الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الميم
-
312-
مُحَمَّد بْن أسعد بْن عَلِيّ بْن معمّر بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْجَوَّانيّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن حُسَيْن بْن زين العابدين بْن الْحُسَيْن [1] .
الشّريف أَبُو عَلِيّ ابْن الشّريف الأجلّ أَبِي البركات العَلَويّ، الحُسَينيّ، العُبَيْدليّ، الجوّانيّ، المصريّ.
ولد سنة خمس وعشرين وخمسمائة، وقرأ عَلَى والده، وعلى: الفقيه عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحُسَيْن بْن الجبّاب، وعبد المنعم بْن مَوْهوب الواعظ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم الكيزانيّ.
وحدَّث عَنْ: عَبْد اللَّه بْن رفاعة، والسِّلَفيّ.
قَالَ الحافظ عبد العظيم [2] : ثنا عَنْهُ غير واحد. وولّي نقابة الأشراف مدةٌ بمصر، وذُكِر أَنَّهُ صنّف كتاب «طبقات الطّالبيّين» [3] ، وكتاب «تاج [4] الأنساب ومنهاج الصّواب» ، وغير ذَلِكَ.
وكان علّامة النَّسَب فِي عصره. أَخَذَ ذَلِكَ عَنْ ثقة الدّولة أَبِي الْحُسَيْن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن حيدرة الحسيني الأرقطيّ.
ومُحَمَّد هَذَا منسوب إلى الْجَوَّانيَّة [5] ، وهي من عمل المدينة من جهة الفرع.
[1] انظر عن (محمد بن أسعد) في: خريدة القصر (قسم شعراء مصر) 1/ 117، ومعجم البلدان 2/ 137، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 177، 178 رقم 180، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 100- 104، والوافي بالوفيات 2/ 202، والعسجد المسبوك 2/ 220، ولسان الميزان 5/ 74- 76، والنجوم الزاهرة 6/ 119، وتاج العروس 9/ 169، وكشف الظنون 268، 1104، 1862، وإيضاح المكنون 2/ 517، 542، 544، ومصفّى المقال لآقا بزرك 393، والأعلام 6/ 256، ومعجم المؤلفين 9/ 49.
وقد ذكره المؤلف الذهبي- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 21/ 229 ولم يترجم له.
[2]
في التكملة 1/ 178.
[3]
في التكملة 1/ 178 «طبقات النسابين الطالبين» .
[4]
في التكملة 1/ 178: «تاريخ» .
[5]
الجوّانية: بفتح الجيم وتشديد الواو وفتحها وبعد الألف نون وياء آخر الحروف مشدّدة.
ذكر أنّ السّلطان صلاح الدّين وقَّع لأبي عليّ بربعها وأنّه وكّل عليها من يستغلها لَهُ.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ يُونُس بْن مُحَمَّد الفارقيّ هَذِهِ القصيدة الّتي مَدَح بها القاضي أَبَا سعد بْن عَصْرُون، وهي:
هَتَفَتْ فمادت بالفروع غصونُ
…
وبَكَتْ فجادتْ بالدّموعِ عيونُ
مرحت بها قضب الأراكة فانْثَنَى
…
غصْنٌ يَمِيسُ بها وماد غَصونُ
ما لي وما للهاتفات ترنُّمًا
…
يصبو لهنَّ فؤادي المحزون
وهي قصيدة طويلة.
313-
مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد اللَّه بْن ودَعة [1] .
الفقيه أَبُو عَبْد اللَّه بْن البقّال، الْبَغْدَادِيّ، الشّافعيّ، مُعيد النظاميَّة.
كَانَ بارعا فِي المذهب والخلاف. واخترمته المنيّة شابّا [2] .
[ () ] وقيّدها بعضهم بالتخفيف.
[1]
انظر عن (محمد بن إسماعيل) في: تلخيص مجمع الآداب ج 4 ق 1/ رقم 399 وج 5/ رقم 247، والمختصر المحتاج إليه (بالملحق) 2/ 250، 251 رقم 39، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 174 رقم 172، وتاريخ ابن الدبيثي (مخطوطة باريس 5921) ورقة 25، و (مخطوطة شهيد علي) ورقة 23، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 66 (6/ 94، 95) ، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 269، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ورقة 142 أ، والوافي بالوفيات 2/ 217، والعقد المذهب (مخطوط) ورقة 159، 160، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي (مخطوط) ورقة 32، وإيضاح المكنون 2/ 325، ومعجم المؤلفين 9/ 58.
[2]
وقال ابن الدبيثي: من أهل الظّفريّة، فقيه متميّز من أصحاب الشافعيّ. تفقّه في مدّة قريبة، وحصّل طرفا حسنا من المذهب والخلاف وكان حسن الكلام في المسائل، له يد جيّدة في الجدال، أعاد بالمدرسة النظامية والمدرّس بها أبو الحسن علي بن علي الفارقيّ، وخرج عن بغداد سنة ثمان وثمانين وخمسمائة متوجّها إلى الشام وناظر الفقهاء في طريقه وظهر كلامه واستحسن إيراده، ودخل دمشق مريضا فبقي بها أياما وتوفي في النصف من شعبان منها بدمشق، وكان شابا (المختصر المحتاج إليه) .
وقال ابن الفوطي: كان فقيها أديبا فاضلا مقيدا بالنظاميّة. وصنّف كتاب «المقترح في المصطلح» في علم البندق وطرائقه ومعرفة أصوله ومذاهبه، صنّفه للإمام الناصر لدين الله. (تلخيص مجمع الآداب) .
314-
مُحَمَّد بْن الْإِمَام أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن هُذَيل [1] .
الشَّيْخ أبو عَبْد اللَّه البَلَنْسيّ.
سَمِع من: أَبِيهِ، وأبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد، وأبي الْوَلِيد بْن الدّبّاغ.
وحجّ سنة تسعٍ وثلاثين فسمع منَ: السِّلَفيّ.
أَخَذَ عَنْهُ: أَبُو عُمَر بْن عُبَاد، وابناه مُحَمَّد وأَحْمَد، وأبو الرَّبِيع بْن سالم الكَلاعيّ، وأَبُو بَكْر بْن مُحْرِز، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ الأَبّار [2] : وكان فِي غاية الصّلاح والورع، وَلَهُ حظٌّ من علم التّعبير.
عاش تسعا وستّين سنة [3] .
315-
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن شَهْراشُوب بْن أَبِي نصر [4] .
أَبُو جَعْفَر السّروريّ، المازندرانيّ، رشيد الدّين الشّيعيّ. أحد شيوخ الشّيعة، لا بارك الله فيهم.
قال ابن أبي طيِّئ فِي «تاريخه» [5] : نشأ فِي العِلم والدّراسة وحفظ القرآن وَلَهُ ثمان سِنين. واشتغل بالحديث، ولقي الرجال، ثُمَّ تفقّه وبلغ النّهاية فِي فقه أَهْل البيت، ونبغ فِي علم الأصول حَتَّى صار رَحْلةً. ثُمَّ تقدَّم فِي علم القرآن، القراءات، والغريب، والتّفسير، والنّحو، وركب المِنْبر للوعظ.
[1] انظر عن (محمد بن أبي الحسن) في: تكملة الصلة لابن الأبار، وغاية النهاية 2/ 208 رقم 3276، والمقفّى الكبير 6/ 340 رقم 2819، وشجرة النور الزكية 147 رقم 441.
[2]
في تكملة الصلة.
[3]
وقع في غاية النهاية أنه توفى سنة 614 هـ.
[4]
انظر عن (ابن شهرآشوب) في: روضات الجنات 602، وتنقيح المقال للمامقاني 3/ 156، 157، وبغية الوعاة 1/ 77، والوافي بالوفيات 4/ 164، ولسان الميزان 5/ 310، والفوائد الرضوية لعباس القمّي 568- 571، وكشف الظنون 27، 1269، 1584، وإيضاح المكنون 1/ 69، 103 و 2/ 228، 421، 427، 452، 560، وهدية العارفين 2/ 102، ومصفّى المقال 414، 415، وطبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) 273، 274، وأعيان الشيعة 46/ 136.
[5]
مفقود حتى الآن.
ونَفَقَتْ سُوقُه عِنْد الخاصّة والعامّة. وكان مقبول الصّورة، مستعْذَب الألفاظ، مليح الغَوْص عَلَى المعاني.
حَدَّثَنِي قَالَ: صار لي سوقٌ بمازندران حَتَّى خافني صاحبها، فأنفذ يأمرني بالخروج عَنْ بلاده، فصرتُ إلى بغداد فِي أيّام المقتفي، ووعظت، فعظُمَتْ منزِلتي واستُدْعيت، وخلع عليّ، وناظَرْت، واستظهرت عَلَى خصومي، فَلُقِّبْتُ برشيد الدّين، وكنتُ أُلقَّبُ بعزّ الدّين. ثُمَّ خرجت إلى المَوْصِل، ثُمَّ أتيت حلب.
قَالَ: وكان نزوله عَلَى والدي فأكرمه، وزوَّجه ببنت أخته، فرُبّيتُ فِي حجْره، وغذّاني من عِلمه، وبصّرني فِي ديني.
وكان إمامَ عصره، وواحد دهره. وكان الغالب عليه علم القرآن والحديث، كشف وشرح، وميّز الرجال، وحقّق طريق طالبي الإسناد، وأبانَ مراسيل الأحاديث منَ الآحاد، وأوضح المفترق منَ المتفِق، والمؤتِلف منَ المختلِف، والسّابق منَ اللّاحق، والفصل منَ الوصل، وفرَّق بَيْنَ رجال الخاصّة ورجال العامّة.
قُلْتُ: يعني بالخاصّة الشّيعة، وبالعامّة السُّنَّة.
حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ما زال أصحابنا بحلب لا يعرفون الفرق بَيْنَ ابن بُطَّة الشّيعيّ منَ ابنَ بَطَّة الحنبليّ، حَتَّى قدِم الرشيد فَقَالَ: ابنُ بَطة الحنبليّ بالفتح، والشّيعي بضمّها.
وكان عِنْد أصحابنا بمنزلة «الخطيب» للعامّة، وكيحيى بْن مَعيِن فِي معرفة الرجال.
وَقَدْ عارض كُلّ عِلم من علوم العامّة بِمِثْلِهِ، وبرز عليهم بأشياء حسنة لَمْ يصلوا إليها. وكان بَهيّ المنظر، حَسَن الوجه والشّيْبَة، صدوق اللهجة، مليح المحاورة، واسع العلم، كثير الفنون، كثير الخشوع والعبادة والتّهجُّد، لا يجلس إلّا عَلَى وضوء.
تُوُفّي ليلة سادس عشر شعبان سنة ثمانٍ وثمانين، ودُفِن بجبل جَوْشن عِنْد مشهد الْحُسَيْن.