الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسَمِع ببغداد من: سَعْد اللَّه بْن نجا بْن الفُرَاوِيّ، وأبي الْحُسَيْن عَبْد الحقّ.
وحدَّث.
ولم يرو عَنْهُ ابنه.
رَوَى عَنْهُ: عَبْد الرحمن بْن سلامة المقدسيّ، ومُحَمَّد بْن طرخان.
وروى ابنه عَنْهُمَا عَنْهُ.
وقَالَ ابنه الضّياء: قُتِلَ مظلوما فِي تاسع شعبان، رحِمَه اللَّه تَعَالَى.
397-
عَلِيّ بْن بختيار.
أَبُو الْحَسَن الْبَغْدَادِيّ، الكاتب.
تنقّل فِي الخِدَم إِلَى أن وُلّي أستاذ داريّة الخلافة مُدّيْدَة، ثُمّ عُزِل فلزِم بيته.
وتُوُفّي فِي خامس وعشرين شوّال. ودُفِن إِلَى جانب رباطه.
398-
عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل [1] .
أَبُو المكارم الْبَغْدَادِيّ الكاتب.
لَهُ إجازات عالية.
رَوَى بالإجازة عَنْ: أَبِي سَعْد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المطرّز، وَهُوَ آخر من حدَّث عَنْهُ، وغانم بْن أَبِي نصر البُرْجيّ، وأبي عليّ الحدّاد، وجماعة.
رَوَى عَنْهُ: يوسف بْن خليل، وغيره [2] .
ومولده بعد الخمسمائة.
وتُوُفّي فِي ذِي الحجَّة.
-
حرف القاف
-
399-
القاسم بْن فيرّه بن خلف بن أحمد [3] .
[1] انظر عن (علي بن يحيى) في: التاريخ المجدّد لابن النجار (مخطوطة باريس 2131) ورقة 73، والمختصر المحتاج إليه 3/ 147، 148 رقم 1070، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 212 رقم 248.
[2]
وقال ابن الدبيثي: سمع منه جماعة وجدوا له إجازة من أبي سعد المطرّز، وغانم البرجي، وأبي علي الحدّاد، ولم يكن له سماع.
[3]
انظر عن (القاسم بن فيّرة) في: معجم الأدباء 16/ 293، وذيل الروضتين 7، وتكملة
أَبُو مُحَمَّد وأَبُو القاسم الرُّعَيْنيّ، الأندلسيّ، الشّاطبيّ، الضّرير، الْمُقْرِئ.
أحد الأعلام، مَنْ جعل كنيته أَبَا القاسم لَمْ يجعل لَهُ اسما سواها.
وكذلك فعل أبو الحسن السّخاويّ. والأصحّ أنّ اسمه القاسم وكنيته أَبُو مُحَمَّد. كذا سمّاه جماعة كثيرة.
وذكره ابن الصّلاح فِي «طبقات الشّافعيّة» [1] .
وُلِد فِي آخر سنة ثمانٍ وثلاثين وخمسمائة، وقرأ القراءات بشاطبة عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي العاص المقرئ النّفريّ المعروف بابن اللَّايُهْ.
وارتحل إِلَى بَلَنْسِية فقرأ القرآن، وعرض التّفسير حفظا عَلَى أَبِي الْحَسَن بْن هُذَيْل.
وسَمِع منه، ومن: أَبِي الْحَسَن بْن النّعمة، وأبي عَبْد اللَّه بْن سعادة، وأبي مُحَمَّد بْن عاشر، وأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرحيم، وأبي مُحَمَّد عليم بْن عَبْد الْعَزِيز، وأبي عَبْد اللَّه بْن حميد.
وارتحل ليحجّ، فسمع من: أَبِي طاهر السِّلَفيّ، وغيره.
وكان إماما علّامة، نبيلا، محقِّقًا، ذكيّا، واسع المحفوظ، كثير الفنون، بارِعًا فِي القراءات وعِلَلها، حافظا للحديث، كثير العناية بِهِ، أستاذا في
[ () ] الصلة لابن الأبّار (مخطوطة الأزهر) 3/ ورقة 101، ووفيات الأعيان 3/ 234- 236، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 207 رقم 237، وطبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح 2/ 665، 666 رقم 256، ودول الإسلام 2/ 102، ومعرفة القراء الكبار 2/ 573- 575 رقم 531، والعبر 4/ 273، 274، وسير أعلام النبلاء 21/ 261- 264 رقم 136، والإعلام بوفيات الأعلام 243، والوفيات لابن قنفذ 296 رقم 589، (وفيه وفاته سنة 589 هـ.) ، ونكت الهميان 228، 229، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 297 (7/ 270) ، والبداية والنهاية 13/ 10، ومرآة الجنان 3/ 467، 468، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 368، 369 رقم 336، وغاية النهاية 2/ 20- 23، ومفتاح السعادة 1/ 387، والنجوم الزاهرة 6/ 136، ونفح الطيب 1/ 339، والعقد المذهب لابن الملقّن (مخطوط) ورقة 159، وعقد الجمان للعيني (مخطوط) 17/ ورقة 195، وحسن المحاضرة 1/ 236، وبغية الوعاة 2/ 260، وكشف الظنون 646، 647، وشذرات الذهب 4/ 301- 303، وتاريخ الخميس 2/ 409، وتاريخ الخلفاء 457، وديوان الإسلام 3/ 156 رقم 1258، وهدية العارفين 1/ 828، والأعلام 5/ 180 (6/ 14) ، ومعجم المؤلفين 8/ 110.
[1]
ج 2/ 665، 666.
العربيّة. وقصيدتاه فِي القراءات والرسم ممّا يدلّ عَلَى تبحّره. وَقَدْ سار بهما الركبان، وخضع لهما فحولُ الشّعراء، وحُذَّاق القرّاء، وأعيان البُلغاء. ولقد سهّل بهما الصَّعْب من تحصيل الفنّ، وحفظهما خلْق كثير.
وَقَدْ قرأتهما عَلَى أصحاب أصحابه.
وكان إماما قُدْوة، زاهدا، عابدا، قانتا، منقبضا، مَهِيبًا، كبير الشّأن.
استوطن القاهرة، وتصدَّر للإقراء بالمدرسة الفاضليَّة، وانتفع بِهِ الخلْق.
وكان يتوقّد ذكاء.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن بْن خيرة ووصفه من قوّة الحِفْظ بأمرٍ معجب.
وروى عَنْهُ أيضا: أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يَحْيَى الجنجاليّ، وأَبُو بَكْر بْن وضّاح، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن الْجُمَّيْزيّ، وأبو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَبْد الوارث المعروف بابن فار اللّبن، وَهُوَ آخر من رَوَى عَنْهُ.
وقرأ عليه القراءات: أَبُو موسى عيسى بْن يوسف بْن إِسْمَاعِيل المقدِسي، وأَبُو القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعْد الشّافعيّ، وأَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد السَّخَاويّ، وأبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عُمَر القُرْطُبيّ، والزّين أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد الْمُقْرِئ الكرديّ، والسّديد أَبُو القاسم عِيسَى بْن مكّيّ العامريّ، والكمال عَلِيّ بْن شجاع الْعَبَّاسيّ، الضّرير، وآخرون.
فحكى الْإِمَام أَبُو شامة [1] أنّ أَبَا الْحَسَن السَّخَاويّ أخبره أنّ سبب انتقال الشّاطبيّ من شاطبة إِلَى مصر، أَنَّهُ أُريد عَلَى أن يولّى الخطابة بشاطبة، فاحتجّ بأنّه قَدْ وجب عليه الحجّ، وأنّه عازمٌ عليه، وتركها ولم يعدُ إليها تورّعا، لما كانوا يُلزمون بِهِ الخُطباء من ذِكرهم عَلَى المنابر بأوصافٍ لَمْ يرها سائغة شرْعًا، وصَبَر عَلَى فَقْرٍ شديد.
وسَمِع بالثّغر [2] منَ السِّلَفيّ، ثُمّ قدِم القاهرة، فطلبه القاضي الفاضل
[1] في ذيل الروضتين 7.
[2]
أي بالإسكندرية.
للإقراء بمدرسته، فأجاب بعد شروطٍ اشترطها.
وَقَدْ زار البيت المقدس قبل موته بثلاثة أعوام، وصام بِهِ شهر رمضان.
قَالَ السَّخَاويّ: أقطعُ بأنّه كَانَ مكاشَفًا، وأنّه سَأَلَ اللَّه تَعَالَى كفاف حاله، ما كَانَ أحدٌ يعلم أَيّ شيءٍ هُوَ.
قَالَ الأَبّار فِي «تاريخه» [1] : تصدّر للإقراء بمصر، فعظُم شأنه، وبَعُدَ صِيته، وانتهت إِلَيْهِ الرئاسة فِي الإقراء. ثُمّ قَالَ: وقفتُ عَلَى نسخةٍ من إجازته، حدَّث فيها بالقراءات عَنِ ابن اللَّايُهْ، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد. ولم يحدِّث عَنِ ابن هُذَيْل.
قَالَ: وتُوُفّي بمصر فِي الثّامن والعشرين من جُمادى الآخرة [2] .
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ الْيُونَيْنِيِّ [3] ببعلبكّ: أخبرك أبو الحسن بن الجمّيزيّ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ الرُّعَيْنِيُّ، أَنَا ابْنَ هُذَيْلٍ، أَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ نَجَاحٍ، أَنَا أَبُو عمر ابن عَبْدِ الْبَرِّ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ نَصْرٍ: ثنا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ، نا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، ثنا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنِي عُبَادَةُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْيُسْرِ وَالْعُسْرِ، وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ، وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأَمْرَ أهله، وأن نقول بالحقّ حيث ما كنّا، لَا نَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ [4] .
ومن شِعره:
قلْ للأميرِ نصيحة
…
لا تركننّ إلى فقيه
[1] تكملة الصلة 3/ ورقة 101.
[2]
وقال ابن قنفذ: صاحب «حرز الأماني» وغيره. وكان يحفظ وقر بعير من الكتب، وكان إذا سئل عن مسألة في غير علم القراءة يقول: ليس للعميان إلا حفظ القرآن. (الوفيات 296) .
[3]
اليونيني: بضم الياء وسكون الواو، ونون مكسورة. نسبة إلى يونين: بلدة قريبة من مدينة بعلبكّ.
[4]
في الفتن 8/ 88، والأحكام 8/ 122، ومسلم في الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية (41) والنسائي 7/ 139 باب البيعة على القول بالحق، وأحمد في المسند 2/ 381 و 3/ 441 و 5/ 314 و 316 و 319 و 321 و 6/ 403.