الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأمير فخر الدّين أَبُو المَنْصُور التُّركيّ، صاحب تَكْرِيت. من أتراك الشّام.
كَانَ حَسَن السّيرة، كثير المروءة، سَمْحا، جوادا، لَهُ نَظْم لطيف الأسلوب، وترسُّل، وديوان.
ومن شِعره:
وما ذات طوْق فِي فُروع أراكةٍ
…
لها رنَّة تحت الدُّجَى وصدوحُ
ترامت بها أيدي النَّوى وتمكَّنت
…
بها فرقةٌ من أهلها ونُزُوحُ
بأبرحَ مِن وجْدي لذِكراكم مَتَى
…
تألَّق بَرْقٌ أَوْ تنسَّم رِيحُ
وُلِد بحماه وقتلته إخوته بقلعة تَكْريت، ثُمَّ باع أخوه إلياس قلعة تَكْريت للخليفة.
-
حرف الغين
-
139-
غالب بْن مُحَمَّد بْن هِشَام.
أَبُو تمّام العَوْفيّ، الأندلسيّ، من أَهْل وادي آش.
رَوَى عَنْ: أَبِي القاسم بْن ورد، وأبي مُحَمَّد بْن عطيّة، وأبي الحجّاج القضاعيّ، وجماعة.
حدَّث عَنْهُ: أَبُو القاسم الملاحيّ، وأَبُو سُلَيْمَان بْن حَوْط اللَّه، وأَبُو الْوَلِيد بْن الحاجّ.
عاش إلى هَذِهِ السّنة
-
حرف الميم
-
140-
مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد [1] .
أَبُو عَبْد اللَّه البُسْتيّ، الصُّوفيّ، العارف.
تُوُفّي برُوذَرَاوَر [2] فِي رمضان عن نيّف وثمانين سنة.
[ () ] ومعجم المؤلفين 8/ 34.
[1]
انظر عن (محمد بن إبراهيم) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 97 رقم 54، وتاريخ إربل لابن المستوفي 1/ 112- 114 رقم 40، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي (مخطوطة باريس) ورقة 24، والمختصر المحتاج إليه (المستدرك) 2/ 247، 248 رقم 35.
[2]
روذراور: قال ياقوت: بضم أوله وسكون ثانيه وذال معجمة وراء، وبعد الواو المفتوحة
لَهُ تصانيف فِي الطّريقة [1] .
141-
مُحَمَّدِ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْنُ مُحَمَّدِ بْن مَسْعُود بْن أَحْمَد بن الحسين [2] .
[ () ] راء أخرى. كورة قرب نهاوند من أعمال الجبال.
[1]
وقال ابن المستوفي: صوفيّ مشهور وديّن مذكور. ممن ينسب إلى الكرامات ويشار إليه عند ذكر أصحاب المقامات، كثير المجاهدة والرياضة، حسن المعاملة والعبادة، لم يطعم الخبز عمره، إنما كان يأكل يسيرا من اللبن. ورد إربل ونزل بالقلعة في الجانب الغربي من مسجدها في آخر موضع فيه، فهو إلى الآن يعرف بزاوية البستي، رحمه الله، كان يزوره الأكابر وينعكفون على خدمته، رأيته وأنا صغير مع والدي- رحمه الله وسكن من المسجد الجامع بالربض في القبة التي بناها والدي شماليّه، وهي معروفة إلى الآن.
قال سعد بن عبد العزيز الضرير: ورد البوازيج، ومات في مجلس وعظه أمير البوازيج أرسلان بن كرباوي. وحدّثت أنه لما مرض أرادوا معالجته فلم يجسروا على أن يسقوه ماء الشعير ولا يطعموه خلاف عادته ويسقوه، فبقي أياما على ذلك، ثم استأذنوه فاستعمل ما وصفوه له.
سمع الحديث، فمن مسموعاته كتاب «جواهر الكلام في الحكم والأحكام» تأليف أبي الفتح عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد الآمدي القاضي، رأيت طبقة سماعه عليه في جزء منه. وأجاز له محمد بن علي بن ياسر الجيّاني الأنصاري إجازة جامعة، كتب له بها خطه بالموصل على أول ورقة من كتاب «المصابيح» في شهر ربيع الآخر سنة ستين وخمسمائة.
كتب له أبو طالب يحيى بن سعيد بن هبة الله بن زيادة ينشده:
أنت الّذي قد كنت أطلب مثله
…
فيعزّ وجداني له وطلابي
حتى ظفرت به فأغناني عن
…
الأوطار والأوطان والأتراب
فقرابة الأخلاق مثل قراب
…
الأعراق، والأسباب كالأنساب
كلّفتني أخلاقك الغرّ التي
…
أعطاكها المعطي بغير حساب
وأمرتني بالصبر- وهو شكيتي-
…
كمعالج الأوصاب بالأوصاب
مهلا فإنّ البزّل الأعواد لا
…
تلقي زواملها على الأسقاب
هذا على أنّي وحقّك لم أزل
…
حرب الزمان وحربه أحرى بي
لنهوضه بالقاعدين عن العلا
…
وقعوده بالأروع الوثّاب
وله مصنّفات فيها كلام عال يعجز الفهم عن إدراكه، ومن كلامه: الأرواح حواسيس القلوب. فمن حيث يتوجّه الصفاء يوجد الوفاء، ومن حيث تغلّ الصدور يقع النفور. (ابن المستوفي، تاريخ إربل) .
[2]
انظر عن (محمد بن عبد الرحمن بن محمد) في: الأنساب 4/ 216، 217، واللباب 1/ 387، ومعجم الأدباء 18/ 215 رقم 66، ومعجم البلدان 1/ 743، وذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 41، 42 رقم 251، ووفيات الأعيان 4/ 390 رقم 659، وإنباه الرواة 3/ 166، 167، والمختصر المحتاج إليه 1/ 67، 68، والعبر 4/ 253،
الْإِمَام أَبُو سَعِيد وأبو عَبْد اللَّه بْن أَبِي السّعادات المسعودي، الخُراسانيّ، البَنْجَدِيهيّ، الفقيه الصُّوفيّ، المحدّث.
ولد سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة فِي أول ربيع الآخر.
وسَمِع بخُرَاسان من: أَبِي شجاع عُمَر بْن مُحَمَّد البِسْطاميّ، وأبي الوقت السِّجْزيّ، ومُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر السِّنْجيّ، وعبد السّلام بْن أَحْمَد بليترة، وأبي النّصر الفاميّ، ومَسْعُود بْن مُحَمَّد الغانميّ، والْحَسَن بْن مُحَمَّد المُوساباذيّ.
وسمع ببغداد من: أَبِي المظفَّر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن التُّرَيْكيّ، وبمصر من: عَبْد اللَّه بْن رفعة، وبالإسكندريّة منَ: السِّلَفيّ.
وحدّث عَنْ: أَبِيهِ، وعبد الصَّبُور بْن عَبْد السّلام، ومَسْعُود بْن الْحَسَن الثَّقَفيّ.
وأملى بمصر سنة خمسٍ وسبعين مجالس.
وبَنْجَدِية [1] : من أعمال مروالرّوذ.
وأدَّب الملك الأفضل بْن السّلطان صلاح الدّين. وصنَّف «شرح المقامات» وطوّله، واقتنى كُتُبًا نفيسة بجاه الملك.
قَالَ القِفْطيّ [2] : فأخبرني أَبُو البركات الهاشميّ قَالَ: لمّا دخل صلاح الدّين حلب سنة سَبْعٍ وسبعين نزل البَنْجَدِيهيّ [3] الجامع، واختار من خزانة الوقف جُملة كُتُبٍ لَمْ يمنعه منها أحد، ورأيته يحشرها فِي عدْل. وكان
[ () ] والإعلام بوفيات الأعلام 240، وسير أعلام النبلاء 21/ 173- 175، رقم 86، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 86- 88 رقم 41، والتلخيص لابن مكتوم (مخطوط) ورقة 218، 219، ومرآة الجنان 3/ 448، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 21- 23 رقم 16، والوافي بالوفيات 3/ 233 رقم 124، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 458 رقم 1141، والفلاكة والمفلوكين 88، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 370 رقم 338، وطبقات النحاة، له (مخطوط) ورقة 70، 71، ولسان الميزان 5/ 256، والمقفّى الكبير 6/ 47- 49 رقم 2440، وبغية الوعاة 1/ 158، 159، وشذرات الذهب 4/ 280، 281، وديوان الإسلام 1/ 315 رقم 494، وهدية العارفين 2/ 101، ومعجم المؤلفين 10/ 155.
[1]
يقال: بنجديه، وبندهي، وبنج ديه، وفنجديه.
[2]
في إنباه الرواة 3/ 166.
[3]
على هامش الأصل كتب بقرب هذه الكلمة: «بخطه البندهي» .
المحدّثون يليّنونه فِي الْحَدِيث، ولَقَبُه: تاج الدّين.
وقَالَ المُنْذريّ [1] : كتب عَنْهُ السِّلَفيّ أناشيد. وثنا عَنْهُ الحافظ عَلِيّ بْن المفضّل، وآخرون. وَهُوَ منسوبٌ إلى جَدّه مَسْعُود.
قُلْتُ: روى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر البلْخيّ، وزين الأمناء أَبُو البركات، والتّاج بْن أَبِي جَعْفَر، وجماعة.
وقَالَ ابن خليل الأَدَميّ: لَمْ يكن فِي نقله بثقةٍ ولا مأمون.
تُوُفّي المسعوديّ فِي سلْخ ربيع الأوّل، ودُفِن بسفح جبل قاسيون، ووقف كتبه بالسُّمَيْساطِيَّة.
وقَالَ ابن النّجّار فِي «تاريخه» : كَانَ المسعوديّ منَ الفُضَلاء فِي كُلّ فنّ، فِي الفقه، والحديث، والأدب [2] ، وكان من أظرف المشايخ، وأحسنهم هيئة، وأجملهم لِباسًا.
قدِم بغدادَ سنة أربع وخمسين طَالِب حديث. وسمع بدمشق من:
عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الْحَسَن الدّارانيّ، والفَلَكيّ.
وأجاز له أبو العزّ بن كادش [3] .
[1] في التكملة 1/ 87، 88.
[2]
المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 22.
[3]
وقال ابن السمعاني: كان فقيها ورعا حسن السيرة، تفقّه على والدي رحمه الله، وسمع «جامع» أبي عيسى ببغشور من أَبِي سعيد محمد بْن علي بْن أبي صالح القاضي، عن الجراحي، عن المحبوبي، عنه، وسمعت منه كذلك،.. وكانت ولادته بعد سنة سبعين وأربعمائة بمرست إحدى القرى الخمس. (الأنساب 4/ 216، 217) .
ومن شعر المسعودي لنفسه:
قالت: عهدتك تبكي
…
دما حذار التنائي
فلم تعرّضت عنها
…
بعد الدماء بماء؟
فقلت: ما ذاك منّي
…
لسلوة أو عزاء
لكن دموعي شابت
…
من طول عمر بكائي
(معجم الأدباء، الوافي بالوفيات، المستفاد) .
142-
مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه [1] .
أَبُو الفتح بْن التّعاويذيّ، الشّاعر المشهور صاحب الدّيوان الَّذِي فِي مجلَّدّتين. وإنّما عُرِف بابن التّعاويذيّ لأنّه سِبْط الْمُبَارَك بْن الْمُبَارَك ابن التّعاويذيّ.
وكان عُبَيْد اللَّه والده مَوْلَى لبني المظفَّر اسمه نُشْتِكين [2] ، ثُمَّ سمّي عُبَيْد اللَّه. وأضرَّ أَبُو الفتح فِي آخر عمره.
وكان شاعر العراق فِي وقته. وَهُوَ القائل:
أَمِطِ اللّثامَ عَنِ العِذَارِ السّائلِ
…
ليقومَ عُذري فيك عِنْد [3] عواذلي
واغْمِدْ لِحَاظَكَ قَدْ فللتَ تجلّدي
…
واكْفنْ سِهامك قَدْ أصبتَ مقاتلي
لا تجمع الشَّوْقَ المبرّح والقِلَى
…
والبينَ لي، أحدُ الثّلاثة قاتلي
وبنفسي الغضبان لا يرضيه غيرُ
…
دمي وما فِي سَفْكهِ من طائل
عانقته أبكي ويبسم ثغره
…
كالبرق أَوْمَضَ فِي غمامٍ هاطلِ
[4]
وكان كاتبا بديوان المقاطعات، وكان الوزير أَبُو جعفر بن البلديّ قد
[1] انظر عن (ابن التعاويذي) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 36 رقم 245، والروضتين 2/ 123، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 103، 104 رقم 60، ووفيات الأعيان 4/ 466، والمختصر في أخبار البشر 3/ 76 وفيه «محمد بن عبد الله» ، والمختصر المحتاج إليه 1/ 26، والتذكرة الفخرية 60، 61، 129، 151، 155، 413، وسير أعلام النبلاء 21/ 175، 176 رقم 87، والعبر 4/ 253، والإعلام بوفيات الأعلام 240، 241، وتاريخ ابن الوردي 2/ 100 وفيه «محمد بن عبد الله» - فهو ينقل عن المختصر لأبي الفداء-، ومرآة الجنان 3/ 429، ونكت الهميان 259، والوافي بالوفيات 4/ 11- 19، والبداية والنهاية 12/ 319، وعقد الجمان (مخطوط) 17/ ورقة 53، والنجوم الزاهرة 6/ 105، وشذرات الذهب 3/ 281، 282، وديوان الإسلام 2/ 38 رقم 618 وفيه «محمد بن عبد الله» ، وكشف الظنون 630، 764، وهدية العارفين 2/ 101، والأعلام 60/ 260، ومعجم المؤلفين 10/ 278.
[2]
في الأصل: «كمستكين» ، وما أثبتناه عن: وفيات الأعيان 4/ 466 فقد قيّده ابن خلّكان بالحروف فقال: بضم النون، وسكون الشين المعجمة، وكسر التاء المثنّاة.
[3]
في الديوان، والتذكرة الفخرية 152 «بين» .
[4]
ديوانه 333.
عزل الدّواوين وصادرهم وعاقبهم، فعمل ابن التّعاويذيّ فِي بغداد من قصيدة:
بادَت وأهلوها معا فديارهم
…
ببقاء مولانا الوزير خرابُ
والناسُ قَدْ قامت قيامتهم فلا
…
أنسابَ بينهُم ولا أسبابُ
حَشْرٌ [1] وميزانٌ وهَوْلٌ مفظعٌ [2]
…
وصحائفٌ منشورةٌ وحِسابُ
ما فاتهم مِن كُلّ [3] ما وُعِدوا بِهِ
…
فِي الحشرِ إلّا راحمٌ وَهَّابُ
[4]
وَلَهُ:
قَالَتْ أَتَقْنَع أن أزورَك فِي الكَرَى
…
فتبيتَ فِي حُلمِ المنامِ ضَجِيعي
وأبيكَ ما سَمَحتْ بطَيف خَيالِها
…
إلّا وَقَدْ مَلَكَتْ عليَّ هجوعي
وَلَهُ أشعارٌ كثيرة يرثي عينيه ويبكي أيّام شبابه. وكان قَدْ جمع ديوانه قبل العَمَى، ورتّبه أربعة فضول. وكلّما جدّده بعد ذَلِكَ سمّاه «الزّيادات» .
رَوَى عَنْهُ: عَلِيّ بْن الْمُبَارَك بْن الوارث.
وتُوُفّي رحمه الله فِي شوّال عَنْ خمسٍ وستّين سنة.
143-
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز بْن جَابِر بْن أوسَن.
أَبُو عَبْد الله اليَحْصُبيّ، القُرْطُبيّ.
رَوَى عَنْ: أَبِي مَرْوَان بْن مَسَرَّة، وأبي عَبْد اللَّه بْن أَصْبَغ.
وسمع «الموطّأ» من: أَبِي عَبْد اللَّه بْن نجاح الذّهبيّ.
وقرأ القراءات عَلَى: عيّاش بْن فَرَج. وأتقن العربيّة ووُلّي خطابة قُرْطُبة.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو سُلَيْمَان بْن حَوْط اللَّه، وأَبُو القاسم بْن ملجوم.
ووصفه غير واحد بالحِفْظ والدّين.
وتوفّي في ذي القعدة.
[1] في المختصر في أخبار البشر 3/ 76 «جسر» ، والمثبت يتفق مع تاريخ ابن الوردي 2/ 100.
[2]
في المختصر في أخبار البشر 3/ 76 «وعرض جرائد» ، والمثبت يتفق مع تاريخ ابن الوردي 2/ 100.
[3]
في المختصر في أخبار البشر 3/ 76 «من يوم» ، والمثبت يتفق مع تاريخ ابن الوردي 2/ 100.
[4]
انظر الأبيات وزيادة في المختصر لأبي الفداء 3/ 76، وتاريخ ابن الوردي 2/ 100.
144-
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن صَدَقة [1] .
أَبُو عَبْد اللَّه الحرَّاني، التّاجر السّفّار، ويُعرف بابن الوَحِش [2] .
شيخ صالح، صَدُوق، معمَّم، جليل، تردَّد فِي التّجارة إلى خُراسان، وغيرها.
وسَمِع فِي الكهولة «صحيح مُسْلِم» من أَبِي عَبْد اللَّه الفُرَاويّ سنة ثمانٍ وعشرين وخمسمائة وَلَهُ إحدى وأربعون سنة. وحدّث بِهِ بدمشق، وسمعه منه خلْق.
روى عَنْهُ: الشَّيْخ أَبُو عُمَر، والشّيخ الموفَّق، والبهاء عَبْد الرَّحْمَن، والحافظ الضّياء، وخطيب مردا، ومُحَمَّد بْن عَبْد الهادي، وابن عَبْد الدّائم، ويوسف بْن خليل، وأَبُو المعالي أَحْمَد بْن مُحَمَّد الشّيرازيّ، ومُحَمَّد بْن سعد الكاتب، والعماد عَبْد الله بْن الْحَسَن بْن النّحّاس، ومُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الصَّقَلّيّ الدّلّال، وخلْق سواهم.
وَقَدْ رَوَى ابن الدُّبِيثيّ [3] فِي «تاريخه» عَنِ ابن الأخضر، عَنْهُ.
تُوُفّي فِي ربيع الأوّل. وقيل فِي ربيع الآخر بدمشق، وَلَهُ سبْعٌ وتسعون سنة.
وقَالَ ابن النّجّار: سكن دمشق وبنى [4] بها مدرسة ووقفها عَلَى الحنابلة [5] .
145-
مُحَمَّد بْن المطهّر بْن يَعْلَى بْن عِوَض بْن أميرجة [6] .
أَبُو الفُتُوح العَلَويّ، العُمَرِي، الهرويّ.
[1] انظر عن (محمد بن علي بن محمد) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 131، 132 رقم 358، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 89 رقم 43، والمختصر المحتاج إليه 1/ 93، والعبر 4/ 254، والمعين في طبقات المحدّثين 180 رقم 1908، والإعلام بوفيات الأعلام 241، وتذكرة الحفاظ 4/ 1355، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 27 رقم 19، والنجوم الزاهرة 6/ 109، وشذرات الذهب 4/ 282.
وذكره المؤلّف- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 21/ 172 دون أن يترجم له.
[2]
تصحّف في (المستفاد 27) إلى «الوحشي» .
[3]
ذيل تاريخ بغداد، والمختصر المحتاج إليه.
[4]
في الأصل، وفي (المستفاد) أيضا «بنا» .
[5]
قال المؤلّف الذهبي- رحمه الله: لا وجود للمدرسة (السير 21/ 194) .
[6]
انظر عن (محمد بن المطهّر) في: تاريخ ابن الدبيثي (مخطوطة باريس 5921) ورقة 148، 149، والمختصر المحتاج إليه 1/ 145، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 106 رقم 66.
وذكره المؤلّف- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 21/ 172 ولم يترجم له.
حدَّث ببغداد، والحجاز عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ومُحَمَّد بْن الفضل الفُرَاويّ.
روى عَنْهُ: أَبُو عَبْد الله بْن الدُّبَيْثِيّ، والتّاج محمد بن أبي جعفر، ومحمد بن أبي البدر بن المنّي، وأبو القاسم عليّ بن سالم بن الخشّاب، وآخرون.
وتوفّي بأذربيجان، ولعلّه حدَّث هناك، وعاش ثمانين سنة.
146-
مُحَمَّد بْن مُوسَى [1] بْن عُثْمَان بْن مُوسَى بْن عُثْمَان بْن حازم [2] .
الحافظ أَبُو بَكْر الحازميّ، الهَمَذَانيّ.
ولد سنة ثمان وأربعين وخمسمائة [3] .
[1] انظر عن (محمد بن موسى) في: تاريخ إربل لابن المستوفي 6/ 122، 123 رقم 47، وتاريخ ابن الدبيثي (مخطوطة باريس 5921) ورقة 147، 148، والروضتين 2/ 137، ووفيات الأعيان 4/ 294، 295، رقم 597، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 89- 92 رقم 45، وطبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح 1/ 276 رقم 77، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 192، وطبقات علماء الحديث 4/ 136- 138، والمختصر المحتاج إليه 1/ 144، 145، والعبر 4/ 254، ودول الإسلام 2/ 97، والمشتبه في الرجال 1/ 202، وسير أعلام النبلاء 21/ 167- 172 رقم 84، والمعين في طبقات المحدّثين 180 رقم 1909، والإعلام بوفيات الأعلام 241، ومرآة الجنان 3/ 429، والبداية والنهاية 12/ 332، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 179 (7/ 13) ، والوافي بالوفيات 5/ 88، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ورقة 144 أ، ب، والعقد المذهب لابن الملقّن (مخطوط) ورقة 160، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 379، 380 رقم 347، وتبصير المنتبه 2/ 483، وتوضيح المشتبه 3/ 25، 26، وتاريخ الخلفاء 457، وتاريخ الخميس 2/ 409، وطبقات الحفاظ 482، 483، والنجوم الزاهرة 6/ 109، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 211، 212، وشذرات الذهب 4/ 282، وكشف الظنون 996، 1047، 1125، 1261، 1429، 1430، 1454، 1460، 1573، 1913، 1920، وإيضاح المكنون 1/ 97 و 2/ 320، وهدية العارفين 2/ 101، وديوان الإسلام 2/ 155، 156 رقم 768، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي (مخطوط) ورقة 61، والتاج المكلّل للقنوجي 121، والرسالة المستطرفة 80، وفهرس المخطوطات المصوّرة 2/ 180، والأعلام 7/ 339، ومعجم المؤلفين 12/ 64، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسرين 169 رقم 1071.
[2]
في الأصل «خازم» بالخاء المعجمة، وهو تحريف.
[3]
في تاريخ إربل 1/ 122 مولده في سنة تسع وأربعين وخمسمائة. وسيأتي مثله نقلا عن ابن النجار.
وسمع بَهَمَذَان من: أَبِي الوقت حضورا، ومِن شَهردار بْن شِيرُويْه، وأبي زُرْعة بْن طاهر، وأبي العلاء العَطَّار، ومُحَمَّد بْن بنيمان، وعبد اللَّه بْن حيدر القزْوينيّ، ومعمر بْن الفاخر.
ورحل إلى بغداد سنة بضْعٍ وسبعين فسمع: عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصَّمد السُّلَمي العَطَّار، وأبا الْحُسَيْن عَبْد الحقّ، وأخاه أَبَا نصر عَبْد الرحيم، وأبا الثّناء مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الزيتونيّ، وطائفة.
وسَمِع بالموصل من خطيبها أَبِي الفضل. وبواسط من: أَبِي طَالِب الكِنانيّ المحتسب، وأَحْمَد بْن سالم الْمُقْرِئ. وبالبصرة من: مُحَمَّد بْن طَلْحَةَ المالكيّ. وبدرب عَمْرو بأصبهان من: أَبِي الفتح عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الخِرَقيّ، وأَحْمَد بْن ينال، وأبي مُوسَى المَدِينيّ الحافظ، وطائفة سواهم.
وسمع بالجزيرة، والحجاز، والشّام، وعُني بهذا الشّأن، وكتب الكثير، وصنّف.
وَلَهُ إجازة من: أَبِي سعد السّمعانيّ، وأبي عَبْد اللَّه الرُّسْتُميّ، وأبي طاهر السِّلَفيّ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَبْد اللَّه الدُّبِيثيّ، والتّقيّ عَلِيّ بْن ماسُوَيْه الْمُقْرِئ، وابن أَبِي جَعْفَر، وخطيب دمياط الجلال عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن السّعديّ، وآخرون.
قَالَ ابن الدُّبِيثيّ [1] : قدِم بغداد عِنْد بلوغه واستوطنها، وتفقَّه بها عَلَى مذهب الشّافعيّ، وجالَسَ علماءَها، وتميّز، وفهِم، وصار من أحفظ النّاس للحديث وأسانيده ورجاله، مَعَ زُهْدٍ، وتَعبُّد، ورياضةٍ وذِكر.
صنّف فِي علم الْحَدِيث عدّة مصنّفات، وأملى عدّة مجالس. سَمِعْتُ منه ومعَه. وكان كثير المحفوظ، حلْو المذاكرة، يغلب عليه معرفة أحاديث الأحكام. وأملى طُرُق الأحاديث الّتي فِي كتاب «المهذَّب» لأبي إِسْحَاق وأسندها، ولم يتمّه.
[1] في تاريخه، ورقة 148.
وقَالَ ابن النّجّار [1] : كَانَ منَ الأئمَّة الحفّاظ العالِمِين بفقه الْحَدِيث ومعانيه ورجاله. ألَّف كتاب «النّاسخ والمنسوخ» ، وكتاب «عُجالة المبتدئ فِي الأنساب» [2] ، و «المؤتلف والمختلف فِي أسماء البلدان» ، وكتاب «إسناد الأحاديث الّتي فِي المهذَّب» . وأملى بواسط مجالس. وكان ثقة، حُجَّة، نبيلا، زاهدا، عابدا، ورِعًا، مُلازِمًا للخلْوة والتّصنيف ونشْر العِلم. أدركه أَجَلُه شابّا.
وسَمِعْتُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن غانم الحافظ بأصبهان يَقُولُ:
كَانَ شيخنا الحافظ أَبُو مُوسَى يفضّل أَبَا بَكْر الحازميّ عَلَى عَبْد الغنيّ بْن عَبْد الواحد المقدسيّ ويَقُولُ: هُوَ أحفظ منه. وما رَأَيْت شابّا أحفظ منه.
سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن سَعِيد الحافظ يَقُولُ: ذكر لنا الحازميّ أنّ مولده فِي سنة تسع وأربعين وخمسمائة.
وتُوُفّي فِي ثامن وعشرين جُمادى الأولى.
قُلْتُ: عاش خمسا وثلاثين سنة [3] .
[1] في القسم الضائع من (التاريخ المجدّد) .
[2]
وفي تاريخ إربل: وصنّف كتاب «مشتبه النسب» وهو صغير، إلّا أنه عظيم الفائدة وسمّاه «كتاب اصطلاح النّسّاب في علم الأنساب» . (1/ 122، 123) وكتاب «الإعتبار في الناسخ والمنسوخ من الأخبار» ، وهو كتاب حسن، وهو تحفة السفينة في علم الحديث، وكتاب «الفيصل في مشتبه النسبة» . (1/ 123) .
[3]
وقال ابن الصلاح: كان معدودا في المتميّزين في زمانه في علم الحديث، وله فيه تصانيف حملت عنه، وكان له عناية تامّة، وشرع في تخريج أحاديث «المهذّب» فبلغ فيه إلى أثناء كتاب الصلاة، ورأيت ذلك القدر منه، فوجدته قد أجاد فيه، وبلغني أنه تردّد إلى أصبهان بسببه، ومصداق هذا موجود فيما جمعه منه.
وقال ابن المستوفي: الإمام العلّامة المصنّف الحافظ، ورد إربل وحدّث بها، مشهور، وأخذ عنه المواصلة، وكان أديبا فاضلا زاهدا
…
أقام ببغداد في حداثته، وتفقّه على مذهب الشافعيّ، وصحب الصوفية، وسمع الحديث
…
وسافر الأرض طولها والعرض، وسمع الكثير وكتبه، وكان صالحا ديّنا، وافر الأدب، كبير الشأن في معرفة الحديث وفنونه، توفي شابا لم يبلغ الأربعين.
ونقلت من خط الإمام أبي الخير أحمد بن إسماعيل القزويني، في أول جزء بخط الحافظ ذكر فيه شيوخ القزويني وإجازاته: «كتبها بخطّه الحافظ، فريد عصره في علم الحديث،
147-
محمد بن أبي المعالي بن قائد [1] .
أَبُو عَبْد اللَّه الأَوَانيّ، الصُّوفيّ، الصّالح.
دخل عليه رَجُل منَ الملاحدة فِي الخامس والعشرين من رمضان فوجده وحْده فقتله وَهُوَ صَائِم، ودُفِن فِي رِباطه رحمه الله بأَوَانَا.
حكى عَنْهُ شهاب الدّين عُمَر السَّهْرُوَرْديّ وغيره حكايات.
وقائد بالقاف. وأَوَانا قرية عَلَى مرحلة من بغداد ممّا يلي المَوْصِل.
قَالَ سِبط ابن الجوزيّ [2] : كَانَ صاحب كرامات وإشارات ورياضات، وكلام عَلَى الخواطر. أُقعِد زمانا، وكان يُحمل فِي محفَّة إلى الجمعة. وقدِم إلى أَوَانا واعظ فنال منَ الصّحابة، فجاءوا بِهِ فِي المحفّة، فصاح عَلَى الواعظ، ثُمَّ قَالَ: انزلْ يا كلب.
وكان الواعظ من دُعاة سِنان رأس الإسماعيليَّة، وزَحَمَتْهُ العامَّة فهرب إلى الشّام، وحدّث سِنانًا بما جرى عليه، فبعث له اثنين، فأقاما في رباطه
[ () ] زين الدين مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن عُثْمَان بْن مُوسَى بن عثمان الحازمي الهمدانيّ» .
وقال ابن النجار: وسمعت بعض الأئمة يذكر أن الحازمي كان يحفظ كتاب «الإكمال» في المؤتلف والمختلف، ومشتبه النسبة، وكان يكرّر عليه، ووجدت بخط الإمام أبي الخير القزويني وهو يسأل الحازمي: ماذا يقول سيّدنا الإمام الحافظ في كذا وكذا؟ وقد أجاب أبو بكر الحازمي بأحسن جواب.
ثم قال ابن النجار: سمعت أبا القاسم المقري جارنا يقول، وكان صالحا: كان الحازمي رحمه الله في رباط البديع، فكان يدخل بيته في كل ليلة ويطالع، ويكتب إلى طلوع الفجر، فقال البديع للخادم: لا تدفع إليه الليلة بزرا للسراج لعلّه يستريح الليلة، قال:
فلما جنّ الليل، اعتذر إليه الخادم لأجل انقطاع البزر، فدخل بيته، وصفّ قدميه يصلّي ويتلو، إلى أن طلع الفجر، وكان الشيخ قد خرج ليعرف خبره، فوجده في الصلاة. (سير أعلام النبلاء 21/ 169) .
[1]
انظر عن (محمد بن أبي المعالي) في: تاريخ ابن الدبيثي (مخطوطة شهيد علي) ورقة 154، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 96 رقم 52، والمشتبه في الرجال 1/ 413، وسير أعلام النبلاء 21/ 195 رقم 96، والوافي بالوفيات 4/ 352، وعقد الجمان (مخطوط) 17/ ورقة 63، وتوضيح المشتبه 1/ 279.
[2]
سقط من المطبوع من (مرآة الزمان) بضع سنوات منها وفيات السنة التي فيها قتل ابن أبي المعالي.
أشهُرًا يتعبّدان، ثُمَّ وثبا عليه فقتلاه، وقتلا صاحبه عَبْد الحميد، وهربا مذعورَيْن، فدخلا البساتين، فرأيا فلّاحا يسقي ومعه مرّ، فأنكرهما وحطّ بالمَرّ عَلَى الواحد فقتله، فحمل عليه الآخر فاتّقاه بالمَرّ، فقتل الآخر. ثُمَّ سُقِط فِي يده وندم، ورآهما بزِيّ الفقر. ووقع الصّائح بأَوَانا حَتَّى بَطَلَت يومئذٍ الجمعة بها. وجاء الفلّاح للضّجَّة فسأل: مَن قُتِلَ الشَّيْخ؟ فوصفوا لَهُ صفة الرَّجلين، فَقَالَ: تعالوا. فجاء معه فقراء فقالوا: هما واللَّه. وقالوا لَهُ: أَعَلِمْتَ الغيب؟
قَالَ: لا واللَّه، بل ألهمت إلهاما. فأحرقوهما.
وقيل إنّ الشّيخ عبد الله الأرمويّ نزيل قاسيون حضر هذه الوقعة.
148-
المبارك بن أبي غالب أحمد بن وفا بن منصور [1] .
الأزجيّ أبو الفضل الدّقّاق المعروف بابن الشّيرجيّ.
ولد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، وحدّث عَنْ: أَبِي القاسم بْن الحُصَيْن، وأبي غالب بن البنّاء.
وتُوُفّي رحِمَه اللَّه تَعَالَى فِي شوّال.
149-
الْمُبَارَك بْن أَبِي بَكْر عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الحُسَيْن أحمد بْن محمد بن النَّقُّور [2] .
أَبُو الفَرَج الْبَغْدَادِيّ، المعدّل.
من بيت الرواية والمشيخة.
ولد سنة أربع عشرة وخمسمائة.
وسمع بإفادة أبيه، وبنفسه من: هبة اللَّه بن الحصين، وأحمد بن
[1] انظر عن (المبارك بن أبي غالب) في: المختصر المحتاج إليه 3/ 166، 167 رقم 1117، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 103 رقم 59.
[2]
انظر عن (المبارك بن أبي بكر) في: مشيخة النعّال 87، 88، والكامل في التاريخ 12/ 11، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 94، 95 رقم 49، وتاريخ إربل 1/ 210، والمختصر المحتاج إليه 3/ 170 رقم 1132.
وذكره المؤلّف- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 21/ 172 ولم يترجم له.
الحسن بن البنّاء، وهبة اللَّه بْن أَحْمَد الحريريّ، وأبي بَكْر الْأَنْصَارِيّ، وأبي مَنْصُور القزّاز، وطائفة.
وَهُوَ آخر أولاد ابن النّقُّور، ولم يخلِّف ذَكرًا [1] .
سَمِع منه: إِبْرَاهِيم بْن الشّعّار، وعليّ بْن أَحْمَد الزَّيْديّ، وعمر بْن عَلِيّ، وآخرون.
تُوُفّي فِي شعبان.
150-
مَسْعُود بْن قُراتِكين [2] .
أَبُو الفتح البدْريّ [3] ، الْجُنْديّ.
حدَّث عَنْ: أَبِي جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْعَبَّاسيّ، وأبي الوقت، وجماعة بنابلس.
وكان جنديّا فتزهّد وتعبّد.
151-
مفرّج بْن سعادة.
أَبُو الفَرَج الإشبيليّ، المعروف بغلام أَبِي عَبْد اللَّه البَرْزاليّ.
رَوَى عَنْ: ميمون بْن ياسين، وأبي القاسم الهَوْزَنيّ، ونعمان بْن عَبْد اللَّه.
وأجاز لَهُ أَبُو مُحَمَّد بْن عَتّاب.
وكان محدّثا، حافظا، متقنا، نبيلا.
أَخَذَ عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن أَبِي مَرْوَان، وأبو مُحَمَّد بْن جَهْوَر، وأَبُو بكر بن عبيد.
وكان حيّا في هَذِهِ السَّنة.
152-
المفضّل بْن عَلِيّ بْن مفرّج بْن حاتم بْن الْحَسَن [4] .
القاضي الأنجب أَبُو المكارم المقدسيّ الأصل، الإسكندرانيّ، المالكيّ.
[1] وقال المنذري: حدّث هو، وأبوه، وجدّه، وجدّ أبيه. (التكملة 1/ 95) .
[2]
انظر عن (مسعود بن قراتكين) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 97 رقم 53.
[3]
قال المنذري: ويشبه أن يكون منسوبا إلى البدرية، محلّة مشهورة ببغداد.
[4]
انظر عن (المفضّل بن علي) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 92، 93 رقم 46.