الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَهُوَ والد المحدَّث أَبِي اليُمَن بركات.
وَلَهُ شِعْرٌ حَسَن [1] .
-
حرف العين
-
125-
عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن عُمَر بْن حسن [2] .
أَبُو مُحَمَّد بْن سُوَيْدة [3] التكْريتيّ.
سَمِع: أَبَاه، ومُحَمَّد بْن خَلَف بتكْريت.
ورحل وطلب الْحَدِيث، فسمع بالموصل مُحَمَّد بْن القاسم الْأَنْصَارِيّ، وأَحْمَد بْن أَبِي الفضل الزُّبَيْريّ، وببغداد: أَبَا الفتح الكروخيّ، وابن ناصر، وعبد الخالق اليُوسُفيّ.
سَمِع منه: أَهْل تَكْريت والرحّالة.
قَالَ ابن الدُّبِيثيّ: كَانَ فِيهِ تساهل فِي الرواية.
وتُوُفّي فِي ربيع الأوّل.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ: البهاء عَبْد الرَّحْمَن، وعزّ الدّين ابن الأثير.
قَالَ [4] : وكان عالما بالحديث، وَلَهُ تصانيف حَسَنة.
126-
عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد [5] بن سَعْد الله [6] بن محمد.
[1] قال المنذري: كتبنا منه شيئا.
[2]
انظر عن (عبد الله بن علي) في: الكامل في التاريخ 12/ 26، والمختصر المحتاج إليه 2/ 152، 153 رقم 788، وتلخيص مجمع الآداب ج 5/ رقم 25، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 85 رقم 39، وتذكرة الحفاظ 4/ 1354، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 57، والبداية والنهاية 12/ 332، ولسان الميزان 3/ 319، وعقد الجمان (مخطوط) 17/ ورقة 65، والإعلان بالتوبيخ 625، 626.
وذكره المؤلّف- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 21/ 172 ولم يترجم له.
[3]
تصحّف إلى «سويد» في: البداية والنهاية، والإعلان بالتوبيخ.
[4]
القائل هو ابن الأثير في «الكامل» 12/ 26.
[5]
انظر عن (عبد الله بن محمد) في: المختصر المحتاج إليه 2/ 161، 162 رقم 797، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 108، 109 رقم 68، والجواهر المضية 1/ 285، وحسن المحاضرة 1/ 219، والطبقات السنية (مخطوط) 2/ ورقة 349، 350.
[6]
تصحّف إلى «سعد الدولة» في الطبقات السنية.
أَبُو مُحَمَّد البَجَليّ، الْجُرَيْري، الْبَغْدَادِيّ، الحنفيّ الواعظ المعروف بابن الشّاعر. نزيل القاهرة.
تُوُفّي بالقاهرة عَنْ ثِنْتَين وسبعين سنة.
وكان ذا جاهٍ وَقَبُولٍ وتقدُّم فِي مذهبه.
رَوَى عَنِ: ابن الحُصَيْن، وأبي المواهب بْن مُلُوك، والقاضي أَبِي بَكْر، وجماعة منَ الكبار.
وقدم دمشق وسمع من: أبي المكارم بن هلال، والحافظ ابن عساكر.
ودرَّس بالأَسَديَّة، وهي الّتي فِي قِبْلة الميدان. وحدّث بدمشق، ومصر.
رَوَى عَنْهُ: ابن المفضّل الحافظ، وأَبُو القاسم بْن صَصْرى.
127-
عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبِي المفضّل.
أَبُو بَكْر الطُّوسيّ، الشّنجيّ، شيخ رِباط الشّونيزيَّة. وذكر أَنَّهُ ابن أخت الغزاليّ.
رَوَى عَنْ: عَبْد المنعم بْن القُشَيْريّ.
وعنه: أَبُو المواهب بْن صَصْرى.
تُوُفّي فِي ذِي الحجَّة سنة أربعٍ وثمانين.
128-
عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مَسْعُود بْن خَلَف.
أَبُو مُحَمَّد اللَّخْميّ، الإشبيليّ، نزيل بَلَنْسِية.
رَوَى عَنْ: أَبِي الْحَسَن بْن مغيث، وأبي بَكْر بْن العربيّ، وجماعة.
لقِيه أَبُو الرَّبِيع بْن سالم فِي هَذِهِ السّنة وأخذ عَنْهُ.
129-
عَبْد الباقي بْن إِبْرَاهِيم [1] .
الواسطيّ، الحَنّائيّ.
يروي عَنْ: أَبِي عليّ الفارقيّ.
رَوَى عَنْهُ: ابن الدّبيثيّ.
[1] انظر عن (عبد الباقي بن إبراهيم) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 89 رقم 44.
مات فِي جُمادى الأولى.
130-
عَبْد الجبّار بْن هبة اللَّه بْن القاسم بْن مَنْصُور [1] .
أبو طاهر بْن أَبِي البقاء بْن البُنْدار الْبَغْدَادِيّ.
ولد سنة أربع وخمسمائة.
وسمع من: أَبِي الغنائم مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن المهتدي باللَّه، وهبة اللَّه بْن عَلِيّ الْبُخَارِيّ، وعَلِيّ بْن عَبْد اللَّه الدِّينَوَرِيّ، وهبة اللَّه بْن الحُصَيْن، وأبي غالب بْن البنّاء، وجماعة.
روى عنه: أبو بكر الحازمي، وأبو بَكْر بْن مشّق، وجماعة.
وكان ثقة من بيت الرواية.
تُوُفّي فِي شوّال.
131-
عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحُسَيْن بْن الخَضِر بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن عَبْدان [2] .
العدل أَبُو الْحُسَيْن بْن العدْل أَبِي عَبْد اللَّه الأزديّ، الدّمشقيّ.
ولد سنة عشرين وخمسمائة.
وَسَمِعَ من: عَبْد الكريم بْن حَمْزَة، وطاهر بْن سهل الإسْفَرَائينيّ، وعليّ بْن عِيسَى المالكيّ، وجمال الْإِسْلَام.
ورحل فسمع ببغداد من: أَبِي الفضل الأُرْمَوِيّ، والْمُبَارَك بْن الْمُبَارَك التّعاويذيّ، وعَلِيّ بْن عَبْد السّيّد الصّبّاغ.
وتُوُفّي فِي رابع عشر شعبان.
روي [3] عنه.
[1] انظر عن (عبد الجبار بن هبة الله) في: مشيخة النعال 90، 92، والتقييد 350 رقم 434، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي 15/ 259، والمختصر المحتاج إليه 3/ 52 رقم 831، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 97، 98 رقم 55.
[2]
انظر عن (عبد الرحمن بن الحسين) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 93، 94 رقم 48، وتلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 240.
[3]
في الأصل: «روى» ، والصحيح ما أثبتناه.
132-
عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن يوسف بْن أَبِي عِيسَى [1] .
القاضي أَبُو القاسم بْن حُبَيْش الْأَنْصَارِيّ الأندلسي المرّيّي، نزيل مُرْسِيَة.
وحُبَيْش خاله، فنُسِبَ إليه، واشتهر به.
ولد سنة أربع وخمسمائة بالمريّة، وقرأ القراءات عَلَى أَبِي القاسم أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن القَصَبيّ، وأبي القاسم بْن أَبِي رجاء البَلَويّ، وأبي الأصْبَغ بْن الْيَسَع.
وتفقّه بأبي القاسم بْن ورد، وأبي الْحَسَن بْن نافع. وسمع منهما.
ومِن: أَبِي عَبْد اللَّه بْن وضّاح، وعبد الحقّ بْن غالب، وعَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الْأَنْصَارِيّ، وأبي الْحَسَن بْن مَوْهَب الْجُذَاميّ.
ورحل إلى قُرْطُبة، فأدرك بها يُونُس بْن مُحَمَّد بْن مغيث، وَهُوَ أسْند شيوخه، فسمع منه ومن: جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن مكّيّ، وقاضي الجماعة مُحَمَّد بْن أصْبَغ، وأبي بَكْر ابن العربيّ.
وأخذ الأدب عَنْ: أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي زَيْد النَّحْويّ.
وبَرَعَ فِي النَّحو، فَلَمَّا تغلّبت الروم على المريّة سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة خرج إلى مُرْسِيَة، ثُمَّ أوطن جزيرة شَقْر [2] ، ووُلّي القضاة والخطابة بها ثِنْتَيْ عشرة سنة. ثُمَّ نُقِل إلى خطابة مُرْسِيَة، ثُمَّ وُلّي قضاءها سنة خمسٍ وسبعين، فحُمِدت أحكامه مَعَ ضيق في أخلاقه.
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ رقم 35، وتكملة الصلة لابن الأبّار 2/ 573، وتكملة إكمال الإكمال 111، والمشتبه في الرجال 1/ 270، والعبر 4/ 252، وسير أعلام النبلاء 21/ 118- 121 رقم 59، وتذكرة الحفاظ 4/ 1353، ومرآة الجنان 3/ 428، والوافي بالوفيات 18/ 258، 259 رقم 311، وغاية النهاية 1/ 378، وطبقات النحاة لابن قاضي شهبة (مخطوط) ورقة 181، والنجوم الزاهرة 2/ 85، وشذرات الذهب 4/ 280، وبغية الوعاة 2/ 85، وديوان الإسلام 2/ 205، 206 رقم 830، والأعلام 3/ 327، ونيل الابتهاج للتنبكتي 162، وروضات الجنات 426، وكشف الظنون 1460، 1747، ومعجم المؤلفين 5/ 182، 183.
[2]
شقر: بفتح الشين المعجمة، وسكون القاف. (معجم البلدان) .
وكان أحد أئمّة الْحَدِيث بالأندلس، والمسلَّم لَهُ فِي حِفْظ أغرِبة الْحَدِيث ولُغات العرب وأيّامها، لَمْ يكن أحد يُجاريه فِي معرفة الرجال والتّواريخ والأخبار. قاله أَبُو عَبْد اللَّه الأَبّار [1] .
قَالَ: وسَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَان بْن حَوْط اللَّه يَقُولُ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ إنَّه مرّ عليه وقتٌ يذكر فِيهِ «تاريخ» أَحْمَد بْن أَبِي خَيْثَمَة أَوْ أكثره.
قَالَ أَبُو سُلَيْمَان: وكان خطيبا، فصيحا، حَسَن الصَّوت، لَهُ خُطَبٌ حِسان.
وذكره أَبُو عَبْد اللَّه بْن عيّاد فَقَالَ: كَانَ عالما بالقرآن إماما فِي عِلم الْحَدِيث، عارفا بعِلله، واقفا عَلَى رجاله. لَمْ يكن بالأندلس مَن يُجاريه فِيهِ.
أقرَّ لَهُ بِذَلِك أَهْل عصره، مَعَ تقدّمه فِي اللّغة والأدب، واستقلاله بغير ذَلِكَ من جُمَيْع الفنون.
قَالَ: وكان لَهُ حَظّ منَ البلاغة والبيان، صارما فِي أحكامه، جزِلًا فِي أموره. تصدّر للإقراء والتّسميع وتدريس الأدب، وكانت الرحلة فِي وقته إِلَيْهِ وطال عُمره.
قَالَ: وَلَهُ كتاب «المغازي» فِي عدّة مجلّدات حمله عَنْهُ النّاس.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطُّرْطُوشيّ، وأَبُو سليمان بْن حَوْط اللَّه، ومُحَمَّد بْن وهب الفِهْريّ، ومُحَمَّد بْن الْحَسَن اللَّخْميّ الدَّانيّ، ومُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن صَلْتان، ومُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حبُّون المُرْسِيّ، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي السّداد اللّمتُونيّ، ونذير بْن وهب الفِهْريّ أخو مُحَمَّد، وعبد اللَّه بْن الْحَسَن المالقيّ، ويُعرف بابن القُرْطُبيّ الحافظ، وأَبُو الخَطَّاب عُمَر بْن دُحْية الكلبيّ، وعَلِيّ بْن يوسف بْن الشّريك، وعليّ بْن أَبِي العافية القسطليّ، وخلْق سواهم.
وروى عَنْهُ بالإجازة أَبُو عليّ عُمَر بْن محمد الشّلوبين النّحويّ، وغيره.
[1] في تكملة الصلة 2/ 573.
قَالَ الأَبّار [1] : تُوُفّي بمُرْسِيَة فِي رابع عشر صَفَر. وكاد يهلك أناسٌ منَ الزَّحْمة عَلَى نعشه.
133-
عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد.
أَبُو الْحَسَن القُرْطُبيّ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ أَبِي بَكْر، وأبي الْحَسَن بْن مغيث، وأبي عَبْد اللَّه بْن مكّيّ، وأبي الْحَسَن شُرَيْح، وميمون بْن ياسين.
ووُلّي خطابة إشبيلية.
وكان من أَهْل الفضل والصّلاح والانقباض.
أَخَذَ النّاس عَنْهُ.
تُوُفّي سنة أربعٍ، وقيل سنة 5.
134-
عَشِير بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن الفتح [2] .
أَبُو القبائل الشّاميّ، الجبليّ، المزارع، القيِّم، الوقّاد، الرجُل الصَّالح، المعمّر.
وُلِد سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة.
وسَمِع وَهُوَ كبير من: أَبِي صادق مرشد بْن يَحْيَى المَدِينيّ، وأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أحمد الرَّازيّ.
رَوَى عَنْهُ: الحافظ عَبْد الغنيّ، والحافظ عَبْد القادر، وطائفة آخرهم عَبْد الغنيّ بْن بنين.
وعاش مائة وسنتين.
قَالَ الحافظ المُنْذريّ [3] : قَالَ لي بعض شيوخنا: لولا بياض لحيته ما كُنْت تظنّه شيخا لظهور قوته.
[1] في تكملة الصلة.
[2]
انظر عن (عشير بن علي) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 104، 105 رقم 62، والنجوم الزاهرة 6/ 108 وذكره المؤلّف- رحمه الله في سير أعلام النبلاء 21/ 172 ولم يترجم له.
[3]
في التكملة 1/ 105.
وكأَنَّه من جَبَلَة الّتي بالسّاحل.
135-
عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الطّرّاح [1] .
أبو الحسن بن أبي محمد البغداديّ، المدير.
سَمِع: أَبَاه، وهبة اللَّه بْن الحُصَيْن، وهبة اللَّه الشُّرُوطيّ، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الإسكاف، وجماعة.
وروى الكثير.
رَوَى عَنْهُ: ابن الدُّبِيثيّ فِي «تاريخه» ، وأولاده مُحَمَّد، وعزيزة، ونعمة، وجماعة.
ويُقَالُ لمن يدور بالسَّجّلّات الّتي حكم القاضي عَلَى الشهود: المُدِير.
واشتهر بهذا جَدّه.
تُوُفّي فِي رمضان [2] .
136-
عُمَر بْن بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفضل [3] .
القاضي العلّامة عماد الدّين أَبُو حَفْص ابن الْإِمَام الكبير شمس الأئمَّة أَبِي الفضل الْأَنْصَارِيّ، الخَزْرجيّ، الجابريّ، الْبُخَارِيّ، الزَّرَنْجَرِيّ، وزَرَنْجَرَة [4] من أعمال بُخَارى.
الفقيه الحنفيّ، ويُكنّى أيضا بأبي العلاء.
أَنْبَأَني أَبُو العلاء الفَرَضيّ قَالَ: هُوَ نعمان الثّاني فِي وقته، تفقَّه عَلَى أَبِيهِ وعَلَى بُرهان الأئمَّة ابن مازة رفيق والده.
وسَمِع «صحيح الْبُخَارِيّ» من أَبِيهِ، أَنَا أَبُو سهل الأَبِيوَرْدِيّ، أَنَا أَبُو عَلِيّ بْن حاجب الكُشانيّ، أَنَا الفِرَبْريّ، عَنِ المؤلّف.
[1] انظر عن (علي بن يحيى) في: مشيخة النعال 88- 90، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 95 رقم 50، والمختصر المحتاج إليه 3/ 147 رقم 1069.
[2]
ومولده سنة 501 هـ.
[3]
انظر عن (عمر بن بكر) في: دول الإسلام 2/ 97، والعبر 4/ 253، وسير أعلام النبلاء 21/ 172، 173 رقم 85، ومرآة الجنان 3/ 428، وتاريخ الخميس 2/ 409، وتلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 1159.
[4]
ويقال: زرنجرى، وزرنكرى.
وسَمِع أيضا منَ: الْحُسَيْن بْن أَبِي الْحَسَن الكاشْغَريّ، وأبي الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الحمدونيّ السَّرْخَسِيّ، وَغَيْرُهُمْ.
تفقَّه عليه شمسُ الأئمَّة أَبُو الوحْدة مُحَمَّد بْن عَبْد السّتّار الكَرْدَريّ [1] ، ومُفتي الشّرق جمال الدّين عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم المحبوبيّ، وصدْر العالم مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن مازة.
وسمع منه: أَبُو الوحدة المذكور، وأثير الدّين أَحْمَد بْن مُحَمَّد الخُجَنْدِيّ.
وعاش نحوا من تسعين سنة. وانتهت إِلَيْهِ رئاسة المذهب.
وتُوُفّي فِي تاسع عشر شوّال.
وَهُوَ آخر من روى عَنْ أَبِيهِ.
137-
عُمَر بْن نعمة بْن يوسُفَ بْن سَيْف بْن عساكر [2] .
أَبُو حَفْص الرُّؤْبيّ [3] ، المقدسيّ، ثُمَّ الْمَصْرِيّ، الْمُقْرِئ البنّاء.
ولد سنة خمسمائة، وقرأ القرآن عَلَى سلطان بْن صخر.
وسَمِع من أَبِي الفتح الكَرُوخيّ.
وأقرأ القرآن مدّة طويلة بمسجده بسوق وَرْدان. وكان عجبا فِي ملازمة التّلقين.
رَوَى عَنْهُ: ابنه أَبُو الحَرَم مكّيّ، وقَالَ إنَّه منسوب إلى رُؤبَة، وَإِنَّهُ صحابيّ، وهذا لا يعرف.
وقيل روبة بلد بالشّام.
138-
عِيسَى بْن مَوْدود بْن عَلِيّ بن عبد الملك بن شعيب [4] .
[1] تصحّفت هذه النسبة من «الكردريّ» إلى «الكردي» في سير أعلام النبلاء 21/ 173 بتحقيق الدكتور بشّار عوّاد معروف والدكتور محيي هلال السرحان. وانظر عنه مصحّحا في الجزء 23/ 112 رقم 86 بتحقيقهما.
والكردري: نسبة إلى كردرة: ناحية كبيرة من بلاد خوارزم.
[2]
انظر عن (عمر بن نعمة) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 98، 99 رقم 56، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 215.
[3]
الرؤبيّ: بضم الراء المهملة وسكون الواو وباء موحّدة مفتوحة وتاء تأنيث. (المنذري 1/ 99) .
[4]
انظر عن (عيسى بن مودود) في: وفيات الأعيان 3/ 498- 500، وكشف الظنون 804،