الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد افتتح أَحْمَد بْن طولون هَذِهِ البلاد وأخذها من سِيما الطّويل [1] .
وَفِي أيّام كافور الإخْشيديّ حصل التّهاون فِي أمر الثّغور، فقصدها الملك تكفور، ويقال: نِقْفُور الرّوميّ، لعنه الله، فَعَصَتْ عليه، فحرّق قُراها، وقطّع أشجارها [2] ، فبعث كافور نجدة لها [3] .
والشّرح فِي ذلك يطول، وليس هَذَا موضعه.
وللمولى محيي الدّين بْن عَبْد الظّاهر فِي هَذِهِ النَّوبة:
يا ملكَ [4] الأرض الَّذِي جيشُهُ
…
يملأ من سِيسَ إِلَى قُوصِ [5]
مَصيصة التكْفُور قَالَتْ لنا
…
باللَّه إفراري وتخصيصي
كم بدن فصّله سيفك
…
للفرا والأكثر مصّيصيّ [6]
[الرمل بالموصل]
وَفِي شعبان وقع رمل عظيم بالموصل، وظهر من القِبْلة، وانتشر يمينا وشمالا حَتَّى ملأ الُأفُق، وعُمِّيت الطُّرُق، فخرج الخلْق إِلَى ظاهر البلد، وابتهلوا إِلَى الله تعالى، واستغاثوا إلى أن كشف ذلك عنهم [7] .
[1] في سنة 265 هـ. كما في: المختار من تاريخ ابن الجزري 276، والخبر في: تاريخ الطبري 9/ 543، وسيرة ابن طولون للبلوي 95، ومروج الذهب 4/ 211، 212، وتاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) 265، وزبدة الحلب 1/ 77، وتاريخ مختصر الدول 148، والكامل في التاريخ (بتحقيقنا) 6/ 353، 355، والمختصر في أخبار البشر 2/ 51.
[2]
في حوادث سنة 353 هـ. انظر: تكملة تاريخ الطبري 1/ 190، وتجارب الأمم 2/ 208، وتاريخ الأنطاكي (بتحقيقنا) 17، وزبدة الحلب 1/ 142، والكامل في التاريخ (بتحقيقنا) 7/ 250، والعبر 2/ 296، ودول الإسلام 1/ 219، وتاريخ الإسلام (351- 380 هـ.) ص 17، 18.
[3]
الروض الزاهر 441، المختار من تاريخ ابن الجزري 277، الدرّة الزكية 182.
[4]
في المختار: «يا مالك» .
[5]
تحرّفت في المختار إلى: «قومي» .
[6]
الأبيات في: الدرّة الزكية 182، والمختار من تاريخ ابن الجزري 277.
[7]
تاريخ الملك الظاهر 107، ذيل مرآة الزمان 3/ 89، المقتفي 1/ ورقة 48 أ، دول الإسلام