الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَهُ تصانيف «شرح المقامات» .
وروى عَنْ: أَبِي الكَرَم السَّرَويّ، وسعد الخير.
وعنه: عَبْد الوهَّاب بن وردان.
ولد سنة ثلاث وخمسمائة. ومات رحمه الله فِي ذِي الحجَّة عَنْ ثمانٍ وثمانين سنة.
384-
سَلْمان بْن يوسف بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن [1] .
أَبُو نصر وأَبُو مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ، الطحّان، النُّعَيْميّ، البزّاز، المعروف جدّهم بابن صاحب الذّهبية.
ولد سنة ثلاث وخمسمائة، وسمع من: هبة الله بن الحصين، وأبي السُّعْود أَحْمَد بْن المُجَليّ، وأبي بَكْر الْأَنْصَارِيّ.
أَخَذَ عَنْهُ: عُمَر بْن عَلِيّ الْقُرَشِيّ، ومُحَمَّد بْن مشّق، ويوسف بْن خليل، وآخرون.
وَقَدْ حدَّث هُوَ وأَبُوه، وجَدّه، وجدُّ أبيه.
وكان يسكن بسكّة النُّعَيْميَّة، محلّة ببغداد.
وتُوُفّي فِي الثّاني والعشرين من ربيع الآخر.
-
حرف الطاء
-
385-
طُغْريل شاه بْن أرسلان شاه بْن طُغْريل بن محمد بن ملك شاه [2] .
[1] انظر عن (سلمان بن يوسف) في: المختصر المحتاج إليه 2/ 98 رقم 708، وإكمال الإكمال لابن نقطة (مخطوط) ورقة 54، 55، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 71، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 205 رقم 231.
[2]
انظر عن (طغريل شاه) في: الكامل في التاريخ 12/ 106- 108 وفيه: «طغرل» ، وذيل الروضتين 6، وإنسان العيون، لابن أبي عذيبة (مخطوط) ورقة 52، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 444، 445، والمختصر في أخبار البشر 3/ 89، 90، وذيل الروضتين 6، وسير أعلام النبلاء 21/ 267، 268 رقم 140، والإعلام بوفيات الأعلام 243، والعبر 4/ 272، وتاريخ ابن الوردي 2/ 109، 110، والوافي بالوفيات 16/ 456، 457 رقم
السّلطان، آخر الملوك السَّلْجُوقيَّة سوى صاحب الرّوم.
وطُغْريل هَذَا هُوَ الَّذِي خرج عَلَى الخليفة النّاصر لدين اللَّه، وخافه أَهْل بغداد، فسار وزير الخليفة ابن يُونُس فِي جيش بغداد فالتقاه بأرض هَمَذَان، فانهزم جيش الخليفة، وأُسِر الوزير، كَمَا ذكرنا فِي الحوادث.
ثُمّ إنّ خُوارزم شاه كاتب الخليفة وطلب منه أن يُسَلْطِنه ويقلّده، ففعل.
وسار خوارزم شاه بعساكره، وقصد طغريل، فكان المصافّ بينهما على الرّيّ، فقتل طغريل، وقطع رأسه، وبعث به إلى بغداد، فدخلوا به على رمح، وكوساته مشقّقة، وسنجقه منكّس.
وكان من أحسن النّاس صورة، فيه إقدام وشجاعة زائدة.
وكان عدد الملوك السّلجوقيّة نيّفا وعشرين ملكا، أوّلهم طغرلبك الّذي أعاد القائم إلى بغداد، وقطع دعوة بني عبيد بعد أن خطب لهم مدّة أشهر، وآخرهم هَذَا. ومدّة دولتهم مائة وستّون سنة.
ويُقَالُ طُغْرل بحذف الياء، واللَّه أعلم.
ومن أخباره أَنَّهُ أُقيم فِي السّلطنة بعد موت والده، وكان أتابكه البهْلوان هُوَ الكلّ، فمات، وكبر طُغْريل، فالتفت عليه الأمراء، وطلب السّلطنة منَ الخليفة، وأن يأتي إِلَى بغداد كآبائه، ويأمر وينهى. ثُمّ آل أمره إِلَى أنْ ظفر بِهِ قُزُل أخو البلهوان وسجنه، ثُمّ خلّص، وعاث في البلاد، وتملّك هَمَذَان، وغيرها.
وكان خُوارزم شاه قَدْ سار إِلَى الرّيّ، واستولى عليها ورجع إِلَى بلاده، فقصدها طُغْريل فِي أوّل هَذِهِ السّنة وأغار عليها، فجمع خُوارزم شاه جيوشه، وسار إِلَيْهِ، وانضمّ إِلَيْهِ قتلغ إينانج ولد البلهوان ابن ألْدِكِز، فَلَمَّا سَمِع طُغْريل بقدومهما كَانَتْ لَهُ عساكر متفرّقة، فلم يقف لجمْعها، فَقِيل لَهُ: هَذَا ما هُوَ مصلحة، والأَوْلَى أن تجمع العساكر. فما التفت لفرط شجاعته، والتقاهم
[ () ] 492، والعسجد المسبوك 2/ 228، ومآثر الإنافة 2/ 58، والسلوك ج 1 ق 1/ 114 (توفي 589 هـ.) ، والنجوم الزاهرة 6/ 134، وشذرات الذهب 4/ 301.