الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العُقَيْليّ الأمير الشّهيد عزّ الدّين، ابن صاحب قلعة جَعْبَر.
أمير جليل، شجاع بطل.
استُشْهِد فِي حصار القدس بعد أن بيَّن وأبلى بلاء حسنا، وتأسَّف المسلمون عَلَى قتله.
قُتِلَ فِي رجب، رحمه الله.
-
حرف الميم
-
97-
مُحَمَّد بْن بركة بْن عُمَر [1] .
أبو عَبْد اللَّه الْبَغْدَادِيّ، الحلّاج العَطَّار، لا القطّان.
لَهُ إجازة عالية من أَبِي القاسم الرَّبَعيّ، وأبي الغنائم النَّرْسِيّ، وشجاع الذُّهليّ. حدَّث بها عنهم.
سَمِع منه: عَبْد الجبّار بْن البُنْدار، وجماعة، ومحمد بْن أَحْمَد بْن شافع.
مات فِي ذِي القعدة.
98-
مُحَمَّد بْن ذاكر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَمْر [2] .
أَبُو بَكْر الأصبهانيّ، الخِرَقيّ.
حجَّ سنة ثمانٍ وستّين. وحدَّث ببغداد عَنْ: أَبِي علي الحدّاد، وجَعْفَر الثَّقَفيّ.
وسمع الكثير من أصحاب أَحْمَد بْن محمود الثَّقَفيّ، وسعيد العيّار.
وخرَّج لنفسه مُعْجَمًا.
كتب عَنْهُ أَبُو بَكْر الحازميّ، وجماعة، وابنه أَبُو نصر القاسانيّ.
وتُوُفّي فِي رجب عَنْ ثمانين سنة.
وَهُوَ مُحَمَّد بْن أَبِي نصر.
قَالَ أَبُو رشيد الغزَّال: سَمِعْتُ منه الكثير بإفادة والدي، وَقَدْ رحل إلى نيسابور بعد الأربعين.
[1] انظر عن (محمد بن بركة) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ رقم 26.
[2]
انظر عن (محمد بن ذاكر) في: المختصر المحتاج إليه 2/ 285، 286 رقم 84 (بالملحق) ، والوافي بالوفيات 3/ 66.
99-
مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق بْن أَبِي شُكر [1] .
أَبُو المحاسن الْأَنْصَارِيّ، الأصبهانيّ، الجوهريّ.
وُلِد سنة سبع وتسعين وأربعمائة. وسمع حضورا سُنَن النَّسائيّ، منَ الدّونيّ، وسمع كتاب تاريخ «أصبهان» ، و «الحلية» ، و «مستخرج» أَبِي نُعَيم عَلَى خ. م.، عَلَى أَبِي عليّ الحدّاد. وسمع «المعجم الكبير» للطّبرانيّ، عَلَى المجسَّد [2] بْن مُحَمَّد الإسكاف، بسماعه منَ ابن فادشاه.
ورَّخ موته أَبُو رشيد الغزّال.
100-
مُحَمَّد بْن أَبِي مَسْعُود عَبْد الجليل بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد [3] .
أَبُو حامد كوتاه الأصبهانيّ. والدُ أَبِي بَكْر مُحَمَّد.
محدّث حافظ مصنّف، لَهُ كتاب «أسباب الْحَدِيث» عَلَى أُنموذج «أسباب النّزول» للواحديّ، لَمْ يُسبق إلى مثله. وسوَّد «تاريخا لأصبهان» ، وكتب الكثير، وكان صدوقا نبيلا.
سَمِع: جَعْفَر بْن عَبْد الواحد، وزاهر بْن طاهر، وسعيد بْن أَبِي الرّجاء.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو مُحَمَّد الغزّال.
تُوُفّي فِي المحرَّم وَلَهُ ثلاث وستّون سنة.
وقيل: تُوُفّي فِي العام الماضي.
101-
مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الْعَزِيز بْن خليفة بْن أَبِي العافية.
الْأَزْدِيّ، الغرناطيّ، أبو بكر الكتنديّ.
[1] انظر عن (محمد بن عبد الخالق) في: سير أعلام النبلاء 21/ 123 رقم 61.
[2]
المجسّد: بفتح السين المهملة المشدّدة، وفي آخره دال مهملة أيضا. وهو أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسين الأصبهاني المتوفى سنة 433 هـ. (انظر عنه في: تاريخ الإسلام- (حوادث ووفيات 421- 440 هـ.) ص 376، 377 رقم 67) .
[3]
انظر عن (محمد بن أبي مسعود) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 79 رقم 289، والمختصر المحتاج إليه 1/ 79، والوافي بالوفيات 3/ 218.
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : فات الأستاذ عمر رضا كحّالة أن يذكر صاحب الترجمة في «معجم المؤلفين» وفي مستدركه أيضا، فليراجع.
روى عن: أبي محمد بن أبي جعفر، وأبي عَبْد اللَّه بْن مكّيّ، وأبي الْحَسَن بْن مغيث.
ولقي ابن خَفَاجة الشّاعر وأخذ عَنْهُ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو سُلَيْمَان بْن حَوْط اللَّه، وأَبُو القاسم الملاحيّ، وغيرهما.
وكان أديبا، كاتبا، شاعرا، لُغَويًّا.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ أَوْ أربعٍ وثمانين.
102-
مُحَمَّد بْن عَبْد الملك [1] .
الأمير شمس الدّين ابن المقدَّم. من كبار أمراء الدّولتين النُّوريَّة والصّلاحيَّة.
وَهُوَ الَّذِي سلَّم سنْجار إلى نور الدّين، وسكن دمشق. فَلَمَّا تُوُفّي نور الدّين كَانَ أحد من قام بسلطنة نور الدّين. ثُمَّ إنّ صلاح الدّين أَعْطَاه بِعْلَبَكّ، فتحوَّل إليها وأقام بها. ثُمَّ عصى عَلَى صلاح الدّين، فجاء إِلَيْهِ وحاصره، وأعطاه عِوَضها بعض القلاع. ثُمَّ استنابه عَلَى دمشق سنة نيفٍ وثمانين.
وكان بطلا شجاعا، محتشما. وَقَدْ حضر فِي هَذَا العام وقعة حِطّين، وفُتُوح عكّا، والقدس، والسّواحل. وتوجَّه إلى الحجّ فِي تجمُّل عظيم، فَلَمَّا بلغ عَرَفَات رفع علم صلاح الدّين وضرب الكوسات، فأنكر عليه طاشتِكِين أمير الركْب العراقيّ وقَالَ: لا يُرفع هنا إلّا علم الخليفة. فلم يلتفت إِلَيْهِ، وأمر غلمانَه فرموا عَلَمَ الخليفة، وركب فيمن معه منَ الْجُنْد الشّاميّين، وركب طاشتِكِين، فالتقوا وَقُتِلَ بينهما جماعة. وجاء ابن المقدَّم سهمٌ فِي عينه، فخرّ صريعا. وجاء طاشتِكِين فحمله إلى خيمته وخيط جَراحه، فُتُوفّي منَ الغد
[1] انظر عن (محمد بن عبد الملك) في: الكامل في التاريخ 11/ 405- 408، 415، 416، 437، 450، 458، 491، 559، 560، والفتح القسّي 188، 252، 570، 577، والروضتين 2/ 123، والعبر 4/ 250، والإعلام بوفيات الأعلام 240، ومرآة الجنان 3/ 426، والوافي بالوفيات 4/ 39 (وفيه وفاته سنة 584 هـ.) ، والعسجد المسبوك 2/ 201، والنجوم الزاهرة 6/ 105، وشذرات الذهب 4/ 276.
وذكره المؤلّف- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 21/ 133، 134 واكتفى بقوله:«قتل بعرفة» .
بمِنَى يوم الأضحى. ونُهِب الركْب الشّاميّ.
قَالَ العماد الكاتب: [1] وصَل شمسُ الدّين عَرَفَات، وما عرف الآفات.
وشاع وصوله، وضُرِبت طبوله، وجالت خيوله، وخفقت أعلامه، وضُرِبت خيامه، فغاظ ذَلِكَ طاشتِكِين، فركب فِي أصحابه، فأوقع بشمس الدّين وأترابه، وَقُتِلَ جماعة وجُرحوا.
قَالَ: ودُفن بالمُعَلّى، وارتاع طاشتِكِين لِمَا اجْتَرَمه، وأخذ شهادة الأعيان أنّ الذَّنْبَ لابن المقدّم. وقُرِئ المحضر فِي الدّيوان. ولمّا بلغ السّلطان مقتلُهُ بكى وحزن عليه وقَالَ: قتلني اللَّه إنْ لَمْ أنتصر لَهُ. وتأكَّدت الوحْشة بينه وبين الخليفة. وجاءه رسولٌ يعتذر فَقَالَ: أَنَا الجواب عمّا جرى.
ثُمَّ اشتغل بالجهاد عَنْ ذَلِكَ.
وقَالَ ابن الأثير [2] : لمّا فُتح بيت المَقْدِس طلب ابن المقدّم منَ السّلطان إذْنًا ليحجّ ويُحرِم منَ القدس، ويجمع فِي سَنَته بَيْنَ الجهاد والحجّ، وزيارة الخليل، والرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِما وَسَلَّمَ. وكان قَدِ اجتمع بالشّام ركْبٌ عظيم، فحجّ بهم ابن المقدّم. فَلَمَّا كَانَ عشيَّةَ عَرَفَة، أمر بضرب كوساته ليتقدّم للإفاضة، فأرسل إِلَيْهِ مُجير الدّين طاشتِكِين ينهاه عَنِ التّقدُّم، فأرسل إِلَيْهِ: إنّي لَيْسَ لي معك تَعَلُّق، وكُلّ يفعلُ ما يراه. وسار ولم يقف. فركب طاشتِكِين فِي أجناده، وتبِعه منَ الغَوْغاء والطّمّاعة عالمٌ كبير، وقصدوا حاجّ الشّام، فَلَمَّا قربوا خرج الأمر عَنِ الضَّبْط، فهجم طمّاعةُ العراق عَلَى الشّاميّين، وفتكوا فيهم، وقتلوا جماعة، ونُهِبت أموالهم. وجُرح ابن المقدّم عدَّة جراحات. وكان يكفُّ أصحابَه عَنِ القتال، ولو أذِن لانتصف منهم، ولكنّه راقبَ اللَّه تَعَالَى وحُرْمَة المكان واليوم، فَلَمَّا أُثخِن بالجراحات أخذه طاشتِكِين إلى خيمته، وأنزله عنده ليمرّضه ويستدرك الفارط، فمات منَ الغد، ورُزِق الشّهادة بعد الجهاد، رحِمَه الله تعالى.
[1] في البرق الشامي، القسم المفقود.
[2]
في الكامل 11/ 559.
قُلْتُ: وَلَهُ دارٌ كبيرة إلى جانب مدرسته المقدَّميَّة بدمشق، ثُمَّ صارت لصاحب حماه، ثُمَّ صارت لقراسنقُر المنصوريّ، ثُمَّ صارت للسّلطان الملك النّاصر بعده. وَلَهُ تربة، ومسجد، وخان داخل باب الفراديس.
103-
مُحَمَّد بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن واجب.
أَبُو بَكْر القَيْسيّ البَلَنْسيّ.
سَمِع: أَبَاه وعليه تفقّه، وأبا الْحَسَن ابن النّعمة.
وأخذ القراءات عَنْ: أَبِي مُحَمَّد بْن سعدون الضّرير.
104-
مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن مواهب بْن إِسْرَائِيل [1] .
أَبُو الفتح البَرَدانيّ [2] .
رَوَى عَنْ: أَبِي عَلِيّ بْن نبهان، وأبي غالب مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، وأبي عَلِيّ ابْن المهلّبيّ، ومُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الدُّوريّ.
قَالَ ابن الدُّبِيثيّ [3] : رَأَيْتُ بعضهم يتّهمه بالتَّحْدِيث بما لَمْ يسمعه، ولم أقِف عَلَى ما يُنافي الصّحة. سمعنا منه.
وسمع منه: عُمَر الْقُرَشِيّ، وأصحابنا.
وولد سنة تسع وتسعين وأربعمائة.
وتوفّي رحمه الله في جمادى الأولى [4] .
[1] انظر عن (محمد بن يحيى) في: مشيخة النعّال 82، 83، والتكملة لوفيات النقلة 1/ رقم 17، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي (مخطوطة باريس 5921) ورقة 175، والمختصر المحتاج إليه 1/ 160، 161، وميزان الاعتدال 4/ 66 رقم 8313، والنجوم الزاهرة 6/ 106، وتوضيح المشتبه 1/ 427، ولسان الميزان 5/ 427 رقم 1396.
وذكره المؤلّف- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 21/ 133 دون ترجمة.
[2]
البرداني: بالتحريك، نسبة إلى البردان: من سواد العراق.
[3]
في ذيل تاريخ بغداد، والمختصر المحتاج إليه.
[4]
وقال ابن النجار: حدّث بالكثير عن أبي علي بن الهندي، وأبي غالب القزّاز، والدوري، والطبقة. روى لنا عنه أبو الفتوح ابن المصري، وسألته عنه فقال: كان صالحا إلّا أنه لعب به الصبيان وقالوا له: لو ادّعيت سماع «المقامات» فكان يحصل لك بروايتها شيء كثير من
105-
الْمُبَارَك بْن الأعزّ بْن سعد الله [1] .
أَبُو المظفّر التّوثيّ، القوّال [2] . مغنّي بغداد فِي عصره.
من أَهْل محلَّة التُّوثة.
كَانَ رأسا فِي الغناء، وأخذ المطربون عَنْهُ الأنغام.
وَلَهُ تصانيف فِي الموسيقى. وكان يخالط الصُّوفيَّة.
106-
الْمُبَارَك بْن عَبْد الواحد بْن غَيْلانَ [3] .
الْبَغْدَادِيّ.
سَمِع منَ: ابن الحُصَيْن، وحدَّث [4] .
107-
محفوظ بْن أَحْمَد بْن العلّامة أَبِي الخَطَّاب محفوظ بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن [5] .
الكَلْوَذانيّ [6] .
سَمِع: ابن الحُصَيْن.
وحدَّث.
وكان أَبُوهُ من عُدُول بغداد [7] .
108-
مخلوف بن عليّ بن عبد الحقّ [8] .
[ () ] المحتشمين، وحسّنوا له ذلك، فادّعى سماعها، فنهيته عن ذلك، فصار يدعو عليّ، وما أدري حدّث بها أم لا!
[1]
انظر عن (المبارك بن الأعز) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 71 رقم 22.
[2]
زاد المنذري: المقرئ، البزّاز.
[3]
انظر عن (المبارك بن عبد الواحد) في: المختصر المحتاج إليه 3/ 171 رقم 1134، والتكملة لوفيات النقلة 1/ رقم 23.
[4]
قال ابن الدّبيثي: أجاز لنا، وكتب عنه عمر القرشي. وقد جاوز الثمانين.
[5]
انظر عن (محفوظ بن أحمد) في: المختصر المحتاج إليه 3/ 197 رقم 1222، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 75، 76 رقم 29.
[6]
الكلوذاني: نسبة إلى كلواذى: بفتح الكاف وسكون اللام وفتح الواو، وبين الألفين ذال معجمة. قرية من قرى بغداد.
[7]
وزاد المنذري: وجدّه أبو الخطّاب أحد فقهاء الحنابلة، وتصانيفه مشهورة.
[8]
انظر عن (مخلوف بن علي) في: العبر 4/ 250، وذكره المؤلّف- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 21/ 134 وسمّاه:«مخلوف بن جارة الإسكندراني» دون أن يترجم له.