الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولمّا افتتح عُمَر بيت المَقْدِس أقرَّ هَذِهِ الكنيسة ولم يهدمها، ولهذا أبقاها السّلطان.
وللنّسّابة مُحَمَّد بْن سعد الجوانيّ نقيب الأشراف بمصر:
أَترَى مناما ما بعيني أُبصرُ
…
القدسُ يُفْتَح والنَّصارى تكسرُ؟
وقمامة قمت منَ الرجس الَّذِي
…
بزواله وزوالها يتطهَّرُ
ومليكهم فِي القيد مصفودٌ ولم
…
ير قبل هذا لهم ملكا يؤسَرُ
قَدْ جاء نصر اللَّه والفتحُ الَّذِي
…
وعد الرَّسُول فسبّحوا واستغفروا
يا يوسف الصِّدِّيق أَنْت بفتحها
…
فاروقها عُمَر الْإِمَام الأطهرُ
[رواية سبط ابن الجوزي]
قَالَ أَبُو المظفّر ابن الجوزيّ [1] : ولمّا افتتح السّلطان عكّا راح إلى تِبنين فتسلّمها بالأمان، وتسلّم صيدا، وبيروت، وجُبيل، وغزَّة [2] ، والدّاروم، والرملة، وبيت جبريل [3] ، وبلد الخليل، (ونازل عسقلان فقتل عليها حسام الدّين ابن المهرانيّ ثُمَّ تسلّمها)[4] ، فكان مدّة استيلاء الفِرَنج عليها خمسا وثلاثين سنة.
إلى أن قَالَ: ملك السلطان هَذِهِ الأماكن فِي أربعين يوما أولها ثامن عشرين جمادى الأولى، ثُمَّ نازل القدس.
إلى أن قَالَ: وخلّص منَ الأسر بعكا أربعة آلاف، ومنَ القدس ثلاثة آلاف فلله الحمد.
[1] في مرآة الزمان 8/ 396، 397.
[2]
في مرآة الزمان 8/ 396 «وغيرها» بدل «وغزّة» وهو وهم.
[3]
في مرآة الزمان 8/ 396 «بيت جبرين» بالنون: والمثبت هو الصحيح. قارن بمفرّج الكروب 2/ 210، ونهاية الأرب 28/ 402.
[4]
ما بين القوسين ليس في مرآة الزمان.