المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٥٠

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الخمسون (سنة 671- 680) ]

- ‌الطّبقة الثّامنة والسّتّين من «تاريخ الإسلام»

- ‌سنة إحدى وسبعين وستّمائة

- ‌مسير السلطان بيبرس إِلَى دمشق

- ‌[عدوان صاحب النُّوبة والردّ عليه]

- ‌[موقعة البيرة]

- ‌[الإفراج عن الأمير الدّمياطيّ]

- ‌[خِلعة الأمراء]

- ‌[إطلاق سنجر المعزّي]

- ‌[مهاداة السلطان لمنكوتمر]

- ‌[اعتقال الشَّيْخ خضر]

- ‌سنة اثنتين وسبعين وستّمائة

- ‌[مسير السلطان إِلَى الشام]

- ‌[قصَّة ملك الكُرْج]

- ‌[ختان وُلِدَ السلطان]

- ‌[سفر الملك السعيد إِلَى دمشق]

- ‌[حضور قليج خان إِلَى مصر]

- ‌[رؤية المؤلّف لقليج قان]

- ‌[كتاب صاحب الحبشة وجواب السلطان عليه]

- ‌[وعظ ابن غانم]

- ‌سنة ثلاثٍ وسبعين وستّمائة

- ‌[سفر السلطان إِلَى الكَرَك]

- ‌[غزوة سِيس]

- ‌[ذكر استيلاء بيت لاون على سيس والثغور]

- ‌[الرمل بالموصل]

- ‌[قُتِلَ الزنديق بغَرناطة]

- ‌[القحط باليمن]

- ‌سنة أربع وسبعين وستّمائة

- ‌[منازلة التتار البيرة]

- ‌[اتفاق البرواناه مع السلطان الظاهر]

- ‌[غزوة النُّوبة ودُنْقُلَة]

- ‌سنة خمس وسبعين وستمائة

- ‌[نزول السلطان على حارم]

- ‌[مقتل ابن الخطير]

- ‌[قتل القسّيس مرخسيا]

- ‌[واقعة صاحبي مكة والمدينة]

- ‌[انتصار السلطان على التتار]

- ‌[فتح قيصرية]

- ‌[أخْذ قونية]

- ‌[مذبحة أبغا بأهل قيصريّة]

- ‌سنة ستٍّ وسبعين وستّمائة

- ‌[دخول السلطان دمشق]

- ‌[المشورة فِي أمر التتار]

- ‌[وفاة الملك الظاهر]

- ‌[سلطنة الملك السعيد]

- ‌[القبض على سُنقر والبَيْسري]

- ‌[نيابة الفارقاني]

- ‌[قدوم رُسُل بركة]

- ‌[القبض على الفارقاني]

- ‌[الإفراج عن سنقر والبيسري]

- ‌[اختلاف الآراء على الملك السعيد]

- ‌[دفن الملك الظاهر]

- ‌[قضاء القضاة فِي مصر]

- ‌[قضاء الشام]

- ‌سنة سبع وسبعين وستمائة

- ‌[الترحيب بالقاضي ابن خلّكان بدمشق]

- ‌[التدريس فِي الظاهرية بدمشق]

- ‌[قضاء الحنفية بدمشق]

- ‌[التدريس بالنجيبيّة]

- ‌[فتح الخانكاه النجيبيّة]

- ‌[عبور الملك السعيد إِلَى قلعة دمشق]

- ‌[وزارة السنجاري بمصر]

- ‌[وزارة ابن القيسراني بالشام]

- ‌[الإغارة على بلاد سيس]

- ‌[إسقاط المقرَّر على الأمراء]

- ‌[ولاية شدّ الشام]

- ‌سنة ثمان وسبعين وستمائة

- ‌[قضاء المالكية بدمشق]

- ‌[ولاية دمشق]

- ‌[وقوع الخلاف بين الخاصكية والسلطان]

- ‌[مشاركة قلاوون الملك السعيد فِي السلطنة]

- ‌[ضرْب السكّة]

- ‌[نفي الملك السعيد إِلَى الكرك]

- ‌[انحياز سُنْقر إِلَى قلاوون]

- ‌[القبض على نائب دمشق]

- ‌[عزل قضاة مصر]

- ‌[نيابة سُنْقر بدمشق]

- ‌[سلطنة السلطان الملك المنصور]

- ‌[القبض على ابن القيسراني]

- ‌[تحليف الأمراء]

- ‌[عزل السنجاري عن وزارة مصر]

- ‌[حبس أيدمر الظاهريّ]

- ‌[حجّ الركْب الشامي]

- ‌[موت الملك السعيد]

- ‌[سلطنة سُنْقر الأشقر بدمشق]

- ‌[سلطنة الملك خضر فِي الكرك]

- ‌سنة تسع وسبعين وستمائة

- ‌[استعراض سُنْقر بالسلطنة]

- ‌[انهزام الشاميّين عند غزّة]

- ‌[قدوم ابن مهنا وأمير آل مرّي على سُنْقر]

- ‌[تدريس الأمينيّة]

- ‌[انهزام سُنْقر أمام المصريّين]

- ‌[ولاية ابن سنيّ الدولة قضاء دمشق]

- ‌[التحاق ابن مُهنّا بسُنقر]

- ‌[أحكام القاضي الحلبي بدمشق]

- ‌[عفو السلطان المنصور عن الرعيّة]

- ‌[نيابة السلطنة بدمشق]

- ‌[إعادة ابن خَلِّكان إِلَى القضاء بدمشق]

- ‌[ولاية ابن الحرّاني]

- ‌[مطاردة المصريين سُنْقر الأشقر]

- ‌[نزول الحاج أزدمر بشَيْزر]

- ‌[ولاية ابن النّحاس الدواوين]

- ‌[وقوع الجفل فِي البلاد الحلبية]

- ‌[تواتر العساكر لمواجهة التتار]

- ‌[اتفاق الأمراء مع سُنْقر لقتال التتار]

- ‌[نداء حلبي يائس بنصر الإِسْلَام]

- ‌[تسحُّب الأمراء عن سُنْقر]

- ‌[الخطبة بولاية العهد للملك الصالح]

- ‌[عودة السنجاري وابن لقمان إِلَى منصبيهما]

- ‌[رجوع السلطان من غزّة]

- ‌[إعادة القضاة إِلَى مناصبهم بمصر]

- ‌[هزيمة طائفة من الشاميّين أمام الفرنج بالمرقَب]

- ‌[خروج السلطان إِلَى الشام]

- ‌[البَرَد بمصر]

- ‌[الصاعقة بالجبل الأحمر]

- ‌[الصاعقة بالإسكندرية]

- ‌[مراسلة أَهْل عَكَا بالهدنة]

- ‌[قدوم ابن مُهنّا على السلطان]

- ‌[وزارة ابن مزهر بدمشق]

- ‌سنة ثمانين وستمائة

- ‌[كشف مؤامرة الفتك بالسلطان]

- ‌[جرح الأمير طقصو]

- ‌[حبْس أمراء بقلعة دمشق]

- ‌[دخول السلطان دمشق]

- ‌[مصالحة السلطان وسُنقر الأشقر]

- ‌[إدارة الخمور بدمشق ومصر وإبطالها]

- ‌[مصالحة السلطان والملك خضر]

- ‌[إقامة العزاء بالملك السعيد]

- ‌[عزل ابن البيّع ووزارة ابن السنهوري]

- ‌[الأخبار بخروج التتار]

- ‌[وقعة حمص [1]]

- ‌[دخول السّلطان القاهرة]

- ‌[ولاية شدّ الدواوين]

- ‌[موت ملك التتار]

- ‌[القبض على أميرين بمصر]

- ‌[فتح المدرسة الجوهرية]

- ‌الثلج والبرد والجليد ببعلبكّ]

- ‌[الاستسقاء بصحراء دمشق]

- ‌[إرسال بنات الملك الظاهر إِلَى الكَرَك]

- ‌[جفاف تربة ببولاق وغلاء الماء]

- ‌[الإفراج عن السنجاري]

- ‌[تدريس ابن الزملكاني بالأمينية

- ‌المتوفّون في هذه الطبقة

- ‌سنة إحدى وسبعين وستّمائة هجرية

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة اثنتين وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف اللام ألف

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثلاث وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ست وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الْيَاءِ

- ‌فصل

- ‌الكنى

- ‌سنة سبْعٍ وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌ذِكر جماعة انقطع خبرهم فِي هَذَا العام

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌الكنى والألقاب

الفصل: ‌ حرف الميم

132-

عُمَر بْن يعقوب [1] بْن عُثْمَان بْن أبي طاهر.

الشَّيْخ تقيُّ الدّين، أبو الفتح الإربليّ، الذَّهبيّ، الصُّوفيّ.

وُلِدَ سنة ثمانٍ وتسعين بإربِل.

وسمع بدمشق من: أَبِي القاسم بْن صَصْرَى، وزين الُأمَنَاء، والمسلّم المارنيّ، وابن الزُّبَيْديّ، وابن صباح، وطبقتهم.

وأجاز له: أبو جَعْفَر الصَّيْدلانيّ، والمؤيَّد الطُّوسيّ، وزينب الشّعريّة، وجماعة.

وحدَّث بمصر والشّام. وكان صُوفيًّا خيِّرًا، ساكنا. وهو أخو يوسف والد شيخنا مجد الذّهبيّ.

تُوُفِّيَ يوم عيد الأضحى بدمشق.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وابن الخبّاز، وابن العطّار، والدّواداريّ، والمجد الصَّيْرفيّ، وجماعة.

وكان مُحِبًّا للرّواية، ومن صوفيّة الخانقاه السُّمَيْساطيّة.

وحدّث بالقاهرة بقراءة الشّيخ قطب الدّين ابن القسطلانيّ، وبقراءة الشَّيْخ شَرَف الدّين حسن بْن عليّ بْن الصَّيْرفيّ.

-‌

‌ حرف الميم

-

133-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد [2] بْن عَبْد العزيز بن محمد بن عبد الرحيم.

الصّدر، عزّ الدّين ابن المولى كمال الدّين ابن العجميّ، الحلبيّ، الكاتب.

[1] انظر عن (عمر بن يعقوب) في: المقتفي 1/ ورقة 49 ب، والعبر 5/ 301، والإعلام بوفيات الأعلام 281، والإشارة إلى وفيات الأعيان 366، وتذكرة الحفاظ 4/ 1468، وذيل التقييد 2/ 257، 258 رقم 1570، وعقد الجمان (2) 137، والنجوم الزاهرة 7/ 248، وشذرات الذهب 5/ 341.

[2]

انظر عن (محمد بن أحمد) في: المقتفي 1/ ورقة 50 أ، والوافي بالوفيات 2/ 103 رقم 423 وفيه شعر له، وذيل مرآة الزمان 3/ 97، وعيون التواريخ 21/ 59- 61، وتاريخ ابن الفرات 7/ 38.

ص: 136

أخو الرّئيس بهاء الدّين.

رُتِّبّ فِي كتابة الإنشاء بعد والده بدمشق.

وتُوُفِّي شابّا، رحمه الله [1] .

134-

مُحَمَّد بْن إِسْحَاق [2] .

الزّاهد، شيخُ، أَهْل الوحدة، صدرُ الدّين القُونويّ، صاحب التّصانيف.

قَالَ الكازرُونيّ: بلغني أنّه تُوُفِّيَ فِي سابع عشر المحرَّم سنة ثلاثٍ.

قلت: مرّ بلَقَبِه سنة اثنتين.

135-

مُحَمَّد بْن عَبْد الغنيّ بْن عَبْد الكريم بن نِعمة.

الإِمَام، زكيُّ الدّين، أبو عَبْد الله المُضَريّ الحَنْدفيّ، الثَّوْريّ، الْمصريّ، الْمُقْرِئ، المعروف بابن المهذَّب.

وُلِدَ سنة خمسٍ وستّمائة. وقرأ القراءات، وتصدّر لإقرائها بجامع مصر.

وكان صالحا، ساكنا، فاضلا.

تُوُفِّيَ فِي رمضان.

136-

مُحَمَّدِ بْنُ عَلِيِّ [3] بْنِ مُوسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن.

الشَّيْخ، أمينُ الدّين، أبو بَكْر الأَنْصَارِيّ، المحلّيّ، النّحويّ.

أحد أئمّة العربيّة بالقاهرة. تصدّر لإقرائها، وانتفع به النّاس.

وله شِعْرٌ حسن.

ومات فِي ذي القعدة عن ثلاث وسبعين سنة [4] .

[1] وقال البرزالي: «وكان فيه أهلية وفضيلة ومروءة غزيرة، ومثابرة على قضاء حوايج الناس» .

[2]

هو صدر الدين القونوي، وقد تقدّم في وفيات سنة 672 هـ وبرقم (56) وهو من المتوفّين في هذه السنة 673 هـ. كما في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 19.

[3]

انظر عن (محمد بن علي) في: المقتفي 1/ ورقة 49 أ، ب، والوافي بالوفيات 4/ 187، 188 رقم 1728 وفيه شعر له، وذيل مرآة الزمان 3/ 101، وعيون التواريخ 21/ 61، 62، وبغية الوعاة 1/ 192، والمقفّى الكبير 6/ 364، 365 رقم 2851، والدليل الشافي 657 رقم 2259، والسلوك ج 1 ق 2/ 619.

[4]

مولده في شهر رمضان سنة ستمائة.

ص: 137

وله تصانيف حسنة، منها أُرْجُوزة فِي العَرُوض.

137-

مُحَمَّد بْن مرتضى [1] بْن أبي الجود حاتم بْن المُسلّم.

أبو الطّاهر الحارثيّ.

شيخ، صالح ديّن.

ولد سنة تسعين وخمسمائة.

وسمع من: أَبِي القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه مولى ابن باقا، وعليّ بن المفضّل الحافظ، وأبي عبد الله بن البنّاء.

وحدّث. روى عنه: الدّواداريّ، وغيره.

ومات في جمادى الأولى.

138-

مُحَمَّد بن أبي الغنائم [2] المسلّم بن مُحَمَّد بن المسلّم.

أبو عَبْد الله بْن علّان القَيْسيّ، الدّمشقيّ.

سمع من: الزُّبَيْديّ، وابن اللّتّيّ، وجماعة.

وتُوُفِّي فِي ذي الحجّة وله إحدى وستّون سنة.

مات فجأة.

روى لنا عَنْهُ ابن العطّار.

139-

مُحَمَّد بن يَحْيَى [3] بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرَّحْمَن بْن ربيع.

العلّامة، القاضي، أبو الْحُسَيْن ابْن العلّامة المصنّف المتكلّم، قاضي غَرْناطة أبي عامر الأَشْعَرِيّ، اليَمَانيّ، القُرْطُبيّ المحتد، الغَرْناطيُّ الدّار والملحد.

[1] انظر عن (محمد بن مرتضى) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 46 ب، 47 أ.

[2]

انظر عن (محمد بن أبي الغنائم) في: المقتفي 1/ ورقة 49 ب، والمختار من تاريخ ابن الجزري 279.

[3]

انظر عن (محمد بن يحيى) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 45 ب، وتذكرة الحفاظ 4/ 1468، ودول الإسلام 2/ 175، والوافي بالوفيات 5/ 202 رقم 2263، وذيل مرآة الزمان 3/ 102. وقد تقدّم أخوه «ربيع بن يحيى» في الطبقة الماضية، برقم (229) .

ص: 138

أحد فُرسان الكلام.

روى عن: أَبِيهِ، وعمّه أبي جعفر أحمد، وأبي القاسم أحمد بن بقيّ، وأبي الحسين عليّ بن محمد التّجيبيّ، وأحمد بن إسحاق بن كوزانة المخزوميّ.

وله إجازة من أبي الحسن الشّقوريّ.

قال الإمام أبو حيّان: أجاز لي ونقلتُ أسماء شيوخه. وعمل برنامجا.

إِلَى أن قَالَ: وهو كان المشار إليه بالأندلس فِي العلوم العقليّة من أُصول الفِقه وعِلْم الحساب والهندسة. وله معرفة بالطّبّ ووجاهة عند السّلطان أبي عَبْد الله مُحَمَّد بْن السّلطان أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن نصر الخزرجيّ ابن الأحمر.

وكان يعظِّمه ويقدّمه.

وكان أشعريّ النَّسَب والمذهب، متجنّيا على أَهْل البِدَع وعلى الفلاسفة.

وكان يستطيل على أبي عَبْد الله مُحَمَّد بْن عصام الرّقوطيّ بحضرة السّلطان بسبب البحث، إذ كان يُقَالُ إنّ الرّقوطيّ كان يميل لنصرة الفلاسفة.

ولأبي الحسين تصانيف فِي المعقولات.

قَالَ: وسمعت قاضي القضاة أبا الفتح ابن دقيق العيد يقول: ما وقفنا على كلام أحدٍ من متأخّري المغاربة مشبها لكلام العجم مثل كلام هَذَا، يعني أَبَا الحسين.

وقال لنا أبو جَعْفَر بْن الزُّبَيْر: ما بقي بالمغرب مثل أبي الحسين فِي فنونه.

قلت: وهو أخو أبي القاسم عبد الله بن يحيى، الرّاوي عن الخطيب أبي جَعْفَر بْن يحيى، وأبي الْحَسَن عليّ بْن مُحَمَّد الشّقوريّ، وأبي الْحَسَن بْن خَرُوف، وقد مرّ سنة ستٍّ وستّين وستّمائة. وأخو أبي الزّهر ربيع بْن يحيى

ص: 139

المُتَوفَّى سنة سبْعٍ وستّين، وأخو أبي عَبْد الله مُحَمَّد بْن يحيى نزيل مالقة، وكان شُرُوطيًّا، وهو آخر من حدَّث عن أَبِيهِ بالسّماع، وعُمِّر دهرا طويلا. بقي إِلَى سنة تسع عشرة وسبعمائة.

فأمّا العلّامة أبو الْحُسَيْن فتُوُفّي بغَرْناطة فِي ثالث جُمَادَى الأولى سنة ثلاثٍ وسبعين [1] ، ولم يُعْقِب إلّا ولدا صغيرا وبنتا. فالولد كبر وقدِم دمشق سنة خمسٍ وتسعين، وسمع معنا من الشَّرَف ابن عساكر وطائفة. وهو أبو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصُّوفيّ. ثُمَّ دخل بلاد العراق والعجم، ورجع ومات كهْلًا.

140-

مُحَمَّد بْن يحيى بْن الفضل [2] بْن يحيى بْن عَبْد اللَّه بْن القاسم.

القاضي محيي الدّين بْن القاضي تاج الدّين الشّهْرَزُوريّ، الْمَوْصِلِيّ.

وُلِدَ سنة تسعين وخمسمائة [3] .

له شِعْرٌ وأدب. ترك زِيّ بيته ولبس زيّ الأجناد.

وكان أَبُوهُ قاضي الجزيرة.

تُوُفِّيَ مُحَمَّد بمصر فِي ربيع الآخر.

وروى عَنْهُ الدّمياطيّ من نظْمه [4] .

141-

مُسْلِم البدويّ [5] .

البَرْقيّ، الزّاهد، شيخ الفقراء. له زاوية بالقرافة الصُّغْرى، وأصحابٌ ومريدون، وكان مقصودا بالزّيارة والتّبرّك [6] .

[1] مولده في ثامن عشر رمضان سنة تسعين وخمسمائة. (المقتفي) .

[2]

انظر عن (محمد بن يحيى بن الفضل) في: المقفّى الكبير 7/ 444 رقم 3539.

[3]

وقال المقريزي: ولد بالجزيرة في ثامن عشر رمضان سنة إحدى وتسعين وخمسمائة.

[4]

ومن شعره:

وما زالت الأنباء تخبر عنكم

بطيب حديث يفضح المسك نشره

إلى أن تأمّلت الجناب الّذي لكم

فصغّر أخبار المكارم خبره

[5]

انظر عن (مسلّم البدوي) في: تاريخ الملك الظاهر 117، وذيل مرآة الزمان 3/ 103، والمقتفي 1/ ورقة 44 ب، وعيون التواريخ 21/ 62، والبداية والنهاية 13/ 268 وفيه «سالم» ، وعقد الجمان (2)136.

[6]

وقال ابن شدّاد: كان في أول عمره حراميّا فلما تاب توّب نحوا من ستمائة حرامي.

ص: 140

تُوُفِّيَ فِي ربيع الأوّل [1] .

142-

مَنْصُور بْن سُلَيم [2] بْن مَنْصُور بْن فتوح.

الإِمَام، المحدّث، وجيه الدّين، أبو المظفّر الهمدانيّ، الإسكندرانيّ، الشّافعيّ، محتسب الثَّغْر.

وُلِدَ فِي ثامن صفر سنة سبْعٍ وستّمائة.

وسمع من: مُحَمَّد بْن عماد الحرّانيّ، وجعفر الهَمْدانيّ، وابن رَوَاج، وجماعة من أصحاب السِّلَفيّ.

وسمع ببغداد من: ابن روزبه، والقَطِيعيّ، وأبي إِسْحَاق الكاشْغريّ، وأبي بَكْر بْن الخازن، وجماعة من أصحاب شُهْدَة.

وبمصر من: مرتضى بْن أبي الْجُود، وعليّ بْن مختار، وطبقتهما.

وبدمشق من: النّاصح بْن الحنبليّ، وابن اللّتّيّ، ومكرم، وجماعة.

[1] ورّخ ابن كثير وفاته في سنة 672 هـ.

[2]

انظر عن (منصور بن سليم) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 103، والمقتفي 1/ ورقة 48 ب، 49 أ، والعبر 5/ 301، 302، والإعلام بوفيات الأعلام 281، والإشارة إلى وفيات الأعيان 366، والمعين في طبقات المحدّثين 215 رقم 2237، وتذكرة الحفاظ 4/ 14667، 1468 رقم 1160، ومرآة الجنان 4/ 173، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 157 (8/ 375، 376) ، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 225، 226، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 182 ب، وذيل مرآة الزمان 2/ 544- 547 رقم 70، ومعجم الشيوخ للدمياطي 2/ ورقة 166 أو 5/ ورقة 301، وعيون التواريخ 21/ 63، والمنتخب المختار لابن رافع، ورقة 229- 231، والسلوك ج 1 ق 2/ 619 وفيه «منصور بن مسلم» ، وتبصير المنتبه 2/ 691، والإعلان بالتوبيخ 615، وتبصير المنتبه 2/ 691، وحسن المحاضرة 1/ 356 وفيه «منصور بن سليمان» ، وطبقات الحفاظ للسيوطي 509 وفيه: مات سنة سبع وسبعين وستمائة، وكشف الظنون 1637، وإيضاح المكنون 1/ 458، وشذرات الذهب 5/ 341، والرسالة المستطرفة 117، وفهرس الفهارس 2/ 633، وتاريخ الأدب العربيّ 6/ 89، ومشيخة ابن جماعة 2/ 544- 547 رقم 70، وذيل التقييد 2/ 285 رقم 1635، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 7، 8 رقم 452، والأعلام 8/ 238، وعقد الجمان (2) 136، 137، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 334 وفيه «وجيه الدين أبو المظفّر منصور بن العماديّة» .

ص: 141