: توفي في شهر رجب.
[2]
في المختصر 2/ 157.
[3]
انظر عن (عبد الرحمن بن جامع) في: مشيخة النعّال 77، 78، ومعجم البلدان 4/ 713، 714، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 56، 57 رقم 3، ومعجم البلدان 5/ مادة «ميدان» ، والتقييد لابن نقطة 342، 343 رقم 420، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي 15/ 243، والمختصر المحتاج إليه 2/ 196 رقم 845، والمشتبه في الرجال 2/ 623، والوافي بالوفيات 18/ 129 رقم 145، والذيل على طبقات الحنابلة 1/ 253، 254، وشذرات الذهب 4/ 274، وتاج العروس (ميد) 2/ 507.
[4]
غنيمة: بفتح الغين المعجمة وكسر النون وسكون الياء آخر الحروف، وبعد الميم المفتوح
أبو الغنائم، ويُدعى أيضا غَنِيمَة، الفقيه الصّالح، الْبَغْدَادِيّ، الحنبليّ.
تفقّه عَلَى أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الدِّينَوَرِيّ.
وسَمِع من: أَبِي طَالِب بْن يوسف.
وسَمِع من: أَبِي الحصيُن المُسْنِد، ومنَ: الْحُسَيْن بْن عَبْد الملك الخلَّال، والقاضي أَبِي بَكْر.
وكان فقيها مُناظِرًا، عارفا بالمذهب.
روى عَنْهُ: الشيخ الموفَّق، والبهاء عَبْد الرَّحْمَن، وحمْد بْن أَحْمَد بْن صدّيق، وعمر بْن بركات الحرّانيّان، وأَبُو عَبْد اللَّه بْن الدُّبِيثيّ، وآخرون.
تُوُفّي ثامن شوّال.
60-
عَبْد الرَّحْمَن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن قاسم [1] .
الشّريف الأجلّ أَبُو القاسم العَلَويّ الحُسَينيّ.
تُوُفّي فِي شوّال بالقاهرة.
ولد بدمشق في حدود سنة عشرين وخمسمائة [2] .
وَهُوَ جدّ الشّريف عزّ الدّين الحافظ.
61-
عَبْد السّلام بْن يوسُف بْن مُحَمَّد بْن مقلّد [3] .
أَبُو الفُتُوح التّنُوخيّ، الْجُماهِريّ، الدّمشقيّ الأصل، الْبَغْدَادِيّ.
سَمِع ببغداد بإفادة أَبِيهِ منَ: القاضي الأُرْمَوِيّ، وأبي مَنْصُور بْن خيرون، وابن ناصر، وأبي الوقت.
وطلب بنفسه، وقرأ عَلَى الجماعة الشّيوخ.
[ () ] تاء تأنيث. (المنذري 1/ 57) .
[1]
انظر عن (عبد الرحمن بن علي) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 58 رقم 5.
[2]
قال المنذري: وكان منشؤه بحلب.
[3]
انظر عن (عبد السلام بن يوسف) في: خريدة القصر (قسم شعراء العراق) ج 3 ق 1/ 308- 322، وفوات الوفيات 2/ 326، 327، والوافي بالوفيات 18/ 438، 439 رقم 455، والنجوم الزاهرة 6/ 99.
وحدّث ببغداد، والمَوْصِل، ودمشق.
وبدمشق تُوُفّي فِي رجب.
كتب عَنْهُ: أَبُو المواهب الحافظ، وقَالَ: كَانَ قَدْ قدِم إلينا مسرورا من عِنْد الملك النّاصر صلاح الدّين وأعطاه ذَهَبًا. وكان يترسَّل وينظُم، وحُمِلت ترِكتُه إلى أهله بالعراق.
ومن شِعره:
عَلَى ساكني بطْنِ العقيق سلامُ وهي أبيات مشهورة [1] .
62-
عَبْد الصَّمد بْن مُحَمَّد بْن يعيش.
الغسّاني الأندلسيّ، المُنكّبيّ، خطيب المنكّب.
أَخَذَ القراءات عَنْ: أَبِي الْحَسَن بْن ثَابِت، وأبي بَكْر بْن الخلوف.
وروى عَنْ: أَبِي الْحَسَن شُرَيْح، وأبي الْحَسَن بْن مغيث، والقاضي عِياض.
وتصدَّر للإقراء. وأخذ النّاس عَنْهُ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو القاسم الملاحيّ، وأَبُو مُحَمَّد بْن حوط الله.
وبقي إلى هَذَا العام.
63-
عَبْد الغنيّ بْن الحافظ أَبِي العلاء الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الحسن [2] .
الهمذانيّ، العطّار، أبو محمد.
[1] ومنها:
على ساكني بطن العقيق سلام
…
وإن أسهرونا بالفراق وناموا
حظرتم علينا النوم وهو محلّل
…
وحلّلتم التعذيب وهو حرام
إذا بنتم عن حاجر وحجرتم
…
على السمع أن يدنو إليه سلام
فلا ميّلت ريح الصّبا فرع بانه
…
ولا سجعت فوق الغصون حمام
ولا قهقهت فيه الرعود ولا بكت
…
على حافتيه بالعشيّ غمام
[2]
انظر عن (عبد الغني بن أبي العلاء) في: المختصر المحتاج إليه 3/ 82 رقم 903، وذكره المؤلّف- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 21/ 137 دون ترجمة.
رحَلَ بِهِ والده إلى أصبهان فسمع من: جَعْفَر بْن عَبْد الواحد الثَّقَفيّ، وغانم بْن خَالِد.
ورحَلَ بِهِ إلى بغداد فسمّعه من: أَبِي القاسم بْن الحُصَيْن، وأبي غالب بْن البنّاء، وطبقتهما.
وبهَمَذَان من: عَبْد الملك بْن مكّيّ بْن بنجير، وهبة اللَّه ابن أخت الطّويل، وطائفة.
وَلَهُ إجازة من أَبِي عليّ الحدّاد.
تُوُفّي، رحمه الله، فِي رمضان ببلده، وكان مولده في المحرّم سنة خمس عشرة وخمسمائة.
روى عَنْهُ: أَبُو عَبْد الله بْن الدُّبَيْثِيّ، فَإنَّهُ حجَّ سنة إحدى وثمانين. وحدَّث.
64-
عَبْد الغنيّ بْن القاسم بْن الْحَسَن [1] .
أَبُو مُحَمَّد المعريّ، الْمُقْرِئ، الشّافعيّ الحجّار الَّذِي اختصر «تفسير» [2] سُلَيْم الرَّازيّ [3]، اختصره اختصارا حَسَنًا وقَالَ: أَنَا بِهِ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن ثَابِت الْمُقْرِئ، أَنَا سلطان بْن إِبْرَاهِيم المقدسيّ، عَنْ نصر المقدسيّ، عَنْ سُلَيْم.
سَمِع منه: عَبْد اللَّه بْن خَلَف المِسْكيّ.
تُوُفّي فِي شوّال.
65-
عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ.
أَبُو الحَسَن الطّليطليّ.
[1] انظر عن (عبد الغني بن القاسم) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 55، 56 رقم 2، وطبقات المفسرين للسيوطي 20، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسرين 249 رقم 292، وكشف الظنون 1091، وهدية العارفين 1/ 588، 589، ومعجم المؤلفين 5/ 276.
[2]
اسمه «ضياء القلوب» ألّفه سليم الرازيّ أثناء إقامته بمدينة صور.
[3]
توفي عند ساحل جدّة غرقا وهو عائد من الحج سنة 447 هـ. انظر ترجمته ومصادرها في كتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 1 ج 2/ 322- 327 رقم 662.
رَوَى عَنْ: أَبِي عَبْد اللَّه بْن مكّيّ، وأبي جَعْفَر البطْرُوجيّ، وأبي الحسن شريح.
وأخذ القراءات عَنْ شُرَيْح.
رَوَى عَنْهُ: يعيش بْن القديم، وأَبُو الْحَسَن بْن القطّان.
وكان حيّا فِي هَذِهِ السّنة.
66-
عَلِيّ بْن الوزير عضُد الدّين أَبِي الفَرَج مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن هبة اللَّه بْن المظفر ابن رئيس الرؤساء [1] .
أَبُو الْحَسَن عماد الدّين.
تزهَّد وتصوَّف، وبنى رِباطًا بدار الخلافة، فلمّا نُكِب أخوه اتُّهِم هُوَ بمالِ إخوته الصّغار، فخرج إلى الشّام، فأكرمه السّلطان صلاح الدّين، وأدرّ عليه أنعاما [2] .
وكان قَدْ سَمِع منَ: القاضي الأُرْمَوِيّ، وأبي الوقت.
وعاش أربعا وأربعين سنة، ودُفِن بقاسيون.
67-
عُمَر بْن أَبِي بَكْر بْن عَلِيّ بْن حُسَيْن [3] .
أَبُو حَفْص ابن التّبّان المأمونيّ، البغداديّ.
سَمِع: هبة اللَّه بْن الحُصَيْن، وزاهر بْن طاهر الشّحّاميّ، وأبا غالب بن البنّاء، وجماعة.
وكان رَجُلًا صالحا من سكّان المأمونيَّة.
68-
عوض بن إبراهيم بن خلف [4] .
[1] انظر عن (علي ابن الوزير) في: مرآة الزمان ج 8 ق 1/ 391 وفيه: «عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه بْن المظفّر
…
» .
[2]
قال سبط ابن الجوزي: خرج من بغداد ولم يعلم به أحد، فوصل إلى دمشق فأكرمه صلاح الدين واحترمه بحيث أن صلاح الدين إذا أكل طعاما وأكل ابن الوزير معه غسّل يده معه في الطشت، فحسده شمس الدين بن هبيرة، فبلغ السلطان، فقال: هذا وزير ابن وزير إلى أن ينقطع النّفس مع الدّين المتين والزهد في الدنيا، وغيره ليس كذلك.
[3]
انظر عن (عمر بن أبي بكر) في: مشيخة النعال 75، 76.
[4]
انظر عن (عوض بن إبراهيم) في: المختصر المحتاج إليه 3/ 154، رقم 1090، ومعرفة