المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤١

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الحادي والأربعون (سنة 581- 590) ]

- ‌الطبقة التاسعة والخمسون

- ‌ذكر الوقائع الكائنة سنة إحدى وثمانين وخمسمائة

- ‌[وقوع البَرَد]

- ‌[تدريس النظامية]

- ‌[منع الوعّاظ]

- ‌[مولود بأذن واحدة]

- ‌[خطبة الملثّم للناصر لدين اللَّه]

- ‌[مسير السلطان إِلَى الموصل]

- ‌[منازلة صلاح الدين ميّافارقين]

- ‌[منازلة المَوْصِل]

- ‌[مرض السلطان]

- ‌[وفاة صاحب حمص]

- ‌[مصالحة أَهْل خلاط للبهلوان]

- ‌[فتنة التركمان والأكراد]

- ‌[استيلاء ابن غانية عَلَى بلاد إفريقية]

- ‌سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة

- ‌[اعتدال صحَّة السلطان]

- ‌[رواية المنجّمين عَنْ خراب العالم]

- ‌[فتنة عاشوراء]

- ‌[خِلاف الفرنج]

- ‌[غدْر أرناط صاحب الكَرَك]

- ‌[خروج طغتكين عَنْ طاعة صلاح الدين]

- ‌[مزاعم المنجّمين]

- ‌[عقد قران الخليفة الناصر]

- ‌[الفتنة بَيْنَ الرافضة والسُّنَّة]

- ‌[الفِتَن بأصبهان]

- ‌[إمرة الركْب العراقي]

- ‌كثرة الخُلْف بَيْنَ الأمم والطوائف]

- ‌[تصادم الطيور فِي الجوّ]

- ‌سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة

- ‌[اتفاقات الأوائل]

- ‌[نقابة النقباء]

- ‌[قتل مجد الدين ابن الصاحب]

- ‌[إحراق النقيب]

- ‌[نيابة الوزارة]

- ‌[وفاة ابن الدامغانيّ]

- ‌[هدم مملكة السلطان طغرل]

- ‌[الحرب بَيْنَ الركْب العراقي والركْب الشامي]

- ‌[وفاة ابن المقدَّم]

- ‌[إحراق ضياع الكرك والشوبك]

- ‌[الإغارة عَلَى طبريَّة]

- ‌[هزيمة الفِرَنج بصفُّوريَّة]

- ‌[موقعة حِطّين]

- ‌[رواية ابن الأثير]

- ‌[رواية ابن شدّاد]

- ‌[إنشاء العماد]

- ‌[تتابع الفتوحات]

- ‌[فتح تبنين وصيدا وبيروت وجبيل]

- ‌[فتح بيت المَقْدِس]

- ‌[تطهير قبة الصخرة والمسجد الأقصى]

- ‌[عمل منبر الأقصى]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي]

- ‌[فتح عسقلان]

- ‌[الصَّلاة فِي المسجد الأقصى]

- ‌[وقعة حِطّين يصفها العماد]

- ‌[حصار صور]

- ‌سنة أربع وثمانين وخمسمائة

- ‌[فتح بلاد الساحل الشمالية]

- ‌[فتح برزية ودربساك وبغراس]

- ‌[مهادنة صاحب أنطاكية]

- ‌[دخول السلطان حلب ودمشق]

- ‌[فتح تبنين والشوبك]

- ‌[فتح صفد]

- ‌[فتح حصن كوكب]

- ‌[تعبيد السلطان فِي القدس]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي]

- ‌[فتح صهيون]

- ‌[فتح الحصون الشمالية]

- ‌[مهادنة صاحب أنطاكية]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ فتوحات الشمال]

- ‌[نيابة الوزارة]

- ‌[المصافّ بَيْنَ طغرل والوزير ابن يُونُس]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي عَنِ ابن يُونُس]

- ‌[العزل عَنْ نيابة الوزارة]

- ‌[وزارة بغداد]

- ‌[قضاء القضاة]

- ‌[ضعف تدبير الوزارة]

- ‌[ولاية الأستاذ دارية]

- ‌[ظهور الباطنية بالقاهرة]

- ‌[استرجاع السلطان عسقلان]

- ‌سنة خمس وثمانين وخمسمائة

- ‌[اعتذار شحنة أصبهان]

- ‌[الخطبة لوليّ العهد]

- ‌[ولاية ابن يُونُس المخزن]

- ‌[عزْل ابن حديدة]

- ‌[وصول صليب الصلبوت إلى باب النوبيّ]

- ‌[محاصرة قلعة الْحَدِيثة]

- ‌[تقليد نيابة الوزارة]

- ‌[مقتل زعيم قلعة تكريت]

- ‌[عزل صدر المخزن]

- ‌[وصول شباب منَ الفِرَنج]

- ‌[تسليم أرناط حصن الشقيف وغدره]

- ‌[مقتل الفِرَنج عِنْد صيدا وعكا]

- ‌[القتال عَلَى عكا]

- ‌[نيابة دمشق]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ تحشّدات الفِرَنج]

- ‌[ذكر الوقعة الكبرى]

- ‌[محاصرة الفِرَنج عكا]

- ‌[ذكر وصول ملك الألمان إلى الشّام]

- ‌[رواية ابن واصل]

- ‌[استشهاد الأمير جمال الدين بن ألدكز]

- ‌سنة ست وثمانين وخمسمائة

- ‌[العفو عَنِ الملك طُغْرُل]

- ‌[ولادة ابنين وبنتين فِي بطن واحد]

- ‌[مقتل آلاف الفِرَنج أمام المصريين]

- ‌[موت ملك الألمان]

- ‌[دخول بُطْسة المسلمين عكا]

- ‌[خروج كمين المسلمين عَلَى الفِرَنج]

- ‌[اشتداد الغلاء عَلَى الفِرَنج]

- ‌[تبديل عسكر عكا]

- ‌[كسرة مراكب القوت عِنْد عكا]

- ‌سنة سبع وثمانين وخمسمائة

- ‌[استيلاء الفِرَنج عَلَى عكا]

- ‌[رواية ابن شدّاد]

- ‌[تحصين القدس]

- ‌[وقعة نهر القصب]

- ‌[هدم عسقلان وتخريب الرملة ولُدّ]

- ‌[إقطاع الدينور للماهكي]

- ‌[أستاذ داريّة الخلافة]

- ‌[السعي من تكريت إلى بغداد فِي يوم]

- ‌[جاثليق النَّصارى]

- ‌[خروج عسكر الخليفة إلى خوزستان]

- ‌[إحراق السَّهْرُوَرْديّ الساحر]

- ‌[تراجع الفِرَنج إلى الرملة]

- ‌[انتحار تاجر حلبي]

- ‌[حجّ طاشتكين]

- ‌[إمارة مكة]

- ‌سنة ثمان وثمانين وخمسمائة

- ‌[استتابة ابن عَبْد القادر]

- ‌[عزل قاضي القضاة]

- ‌[ترسُّل السَّهْرُوَرْديّ]

- ‌[حبْس أمير الحاج طاشتِكِين]

- ‌[بناء دار الخلافة]

- ‌[عمارة الفِرَنج عسقلان]

- ‌[قَتْلُ المركيس صاحب صور]

- ‌[تملُّك كندهري صور]

- ‌[انتهاب البصرة]

- ‌[انصباب البلاء عَلَى الفِرَنج]

- ‌[غزو الهند وقتل ملكها]

- ‌[كسرة المسلِمين]

- ‌[المشورة فِي أمر القدس]

- ‌[عمارة سور القدس]

- ‌[موت ابن المشطوب]

- ‌[أَخَذَ الفِرَنج للداروم]

- ‌[فتح يافا وقلعتها]

- ‌[الهدنة بَيْنَ السلطان والفِرَنج]

- ‌[امتناع جُند السلطان عن القتال]

- ‌[توثيق الهدنة]

- ‌[مقتل سلطان الروم]

- ‌سنة تسع وثمانين وخمسمائة

- ‌[قدوم ابن شملة عَلَى الخليفة]

- ‌[إمرة الحاجّ]

- ‌[إعادة ابن الْبُخَارِيّ للقضاء]

- ‌[مقتل بكتمر]

- ‌[مرض السلطان طُغْرُل]

- ‌[الخِلعة عَلَى قيماز]

- ‌[وفاة السلطان صلاح الدين]

- ‌[افتتاح مدرسة ببغداد]

- ‌[فتوحات أيبك]

- ‌[انقضاض كوكبين]

- ‌سنة تسعين وخمسمائة

- ‌[ولاية شحنكية بغداد]

- ‌[الحرب بَيْنَ ملك غزنة وسلطان الهند]

- ‌[مقتل السلطان طُغْرُل]

- ‌[التجاء خوارزم شاه إلى الجبال]

- ‌[ولاية الأستاذ دارية]

- ‌[قُتِلَ متولّي الحلَّة]

- ‌[وزارة ابن القصّاب]

- ‌[حبس ابن الجوزي]

- ‌[السلاطين الأيوبيّون وبلادهم]

- ‌[قصد الملك الْعَزِيز دمشق]

- ‌[استعادة الفِرَنج جُبَيل]

- ‌[الصلح بَيْنَ الأخوين الأفضل والعزيز]

- ‌[زواج الْعَزِيز منَ ابْنَة عمّه]

- ‌[دهاء الملك العادل]

- ‌[المصالحة بَيْنَ الأيوبيّين]

- ‌[الإفساد عَلَى الأفضل]

- ‌الموتى في هذه الطبقة

- ‌الموتى سنة إحدى وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌[مواليد السنة]

- ‌سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌الكنى

- ‌[مواليد السنة]

- ‌سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة أربع وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزين

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌وممن كَانَ فِي هَذَا الوقت ولم تتصل بِي وفاته

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

الفصل: ‌ حرف الميم

-‌

‌ حرف الميم

-

312-

مُحَمَّد بْن أسعد بْن عَلِيّ بْن معمّر بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْجَوَّانيّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن حُسَيْن بْن زين العابدين بْن الْحُسَيْن [1] .

الشّريف أَبُو عَلِيّ ابْن الشّريف الأجلّ أَبِي البركات العَلَويّ، الحُسَينيّ، العُبَيْدليّ، الجوّانيّ، المصريّ.

ولد سنة خمس وعشرين وخمسمائة، وقرأ عَلَى والده، وعلى: الفقيه عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحُسَيْن بْن الجبّاب، وعبد المنعم بْن مَوْهوب الواعظ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم الكيزانيّ.

وحدَّث عَنْ: عَبْد اللَّه بْن رفاعة، والسِّلَفيّ.

قَالَ الحافظ عبد العظيم [2] : ثنا عَنْهُ غير واحد. وولّي نقابة الأشراف مدةٌ بمصر، وذُكِر أَنَّهُ صنّف كتاب «طبقات الطّالبيّين» [3] ، وكتاب «تاج [4] الأنساب ومنهاج الصّواب» ، وغير ذَلِكَ.

وكان علّامة النَّسَب فِي عصره. أَخَذَ ذَلِكَ عَنْ ثقة الدّولة أَبِي الْحُسَيْن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن حيدرة الحسيني الأرقطيّ.

ومُحَمَّد هَذَا منسوب إلى الْجَوَّانيَّة [5] ، وهي من عمل المدينة من جهة الفرع.

[1] انظر عن (محمد بن أسعد) في: خريدة القصر (قسم شعراء مصر) 1/ 117، ومعجم البلدان 2/ 137، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 177، 178 رقم 180، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 100- 104، والوافي بالوفيات 2/ 202، والعسجد المسبوك 2/ 220، ولسان الميزان 5/ 74- 76، والنجوم الزاهرة 6/ 119، وتاج العروس 9/ 169، وكشف الظنون 268، 1104، 1862، وإيضاح المكنون 2/ 517، 542، 544، ومصفّى المقال لآقا بزرك 393، والأعلام 6/ 256، ومعجم المؤلفين 9/ 49.

وقد ذكره المؤلف الذهبي- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 21/ 229 ولم يترجم له.

[2]

في التكملة 1/ 178.

[3]

في التكملة 1/ 178 «طبقات النسابين الطالبين» .

[4]

في التكملة 1/ 178: «تاريخ» .

[5]

الجوّانية: بفتح الجيم وتشديد الواو وفتحها وبعد الألف نون وياء آخر الحروف مشدّدة.

ص: 307

ذكر أنّ السّلطان صلاح الدّين وقَّع لأبي عليّ بربعها وأنّه وكّل عليها من يستغلها لَهُ.

قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ يُونُس بْن مُحَمَّد الفارقيّ هَذِهِ القصيدة الّتي مَدَح بها القاضي أَبَا سعد بْن عَصْرُون، وهي:

هَتَفَتْ فمادت بالفروع غصونُ

وبَكَتْ فجادتْ بالدّموعِ عيونُ

مرحت بها قضب الأراكة فانْثَنَى

غصْنٌ يَمِيسُ بها وماد غَصونُ

ما لي وما للهاتفات ترنُّمًا

يصبو لهنَّ فؤادي المحزون

وهي قصيدة طويلة.

313-

مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد اللَّه بْن ودَعة [1] .

الفقيه أَبُو عَبْد اللَّه بْن البقّال، الْبَغْدَادِيّ، الشّافعيّ، مُعيد النظاميَّة.

كَانَ بارعا فِي المذهب والخلاف. واخترمته المنيّة شابّا [2] .

[ () ] وقيّدها بعضهم بالتخفيف.

[1]

انظر عن (محمد بن إسماعيل) في: تلخيص مجمع الآداب ج 4 ق 1/ رقم 399 وج 5/ رقم 247، والمختصر المحتاج إليه (بالملحق) 2/ 250، 251 رقم 39، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 174 رقم 172، وتاريخ ابن الدبيثي (مخطوطة باريس 5921) ورقة 25، و (مخطوطة شهيد علي) ورقة 23، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 66 (6/ 94، 95) ، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 269، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ورقة 142 أ، والوافي بالوفيات 2/ 217، والعقد المذهب (مخطوط) ورقة 159، 160، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي (مخطوط) ورقة 32، وإيضاح المكنون 2/ 325، ومعجم المؤلفين 9/ 58.

[2]

وقال ابن الدبيثي: من أهل الظّفريّة، فقيه متميّز من أصحاب الشافعيّ. تفقّه في مدّة قريبة، وحصّل طرفا حسنا من المذهب والخلاف وكان حسن الكلام في المسائل، له يد جيّدة في الجدال، أعاد بالمدرسة النظامية والمدرّس بها أبو الحسن علي بن علي الفارقيّ، وخرج عن بغداد سنة ثمان وثمانين وخمسمائة متوجّها إلى الشام وناظر الفقهاء في طريقه وظهر كلامه واستحسن إيراده، ودخل دمشق مريضا فبقي بها أياما وتوفي في النصف من شعبان منها بدمشق، وكان شابا (المختصر المحتاج إليه) .

وقال ابن الفوطي: كان فقيها أديبا فاضلا مقيدا بالنظاميّة. وصنّف كتاب «المقترح في المصطلح» في علم البندق وطرائقه ومعرفة أصوله ومذاهبه، صنّفه للإمام الناصر لدين الله. (تلخيص مجمع الآداب) .

ص: 308

314-

مُحَمَّد بْن الْإِمَام أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن هُذَيل [1] .

الشَّيْخ أبو عَبْد اللَّه البَلَنْسيّ.

سَمِع من: أَبِيهِ، وأبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد، وأبي الْوَلِيد بْن الدّبّاغ.

وحجّ سنة تسعٍ وثلاثين فسمع منَ: السِّلَفيّ.

أَخَذَ عَنْهُ: أَبُو عُمَر بْن عُبَاد، وابناه مُحَمَّد وأَحْمَد، وأبو الرَّبِيع بْن سالم الكَلاعيّ، وأَبُو بَكْر بْن مُحْرِز، وَغَيْرُهُمْ.

قَالَ الأَبّار [2] : وكان فِي غاية الصّلاح والورع، وَلَهُ حظٌّ من علم التّعبير.

عاش تسعا وستّين سنة [3] .

315-

مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن شَهْراشُوب بْن أَبِي نصر [4] .

أَبُو جَعْفَر السّروريّ، المازندرانيّ، رشيد الدّين الشّيعيّ. أحد شيوخ الشّيعة، لا بارك الله فيهم.

قال ابن أبي طيِّئ فِي «تاريخه» [5] : نشأ فِي العِلم والدّراسة وحفظ القرآن وَلَهُ ثمان سِنين. واشتغل بالحديث، ولقي الرجال، ثُمَّ تفقّه وبلغ النّهاية فِي فقه أَهْل البيت، ونبغ فِي علم الأصول حَتَّى صار رَحْلةً. ثُمَّ تقدَّم فِي علم القرآن، القراءات، والغريب، والتّفسير، والنّحو، وركب المِنْبر للوعظ.

[1] انظر عن (محمد بن أبي الحسن) في: تكملة الصلة لابن الأبار، وغاية النهاية 2/ 208 رقم 3276، والمقفّى الكبير 6/ 340 رقم 2819، وشجرة النور الزكية 147 رقم 441.

[2]

في تكملة الصلة.

[3]

وقع في غاية النهاية أنه توفى سنة 614 هـ.

[4]

انظر عن (ابن شهرآشوب) في: روضات الجنات 602، وتنقيح المقال للمامقاني 3/ 156، 157، وبغية الوعاة 1/ 77، والوافي بالوفيات 4/ 164، ولسان الميزان 5/ 310، والفوائد الرضوية لعباس القمّي 568- 571، وكشف الظنون 27، 1269، 1584، وإيضاح المكنون 1/ 69، 103 و 2/ 228، 421، 427، 452، 560، وهدية العارفين 2/ 102، ومصفّى المقال 414، 415، وطبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) 273، 274، وأعيان الشيعة 46/ 136.

[5]

مفقود حتى الآن.

ص: 309

ونَفَقَتْ سُوقُه عِنْد الخاصّة والعامّة. وكان مقبول الصّورة، مستعْذَب الألفاظ، مليح الغَوْص عَلَى المعاني.

حَدَّثَنِي قَالَ: صار لي سوقٌ بمازندران حَتَّى خافني صاحبها، فأنفذ يأمرني بالخروج عَنْ بلاده، فصرتُ إلى بغداد فِي أيّام المقتفي، ووعظت، فعظُمَتْ منزِلتي واستُدْعيت، وخلع عليّ، وناظَرْت، واستظهرت عَلَى خصومي، فَلُقِّبْتُ برشيد الدّين، وكنتُ أُلقَّبُ بعزّ الدّين. ثُمَّ خرجت إلى المَوْصِل، ثُمَّ أتيت حلب.

قَالَ: وكان نزوله عَلَى والدي فأكرمه، وزوَّجه ببنت أخته، فرُبّيتُ فِي حجْره، وغذّاني من عِلمه، وبصّرني فِي ديني.

وكان إمامَ عصره، وواحد دهره. وكان الغالب عليه علم القرآن والحديث، كشف وشرح، وميّز الرجال، وحقّق طريق طالبي الإسناد، وأبانَ مراسيل الأحاديث منَ الآحاد، وأوضح المفترق منَ المتفِق، والمؤتِلف منَ المختلِف، والسّابق منَ اللّاحق، والفصل منَ الوصل، وفرَّق بَيْنَ رجال الخاصّة ورجال العامّة.

قُلْتُ: يعني بالخاصّة الشّيعة، وبالعامّة السُّنَّة.

حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ما زال أصحابنا بحلب لا يعرفون الفرق بَيْنَ ابن بُطَّة الشّيعيّ منَ ابنَ بَطَّة الحنبليّ، حَتَّى قدِم الرشيد فَقَالَ: ابنُ بَطة الحنبليّ بالفتح، والشّيعي بضمّها.

وكان عِنْد أصحابنا بمنزلة «الخطيب» للعامّة، وكيحيى بْن مَعيِن فِي معرفة الرجال.

وَقَدْ عارض كُلّ عِلم من علوم العامّة بِمِثْلِهِ، وبرز عليهم بأشياء حسنة لَمْ يصلوا إليها. وكان بَهيّ المنظر، حَسَن الوجه والشّيْبَة، صدوق اللهجة، مليح المحاورة، واسع العلم، كثير الفنون، كثير الخشوع والعبادة والتّهجُّد، لا يجلس إلّا عَلَى وضوء.

تُوُفّي ليلة سادس عشر شعبان سنة ثمانٍ وثمانين، ودُفِن بجبل جَوْشن عِنْد مشهد الْحُسَيْن.

ص: 310