المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الألف - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤١

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الحادي والأربعون (سنة 581- 590) ]

- ‌الطبقة التاسعة والخمسون

- ‌ذكر الوقائع الكائنة سنة إحدى وثمانين وخمسمائة

- ‌[وقوع البَرَد]

- ‌[تدريس النظامية]

- ‌[منع الوعّاظ]

- ‌[مولود بأذن واحدة]

- ‌[خطبة الملثّم للناصر لدين اللَّه]

- ‌[مسير السلطان إِلَى الموصل]

- ‌[منازلة صلاح الدين ميّافارقين]

- ‌[منازلة المَوْصِل]

- ‌[مرض السلطان]

- ‌[وفاة صاحب حمص]

- ‌[مصالحة أَهْل خلاط للبهلوان]

- ‌[فتنة التركمان والأكراد]

- ‌[استيلاء ابن غانية عَلَى بلاد إفريقية]

- ‌سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة

- ‌[اعتدال صحَّة السلطان]

- ‌[رواية المنجّمين عَنْ خراب العالم]

- ‌[فتنة عاشوراء]

- ‌[خِلاف الفرنج]

- ‌[غدْر أرناط صاحب الكَرَك]

- ‌[خروج طغتكين عَنْ طاعة صلاح الدين]

- ‌[مزاعم المنجّمين]

- ‌[عقد قران الخليفة الناصر]

- ‌[الفتنة بَيْنَ الرافضة والسُّنَّة]

- ‌[الفِتَن بأصبهان]

- ‌[إمرة الركْب العراقي]

- ‌كثرة الخُلْف بَيْنَ الأمم والطوائف]

- ‌[تصادم الطيور فِي الجوّ]

- ‌سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة

- ‌[اتفاقات الأوائل]

- ‌[نقابة النقباء]

- ‌[قتل مجد الدين ابن الصاحب]

- ‌[إحراق النقيب]

- ‌[نيابة الوزارة]

- ‌[وفاة ابن الدامغانيّ]

- ‌[هدم مملكة السلطان طغرل]

- ‌[الحرب بَيْنَ الركْب العراقي والركْب الشامي]

- ‌[وفاة ابن المقدَّم]

- ‌[إحراق ضياع الكرك والشوبك]

- ‌[الإغارة عَلَى طبريَّة]

- ‌[هزيمة الفِرَنج بصفُّوريَّة]

- ‌[موقعة حِطّين]

- ‌[رواية ابن الأثير]

- ‌[رواية ابن شدّاد]

- ‌[إنشاء العماد]

- ‌[تتابع الفتوحات]

- ‌[فتح تبنين وصيدا وبيروت وجبيل]

- ‌[فتح بيت المَقْدِس]

- ‌[تطهير قبة الصخرة والمسجد الأقصى]

- ‌[عمل منبر الأقصى]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي]

- ‌[فتح عسقلان]

- ‌[الصَّلاة فِي المسجد الأقصى]

- ‌[وقعة حِطّين يصفها العماد]

- ‌[حصار صور]

- ‌سنة أربع وثمانين وخمسمائة

- ‌[فتح بلاد الساحل الشمالية]

- ‌[فتح برزية ودربساك وبغراس]

- ‌[مهادنة صاحب أنطاكية]

- ‌[دخول السلطان حلب ودمشق]

- ‌[فتح تبنين والشوبك]

- ‌[فتح صفد]

- ‌[فتح حصن كوكب]

- ‌[تعبيد السلطان فِي القدس]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي]

- ‌[فتح صهيون]

- ‌[فتح الحصون الشمالية]

- ‌[مهادنة صاحب أنطاكية]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ فتوحات الشمال]

- ‌[نيابة الوزارة]

- ‌[المصافّ بَيْنَ طغرل والوزير ابن يُونُس]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي عَنِ ابن يُونُس]

- ‌[العزل عَنْ نيابة الوزارة]

- ‌[وزارة بغداد]

- ‌[قضاء القضاة]

- ‌[ضعف تدبير الوزارة]

- ‌[ولاية الأستاذ دارية]

- ‌[ظهور الباطنية بالقاهرة]

- ‌[استرجاع السلطان عسقلان]

- ‌سنة خمس وثمانين وخمسمائة

- ‌[اعتذار شحنة أصبهان]

- ‌[الخطبة لوليّ العهد]

- ‌[ولاية ابن يُونُس المخزن]

- ‌[عزْل ابن حديدة]

- ‌[وصول صليب الصلبوت إلى باب النوبيّ]

- ‌[محاصرة قلعة الْحَدِيثة]

- ‌[تقليد نيابة الوزارة]

- ‌[مقتل زعيم قلعة تكريت]

- ‌[عزل صدر المخزن]

- ‌[وصول شباب منَ الفِرَنج]

- ‌[تسليم أرناط حصن الشقيف وغدره]

- ‌[مقتل الفِرَنج عِنْد صيدا وعكا]

- ‌[القتال عَلَى عكا]

- ‌[نيابة دمشق]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ تحشّدات الفِرَنج]

- ‌[ذكر الوقعة الكبرى]

- ‌[محاصرة الفِرَنج عكا]

- ‌[ذكر وصول ملك الألمان إلى الشّام]

- ‌[رواية ابن واصل]

- ‌[استشهاد الأمير جمال الدين بن ألدكز]

- ‌سنة ست وثمانين وخمسمائة

- ‌[العفو عَنِ الملك طُغْرُل]

- ‌[ولادة ابنين وبنتين فِي بطن واحد]

- ‌[مقتل آلاف الفِرَنج أمام المصريين]

- ‌[موت ملك الألمان]

- ‌[دخول بُطْسة المسلمين عكا]

- ‌[خروج كمين المسلمين عَلَى الفِرَنج]

- ‌[اشتداد الغلاء عَلَى الفِرَنج]

- ‌[تبديل عسكر عكا]

- ‌[كسرة مراكب القوت عِنْد عكا]

- ‌سنة سبع وثمانين وخمسمائة

- ‌[استيلاء الفِرَنج عَلَى عكا]

- ‌[رواية ابن شدّاد]

- ‌[تحصين القدس]

- ‌[وقعة نهر القصب]

- ‌[هدم عسقلان وتخريب الرملة ولُدّ]

- ‌[إقطاع الدينور للماهكي]

- ‌[أستاذ داريّة الخلافة]

- ‌[السعي من تكريت إلى بغداد فِي يوم]

- ‌[جاثليق النَّصارى]

- ‌[خروج عسكر الخليفة إلى خوزستان]

- ‌[إحراق السَّهْرُوَرْديّ الساحر]

- ‌[تراجع الفِرَنج إلى الرملة]

- ‌[انتحار تاجر حلبي]

- ‌[حجّ طاشتكين]

- ‌[إمارة مكة]

- ‌سنة ثمان وثمانين وخمسمائة

- ‌[استتابة ابن عَبْد القادر]

- ‌[عزل قاضي القضاة]

- ‌[ترسُّل السَّهْرُوَرْديّ]

- ‌[حبْس أمير الحاج طاشتِكِين]

- ‌[بناء دار الخلافة]

- ‌[عمارة الفِرَنج عسقلان]

- ‌[قَتْلُ المركيس صاحب صور]

- ‌[تملُّك كندهري صور]

- ‌[انتهاب البصرة]

- ‌[انصباب البلاء عَلَى الفِرَنج]

- ‌[غزو الهند وقتل ملكها]

- ‌[كسرة المسلِمين]

- ‌[المشورة فِي أمر القدس]

- ‌[عمارة سور القدس]

- ‌[موت ابن المشطوب]

- ‌[أَخَذَ الفِرَنج للداروم]

- ‌[فتح يافا وقلعتها]

- ‌[الهدنة بَيْنَ السلطان والفِرَنج]

- ‌[امتناع جُند السلطان عن القتال]

- ‌[توثيق الهدنة]

- ‌[مقتل سلطان الروم]

- ‌سنة تسع وثمانين وخمسمائة

- ‌[قدوم ابن شملة عَلَى الخليفة]

- ‌[إمرة الحاجّ]

- ‌[إعادة ابن الْبُخَارِيّ للقضاء]

- ‌[مقتل بكتمر]

- ‌[مرض السلطان طُغْرُل]

- ‌[الخِلعة عَلَى قيماز]

- ‌[وفاة السلطان صلاح الدين]

- ‌[افتتاح مدرسة ببغداد]

- ‌[فتوحات أيبك]

- ‌[انقضاض كوكبين]

- ‌سنة تسعين وخمسمائة

- ‌[ولاية شحنكية بغداد]

- ‌[الحرب بَيْنَ ملك غزنة وسلطان الهند]

- ‌[مقتل السلطان طُغْرُل]

- ‌[التجاء خوارزم شاه إلى الجبال]

- ‌[ولاية الأستاذ دارية]

- ‌[قُتِلَ متولّي الحلَّة]

- ‌[وزارة ابن القصّاب]

- ‌[حبس ابن الجوزي]

- ‌[السلاطين الأيوبيّون وبلادهم]

- ‌[قصد الملك الْعَزِيز دمشق]

- ‌[استعادة الفِرَنج جُبَيل]

- ‌[الصلح بَيْنَ الأخوين الأفضل والعزيز]

- ‌[زواج الْعَزِيز منَ ابْنَة عمّه]

- ‌[دهاء الملك العادل]

- ‌[المصالحة بَيْنَ الأيوبيّين]

- ‌[الإفساد عَلَى الأفضل]

- ‌الموتى في هذه الطبقة

- ‌الموتى سنة إحدى وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌[مواليد السنة]

- ‌سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌الكنى

- ‌[مواليد السنة]

- ‌سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة أربع وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزين

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌وممن كَانَ فِي هَذَا الوقت ولم تتصل بِي وفاته

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

الفصل: ‌ حرف الألف

‌سنة سبع وثمانين وخمسمائة

-‌

‌ حرف الألف

-

240-

أَحْمَد بْن سالم [1] .

أَبُو الْعَبَّاس البَرْجُونيّ، الواسطيّ الْمُقْرِئ.

شيخ معمَّر، وُلِد سنة سبع وتسعين وأربعمائة.

وسَمِع من: أَبِي عليّ الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم الفارقيّ.

رَوَى عَنْهُ: عَلِيّ بْن الْمُبَارَك البَرْجُونيّ بْن باسويه، وعليه تلقَّن القرآن كله [2] .

241-

أَحْمَد بْن محمد بن أَبِي الْحَسَن عَلِيِّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السلام [3] .

أبو الغنائم الْبَغْدَادِيّ الكاتب، أخو أَبِي مَنْصُور عَبْد اللَّه.

سمع: أبا علي بن المهدي، وأبا القاسم، وأبا الْحَسَن بْن عَبْد السّلام.

استُشْهِد ببغداد فِي سادس عشر المحرَّم، قتله غلامه لأجل سُحْت الدُّنْيَا.

كتب عَنْهُ: عُمَر بْن عَلِيّ، وغيره.

[1] انظر عن (أحمد بن سالم) في: تاريخ إربل 1/ 402، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 155 رقم 140.

[2]

وقال البرجوني: وهو أول شيخ لقيته، وقرأت عليه القرآن، وهو الّذي لقّنني إيّاه أجمع.

وكان من خيار الناس، رحمه الله.

[3]

انظر عن (أحمد بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 150 رقم 129، وتاريخ ابن الدبيثي (مخطوطة باريس 5921) ورقة 221، وتلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 11، والمختصر المحتاج إليه 1/ 208.

ص: 260

وعاش 83 سنة [1] .

242-

أَحْمَد بْن أَبِي السَّعادات الْمُبَارَك بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد الوهَّاب بْن الْحُسَيْن بْن نَغَوبا [2] .

أَبُو الفَرَج الواسطيّ.

وُلِد سنة خمسمائة، وحدّث عَنْ خميس بْن عَلِيّ الحوزيّ الحافظ، والفضل بْن الْحُسَيْن بْن تُرْكان، وأبي تغلب مُحَمَّد بْن عُجَيْف، وَغَيْرُهُمْ.

ونَغُوبا لقبٌ لجدِّهِ، لُقِّبَ باسم ضيعةٍ كَانَ يُكثر المُضِيّ إليها.

تُوُفّي فِي ربيع الأوّل.

وقَالَ يوسف بْن خليل: رَوَى عَنْ أَبِي سَعِيد مُحَمَّد بْن حَمَّاد العميد، عَنِ البرمكيّ «جزء الْأَنْصَارِيّ» سماعا [3] .

243-

أَحْمَد بْن مَنْصُور بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله [4] .

أَبُو الْعَبَّاس الكازرُونيّ.

قدِم بغداد، وسَمِع: أَبَا مُحَمَّد سِبْط الخيّاط، وأبا عَبْد اللَّه بْن السّلّال، وأبا بَكْر أَحْمَد بْن الأشقر، وجماعة.

وكتب أكثر مسموعاته، وتفقّه مدّة عَلَى مذهب الشّافعيّ. ثُمَّ وُلّي قضاء كازرون، ثُمَّ قدِم بعد مدةٍ رسولا من أمير شيراز، وحدَّث.

رَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه الدُّبِيثيّ فَقَالَ: سَمِعْتُ منه مشيخته فِي سبعة أجزاء

[1] ولد في شهر ربيع الآخر سنة 504 هـ.

[2]

انظر عن (أحمد بن أبي السعادات) في: تاريخ إربل 1/ 402، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 154 رقم 138، وإكمال الإكمال لابن نقطة (مخطوط) ورقة 58.

[3]

أخذ عنه الإجازة أبو الفضل المرجّى بن أبي الحسن بن هبة الله بن شقيرة بن غزال القزّاز الواسطي المتوفى سنة 656 هـ. في جمادى الأولى من سنة 578 هـ. (تاريخ إربل) .

[4]

انظر عن (أحمد بن منصور) في: معجم البلدان 4/ 336، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 56 (6/ 64، 65) والتكملة لوفيات النقلة 1/ 155، 156 رقم 141، والمختصر المحتاج إليه 1/ 218، والعقد المذهب لابن الملقّن (مخطوط) ورقة 165، وهدية العارفين 1/ 88، والأعلام 1/ 244، 245، ومعجم المؤلفين 2/ 182.

ص: 261

جَمَعَها لنفسه، وقَالَ لي وُلِدتُ سنة ستّ عشرة وخمسمائة [1] .

وتُوُفّي فِي جُمادى الأولى بشيراز [2] .

وَقَدْ حفظ أَبُو الْعَبَّاس هَذَا جماعة كتبٍ فِي اللّغة والعربيّة.

244-

أَحْمَد بْن أَبِي مُحَمَّد بْن أَبِي القاسم [3] .

أَبُو الرضا، الرجل الصّالح الْمُقْرِئ النّجّاد [4] .

من شيوخ بغداد.

سَمِع: عَبْد الوهَّاب الأَنْماطيّ، وأبا الْحَسَن بْن عَبْد السّلام، وغيرهما.

ويُعرف بابن العُوديّ [5] .

قرأ القراءات عَلَى سِبْط الخيّاط. وكان ناسخا.

245-

إِبْرَاهِيم بْن بركة بْن إِبْرَاهِيم بْن طاقوَيْه [6] .

أَبُو إِسْحَاق الأَزَجّي البيّع [7] .

وُلِد سنة ثلاث وخمسمائة، وقرأ ببعض الروايات على أبي بكر المزرقيّ، وأبي الفضل الإسكاف.

وسَمِع: أَبَا العزّ بْن كادش، وزاهر بْن طاهر، وابن الحُصَيْن، وجماعة.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْر الحازميّ، وأبو عَبْد اللَّه الدُّبِيثيّ، ويوسف بْن خليل.

ولم يكن بالمَرْضِيّ فِي دينه.

تُوُفّي فِي ذِي القعْدة.

[1] في العقد المذهب: ولد سنة 510 هـ. وهو خطأ.

[2]

ووقع في هدية العارفين أنه توفي سنة 578 هـ. وهو خطأ. وأرّخ كحّالة وفاته بسنة 586 هـ. (معجم المؤلفين) ، وهو غلط.

[3]

انظر عن (أحمد بن أبي محمد) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 157، 158 رقم 147، وتاريخ ابن الدبيثي (مخطوطة باريس 5921) ورقة 242، والمشتبه 2/ 478.

[4]

النجاد: بالدال المهملة في آخره.

[5]

العودي: بضم العين المهملة وسكون الواو وبعدها دال مهملة مكسورة.

[6]

انظر عن (إبراهيم بن بركة) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 162، 163 رقم 155، وتاريخ ابن الدبيثي (مخطوطة باريس 5921) ورقة 244، والمختصر المحتاج إلهي 1/ 229.

[7]

قال المنذري: وكان يذكر أن له نسبا بالإمام أحمد بن حنبل- رضي الله عنه من قبل أمّه.

ص: 262

قَالَ ابن النّجّار: وكان يشرب الخمر.

246-

إِسْحَاق بْن هبة اللَّه.

أَبُو طاهر الأسنانبرتيّ الضّرير الْمُقْرِئ، ويُسمّى أَحْمَد.

من سَوَاد العراق.

قرأ بالروايات على: هبة الله بن الطّبر، وسِبْط الخيّاط.

وسَمِع من: عَلِيّ بْن عَبْد السّيّد، وغيره.

وسكن دمشق وأقرأ بها. وكان صالِحًا، مجوِّدًا، مقرئا.

سَمِع منه: أَبُو المواهب بْن صَصْرى، والخَضِر بْن عَبْدان.

حدَّث فِي هَذِهِ السنة.

247-

أسعد بْن إلياس بْن جرجس [1] .

المطران موفّق الدّين الطّبيب، طبيب السّلطان صلاح الدّين، وشيخ الأطبّاء بالشّام. وكان من أَهْل الظَّرافة والنّظافة، ومن ذوي الفصاحة والحصافة.

وفّقه اللَّه فِي بدايته للإسلام، ونال الحشمة والاحترام.

وتُوُفّي فِي ربيع الأوّل.

وكان مَعَ براعته فِي الطّبّ عارِفًا بالعربيّة، ذكيّا، كثير الاشتغال، لَهُ تصانيف.

وكان مليح الصّورة، سَمْحًا، جوادا، نبيلا، يركب فِي مماليكَ تُرْكٍ حَتَّى كأَنَّه وزير، ويتيه ويحمق.

وَقَدِ اشتغل عَلَى مهذَّب الدّين بْن النّقّاش.

ويُقَالُ إنَّه من عُجْبِه وبَأوِهِ عمل أنابيبَ بركةِ قاعتِهِ ذَهَبًا. وزوّجه السّلطان بواحدة من حظاياه.

[1] انظر عن (أسعد بن إلياس) في: الفتح القسّي 576، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 411، 412، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء 2/ 175- 181، وتاريخ ابن الفرات ج 4 ق 2/ 46، وشذرات الذهب 4/ 288، وكشف الظنون 243، 1388، والمخطوطات العربية لشيخو 17، ومعجم الأطباء لأحمد عيسى 135، 136، وأعيان الشيعة 11/ 188- 194، ومعجم المؤلفين 2/ 245.

ص: 263

وخلّف منَ الكُتُب نحوا من عشرة آلاف مجلَّدة. وأجلّ تلامذته المهذّب عَبْد الرحيم بْن عَلِيّ الدّخوار [1] .

248-

أسعد بْن نصر بْن أسعد.

أَبُو مَنْصُور بْن العَبَرْتيّ الشّاعر.

أَخَذَ الأدب عَنْ: أَبِي مُحَمَّد بْن الخشّاب، وغيره.

وتُوُفّي فِي رمضان.

249-

إقبال بْن الْمُبَارَك بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن [2] .

أَبُو جَعْفَر العُكْبَرِيّ، الواسطيّ، المعدّل.

[1] وقال سبط ابن الجوزي: وكان الموفق يحب أهل البيت ويبغض ابن عنّين الشاعر لخبث لسانه ولقبح هجائه وثلبه لأعراض الناس ويحرّض السلطان على نفيه من البلاد وقال:

أليس هو القائل:

سلطاننا أعرج وكاتبه

أعمش والوزير منحدب

فهجاه ابن عنّين وقال:

قالوا الموفّق شيعي، فقلت لهم

هذا خلاف الّذي للناس منه ظهر

فكيف يحمل دين الرفض مذهبه

وما دعاه إلى الإسلام غير عمر

(وهذا إشارة إلى أن الموفق صحب صبيّا من المسلمين اسمه عمر وكان حسن الصورة فأحسن إليه) .

وكان الموفق يعود الفقراء المرضى ويحمل إليهم من عنده الأشربة والأدوية حتى أجرة الحمّام، وزوّجه السلطان بجارية له يقال لها جورة وكانت من حظايا السلطان، ونقل معها جهازا عظيما، وقال ليلة عرسها: احملوا إليه المطبخ، فنزل الموفق جامع دمشق ليصلّي العصر فجاء إليه الصوفيّة الخانكاه وطلبوا منه سماعا بالخانكاه، فقال: سمعا وطاعة، وقام فدخل إلى الخانكاه الصميصاطي واستدعى مطبخ السلطان من دار العقيقي، وأحضرت المغاني والحلاوة الكثيرة إلى الخانكاه، ونزلت العروس مع حظايا السلطان إلى دار العقيقي، فأقمن طول الليل وهو عند الصوفية وهم يرقصون وما علموا أنها ليلة عرسه، فاستحيى أن يعرّفهم، فلما كان في آخر الليل قيل للصوفية: أيش عملتم، الرجل الليلة عريس على جارية السلطان، والساعة يبلغ السلطان فيغضب، فجاءوا إليه بأجمعهم واعتذروا وسألوه أن يمضي، فقال: لا والله إلى الصباح. وبلغ السلطان فقال: ألام على هذا وتقريبه؟.

[2]

انظر عن (إقبال بن المبارك) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 159 رقم 149، وتاريخ ابن الدبيثي (مخطوطة باريس 5921) ورقة 275، ولسان الميزان 1/ 465.

ص: 264