الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف السين
-
252-
سُلَيْمَان [1] بْن جَنْدَر [2] .
الأمير الكبير عَلَم الدّين صاحب عزاز، وبغْراس.
أحد الأمراء الكبار، لَهُ مواقف مشهودة فِي جهاد الفِرَنج.
تُوُفّي فِي أواخر ذِي الحجَّة بقرية غباغِب.
-
حرف الصاد
-
253-
صالح الزَّناتيّ [3] .
أَبُو الْحَسَن الإشبيليّ العابد، أحد الأولياء.
ذكره أَبُو عَبْد اللَّه الأَبّار فِي «تاريخه» ، فَقَالَ: زاهد عابد لَمْ يتشبّث منَ الدُّنْيَا بقليلٍ ولا بكثير، ولا شاهده أحدٌ يبتاع شيئا، ولا يطبخ قِدْرًا. وكان يأوي إلى مسجد.
شيّع جنازته أمم لا يُحْصَوْن.
-
حرف العين
-
254-
عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحقّ [4] .
القاضي أبو مُحَمَّد الأندلسيّ الْأَنْصَارِيّ.
[1] انظر عن (سليمان بن جندر) في: الفتح القسّي 294، والكامل في التاريخ 12/ 77، وفيه «جندر» بالجيم. وورد في نسختين خطيتين منه «حيدر» ، والروضتين 2/ 195، والدر المطلوب 82 وفيه «جندر» ، والسلوك ج 1 ق 1/ 107 وفيه «جندر» ، والعسجد المسبوك 2/ 216 وفيه «حيدر» : والنجوم الزاهرة 6/ 113، وشفاء القلوب 117، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 413 وفيه «جندر» ، وفي نسخة خطية أخرى «حيدر» ، انظر الحاشية (1) ، وتاريخ ابن الفرات ج 4 ق 2/ 46 وفيه «جندر» ، وص 97، وزبدة الحلب 3/ 84، «جندر» وفي الأصل المخطوط «حيدر» ، انظر الحاشية، وص 85، 90، والوافي بالوفيات 15/ 372 رقم 519 «جندر» ، والأعلام 3/ 183.
[2]
في الأصل: «حندر» بالحاء المهملة. والمثبت عن أغلب المصادر.
[3]
انظر عن (صالح الزناتي) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.
[4]
انظر عن (عبد الله بن عبد الحق) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.
وُلّي قضاء إشبيلية.
قَالَ الأَبّار: كَانَ جزْلًا، صارما، صليبا فِي الحقّ، ذا سطوةٍ مرهوبة، وأحكام محمودة.
255-
عَبْد اللَّه بْن عَبْد القادر بْن أَبِي صالح [1] .
أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الجيليّ [2] .
كَانَ أكبر وُلِد الشَّيْخ: وُلِد سنة ثمانٍ وخمسمائة.
وسَمِع: هبة اللَّه بْن الحُصَيْن، وأبا غالب بن البنّاء.
ويُقَالُ إنَّه حدَّث ولم يكن مشتغلا بالعلم.
تُوُفّي فِي صَفَر.
256-
عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي يَعْلَى [3] .
أَبُو القاسم الشّيرازيّ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيّ، الخيّاط.
سَمِع: أَبَا القاسم بْن الحُصَيْن، وأبا البركات عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد البيّع.
وحدَّث.
تُوُفّي فِي المحرَّم.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن القَطِيعيّ.
257-
عَبْد الحقّ بن عبد الملك بن بونه بن سعيد [4] .
[1] انظر عن (عبد الله بن عبد القادر) في: المختصر المحتاج إليه 2/ 149 رقم 783، وتاريخ ابن الدبيثي (مخطوطة باريس 5922) ورقة 93، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 152، 153 رقم 135.
[2]
الجيلي: بكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف وبعدها لام، وهي بلاد متفرقة وراء طبرستان، ويقال لها أيضا: جيلان، وينسب إليها جيلاني، ويقال فيها: كيل وكيلان، فعرّبت.
[3]
انظر عن (عبد الله بن مسعود) في: المختصر المحتاج إليه 2/ 170 رقم 810، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 150 رقم 130، وتاريخ ابن الدبيثي (مخطوطة باريس 5922) ورقة 108.
[4]
انظر عن (عبد الحق بن عبد الملك) في: صلة الصلة لابن الزبير 7، 8، وتكملة الصلة لابن الأبّار 648، 649، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 164، 165 رقم 160، والوافي بالوفيات 18/ 65، 66 رقم 59، والعبر 4/ 261 وفيه مات 586 أو 587 هـ.، والمشتبه 1/ 104، وسير أعلام النبلاء 21/ 275، 276 رقم 148، والوفيات لابن قنفذ 295، وتوضيح
أَبُو مُحَمَّد المالقيّ، العَبْدَريّ، المعروف بابن البيطار. نزيل مدينة المُنكَّب بالأندلس. شيخ مُعَمَّر، يروي عن: أَبِيهِ أَبِي مَرْوَان، وأبي مُحَمَّد بْن عَتّاب، وأبي بحر بْن العاص، وغالب بْن عطيّة، وأبي الْحَسَن بْن الباذش، وأبي الْحَسَن بْن مغيث، وطائفة.
وأجاز لَهُ أَبُو عَلِيّ بْن سُكَّرَة.
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه الأَبّار [1] : كَانَ عالي الإسناد، صحيح السّماع، اعتنى بِهِ أَبُوه وسمّعه صغيرا، ورحل بِهِ إلى قُرْطُبة فأورثه نباهة، وأخذ عَنْهُ جماعة من شيوخنا، وقرأتٌ بخطّ ابن سالم أَنَّهُ تُوُفّي فِي آخر سنة سبع وثمانين.
وقال ابن حَوْط اللَّه: تُوُفّي يوم الأضحى سنة ستّ وثمانين [2] . وكان مولده فِي سنة أربعٍ وخمسمائة.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ جماعة كابن دحية، وغيره.
وقَالَ ابن فرتون: ثنا عَنْهُ: هاني بْن هاني، وابنا حَوْط اللَّه، وأَبُو الرَّبِيع بْن سالم، وَغَيْرُهُمْ.
ومن روايته عَنِ اثنين عَنْ أَبِي بَكْر عَنْ أَبِي الفضل الجوهريّ قَالَ:
يا خَرِبَ القلب عامرَ الوطن
…
عِشْتَ وغرَّتْكَ صحَّةُ البَدَنِ
لا أَنْت قصَّرتَ فِي القبيح ولا
…
سترتَ بعضَ القبيح بالحَسَن
لو كنتَ مِمَّنْ تكفّه وَعْظةٌ
…
كفّك ذِكرُ الحنُوط والكَفَنِ
258-
عَبْد الرَّحْمَن بْن عَلِيّ بْن المسلَّم بْن الحسين [3] .
[ () ] المشتبه 1/ 670 و «بونه» : بضم الباء والنون. والهاء ساكنة.
[1]
في تكملة الصلة 648.
[2]
وجاء في (توضيح المشتبه 1/ 270) أنه توفي سنة 585 هـ.
[3]
انظر عن (عبد الرحمن بن علي) في: تاريخ إربل 1/ 91، والتقييد لابن نقطة 343 رقم 421، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 161 رقم 153، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 123، والعبر 4/ 261، والإعلام بوفيات الأعلام 242، وسير أعلام النبلاء 21/ 196، 197 رقم 97، والمعين في طبقات المحدّثين 180 رقم 1918، والمشتبه 1/ 226، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 190- 195 (7/ 153، 154) ، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 534، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ورقة 41 أ، ب، والعقد
الفقيه أَبُو مُحَمَّد اللَّخْميّ، الدّمشقيّ، الخِرَقيّ [1] ، الفقيه الشّافعيّ.
وُلِد فِي نصف شعبان سنة تسعٍ وتسعين وأربعمائة.
وسَمِع: أَبَا الحسَن عَلِيّ بْن المَوَازِينيّ، وعبد الكريم بْن حَمْزَة، وعليّ بْن أَحْمَد بْن قُبَيْس، وأبا الْحَسَن بْن المسلم الفقيه، وطاهر بْن سهل الإسْفَرَائينيّ، والْحُسَيْن بْن حَمْزَة الشُّعَيْريّ، ونصر اللَّه المَصِّيصيّ الفقيه، وجماعة.
رَوَى عَنْهُ: الشَّيْخ الموفَّق، والبهاء [2] عَبْد الرَّحْمَن، والحافظ الضّياء، ويوسف بْن خليل، وخطيب مَرْو، وإِبْرَاهِيم بْن خليل، وعبد الرَّحْمَن بْن سلطان الحنفيّ، وأَبُو الثّناء محمود بن نصر الله ابن البَعْلَبَكّيّ، ومحمد بْن سعد الكاتب، وأحمد بْن عَبْد الدّائم، وطائفة سواهم.
ونقلت من خطّ عُمَر بْن الحاجب قَالَ: حكى ابن نُقْطة [3] عَنِ ابن الأَنْماطيّ أنّ الخِرَقيّ رَوَى نسخة أَبِي مُسْهِر بقوله، ولم يوجد لَهُ بها سَمَاع [4] ، إنّما سُمِعت عليه بقوله، عَنِ ابن المَوَازِينيّ.
قَالَ ابن الحاجب: وكان فقيها، عدْلًا، صالحا، يقرأ كُلّ يومٍ وليلةٍ خَتْمة.
تُوُفّي فِي ذِي القعدة.
وأنبأني أَبُو حامد بْن الصّابونيّ أنّ أَبَا مُحَمَّد بْن الخِرَقيّ أعاد مدَّة بالأمينيَّة لجمال الْإِسْلَام أَبِي الْحَسَن السّلميّ، وكان من جلّة العدول بدمشق،
[ () ] المذهب لابن الملقّن (مخطوط) ورقة 159، وتوضيح المشتبه 1/ 183، 184، والكواكب الدريّة للمناوي 2/ 88، والنجوم الزاهرة 6/ 116، وشذرات الذهب 4/ 289.
[1]
الخرقي: بكسر الخاء المعجمة وفتح الراء. نسبة إلى بيع الخرق والثياب. ضبطه المؤلّف- رحمه الله في المشتبه، وتابعه ابن ناصر الدين في التوضيح.
وخالف محقّقو كتاب: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 7/ 153) فقالوا: بفتح الخاء المعجمة والراء المهملة، وهذه النسبة إلى «خرق» قرية من قرى مرو، وهذا غير صحيح.
[2]
في الأصل: البا عبد الرحمن.
[3]
في التقييد 343.
[4]
العبارة في (التقييد) : «ولم يوجد له بها سماع أصلا أنها قرئت عليه» .
وأضرّ فِي الآخر وأُقعِد، فاحتاج ليلة إلى الوضوء، ولم يكن عنده فِي البيت أحد. فذُكِر عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: فبينا أَنَا أتفكّر إذا بنورٍ منَ السّماء دخل البيت، فبصُرت بالماء فتوضّأت، حدَّث بذلك بعض إخوانه، وأوصاه أن لا يخبر بها إلّا بعد موته [1] .
259-
عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن مغاور [2] .
الفقيه أَبُو بَكْر السّلميّ، الشّاطبيّ، الكاتب.
وُلِد فِي سنة اثنتين وخمسمائة.
وسَمِع من: أَبِيهِ مُحَمَّد بْن مغاور بْن الحَكَم، وأبي عليّ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الصَّدَفيّ ابن سُكَّرَة، وَهُوَ آخر مَن سَمِع منه.
وأخذ «صحيح الْبُخَارِيّ» عَنْ أَبِي جَعْفَر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن غزلون [3] صاحب أَبِي الْوَلِيد الباجيّ.
وسَمِع أيضا من أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جحدر الْأَنْصَارِيّ، الشّاطبيّ.
قَالَ الأَبّار [4] : وكان بقيّة مشيخة الكتّاب والأدباء والمشاهير، مع الثّقة والكرم، بليغا مفوّها، مدركا، له حظّ وافر من قرض الشّعر وصدق اللهجة طال عمره وعلت روايته.
وتوفّي في صفر.
حدّث بشاطبة، فروى عنه: أبو القاسم الطّيّب المرسيّ، وقال: هو
[1] وقال ابن نقطة: حدّث بكتاب «السنن» لأبي دَاوُد، عن عَبْد الكريم بْن حَمْزَة، عن الخطيب، قال لي بدل بن أبي المعمّر التبريزي: إنه كان يفوته الجزء الأخير من السنن، وأوله: باب ما يقول الرجل إذا تعارّ من الليل، إلى آخر الكتاب. (التقييد) .
[2]
انظر عن (ابن مغاور) في: تكملة الصلة (مخطوط) 3/ ورقة 13، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 153 رقم 136، وزاد المسافر للتجيبي 37، والعبر 4/ 261، 262، وسير أعلام النبلاء 21/ 150، 151 رقم 77، وشذرات الذهب 4/ 289.
[3]
في الأصل: «عزلون» بالعين المهملة، وكذا في أصل (سير أعلام النبلاء)، والمثبت عن (الصلة في تاريخ أئمة الأندلس لابن بشكوال 1/ 79) وهو: أبو جعفر أحمد بن علي بن غزلون الأموي التّطيلي المتوفى بالعدوة سنة 524 هـ.
[4]
في تكملة الصلة 3/ ورقة 13.
رئيس البلاغة، وابنا حَوْط اللَّه، وهاني بْن هاني، وأَبُو الرَّبِيع بْن سالم.
260-
عَبْد المنعم بْن أَبِي البركات عَبْد اللَّه [1] بْن مُحَمَّد بْن الفضل [2] أَبِي [3] أَحْمَد بْن مُحَمَّد.
أَبُو المعالي الصّاعديّ، الفُرَاوِيّ الأصل، النَّيْسابوريّ.
وُلِد سنة سبع وتسعين وأربعمائة فِي ربيع الأوّل.
وسَمِع من: جَدّه، وعبد الغفّار بْن مُحَمَّد الشِّيرُويّ [4] ، وأبي نصر عَبْد الرّحيم بن القُشَيْريّ، وأبي الفضل الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الشَّقَّانيّ، وأبي الْحَسَن طريف بْن مُحَمَّد الحِيرِيّ، وجماعة.
وحجّ فِي أواخر عمره، وحدَّث بالحَرَمَيْن وبغداد. وتفرَّد عَنْ أقرانه.
وكان أسند أَهْل خُراسان.
رَوَى عَنْهُ: مُكْرَم بْن مَسْعُود الفقيه، والإمام شمس الدّين أَحْمَد بْن عَبْد الواحد والد الفخر بْن الْبُخَارِيّ، والتّقيّ عَلِيّ بْن باسُوَيْه، وأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عُمَر القُرْطُبيّ الْمُقْرِئ، وأَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَبْد الجبّار الأُمَويّ، وأَبُو عَبْد اللَّه الدُّبِيثيّ، والنّفيس مُحَمَّد بْن رواحة، والتّاج محمد بن أبي جعفر، وآخرون.
[1] انظر عن (عبد المنعم بن أبي البركات) في: مشيخة النعّال 107، 108، وتاريخ ابن الدبيثي (مخطوطة باريس 5922) ورقة 184، 185، والتاريخ المجدّد لابن النجار (مخطوطة الظاهرية) ورقة 26، والعبر 4/ 462، ودول الإسلام 2/ 99، والمعين في طبقات المحدّثين 190 رقم 1919، وسير أعلام النبلاء 21/ 179، 180 رقم 90، والإعلام بوفيات الأعلام 242، والمختصر المحتاج إليه 3/ 90 رقم 922، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 158، 159 رقم 148، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 175 رقم 130، ومرآة الجنان 3/ 433، والنجوم الزاهرة 6/ 116، وشذرات الذهب 4/ 289.
[2]
في شذرات الذهب «المظفر» بدل «الفضل» .
[3]
في الأصل: «أبو» .
[4]
الشيروي أو الشيروئي، أو الشيروييّ: بكسر الشين المعجمة، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وضم الراء وفي آخرها ياء أخرى. هذه النسبة إلى شيرويه، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه. (الأنساب 7/ 466) .
وَهُوَ من بيت الرواية والإسناد العالي هُوَ وابنه مَنْصُور، وأبوه، وجَدّه، وأَبُو جَدّه، وحفيده مُحَمَّد بْن مَنْصُور.
وفُراوَة، بالضّمّ والفتح، بُلَيْدَة ممّا يلي خُوارزم.
قدِم منها أَبُو مَسْعُود الفضل فسكن نَيْسابور.
تُوُفّي عَبْد المنعم رحمه الله فِي أواخر شعبان بنَيْسابور، وَلَهُ تسعون سنة.
261-
عَلِيّ بْن أَبِي السَّعادات بْن عَلِيّ بْن مَنْصُور [1] .
أَبُو الْحَسَن الهاشميّ، الْبَغْدَادِيّ، الخرّاط.
شيخ معمّر، سَمِع «جزء ابن عَرَفَة» من: أَبِي القاسم بْن بيان.
رَوَى عَنْهُ: سَعِيد بْن الْمُبَارَك، وأبو بَكْر الخبّاز.
وتُوُفّي فِي صَفَر.
262-
عُمَر بْن الأمير نور الدّين شاهنشاه بن الأمير نجم الدين أيوب بن شاذي [2] .
الملك المظفَّر تقيّ الدّين صاحب حماه، وأَبُو ملوكها.
[1] انظر عن (علي بن أبي السعادات) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 152 رقم 133.
[2]
انظر عن (عمر بن شاهنشاه) في: زبدة الحلب 3/ 121، وخريدة القصر (بداية قسم شعراء الشام) 80، والفتح القسّي 566، والنوادر السلطانية 191، والروضتين 2/ 194، والأعلاق الخطيرة 3/ ق 1/ 57، 58، 97، 118 وق 2/ 453، 493، ومفرّج الكروب 2/ 375، وتاريخ إربل 1/ 298 و 416، ووفيات الأعيان 3/ 456، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 159، 160 رقم 150، والكامل في التاريخ 12/ 34- 37 و 61، 63، والمختصر في أخبار البشر 3/ 80، والدرّ المطلوب 110، ودول الإسلام 2/ 99، والإعلام بوفيات الأعلام 242، وسير أعلام النبلاء 21/ 202، 203، رقم 100، والعبر 4/ 262، ومرآة الجنان 3/ 433، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 286، وتاريخ ابن الوردي 2/ 103، 104، والبداية والنهاية 12/ 346، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ورقة 141 ب، 142 أ، والوافي بالوفيات 22/ 484- 487 رقم 344، والعسجد المسبوك 2/ 211، وتاريخ ابن الفرات ج 4 ق 2/ 47، 48، والسلوك ج 1 ق 1/ 107، والنجوم الزاهرة 6/ 113، وشفاء القلوب 234، وترويح القلوب 49، والدارس 1/ 216، وشذرات الذهب 4/ 289، والقلائد الجوهرية 187، والبدر السافر للأدفوي (مخطوطة الفتح 4201) ورقة 41 ب.
كَانَ بطلا شجاعا لَهُ مواقف مشهودة فِي قتال الفِرَنج مَعَ عمّه السّلطان صلاح الدّين، وكان يحبّه، وَهُوَ الَّذِي أَعْطَاه حماه. وَقَدِ استنابه عَلَى مصر مدَّة، وأعطاه المَعرَّة، وسَلَمية، وكَفَرْطاب، وميّافارقين. ثُمَّ أَعْطَاه فِي العام الماضي حَرّان والرُّها بعد ابن صاحب إربل، فأذِن لَهُ فِي السَّفَر إلى تِلْكَ البلاد ليقرّر قواعدها، فسار إليها وإلى ميّافارقين في سبعمائة فارس، وكان عالي الهمَّة، فقصد مدينة حاني فحاصرها وافتتحها، فَلَمَّا سَمِع الملك بكتمر صاحب خِلاط سار لقتاله فِي أربعة آلاف فارس فالتقوا، فلم يثُبت عسكر خِلاط وانهزموا، فساق تقيّ الدّين وراءهم، وأخذ قلعة لبكتمر، ونازل خِلاط وحاصرها، فلم ينل غَرَضًا لقلّة عسكره، فرحل. ونازل منازكُرد مدَّة. وَلَهُ أفعال بِرّ بمصر والفيّوم.
وسَمِع بالإسكندريّة منَ: السِّلَفيّ، والفقيه إِسْمَاعِيل بْن عَوْف، وروى شيئا من شِعره.
تُوُفّي عَلَى منازكرد محاصرا لها، وهي من عمل أرمينيَّة فِي طريق خِلاط، فِي تاسع عشر رمضان، ونُقِل إلى حماه فدُفن بها. وكان فِيهِ عدل، وكرم، ورئاسة.
ثُمَّ فوَّض السّلطان حماه، والمَعَرَّة، وسَلَمية إلى ولده الملك المَنْصُور ناصر الدّين مُحَمَّد.
وكان تقيّ الدّين قد حدَّث نفسه بتملُّك الدّيار المصريّة، فلم يتمّ لَهُ، وعُوفي عمّه صلاح الدّين، وطلبه إلى الشّام، فامتنع واستوحش، وهَمَّ باللّحُوق بمملوكيه قراقوش وبوزبا اللَّذَين استوليا عَلَى بَرْقة وأطراف المغرب، وتجهَّز للمسير، ثُمَّ سار إِلَيْهِ الفقيه عِيسَى الهَكّاريّ الأمير، وكان مَهِيبًا مُطاعًا، فثنى عزْمه، وأخرجه إلى الشّام، فأحسن إِلَيْهِ عمّه السّلطان وأكرمه وداراه، وأعطاه عدّة بلاد.
قَالَ ابن واصل [1] : كَانَ الملك المظفَّر عُمَر شجاعا جوادا، شديد
[1] في مفرّج الكروب 2/ 375.