المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف القاف - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤١

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الحادي والأربعون (سنة 581- 590) ]

- ‌الطبقة التاسعة والخمسون

- ‌ذكر الوقائع الكائنة سنة إحدى وثمانين وخمسمائة

- ‌[وقوع البَرَد]

- ‌[تدريس النظامية]

- ‌[منع الوعّاظ]

- ‌[مولود بأذن واحدة]

- ‌[خطبة الملثّم للناصر لدين اللَّه]

- ‌[مسير السلطان إِلَى الموصل]

- ‌[منازلة صلاح الدين ميّافارقين]

- ‌[منازلة المَوْصِل]

- ‌[مرض السلطان]

- ‌[وفاة صاحب حمص]

- ‌[مصالحة أَهْل خلاط للبهلوان]

- ‌[فتنة التركمان والأكراد]

- ‌[استيلاء ابن غانية عَلَى بلاد إفريقية]

- ‌سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة

- ‌[اعتدال صحَّة السلطان]

- ‌[رواية المنجّمين عَنْ خراب العالم]

- ‌[فتنة عاشوراء]

- ‌[خِلاف الفرنج]

- ‌[غدْر أرناط صاحب الكَرَك]

- ‌[خروج طغتكين عَنْ طاعة صلاح الدين]

- ‌[مزاعم المنجّمين]

- ‌[عقد قران الخليفة الناصر]

- ‌[الفتنة بَيْنَ الرافضة والسُّنَّة]

- ‌[الفِتَن بأصبهان]

- ‌[إمرة الركْب العراقي]

- ‌كثرة الخُلْف بَيْنَ الأمم والطوائف]

- ‌[تصادم الطيور فِي الجوّ]

- ‌سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة

- ‌[اتفاقات الأوائل]

- ‌[نقابة النقباء]

- ‌[قتل مجد الدين ابن الصاحب]

- ‌[إحراق النقيب]

- ‌[نيابة الوزارة]

- ‌[وفاة ابن الدامغانيّ]

- ‌[هدم مملكة السلطان طغرل]

- ‌[الحرب بَيْنَ الركْب العراقي والركْب الشامي]

- ‌[وفاة ابن المقدَّم]

- ‌[إحراق ضياع الكرك والشوبك]

- ‌[الإغارة عَلَى طبريَّة]

- ‌[هزيمة الفِرَنج بصفُّوريَّة]

- ‌[موقعة حِطّين]

- ‌[رواية ابن الأثير]

- ‌[رواية ابن شدّاد]

- ‌[إنشاء العماد]

- ‌[تتابع الفتوحات]

- ‌[فتح تبنين وصيدا وبيروت وجبيل]

- ‌[فتح بيت المَقْدِس]

- ‌[تطهير قبة الصخرة والمسجد الأقصى]

- ‌[عمل منبر الأقصى]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي]

- ‌[فتح عسقلان]

- ‌[الصَّلاة فِي المسجد الأقصى]

- ‌[وقعة حِطّين يصفها العماد]

- ‌[حصار صور]

- ‌سنة أربع وثمانين وخمسمائة

- ‌[فتح بلاد الساحل الشمالية]

- ‌[فتح برزية ودربساك وبغراس]

- ‌[مهادنة صاحب أنطاكية]

- ‌[دخول السلطان حلب ودمشق]

- ‌[فتح تبنين والشوبك]

- ‌[فتح صفد]

- ‌[فتح حصن كوكب]

- ‌[تعبيد السلطان فِي القدس]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي]

- ‌[فتح صهيون]

- ‌[فتح الحصون الشمالية]

- ‌[مهادنة صاحب أنطاكية]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ فتوحات الشمال]

- ‌[نيابة الوزارة]

- ‌[المصافّ بَيْنَ طغرل والوزير ابن يُونُس]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي عَنِ ابن يُونُس]

- ‌[العزل عَنْ نيابة الوزارة]

- ‌[وزارة بغداد]

- ‌[قضاء القضاة]

- ‌[ضعف تدبير الوزارة]

- ‌[ولاية الأستاذ دارية]

- ‌[ظهور الباطنية بالقاهرة]

- ‌[استرجاع السلطان عسقلان]

- ‌سنة خمس وثمانين وخمسمائة

- ‌[اعتذار شحنة أصبهان]

- ‌[الخطبة لوليّ العهد]

- ‌[ولاية ابن يُونُس المخزن]

- ‌[عزْل ابن حديدة]

- ‌[وصول صليب الصلبوت إلى باب النوبيّ]

- ‌[محاصرة قلعة الْحَدِيثة]

- ‌[تقليد نيابة الوزارة]

- ‌[مقتل زعيم قلعة تكريت]

- ‌[عزل صدر المخزن]

- ‌[وصول شباب منَ الفِرَنج]

- ‌[تسليم أرناط حصن الشقيف وغدره]

- ‌[مقتل الفِرَنج عِنْد صيدا وعكا]

- ‌[القتال عَلَى عكا]

- ‌[نيابة دمشق]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ تحشّدات الفِرَنج]

- ‌[ذكر الوقعة الكبرى]

- ‌[محاصرة الفِرَنج عكا]

- ‌[ذكر وصول ملك الألمان إلى الشّام]

- ‌[رواية ابن واصل]

- ‌[استشهاد الأمير جمال الدين بن ألدكز]

- ‌سنة ست وثمانين وخمسمائة

- ‌[العفو عَنِ الملك طُغْرُل]

- ‌[ولادة ابنين وبنتين فِي بطن واحد]

- ‌[مقتل آلاف الفِرَنج أمام المصريين]

- ‌[موت ملك الألمان]

- ‌[دخول بُطْسة المسلمين عكا]

- ‌[خروج كمين المسلمين عَلَى الفِرَنج]

- ‌[اشتداد الغلاء عَلَى الفِرَنج]

- ‌[تبديل عسكر عكا]

- ‌[كسرة مراكب القوت عِنْد عكا]

- ‌سنة سبع وثمانين وخمسمائة

- ‌[استيلاء الفِرَنج عَلَى عكا]

- ‌[رواية ابن شدّاد]

- ‌[تحصين القدس]

- ‌[وقعة نهر القصب]

- ‌[هدم عسقلان وتخريب الرملة ولُدّ]

- ‌[إقطاع الدينور للماهكي]

- ‌[أستاذ داريّة الخلافة]

- ‌[السعي من تكريت إلى بغداد فِي يوم]

- ‌[جاثليق النَّصارى]

- ‌[خروج عسكر الخليفة إلى خوزستان]

- ‌[إحراق السَّهْرُوَرْديّ الساحر]

- ‌[تراجع الفِرَنج إلى الرملة]

- ‌[انتحار تاجر حلبي]

- ‌[حجّ طاشتكين]

- ‌[إمارة مكة]

- ‌سنة ثمان وثمانين وخمسمائة

- ‌[استتابة ابن عَبْد القادر]

- ‌[عزل قاضي القضاة]

- ‌[ترسُّل السَّهْرُوَرْديّ]

- ‌[حبْس أمير الحاج طاشتِكِين]

- ‌[بناء دار الخلافة]

- ‌[عمارة الفِرَنج عسقلان]

- ‌[قَتْلُ المركيس صاحب صور]

- ‌[تملُّك كندهري صور]

- ‌[انتهاب البصرة]

- ‌[انصباب البلاء عَلَى الفِرَنج]

- ‌[غزو الهند وقتل ملكها]

- ‌[كسرة المسلِمين]

- ‌[المشورة فِي أمر القدس]

- ‌[عمارة سور القدس]

- ‌[موت ابن المشطوب]

- ‌[أَخَذَ الفِرَنج للداروم]

- ‌[فتح يافا وقلعتها]

- ‌[الهدنة بَيْنَ السلطان والفِرَنج]

- ‌[امتناع جُند السلطان عن القتال]

- ‌[توثيق الهدنة]

- ‌[مقتل سلطان الروم]

- ‌سنة تسع وثمانين وخمسمائة

- ‌[قدوم ابن شملة عَلَى الخليفة]

- ‌[إمرة الحاجّ]

- ‌[إعادة ابن الْبُخَارِيّ للقضاء]

- ‌[مقتل بكتمر]

- ‌[مرض السلطان طُغْرُل]

- ‌[الخِلعة عَلَى قيماز]

- ‌[وفاة السلطان صلاح الدين]

- ‌[افتتاح مدرسة ببغداد]

- ‌[فتوحات أيبك]

- ‌[انقضاض كوكبين]

- ‌سنة تسعين وخمسمائة

- ‌[ولاية شحنكية بغداد]

- ‌[الحرب بَيْنَ ملك غزنة وسلطان الهند]

- ‌[مقتل السلطان طُغْرُل]

- ‌[التجاء خوارزم شاه إلى الجبال]

- ‌[ولاية الأستاذ دارية]

- ‌[قُتِلَ متولّي الحلَّة]

- ‌[وزارة ابن القصّاب]

- ‌[حبس ابن الجوزي]

- ‌[السلاطين الأيوبيّون وبلادهم]

- ‌[قصد الملك الْعَزِيز دمشق]

- ‌[استعادة الفِرَنج جُبَيل]

- ‌[الصلح بَيْنَ الأخوين الأفضل والعزيز]

- ‌[زواج الْعَزِيز منَ ابْنَة عمّه]

- ‌[دهاء الملك العادل]

- ‌[المصالحة بَيْنَ الأيوبيّين]

- ‌[الإفساد عَلَى الأفضل]

- ‌الموتى في هذه الطبقة

- ‌الموتى سنة إحدى وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌[مواليد السنة]

- ‌سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌الكنى

- ‌[مواليد السنة]

- ‌سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة أربع وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزين

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌وممن كَانَ فِي هَذَا الوقت ولم تتصل بِي وفاته

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

الفصل: ‌ حرف القاف

وسَمِع ببغداد من: سَعْد اللَّه بْن نجا بْن الفُرَاوِيّ، وأبي الْحُسَيْن عَبْد الحقّ.

وحدَّث.

ولم يرو عَنْهُ ابنه.

رَوَى عَنْهُ: عَبْد الرحمن بْن سلامة المقدسيّ، ومُحَمَّد بْن طرخان.

وروى ابنه عَنْهُمَا عَنْهُ.

وقَالَ ابنه الضّياء: قُتِلَ مظلوما فِي تاسع شعبان، رحِمَه اللَّه تَعَالَى.

397-

عَلِيّ بْن بختيار.

أَبُو الْحَسَن الْبَغْدَادِيّ، الكاتب.

تنقّل فِي الخِدَم إِلَى أن وُلّي أستاذ داريّة الخلافة مُدّيْدَة، ثُمّ عُزِل فلزِم بيته.

وتُوُفّي فِي خامس وعشرين شوّال. ودُفِن إِلَى جانب رباطه.

398-

عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل [1] .

أَبُو المكارم الْبَغْدَادِيّ الكاتب.

لَهُ إجازات عالية.

رَوَى بالإجازة عَنْ: أَبِي سَعْد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المطرّز، وَهُوَ آخر من حدَّث عَنْهُ، وغانم بْن أَبِي نصر البُرْجيّ، وأبي عليّ الحدّاد، وجماعة.

رَوَى عَنْهُ: يوسف بْن خليل، وغيره [2] .

ومولده بعد الخمسمائة.

وتُوُفّي فِي ذِي الحجَّة.

-‌

‌ حرف القاف

-

399-

القاسم بْن فيرّه بن خلف بن أحمد [3] .

[1] انظر عن (علي بن يحيى) في: التاريخ المجدّد لابن النجار (مخطوطة باريس 2131) ورقة 73، والمختصر المحتاج إليه 3/ 147، 148 رقم 1070، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 212 رقم 248.

[2]

وقال ابن الدبيثي: سمع منه جماعة وجدوا له إجازة من أبي سعد المطرّز، وغانم البرجي، وأبي علي الحدّاد، ولم يكن له سماع.

[3]

انظر عن (القاسم بن فيّرة) في: معجم الأدباء 16/ 293، وذيل الروضتين 7، وتكملة

ص: 383

أَبُو مُحَمَّد وأَبُو القاسم الرُّعَيْنيّ، الأندلسيّ، الشّاطبيّ، الضّرير، الْمُقْرِئ.

أحد الأعلام، مَنْ جعل كنيته أَبَا القاسم لَمْ يجعل لَهُ اسما سواها.

وكذلك فعل أبو الحسن السّخاويّ. والأصحّ أنّ اسمه القاسم وكنيته أَبُو مُحَمَّد. كذا سمّاه جماعة كثيرة.

وذكره ابن الصّلاح فِي «طبقات الشّافعيّة» [1] .

وُلِد فِي آخر سنة ثمانٍ وثلاثين وخمسمائة، وقرأ القراءات بشاطبة عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي العاص المقرئ النّفريّ المعروف بابن اللَّايُهْ.

وارتحل إِلَى بَلَنْسِية فقرأ القرآن، وعرض التّفسير حفظا عَلَى أَبِي الْحَسَن بْن هُذَيْل.

وسَمِع منه، ومن: أَبِي الْحَسَن بْن النّعمة، وأبي عَبْد اللَّه بْن سعادة، وأبي مُحَمَّد بْن عاشر، وأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرحيم، وأبي مُحَمَّد عليم بْن عَبْد الْعَزِيز، وأبي عَبْد اللَّه بْن حميد.

وارتحل ليحجّ، فسمع من: أَبِي طاهر السِّلَفيّ، وغيره.

وكان إماما علّامة، نبيلا، محقِّقًا، ذكيّا، واسع المحفوظ، كثير الفنون، بارِعًا فِي القراءات وعِلَلها، حافظا للحديث، كثير العناية بِهِ، أستاذا في

[ () ] الصلة لابن الأبّار (مخطوطة الأزهر) 3/ ورقة 101، ووفيات الأعيان 3/ 234- 236، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 207 رقم 237، وطبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح 2/ 665، 666 رقم 256، ودول الإسلام 2/ 102، ومعرفة القراء الكبار 2/ 573- 575 رقم 531، والعبر 4/ 273، 274، وسير أعلام النبلاء 21/ 261- 264 رقم 136، والإعلام بوفيات الأعلام 243، والوفيات لابن قنفذ 296 رقم 589، (وفيه وفاته سنة 589 هـ.) ، ونكت الهميان 228، 229، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 297 (7/ 270) ، والبداية والنهاية 13/ 10، ومرآة الجنان 3/ 467، 468، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 368، 369 رقم 336، وغاية النهاية 2/ 20- 23، ومفتاح السعادة 1/ 387، والنجوم الزاهرة 6/ 136، ونفح الطيب 1/ 339، والعقد المذهب لابن الملقّن (مخطوط) ورقة 159، وعقد الجمان للعيني (مخطوط) 17/ ورقة 195، وحسن المحاضرة 1/ 236، وبغية الوعاة 2/ 260، وكشف الظنون 646، 647، وشذرات الذهب 4/ 301- 303، وتاريخ الخميس 2/ 409، وتاريخ الخلفاء 457، وديوان الإسلام 3/ 156 رقم 1258، وهدية العارفين 1/ 828، والأعلام 5/ 180 (6/ 14) ، ومعجم المؤلفين 8/ 110.

[1]

ج 2/ 665، 666.

ص: 384

العربيّة. وقصيدتاه فِي القراءات والرسم ممّا يدلّ عَلَى تبحّره. وَقَدْ سار بهما الركبان، وخضع لهما فحولُ الشّعراء، وحُذَّاق القرّاء، وأعيان البُلغاء. ولقد سهّل بهما الصَّعْب من تحصيل الفنّ، وحفظهما خلْق كثير.

وَقَدْ قرأتهما عَلَى أصحاب أصحابه.

وكان إماما قُدْوة، زاهدا، عابدا، قانتا، منقبضا، مَهِيبًا، كبير الشّأن.

استوطن القاهرة، وتصدَّر للإقراء بالمدرسة الفاضليَّة، وانتفع بِهِ الخلْق.

وكان يتوقّد ذكاء.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن بْن خيرة ووصفه من قوّة الحِفْظ بأمرٍ معجب.

وروى عَنْهُ أيضا: أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يَحْيَى الجنجاليّ، وأَبُو بَكْر بْن وضّاح، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن الْجُمَّيْزيّ، وأبو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَبْد الوارث المعروف بابن فار اللّبن، وَهُوَ آخر من رَوَى عَنْهُ.

وقرأ عليه القراءات: أَبُو موسى عيسى بْن يوسف بْن إِسْمَاعِيل المقدِسي، وأَبُو القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعْد الشّافعيّ، وأَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد السَّخَاويّ، وأبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عُمَر القُرْطُبيّ، والزّين أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد الْمُقْرِئ الكرديّ، والسّديد أَبُو القاسم عِيسَى بْن مكّيّ العامريّ، والكمال عَلِيّ بْن شجاع الْعَبَّاسيّ، الضّرير، وآخرون.

فحكى الْإِمَام أَبُو شامة [1] أنّ أَبَا الْحَسَن السَّخَاويّ أخبره أنّ سبب انتقال الشّاطبيّ من شاطبة إِلَى مصر، أَنَّهُ أُريد عَلَى أن يولّى الخطابة بشاطبة، فاحتجّ بأنّه قَدْ وجب عليه الحجّ، وأنّه عازمٌ عليه، وتركها ولم يعدُ إليها تورّعا، لما كانوا يُلزمون بِهِ الخُطباء من ذِكرهم عَلَى المنابر بأوصافٍ لَمْ يرها سائغة شرْعًا، وصَبَر عَلَى فَقْرٍ شديد.

وسَمِع بالثّغر [2] منَ السِّلَفيّ، ثُمّ قدِم القاهرة، فطلبه القاضي الفاضل

[1] في ذيل الروضتين 7.

[2]

أي بالإسكندرية.

ص: 385

للإقراء بمدرسته، فأجاب بعد شروطٍ اشترطها.

وَقَدْ زار البيت المقدس قبل موته بثلاثة أعوام، وصام بِهِ شهر رمضان.

قَالَ السَّخَاويّ: أقطعُ بأنّه كَانَ مكاشَفًا، وأنّه سَأَلَ اللَّه تَعَالَى كفاف حاله، ما كَانَ أحدٌ يعلم أَيّ شيءٍ هُوَ.

قَالَ الأَبّار فِي «تاريخه» [1] : تصدّر للإقراء بمصر، فعظُم شأنه، وبَعُدَ صِيته، وانتهت إِلَيْهِ الرئاسة فِي الإقراء. ثُمّ قَالَ: وقفتُ عَلَى نسخةٍ من إجازته، حدَّث فيها بالقراءات عَنِ ابن اللَّايُهْ، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد. ولم يحدِّث عَنِ ابن هُذَيْل.

قَالَ: وتُوُفّي بمصر فِي الثّامن والعشرين من جُمادى الآخرة [2] .

قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ الْيُونَيْنِيِّ [3] ببعلبكّ: أخبرك أبو الحسن بن الجمّيزيّ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ الرُّعَيْنِيُّ، أَنَا ابْنَ هُذَيْلٍ، أَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ نَجَاحٍ، أَنَا أَبُو عمر ابن عَبْدِ الْبَرِّ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ نَصْرٍ: ثنا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ، نا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، ثنا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنِي عُبَادَةُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْيُسْرِ وَالْعُسْرِ، وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ، وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأَمْرَ أهله، وأن نقول بالحقّ حيث ما كنّا، لَا نَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ [4] .

ومن شِعره:

قلْ للأميرِ نصيحة

لا تركننّ إلى فقيه

[1] تكملة الصلة 3/ ورقة 101.

[2]

وقال ابن قنفذ: صاحب «حرز الأماني» وغيره. وكان يحفظ وقر بعير من الكتب، وكان إذا سئل عن مسألة في غير علم القراءة يقول: ليس للعميان إلا حفظ القرآن. (الوفيات 296) .

[3]

اليونيني: بضم الياء وسكون الواو، ونون مكسورة. نسبة إلى يونين: بلدة قريبة من مدينة بعلبكّ.

[4]

في الفتن 8/ 88، والأحكام 8/ 122، ومسلم في الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية (41) والنسائي 7/ 139 باب البيعة على القول بالحق، وأحمد في المسند 2/ 381 و 3/ 441 و 5/ 314 و 316 و 319 و 321 و 6/ 403.

ص: 386