المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤١

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الحادي والأربعون (سنة 581- 590) ]

- ‌الطبقة التاسعة والخمسون

- ‌ذكر الوقائع الكائنة سنة إحدى وثمانين وخمسمائة

- ‌[وقوع البَرَد]

- ‌[تدريس النظامية]

- ‌[منع الوعّاظ]

- ‌[مولود بأذن واحدة]

- ‌[خطبة الملثّم للناصر لدين اللَّه]

- ‌[مسير السلطان إِلَى الموصل]

- ‌[منازلة صلاح الدين ميّافارقين]

- ‌[منازلة المَوْصِل]

- ‌[مرض السلطان]

- ‌[وفاة صاحب حمص]

- ‌[مصالحة أَهْل خلاط للبهلوان]

- ‌[فتنة التركمان والأكراد]

- ‌[استيلاء ابن غانية عَلَى بلاد إفريقية]

- ‌سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة

- ‌[اعتدال صحَّة السلطان]

- ‌[رواية المنجّمين عَنْ خراب العالم]

- ‌[فتنة عاشوراء]

- ‌[خِلاف الفرنج]

- ‌[غدْر أرناط صاحب الكَرَك]

- ‌[خروج طغتكين عَنْ طاعة صلاح الدين]

- ‌[مزاعم المنجّمين]

- ‌[عقد قران الخليفة الناصر]

- ‌[الفتنة بَيْنَ الرافضة والسُّنَّة]

- ‌[الفِتَن بأصبهان]

- ‌[إمرة الركْب العراقي]

- ‌كثرة الخُلْف بَيْنَ الأمم والطوائف]

- ‌[تصادم الطيور فِي الجوّ]

- ‌سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة

- ‌[اتفاقات الأوائل]

- ‌[نقابة النقباء]

- ‌[قتل مجد الدين ابن الصاحب]

- ‌[إحراق النقيب]

- ‌[نيابة الوزارة]

- ‌[وفاة ابن الدامغانيّ]

- ‌[هدم مملكة السلطان طغرل]

- ‌[الحرب بَيْنَ الركْب العراقي والركْب الشامي]

- ‌[وفاة ابن المقدَّم]

- ‌[إحراق ضياع الكرك والشوبك]

- ‌[الإغارة عَلَى طبريَّة]

- ‌[هزيمة الفِرَنج بصفُّوريَّة]

- ‌[موقعة حِطّين]

- ‌[رواية ابن الأثير]

- ‌[رواية ابن شدّاد]

- ‌[إنشاء العماد]

- ‌[تتابع الفتوحات]

- ‌[فتح تبنين وصيدا وبيروت وجبيل]

- ‌[فتح بيت المَقْدِس]

- ‌[تطهير قبة الصخرة والمسجد الأقصى]

- ‌[عمل منبر الأقصى]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي]

- ‌[فتح عسقلان]

- ‌[الصَّلاة فِي المسجد الأقصى]

- ‌[وقعة حِطّين يصفها العماد]

- ‌[حصار صور]

- ‌سنة أربع وثمانين وخمسمائة

- ‌[فتح بلاد الساحل الشمالية]

- ‌[فتح برزية ودربساك وبغراس]

- ‌[مهادنة صاحب أنطاكية]

- ‌[دخول السلطان حلب ودمشق]

- ‌[فتح تبنين والشوبك]

- ‌[فتح صفد]

- ‌[فتح حصن كوكب]

- ‌[تعبيد السلطان فِي القدس]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي]

- ‌[فتح صهيون]

- ‌[فتح الحصون الشمالية]

- ‌[مهادنة صاحب أنطاكية]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ فتوحات الشمال]

- ‌[نيابة الوزارة]

- ‌[المصافّ بَيْنَ طغرل والوزير ابن يُونُس]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي عَنِ ابن يُونُس]

- ‌[العزل عَنْ نيابة الوزارة]

- ‌[وزارة بغداد]

- ‌[قضاء القضاة]

- ‌[ضعف تدبير الوزارة]

- ‌[ولاية الأستاذ دارية]

- ‌[ظهور الباطنية بالقاهرة]

- ‌[استرجاع السلطان عسقلان]

- ‌سنة خمس وثمانين وخمسمائة

- ‌[اعتذار شحنة أصبهان]

- ‌[الخطبة لوليّ العهد]

- ‌[ولاية ابن يُونُس المخزن]

- ‌[عزْل ابن حديدة]

- ‌[وصول صليب الصلبوت إلى باب النوبيّ]

- ‌[محاصرة قلعة الْحَدِيثة]

- ‌[تقليد نيابة الوزارة]

- ‌[مقتل زعيم قلعة تكريت]

- ‌[عزل صدر المخزن]

- ‌[وصول شباب منَ الفِرَنج]

- ‌[تسليم أرناط حصن الشقيف وغدره]

- ‌[مقتل الفِرَنج عِنْد صيدا وعكا]

- ‌[القتال عَلَى عكا]

- ‌[نيابة دمشق]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ تحشّدات الفِرَنج]

- ‌[ذكر الوقعة الكبرى]

- ‌[محاصرة الفِرَنج عكا]

- ‌[ذكر وصول ملك الألمان إلى الشّام]

- ‌[رواية ابن واصل]

- ‌[استشهاد الأمير جمال الدين بن ألدكز]

- ‌سنة ست وثمانين وخمسمائة

- ‌[العفو عَنِ الملك طُغْرُل]

- ‌[ولادة ابنين وبنتين فِي بطن واحد]

- ‌[مقتل آلاف الفِرَنج أمام المصريين]

- ‌[موت ملك الألمان]

- ‌[دخول بُطْسة المسلمين عكا]

- ‌[خروج كمين المسلمين عَلَى الفِرَنج]

- ‌[اشتداد الغلاء عَلَى الفِرَنج]

- ‌[تبديل عسكر عكا]

- ‌[كسرة مراكب القوت عِنْد عكا]

- ‌سنة سبع وثمانين وخمسمائة

- ‌[استيلاء الفِرَنج عَلَى عكا]

- ‌[رواية ابن شدّاد]

- ‌[تحصين القدس]

- ‌[وقعة نهر القصب]

- ‌[هدم عسقلان وتخريب الرملة ولُدّ]

- ‌[إقطاع الدينور للماهكي]

- ‌[أستاذ داريّة الخلافة]

- ‌[السعي من تكريت إلى بغداد فِي يوم]

- ‌[جاثليق النَّصارى]

- ‌[خروج عسكر الخليفة إلى خوزستان]

- ‌[إحراق السَّهْرُوَرْديّ الساحر]

- ‌[تراجع الفِرَنج إلى الرملة]

- ‌[انتحار تاجر حلبي]

- ‌[حجّ طاشتكين]

- ‌[إمارة مكة]

- ‌سنة ثمان وثمانين وخمسمائة

- ‌[استتابة ابن عَبْد القادر]

- ‌[عزل قاضي القضاة]

- ‌[ترسُّل السَّهْرُوَرْديّ]

- ‌[حبْس أمير الحاج طاشتِكِين]

- ‌[بناء دار الخلافة]

- ‌[عمارة الفِرَنج عسقلان]

- ‌[قَتْلُ المركيس صاحب صور]

- ‌[تملُّك كندهري صور]

- ‌[انتهاب البصرة]

- ‌[انصباب البلاء عَلَى الفِرَنج]

- ‌[غزو الهند وقتل ملكها]

- ‌[كسرة المسلِمين]

- ‌[المشورة فِي أمر القدس]

- ‌[عمارة سور القدس]

- ‌[موت ابن المشطوب]

- ‌[أَخَذَ الفِرَنج للداروم]

- ‌[فتح يافا وقلعتها]

- ‌[الهدنة بَيْنَ السلطان والفِرَنج]

- ‌[امتناع جُند السلطان عن القتال]

- ‌[توثيق الهدنة]

- ‌[مقتل سلطان الروم]

- ‌سنة تسع وثمانين وخمسمائة

- ‌[قدوم ابن شملة عَلَى الخليفة]

- ‌[إمرة الحاجّ]

- ‌[إعادة ابن الْبُخَارِيّ للقضاء]

- ‌[مقتل بكتمر]

- ‌[مرض السلطان طُغْرُل]

- ‌[الخِلعة عَلَى قيماز]

- ‌[وفاة السلطان صلاح الدين]

- ‌[افتتاح مدرسة ببغداد]

- ‌[فتوحات أيبك]

- ‌[انقضاض كوكبين]

- ‌سنة تسعين وخمسمائة

- ‌[ولاية شحنكية بغداد]

- ‌[الحرب بَيْنَ ملك غزنة وسلطان الهند]

- ‌[مقتل السلطان طُغْرُل]

- ‌[التجاء خوارزم شاه إلى الجبال]

- ‌[ولاية الأستاذ دارية]

- ‌[قُتِلَ متولّي الحلَّة]

- ‌[وزارة ابن القصّاب]

- ‌[حبس ابن الجوزي]

- ‌[السلاطين الأيوبيّون وبلادهم]

- ‌[قصد الملك الْعَزِيز دمشق]

- ‌[استعادة الفِرَنج جُبَيل]

- ‌[الصلح بَيْنَ الأخوين الأفضل والعزيز]

- ‌[زواج الْعَزِيز منَ ابْنَة عمّه]

- ‌[دهاء الملك العادل]

- ‌[المصالحة بَيْنَ الأيوبيّين]

- ‌[الإفساد عَلَى الأفضل]

- ‌الموتى في هذه الطبقة

- ‌الموتى سنة إحدى وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌[مواليد السنة]

- ‌سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌الكنى

- ‌[مواليد السنة]

- ‌سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة أربع وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزين

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وثمانين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌وممن كَانَ فِي هَذَا الوقت ولم تتصل بِي وفاته

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

الفصل: ‌ حرف الميم

وكان فقيها، كاتبا، شاعرا. استوطن فاس.

وتُوُفّي في جمادى الآخرة.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن بْن القطّان.

-‌

‌ حرف الميم

-

222-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَليّ بْن أَبِي الضّوء [1] .

أَبُو الْحَارِث الهاشميّ، الواسطيّ، الضّرير.

سَمِع: نصر بْن نصر العُكْبَرِيّ، والْمُبَارَك بْن الْمُبَارَك السّرّاج.

وتُوُفّي بواسط.

223-

مُحَمَّد بْن جَعْفَر [2] بْن أَحْمَد بْن حُمَيْد [3] بْن مأمون.

أَبُو عَبْد اللَّه الأمويّ، البَلَنْسيّ، الْمُقْرِئ.

أَخَذَ القراءات عَنِ: ابن هُذَيْل، ثُمَّ رحل إلى غَرْناطة فأخذ القراءات عَنْ: أَبِي الْحَسَن بْن ثَابِت الخطيب، وأبي عَبْد اللَّه بْن أَبِي سَمُرة.

وأخذ القراءات بإشبيليّة عَنْ: أَبِي الْحَسَن شُرَيْح.

وسَمِع منهم ومن: أَبِي جَعْفَر بْن ثعبان.

وقرأ بجَيّان عِلم العربيّة واللّغة عَلَى: أَبِي بَكْر بْن مَسْعُود. وأقرأ العربيّة واللّغة، وحمل النّاس عَنْهُ.

وَقَدْ أجاز لَهُ أَبُو الحسن بن مغيث.

[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن علي) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 140، 141 رقم 116، وذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 1/ 116، والمختصر المحتاج إليه 1/ 10.

[2]

انظر عن (محمد بن جعفر) في: بغية الملتمس 165، 166، وتكملة الصلة لابن الأبّار 2/ 539، 540، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 137، 138 رقم 112، وسير أعلام النبلاء 21/ 276، 277 رقم 149، ومعرفة القراء الكبار 2/ 559 رقم 513، وتذكرة الحفاظ 4/ 1360، والإحاطة في أخبار غرناطة 300، وغاية النهاية 2/ 108 رقم 2889، وبغية الوعاة 1/ 68، 69، وكشف الظنون 212، 603، وهدية العارفين 2/ 102، والأعلام 6/ 300، ومعجم المؤلفين 9/ 149.

[3]

حميد: بفتح الحاء المهملة وكسر الميم وسكون الياء آخر الحروف وآخره دال مهملة.

(المنذري) .

ص: 246

وسَمِع بالمَرِيَّة: أَبَا مُحَمَّد بْن عطيّة.

وولّي قضاء بَلَنْسِية فَحُمدت طريقته. ثُمَّ أوطن مُرْسِيَة فِي آخر عمره.

وتُوُفّي فِي جُمادى الأولى وله ثلاث وسبعون سنة [1] .

روى عَنْهُ: أَبُو الرَّبِيع بْن سالم، وغيره.

224-

مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الخَضِر بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْدان [2] .

أَبُو طَالِب الْأَزْدِيّ، الدّمشقيّ، العدل.

وُلِد سنة إحدى وعشرين وخمسمائة.

وسَمِع من: عَبْد الكريم بْن حَمْزَة، وجمال الْإِسْلَام بْن المسلم، وأبي الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن قُبَيْس، وطاهر بْن سهل.

رَوَى عنه: الحافظ ابن خليل، وغيره.

وتُوُفّي رحمه الله فِي ربيع الآخر.

- مُحَمَّد بْن خَلَف بْن صاف [3] .

مَرَّ سنة خمس.

225-

مُحَمَّد بْن أَبِي الطّيّب سَعِيد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَبْد البرّ بْن مجاهد [4] .

الفقيه أَبُو عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ، الإشبيليّ، المالكيّ، المقرئ المعروف بابن زرقون [5] .

[1] ورّخ السيوطي وفاته في سنة 587 هـ. (بغية الوعاة) .

[2]

انظر عن (محمد بن الحسن) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 132 رقم 107.

[3]

تقدّم برقم (187) واسمه: «مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صاف» .

[4]

انظر عن (محمد بن أبي الطيب) في: تكملة الصلة لابن الأبّار 2/ 540، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 141، 142 رقم 118، وتاريخ إربل لابن المستوفي 1/ 89، ودول الإسلام 2/ 98، والإعلام بوفيات الأعلام 241، وسير أعلام النبلاء 21/ 147- 150 رقم 76، والمعين في طبقات المحدّثين 180 رقم 1916، والعبر 4/ 258، وتذكرة الحفاظ 4/ 1361، والوافي بالوفيات 3/ 102، وغاية النهاية 2/ 143 رقم 3020، والوفيات لابن قنفذ 295 رقم 586، والنجوم الزاهرة 6/ 112، والأعلام 7/ 10.

[5]

في دول الإسلام 2/ 98 «رزقون» ، هكذا ضبطه محقّق الكتاب وقدّم الراء. وهو غلط.

ص: 247

ولد سنة اثنتين وخمسمائة، فأجاز لَهُ فِي هَذِهِ السّنة أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْخَوْلانِيّ. وانفرد فِي الدُّنْيَا بالرواية عَنْهُ.

وسَمِع بمَرّاكُش من: أَبِي عِمْرَانَ مُوسَى بْن أَبِي تُلَيْل وتفرَّد بالسّماع منه.

وسَمِع بسَبْتَة منَ: القاضي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عُمَر القَيْسيّ الوحيديّ.

وسَمِع أيضا من: عَبْد المجيد بْن عَبْدُون [1] ، وخَلَف بْن يوسف الأَبْرَش، والقاضي عِياض، ولزِمه زمانا.

وحدّث عَنْهُمْ، وعن: أَبِي مُحَمَّد بْن عتّاب، وحمد بْن شِبْرين [2] الشَّلْبيّ، وأبي بحر بْن العاص، وأبي الْحَسَن شُرَيْح، وأبي مَرْوَان عَبْد الملك بْن عَبْد الْعَزِيز.

وقرأ «التّقصّي» عَلَى أَبِي عِمْرَانَ بْن أَبِي تليد، وسَمِع «الموطّأ» منَ القاضي عِياض.

قَالَ الأَبّار [3] : وولّي قضاء سَبْتَه فشُكِر. وكان من سَرَوات الرجال، فقيها، مبرِّزًا، وأديبا كاملا، حَسَن البزّة، ليّن الجانب، صبورا عَلَى التّسميع، جمع بَيْنَ «جامع» التِّرمِذيّ و «سنن» أَبِي دَاوُد، ورحل النّاس إِلَيْهِ لعُلُوّ روايته.

ولم يكن لَهُ سماع كثير.

قَالَ: وولد بشريش فِي نصف ربيع الأوّل سنة اثنتين، وَفِي ذِي قعدتها أجاز لَهُ الْخَوْلانِيّ.

وتُوُفّي بإشبيليّة فِي نصف رجب.

قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ: أحمد بن محمد النباتيّ ابن الرُّوميَّة، وإبراهيم بْن قسّوم اللَّخْميّ، وأَبُو سُلَيْمَان دَاوُد بْن حَوْط اللَّه، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن القُرْطُبيّ، ومحمد بْن عَبْد النّور الإشبيليّ، ومحمد بن عامر الفهريّ،

[ () ] وزرقون: لقب لسعيد والد جدّه. (المنذري) .

[1]

في سير أعلام النبلاء 21/ 147 «عيذون» ، والمثبت هو الصحيح عن الأصل.

[2]

شبرين: بكسر الشين وتسكين الباء الموحّدة وكسر الراء المهملة وبعد الياء آخر الحروف نون. (المنذري 1/ 142) .

[3]

في تكملة الصلة 2/ 541.

ص: 248

ومحمد بْن مُحَمَّد اللّوشيّ الجيّانيّ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن خَلْفُون الأُوَيْنيّ الحافظ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن الصّفّار الضّرير، وعبد الغنيّ بْن مُحَمَّد الغَرْناطيّ الصَّيْدلانيّ، وأَبُو الخَطَّاب عُمَر بْن حسَن الكلبيّ بْن دحْية وأخوه عُثْمَان، وخلْق كثير.

وكان مُسْنِد الأندلس فِي وقته. وزَرْقون هُوَ لَقبَ جدّهم سَعِيد.

226-

مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن فَرَج بْن الْجَدّ [1] .

أَبُو بَكْر الفِهْريّ، الإشبيليّ، الحافظ. أصلُهُ من لَبْلة.

سَمِع أَبَا الْحَسَن بْن الأخضر، وبحث عليه «كتاب» سِيبوَيْه وأخذ عَنْهُ كتب اللّغات. وسَمِع «صحيح مُسْلِم» من أَبِي القاسم الهَوْزنيّ، ومن أَبِي الْحَسَن شُرَيْح، وأبي بَكْر بْن العربيّ، وكان لا يحدِّث عَنْهُمَا.

ولقي بقُرْطُبة أَبَا مُحَمَّد بْن عتّاب، وأبا الْوَلِيد بْن رُشد، وأبا بحر بْن العاص.

وبرعَ فِي الفقه والعربيّة، وانتهت إِلَيْهِ الرئاسة فِي الحفظ والفُتيا، وقُدِّم للشُّورَى مَعَ أَبِي بَكْر بْن العربيّ ونُظَرائه سنة إحدى وعشرين. وعظُمَ جاهه وحُرمتُه مَعَ أَنَّهُ امتُحِن فِي كائنة لَبْلَة، وقُيِّد وسُجِن.

وكان فِي وقته فقيه الأندلس، وحافظ مذهب مالك. واستفاد ثروة عظيمة ودنيا واسعة، ولم يكن الْحَدِيث من شأنه، مَعَ أنّ إسناده فِيهِ عالٍ، وإليه كَانَتْ رئاسة بلده.

وكان فقيها، فصيحا، خطيبا، مفوَّهًا، كبير الشّأن. يبلغ بالبديهة ما لا يُبلَغ بالرّويّة.

[1] انظر عن (محمد بن عبد الله) في: تكملة الصلة لابن الأبّار 2/ 542، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 145 رقم 123، والعبر 4/ 258، والإعلام بوفيات الأعلام 241، وسير أعلام النبلاء 21/ 117- 179 رقم 89، والمعين في طبقات المحدّثين 180 رقم 1917، ومرآة الجنان 3/ 432، والوافي بالوفيات 3/ 335، وطبقات النحاة لابن شهبة (مخطوط) ورقة 32، والنجوم الزاهرة 6/ 112، وشذرات الذهب 4/ 286.

ص: 249

أَخَذَ عَنْهُ جِلةُ أَهْل الأندلس، وطال عُمره، واشتهر اسمه.

وتُوُفّي فِي رابع عشر شوّال سنة ستّ وثمانين وَلَهُ تسعون سنة كاملة وأشهُر.

ومِمَّن رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الشُّرَيْشِيّ، وأَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن زَرْقون، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بن عليّ ابن الغزّال، وأَبُو عليّ عُمَر بْن مُحَمَّد الشلوبين، وأَبُو الخَطَّاب بْن دُحِية، ويَحْيَى بْن أَحْمَد السَّكُونيّ اللَّبْليّ، وخلْق سواهم [1] .

227-

مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي بْن عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الباقي [2] .

أَبُو الفتح الشَّهْرياريّ، الفارسيّ الأصل، الْبَغْدَادِيّ، المعروف بالدَّارِيج.

خدم حاجبا ثُمَّ وُلّي حجبة الحجّاب، ثُمَّ نُقِل إلى صدريّة ديوان العّرْض.

ثُمَّ خرج بالعسكر المَنْصُور إلى دقوقا فافتتحها.

وكان نجيبا، شهْمًا، كامل السُّؤْدُد، فوُلّي نيابة الوزارة، وعُزِل قبل موته.

وتُوُفّي فِي ثامن جُمادى الأولى.

228-

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن القاسم بن المظفّر بن عليّ [3] .

[1] وقال أبو الربيع بن سالم: ومن أعيان شيوخي الإمام الحافظ الصدر الكبير أبو بكر بن الجدّ، فقيه الأندلس، وحافظها، وزعيمها غير منازع، ولا مدافع، انتهت إليه رئاسة الفقه أزيد من ستين سنة مع الجلالة التي تجاوز مداها، والخلال التي التزم أهداها، وكان في غزارة الحفظ، ومتانة مادّة العلم، عبرة من العبر، وآية من الآيات، سمعت عليه «جامع الترمذي» ، وأشياء، رحمه الله.

وذكره ابن رشيد فقال: بحر الفقه وحبره، وفقيه الأندلس في وقته، وحافظ المذهب، لا يدانيه أحد، مع الذهن الثاقب وسرعة الجواب، والبراعة في العربية، وقد حلف أبو بكر محمد بن علي التجيبي أن ابن الجدّ أحفظ من ابن القاسم، وقد أكثر عن أبي الحسن ابن الأخضر، ومع إمامته قلّ ما صنّف. (سير أعلام النبلاء 21/ 178، 179) .

[2]

انظر عن (محمد بن عبد الباقي) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 75 رقم 284.

[3]

انظر عن (محمد بن محمد) في: الكامل في التاريخ 12/ 59، والروضتين 2/ 182، وخريدة القصر (قسم الشام) 2/ 329، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 341 (في ترجمة أبيه) ،

ص: 250

قاضي القضاة أَبُو حامد ابن قاضي القضاة كمال الدّين أَبِي الفضل بْن الشّهْرَزُوريّ الْمَوْصِلِيّ، الفقيه الشّافعيّ، الملقّب بمحيي الدّين.

كَانَ أَبُوهُ من أمْيَز القضاة وأحشمهم. وَقَدْ مرَّ فِي سنة اثنتين وسبعين.

وتفقّه هَذَا ببغداد عَلَى أَبِي مَنْصُور سَعِيد بْن الرّزّاز، ثُمَّ قدِم الشّام، وولّي قضاء حلب بعد أن ناب فِي الحكم بدمشق عَنْ أَبِيهِ. ثُمَّ بعد حلب انتقل إلى المَوْصِل وولّي قضاءها، ودرَّس بمدرسة أَبِيهِ، وبالمدرسة النّظاميّة بها.

وتمكّن منَ الملك عزّ الدّين مَسْعُود بْن زنكي، واستولى عَلَى أموره. وكان جوادا سَرِيًّا.

قَالَ ابن خَلِّكان [1] رحمه الله: قِيلَ إنَّه أنْعَمَ فِي بعض رسائله إلى بغداد بعشرة آلاف دينار أميريّة عَلَى الفقهاء والأدباء والشُّعراء. ويُقَالُ إنَّه فِي مدةِ حكمه بالموصل لَمْ يعتقل غريما عَلَى دينارَيْن فَمَا دونها، بل كَانَ يُوَفّيها عَنْهُ.

ولمّا وُلّي قضاء حلب كَانَ بعد عزل ابن أَبِي جرادة، فتمكَّن أيضا من صاحبها الملك الصّالح إِسْمَاعِيل بْن نور الدّين غاية التّمكّن، وفوّض إِلَيْهِ تدبير مملكة حلب. ثُمَّ فارق حلب فِي سنة ثلاثٍ وسبعين.

وتوجّه رسولا إلى الخليفة غير مرّة.

[ () ] وتاريخ إربل 1/ 127، ووفيات الأعيان 4/ 246 رقم 599، والتكملة لوفيات النقلة 21/ 136، 137 رقم 111، وتاريخ ابن الدبيثي (مخطوطة باريس 5921) ورقة 124، 125، والعبر 4/ 259، وسير أعلام النبلاء 21/ 60، 1 رقم 15، وتاريخ إربل 1/ 127، ومرآة الجنان 3/ 432، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 37 رقم 28، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 96، وطبقات الشافعية للأسنوي 2/ 101، 102، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ورقة 143 أ، ب، والوافي بالوفيات 1/ 210، والبداية والنهاية 12/ 341، والعقد المذهب (مخطوط) ورقة 71، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 375، 376 رقم 344، والعسجد المسبوك 2/ 210، 211، والمقفى الكبير 7/ 32- 34 رقم 3100، وعقد الجمان (مخطوط) 17/ ورقة 102، والنجوم الزاهرة 6/ 108 و 112، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي (مخطوط) ورقة 55، وشذرات الذهب 5/ 287، والأعلام 7/ 253.

[1]

في وفيات الأعيان 4/ 246.

ص: 251

ويُحكَى عَنْهُ رئاسة ضخمة، ومكارم كثيرة. وأنشدني لَهُ بعض الأصحاب فِي جرادة:

لها فخِذا بِكْرٍ وساقا نَعَامةٍ

وقادِمَتَا نَسْرٍ وجُؤْجُؤُ ضَيْغَم

حَبَتْها أفَاعِي الرملِ بطنا وأَنْعَمَتْ

عليها جِيادَ الخيلِ بالرأسِ والفَم

[1]

قلت: حدَّث عَنْ عمّ أَبِيهِ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن القاسم.

كتب عَنْهُ القاضي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْأَنْصَارِيّ.

وتُوُفّي فِي رابع عشر جُمادى الأولى [2] . وَلَهُ اثنتان وستّون سنة. ودُفِن بالموصل. وقيل إنَّه نُقِل إلى المدينة المنوّرة، ولم يصحّ.

ومن شِعره:

قامت بإثبات الصِّفاتِ أدِلَّةٌ

قَصَمت ظهور أئمَّة التّعطيل

وطلائع التّنزيه لمّا أقبلت

هَزَمت دوي التّشبيه والتّمثيل

فالحقّ ما صرْنا إِلَيْهِ جميعنا

بأدلَّة الأخبار والتّنزيل

من لَمْ يكن بالشَّرْع مقتديا فقد

ألقاه فرط الجهل في التّضليل

[3]

[1] وفيات الأعيان، مرآة الجنان 3/ 432.

[2]

جاء في الوافي بالوفيات، والنجوم الزاهرة أنه توفّي سنة 584 هـ.

[3]

ومن شعره في ساق أسود:

وأسود معسول الشمائل ناعم

المفاصل مثل المسك في اللون والبشر

فبات يريني الشمس تطلع من دجى

إذا ضمّ يحسدها وتغرب في فجر

وله أيضا:

لا تحسبوا أني امتنعت من البكا

عند الوداع تجلّدا وتصبّرا

لكنّني زوّدت عيني نظرة

والدمع يمنع لحظها أن تنظرا

إن كان ما فاضت فقد ألزمتها

صلة السّهاد وسمتها هجر الكرا

(المستفاد) وأنشد أبو الثناء محمود اللبّان المتوفى سنة 605 هـ. قصيده يمدح بها أبا حامد:

قف باللّوى إن مررت بالحاجر

وعج على النقرتين يا سائر

وأنشد فؤادي إن شئت ذا سلم

وخذ بثأري إن كنت لي ناصر

فعند تلك الأبيات طلّ دمي

وظلّ قلبي مما رأى حائر

وظبية تخجل الهلال إذا

تمّ وأمسى في ليله بادر

(تاريخ إربل 1/ 827) .

ص: 252

229-

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن واجب.

أَبُو عَبْد اللَّه القَيْسيّ، البَلَنْسيّ، الْمُقْرِئ.

رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وأبي الْعَبَّاس بْن الخلَّال، وأبي عبد الله بن سعادة، وأبي الحسن بن النّعمة، وأخذ عَنْهُ القراءات والأدب.

وقرأ ببعض الروايات عَنْ أَبِي القاسم مُحَمَّد بْن وضّاح.

وكان موصوفا بالتَّجويد والصَّلاح.

تُوُفّي فِي الكهولة، رحمه الله تعالى.

230-

محمد بن مالك بن محمد.

أبو عبد الله الغافقيّ، المرسيّ.

أخذ عَنْ: أَبِي بَكْر بْن العربيّ.

وكان بصيرا بمذهب مالك مقدَّمًا، محقّقا له، ذاكر.

231-

محمد بن المبارك بن الحسين بن طالب [1] .

أبو عبد الله بن أبي السّعود الحلاويّ، الحربي، المقرئ. شيخ معمّر عتيق، لم يظهر له سماع ولا إجازة. ثمّ إنّ المحدّث أحمد بن سلمان بن شريك ذكر إنّه وجد لَهُ إجازات من جماعةٍ قدماء، منهم أَبُو الْحَسَن بْن الطُّيُوريّ، وجَعْفَر بْن أَحْمَد السّرّاج، وجماعة. فازدحم عليه الطّلبة، وقرءوا عليه الكثير فِي زمنٍ يسير. ولم يَعِش بعد ظهور الإجازة إلّا أربعين يوما.

قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه الدُّبِيثيّ [2] : وكتب إلى تميم بْن أَحْمَد البَنْدَنِيجيّ قَالَ:

وجدتُ سماعَ هَذَا الشَّيْخ بعد موته فِي سنة تسعٍ وتسعين من جعفر السّرّاج، وفي سنة ستّ وخمسمائة من أَبِي مَنْصُور عَلِيّ بْن مُحَمَّد الأنباريّ.

[1] انظر عن (محمد بن المبارك) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 145، 146 رقم 124، وتاريخ ابن الدبيثي (مخطوطة شهيد علي) ورقة 123، والعبر 4/ 259، 260، وسير أعلام النبلاء 21/ 131 رقم 65، والمختصر المحتاج إليه 1/ 139، وشذرات الذهب 4/ 287.

[2]

في تاريخه، ورقة 123.

ص: 253

وقَالَ: مولده بمكّة فِي جُمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وأربعمائة، ومات فِي التاسع والعشرين من ذِي القعدة، ودُفِن عِنْد بِشر الحافي، وَلَهُ ثلاثٌ وتسعون سنة.

وقَالَ ابن النّجّار: مُحَمَّد بْن الحلاويّ سَمِع: أَبَاه، وأبا الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الفرّاء، وظهرت لَهُ إجازة قديمة من أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد السّلام الْأَنْصَارِيّ، والْحَسَن بْن مُحَمَّد التِّكَكِيّ، وابن الطُّيُوريّ، فأكبَّ عليه أصحاب الحديث يقرءون عليه. سَمِع منه عامّة رفقائنا، وحدَّثونا عَنْهُ.

232-

مُحَمَّد بْن أَبِي اللَّيْث بْن أَبِي طَالِب [1] .

أَبُو بَكْر الرّاذانيّ، الضّرير، الْمُقْرِئ، العراقيّ، المعروف بالقُنَين.

قرأ القراءات عَلَى أَبِي مُحَمَّد سبط الخَيّاط، ودَعوان بْن عَلِيّ الْجُبّائيّ، وسَمِع منهما.

ومن: مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المَزْرَفيّ، وأبي سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ، وجماعة.

وأقرأ، وحدَّث.

وراذان ناحية منَ السّواد كبيرة، وراذان قرية أيضا من نواحي المدينة لها ذِكرٌ فِي حديث ابن مَسْعُود.

233-

الْمُبَارَك بْن أَحْمَد بْن أَبِي مُحَمَّد [2] .

أَبُو مُحَمَّد الدِّينَوَرِيّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيّ، الشّروطيّ سبط ابن السّلّال.

سَمِع: هبة [3] اللَّه بْن الحُصَيْن، وابن الْبُخَارِيّ، وأبا بَكْر الْأَنْصَارِيّ.

سَمِع منه جماعة.

[1] انظر عن (محمد بن أبي الليث) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 43، 144 رقم 120، والمشتبه 2/ 538.

[2]

انظر عن (المبارك بن أحمد) في: المختصر المحتاج إليه 3/ 167 رقم 118، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 146 رقم 125.

[3]

في الأصل: «هبتي» .

ص: 254

وتوفّي فِي ذِي الحجَّة.

234-

مَسْعُود بْن عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن النّادر [1] .

أَبُو الفضل الْبَغْدَادِيّ، المعدَّل، الْمُقْرِئ، المحدّث.

وُلِد فِي أوّل سنة ستّ عشرة، وسَمِع الكثير، وتلقَّن القرآن على أبي بكر محمد بن الحسين المزرفيّ. وقرأ ببعض الروايات على أبي محمد سبط الخيّاط.

وسمع: أبا بكر الأنصاريّ، ويحيى بن البنّاء، وهبة الله بن الطّبر، وأبا منصور بن زريق، وأبا القاسم بن السّمرقنديّ، وأبا البركات الأنماطيّ، وجماعة كثيرة.

وعني بهذا الشّأن، وكتب الكثير، وكان مليح الخطّ، ثقة، ظريفا صاحب نوادر.

قَالَ الدُّبِيثيّ [2] : سَمِعْتُهُ يَقُولُ: كتبتُ القرآن بخطّي مائة وإحدى وعشرين مرّة، منها ختمة تحت ميزاب الكعبة.

قَالَ ابن النّجّار: كَانَ ثقة موصوفا بالدَّماثة والظُّرْف والتّجمّل والمزاح والدُّعابة. وكان خِصِّيصًا بمنصور بْن العَطَّار صاحب المخزن، وبطريقة صار يجالس المستضيء وينادِمه.

قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ: الشَّيْخ الموفَّق، والبهاء عَبْد الرَّحْمَن، وجماعة.

[1] انظر عن (مسعود بن علي) في: الكامل في التاريخ 12/ 59، ومشيخة النعال 97، 98، وإكمال الإكمال لابن نقطة (مخطوط) ورقة 73، والتقييد، له 445 596، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي 15/ 351، وتلخيص مجمع الآداب 4 ق 2/ رقم 1276، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 128، 129 رقم 101، ومرآة الزمان ج 4 ق 1/ 406، والمختصر المحتاج إليه 3/ 189 رقم 1195، والعبر 4/ 260، وسير أعلام النبلاء 21/ 150 (دون ترجمة) ، والعسجد المسبوك 2/ 210، وعقد الجمان (مخطوط) 17/ ورقة 103، 104، والنجوم الزاهرة 6/ 111، وشذرات الذهب 4/ 277.

[2]

في ذيل تاريخ بغداد 15/ 351.

ص: 255