الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأمير الأجَلٌ ابن الأمير طيّ ابْن الملك أمير الجيوش شاوَر بْن مُجير السَّعْدِيّ، الْمَصْرِيّ.
رَوَى عَنْ: أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن المسلّم الْأَنْصَارِيّ.
وتُوُفّي فِي ذِي القعدة.
-
حرف الميم
-
187-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صاف [1] .
أَبُو بَكْر الإِشْبِيليّ، الْمُقْرِئ.
أَخَذَ القراءات عَنْ: أَبِي الْحَسَن شُرَيْح، واختلف إلى أبي القاسم بْن الرّمّاك فِي العربيّة.
وأجاز لَهُ أَبُو الْحَسَن بْن مغيث، وابن مكّيّ.
وكان عارفا بالقراءات والعربية متقدّما فيهما. من كبار أصحاب شُرَيْح، شرح «الأشعار السّتَّة» ، و «الفصيح» لثعلب، وغير ذَلِكَ.
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه الأبّار: حدَّث عَنْهُ جماعة من شيوخنا، وأقرأ نحْوًا من خمسين سنة.
وتوفّي سنة خمس، ويُقَالُ سنة ستّ وثمانين عَنْ بضع وسبعين سنة رحمه الله.
188-
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الكريم [2] .
الْأَنْصَارِيّ، الطَّنْجيّ.
دخل الأندلس، وسَمِع من: أبي الحسن بن مغيث، وغيره.
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن عبد الله) في: تكملة الصلة لابن الأبّار 2/ 538، والذيل والتكملة للمراكشي 6/ 188- 190، ومعرفة القراء الكبار 2/ 555 رقم 507 وفيه «محمد بن خَلَف بن محمد بن عبد الله بن صاف» ، والوافي بالوفيات 3/ 46، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة 221، وغاية النهاية 137، 138، وبغية الوعاة 1/ 100.
وقد ذكره المؤلّف- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 21/ 125 باسم «محمد بن خلف بن صاف» دون أن يترجم له.
[2]
انظر عن (محمد بن عبد الله) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.
وكان أديبا شاعرا.
ورّخه الأبّار.
وطَنْجَة من أقصى المغرب.
189-
مُحَمَّد بْن عَبْد الملك [1] بْن عَلِيّ.
أَبُو الكَرَم الهاشميّ، المخرِّميّ [2] .
سَمِع: هبة اللَّه بْن الحُصَيْن، وأبا غالب بْن البنّاء.
روى عنه: عبد الله بن أحمد الخباز، وغيره.
وكتب عَنْهُ جماعة.
وتُوُفّي فِي جُمادى الأولى.
190-
مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن العدل أَبِي غالب مُحَمَّد بْن عَلِيّ [3] .
الفقيه أَبُو جَعْفَر بْن الصّبّاغ، الْبَغْدَادِيّ، الشّافعيّ.
سَمِع: أَبَا السّعادات أَحْمَد بْن أَحْمَد المتوكّليّ، وأبا القاسم هبة اللَّه بْن الحُصَيْن. وناب فِي تدريس النّظاميَّة.
سَمِع: عُمَر بن عليّ الْقُرَشِيّ، وسعيد بْن هبة اللَّه، وَغَيْرُهُمَا.
وتُوُفّي فِي ذِي الحجَّة وَقَدْ شاخ. فَإنَّهُ وُلِد فِي سنة ثمانٍ وخمسمائة.
وتفقّه عَلَى سَعِيد الرّزَّاز.
ووُلّي القضاء بحريم دار الخلافة فلم تحمد سيرته وعزل.
[1] في الأصل: «محمد بن عبد العزيز» ، والتصحيح من مصادر ترجمته:
ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 53 رقم 260، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 114 رقم 76، والمختصر المحتاج إليه 1/ 70، 71.
[2]
قال المنذري: المخرّم: محلّة ببغداد نزلها بعض ولد يزيد بن المخرّم فسمّيت به، وهي بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وكسر الراء المهملة وتشديدها.
[3]
انظر عن (محمد بن عبد الواحد) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 57، 58 رقم 266، ومشيخة النعّال 94، 95، والمختصر المحتاج إليه 1/ 72، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 86 (6/ 148، 149) ، والوافي بالوفيات 4/ 64، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ورقة 142 ب.، والعقد المذهب لابن الملقن (مخطوط) ورقة 160، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي (مخطوط) ورقة 41، وعلماء النظاميات 20.
وكانت لَهُ إجازة منَ ابن بيان الرارّ.
وروى عَنْهُ منَ المتأخّرين: مُحَمَّد بْن النّفيس الأَزَجّي، وغيره.
191-
مُحَمَّد بْن الْمُبَارَك بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن [1] .
أَبُو السّعادات السُّلَميّ الْجُبّيّ.
سَمِع: ابن شاتيل، وأبا السّعادات القزّاز، وطائفة.
وعُني بالحديث. ولزِم الحازميّ، وكتب تصانيفه.
والْجُبَّة: قرية من قُرى بغداد عَلَى طريق خُراسان، وبها تُوُفّي فِي ذِي الحجَّة.
وكان أَبُوهُ أحد الشّيوخ الزُّهاد، كنيته أَبُو سَعْد.
192-
مُحَمَّد بْن يوسف بْن مُحَمَّد بْن قائد [2] .
موفّق الدّين الإربِليّ، البَحْرانيّ، النَّحْويّ، الشّاعر.
كَانَ بارع الأدب، رائق الشّعر، لطيف المعاني. قدِم دمشقَ، ومدح السّلطان صلاح الدّين، ومدح صاحب إربل زين الدّين يوسف بْن زين الدّين علي، إلّا أَنَّهُ اشتغل بعلم الفلاسفة.
وكان يعرف الهندسة، وألّف فيها. وكان أَبُوهُ من تجّار إربل يتردّد إلى البحرين، فُولِد لَهُ الموفّق بالبحرين.
وَلَهُ:
رُبّ دارٍ بالغضا [3] طال بلاها
…
عكف الدَّهْرُ عليها فبكاها
درست إلّا بقايا أسطُر
…
سمح الدّهر بها ثُمَّ محاها
وقفت فيها الغوادي وَقْفةً
…
أَلْصقَتْ حَرَّ ثراها بحشاها
[1] انظر عن (محمد بن المبارك) في: معجم البلدان 2/ 31، وتاريخ ابن الدبيثي (مخطوطة باريس) ورقة 141، والمشتبه في الرجال 1/ 140، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 126 رقم 96.
[2]
انظر عن (محمد بن يوسف) في: المختصر في أخبار البشر 3/ 77، 78، وتاريخ ابن الوردي 2/ 101، 102.
[3]
في المختصر لأبي الفداء: «بالحمى» ، والمثبت يتفق مع تاريخ ابن الوردي.
وبكت أطلالُها نائبة
…
عَنْ جفوني أحسَن اللَّه جزاها
كَانَ لي فيها زمانٌ وانقضى
…
فسَقَى اللَّه زماني وسقاها
[1]
193- الْمُبَارَك بْن الْمُبَارَك بْن الْمُبَارَك [2] .
أبو طَالِب الكّرْخيّ، الفقيه الشّافعيّ، صاحب ابن الخَلّ [3] . وكان من أئمّة الشّافعيّة.
درّس، وأفتى، وكتب الخطّ المنسوب.
وسمع: أَبَا القاسم بْن الحُصَيْن، وأبا بَكْر الْأَنْصَارِيّ.
وكان ذا جاهٍ وَقَبُولٍ لكونه أدَّب السّادة الأمراء أولاد النّاصر لدين اللَّه.
درّس بالنّظاميَّة بعد أَبِي الخير القزْوينيّ سنة إحدى وثمانين، وتفقّه بِهِ جماعة. وكتب عَنْهُ أَبُو بَكْر الحازميّ، وغيره.
وعاش اثنتين وثمانين سنة. وتُوُفّي فِي ثامن ذِي القعدة.
وذكره الموفّق عَبْد اللّطيف فَقَالَ: كَانَ ربّ عِلْم، وعمل، وعفاف، ونُسُك، وورع. وكان ناعم العَيْش، يقوم عَلَى نفسه وبدنه قياما حكميّا [4] .
رَأَيْته يُلقي الدّرس، فسمعت منه فصاحة رائعة، ونغمة رائقة، فقلت: ما أفصح هَذَا الرجل! فَقَالَ شيخنا ابنُ عُبَيْدة النَّحْويّ: كان أبوه عوّادا، وكان هُوَ معي فِي المكتب، وضَرَب بالعود وأجاد وتحذَّق فِيهِ حَتَّى شَهِدوا لَهُ أنّه في
[1] الأبيات بنقص وزيادة في: المختصر، وتاريخ ابن الوردي.
[2]
انظر عن (المبارك بن المبارك) في: الكامل في التاريخ 12/ 43، ومعجم الأدباء 6/ 230، ومشيخة النعّال 92- 94، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 124 رقم 89، والمختصر المحتاج إليه 3/ 177 رقم 1155، والعبر 4/ 257، وسير أعلام النبلاء 21/ 224- 226 رقم 112، ومرآة الجنان 3/ 430، و 431، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 299 (7/ 275) ، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 353، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ورقة 142 أ، والبداية والنهاية 12/ 334، والعقد المذهب لابن الملقّن (مخطوط) ورقة 159، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 369، 370 رقم 337، والعسجد المسبوك 2/ 208، 209، وعقد الجمان (مخطوط) 17/ ورقة 78، والنجوم الزاهرة 6/ 110، 111، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي (مخطوط) ورقة 74، وشذرات الذهب 4/ 284.
[3]
الخلّ: بفتح الخاء المعجمة، وهو محمد بن المبارك بن محمد العكبريّ المتوفى سنة 552 هـ.
[4]
في سير أعلام النبلاء 21/ 225 «حكيما» .
طبقة مَعْبَد، ثُمَّ أَنِف واشتغل بالخطّ، إلى أن شُهِد لَهُ أَنَّهُ أَكْتَب منَ ابن البوّاب ولا سيما فِي الطُّومار والثُّلُث، ثُمَّ أنِف منه، واشتغل بالفِقْه، فصار كَمَا ترى.
وعلَّم ولديّ النّاصر لدين اللَّه، وأصلحا مَدَاسَهُ [1] .
194-
مجاهد بْن مُحَمَّد بْن مجاهد [2] .
أَبُو الجيش الأندلسيّ.
قَالَ الأَبّار: رَوَى عَنْ أَبِي عليّ الصَّدَفيّ، وأبي مُحَمَّد بْن عتّاب.
قَالَ يعيش بْن القديم: لقيته بمَرّاكُش.
وبها تُوُفّي فِي ذِي القعدة.
195-
محمود بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْن أَبِي الرجاء [3] .
الأستاذ أَبُو طَالِب التَّمِيمِيّ، الأصبهانيّ، الشّافعيّ، المعروف بالقاضي.
صاحب الطّريقة فِي الخلاف.
كَانَ من كِبار الأئمَّة. تفقَّه عَلَى الْإِمَام مُحَمَّد بْن يحيى صاحب الغزالي،
[1] وقال ابن الأثير: وكان صالحا خيّرا، له عند الخليفة والعامّة حرمة عظيمة، وجاه عريض، وكان حسن الخط يضرب به المثل.
وقال ابن النجار: شهد عند قاضي القضاة أبي القاسم الزينبي في سنة ثلاثين وخمس مائة، ثم درّس بمدرسة شيخه ابن الخلّ بعده، ثم ولي النظامية في سنة إحدى وثمانين. وكان إمام وقته في العلم والدين والزهد والورع، لازم ابن الخلّ حتى برع في المذهب والخلاف، إلى أن قال: وكان من الورع والزهد والعفّة والنزاهة والسّمت على طريقة اشتهر بها.
وكان أكتب أهل زمانه لطريقة ابن البوّاب، وعليه كتب الظاهر بأمر الله.
قال: وكان ضنينا بخطّه، حتى إنه كان إذا شهد، وكتب في فتيا، كسر القلم، وكتب به خطّا رديّا.
[2]
انظر عن (مجاهد بن محمد) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.
[3]
انظر عن (محمود بن علي) في: وفيات الأعيان 4/ 261، والمختصر في أخبار البشر 3/ 78، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 304، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 175، ومرآة الجنان 3/ 431، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ورقة 144 ب، وتاريخ ابن الوردي 2/ 102، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 380 رقم 348، وشذرات الذهب 4/ 284، وإيضاح المكنون 1/ 299، وهدية العارفين 2/ 404، ومعجم المؤلفين 12/ 182.
وكان لَهُ فِي الوعظ اليد البيضاء، وكان ذا تفنُّن فِي العلوم.
تفقَّه بِهِ جماعة بأصبهان، وتوفّي فِي شوّال.
وَلَهُ تعليقة جمَّة المعارف [1] .
196-
مشرّف بْن المؤيَّد بْن عَلِيّ [2] .
أَبُو المحاسن الهَمَذَانيّ، الصّوفيّ، الشّافعيّ، البزّاز، أثير الدّين، المعروف بابن الحاجب.
سَمِع: هِبَة اللَّه بْن الفَرَج ابْن أخت الطّويل، وأبا الفُتُوح الطّائِيّ.
وقدم دمشق، فسمع بها من: أبي المظفَّر الفلكيّ، ودخل مصر واستوطنها وسمع بها من أبي الحسن عليّ ابن بنت أبي سعد.
وقد سمع من جماعة سوى من ذكرنا. وحدَّث بمصر وبها تُوُفّي فِي ثامن جُمادى الأولى. وَهُوَ أخو جدّ شيخنا الأَبَرْقُوهيّ.
197-
مُنْجَبُ بنُ عَبْد اللَّه [3] .
أَبُو المعالي، وأَبُو النّجاح، مَوْلَى مرشد بْن يَحْيَى المَدِينيّ، المُرْشِديّ.
رَوَى عَنْ مولاه «صحيح الْبُخَارِيّ» ، وعاش قريبا من مائة سنة. وكان ظاهر القوّة يمشي عَلَى هَذَا السّنّ [4] بالقبقاب عدّة فراسخ.
رَوَى عَنْهُ جماعة منهم: ضياء الدّين عِيسَى بْن سُلَيْمَان بْن رمضان، وكُتاب بِنْت مرتضى بْن أَبِي الجود، والحافظ عَلِيّ بْن المفضّل.
[1] قال أبو الفداء: وصنّف فيه التعليقة وهي «عمدة المدرّسين» في إلقاء الدروس، ومن لم يذكرها فإنما هو لقصور فهمه من إدراك دقائقها.
[2]
انظر عن (مشرّف بن المؤيّد) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 113، 114 رقم 75، وتكملة إكمال الإكمال 6- 8، والعقد المذهب (مخطوط) ورقة 160، 161، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي (مخطوط) ورقة 82.
[3]
انظر عن (منجب بن عبد الله) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 111، 112 رقم 72، وذيل التقييد للفاسي 2/ 290 رقم 1651.
وقد ذكره المؤلّف- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 21/ 125 ولم يترجم له.
[4]
في التكملة: «يمشي هذه المسافة» .