الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف العين
-
361-
عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن [1] بْن إِسْمَاعِيل بْن محبوب.
الصّدر الأجَلّ بهاء الدّين المَعَرّيّ الأصل، البَعْلَبَكّيّ.
ولي نظر الجوشخاناه ونظر بَعْلَبَكّ، ثُمَّ نظر جامع دمشق قليلا.
وولي نظر المارستان النّوريّ ونظر الأسرى. وكان مشهورا بالأمانة والدّين ومعرفة الكتابة.
وكان عاقلا، حَسَن المحاضرة، من أعيان البَعْلَبَكّيّينَ.
استوطن دمشق، وحدَّث عن: أبي المجد القزوينيّ.
سمع منه: أولاده: القاضي شهاب الدّين قاضي البقاع، والرئيس نجم الدّين، والشيخ فخر الدّين عَبْد الرَّحْمَن، وعلاء الدّين الكَتَبة، والفقيه محيي الدّين، والعدل صدر الدّين.
وسمع منه: الشَّيْخ عليّ المَوْصِليّ، والوجيه السَّبْتيّ، والطَّلَبة.
تُوُفِّيَ فِي ليلة الجمعة سلْخ ذي القعدة بداره بدرب برّيّ، وقد قارب الثّمانين.
362-
عَبْد الله بْن الْحُسَيْن [2] بْن عليّ.
الشَّيْخ الإِمَام، مجدُ الدّين، أبو مُحَمَّد الكرديّ، الزَّرْزاريّ، الإرِبليّ، الشّافعيّ، إمام المدرسة القَيْمُرية. وقد أمّ بالتّربة الظّاهريّة، ودرّس بالكلّاسة.
وكان خبيرا بالمذهب، عارفا بالقراءات، متين الدّيانة، حَسَن الأخلاق،
[1] انظر عن (عبد الله بن الحسن) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 78 أ، وذيل مرآة الزمان 3/ 320، وعيون التواريخ 21/ 183، وتاريخ ابن الفرات 7/ 123، والوافي بالوفيات 17/ 133 رقم 119.
[2]
انظر عن (عبد الله بن الحسين) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 77 أ، ب، وذيل مرآة الزمان 3/ 321، وعيون التواريخ 21/ 183، وتاريخ ابن الفرات 7/ 123، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 154، والوافي بالوفيات 17/ 146 رقم 131، وشذرات الذهب 5/ 358.
صاحب زهد وتعبّد وحسن سمت.
روى عن: الحافظ يوسف بْن خليل.
وقرأ القراءات على أبي عَبْد الله الفاسي.
وتُوُفِّي إِلَى رحمة [1] الله فِي ذي القعدة عن ستٍّ وستّين سنة.
وهو والد المفتي شهاب الدّين والشيخ رُكْن الدّين، والشّيخ عفيف الدّين المحمّدين.
363-
عَبْد الله بْن عُمَر [2] بْن نصر.
الأديب، العالم، موفَّق الدّين، أبو مُحَمَّد الأَنْصَارِيّ، الوَرَنْ.
تُوُفِّيَ بمصر فِي صَفَر.
قَالَ قُطْبُ الدّين: كان قادرا على النَّظْم، وله مشاركة فِي الطّبّ والوعظ والفقه، حُلو النّادرة، لا تُمَلّ مجالسته. أقام بَبْعَلَبَكّ مدّة، وقد خمّس مقصورة ابن دُرَيد، ورثى بها الْحُسَيْن رضي الله عنه.
ومات كهْلًا.
ومن شِعره:
جميعي لسان وهو باسمك ناطق
…
وكلّي قلب عند ذكرك خافقُ
وإنّي وإنْ لم أقضِ فيك صبابة
…
فَمَا أَنَا فِي دعوى المحبّة صادقُ
خليليَّ ما للبرق يخفق غيرة
…
أبرق حِماها مثل قلبي عاشقُ
تميل قدودُ البان شوقا لقدِّها
…
فتنِطقُ إشفاقا عليها المناطقُ
وينشق قلبي للشّقائق غيرة
…
إذا حدّقت يوما إليها الحدائق
[1] في الأصل: «رحمت» .
[2]
انظر عن (عبد الله بن عمر) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 72 ب، والسلوك ج 1 ق 2/ 651، وعيون التواريخ 21/ 155، 156، و 194- 200، وذيل مرآة الزمان 3/ 321، وفوات الوفيات 1/ 481، والنجوم الزاهرة 8/ 282، وتاريخ ابن الفرات 7/ 123، وشذرات الذهب 5/ 358، والدليل الشافي 1/ 388 رقم 1335، والمنهل الصافي 7/ 109، 110 رقم 1338، وعقود الجمان للزركشي، ورقة 135، والوافي بالوفيات 17/ 375، 376.
364-
عَبْد الله بْن مَسْعُود [1] .
الصّدر الكبير جمالُ الدّين اليَزْديّ.
ولي نظر جامع دمشق، والخوانق أيّام التُّجِيبيّ، ثُمَّ عُزِل بعده.
تُوُفِّيَ بدمشق فِي صفر.
365-
عَبْد الباقي بْن عَبْد الرَّحْمَن [2] بْن خليل.
الإِمَام عزّ الدّين الأَنْصَارِيّ، الْمصْرِيّ، والد المحدّث أبي بَكْر مُحَمَّد.
رئيس عالم نبيل، ولي خاطبة جامع الفسطاط مدّة.
وتُوُفّي فِي جُمَادَى الأولى [3] .
366-
عَبْد الرَّحْمَن بْن حُسَيْن [4] بن يوسف.
الشّاطبيّ، ثُمَّ الإسكندرانيّ، العدْل، وجيه الدّين، أبو القاسم.
سمع كتاب «الشّفا» من ابن جبير الكنانيّ، و «الخلعيّات» من ابن عماد.
وأكثر عن العثمانيّ الصّغير.
وعاش أربعا وسبعين سنة.
مات فِي جُمَادَى الآخرة.
أجاز للبِرْزالي.
367-
عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله [5] بن مُحَمَّد بن الحسن.
[1] انظر عن (عبد الله بن مسعود) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 298.
[2]
انظر عن (عبد الباقي بن عبد الرحمن) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 74 ب، وعيون التواريخ 21/ 193، وتاريخ ابن الفرات 7/ 125.
[3]
ومن شعره ما ذكره الدمياطيّ في معجمه:
فؤادي لبعد الدار في غاية البلوى
…
وإني على جور التفرّق لا أقوى
يذكرني مرّ النسيم إذا سرى
…
معاهد أحباب هم الغاية القصوى
ترى أحبّتي يوما ثمار وصالهم
…
ويجمعنا حي بعدهم أقوى
لئن بعدت عني ديار أحبتي
…
فإن سويدا القلب من مهجتي مثوى
[4]
انظر عن (عبد الرحمن بن حسين) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 70 أ.
[5]
انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الله) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 76 أ، والبداية والنهاية
الإِمَام، جمالُ الدّين ابن الشَّيْخ الإِمَام نجم الدّين الباذرائيّ، الشّافعيّ.
درّس بمدرسة والده إِلَى أن مات عن نيَّف وخمسين سنة. وكان صدرا رئيسا، حسن الأخلاق، كريما.
تُوُفِّيَ فِي رجب، ودرّس بعده الشَّيْخ تاج الدّين.
يروي عن: الكاشغريّ، وابن الخازن.
سمع منه: ابن جعوان، والسّيْبيّ.
368-
عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر [1] بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن أبي جرادة.
الصّاحب قاضي القضاة مجد الدّين، أبو المجد بْن الصّاحب العلّامة كمال الدّين أبي القاسم ابن العديم العُقَيْليّ، الحلبيّ، الحنفيّ.
وُلِد سنة ثلاث عشرة أو قريبا منها.
وسمع من: ثابت بن مشرّف حضورا، ومن: عمّ أَبِيهِ القاضي أبي غانم مُحَمَّد بْن هبة الله، وأبي مُحَمَّد عبدُ الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عُلْوان، وأبي حَفْص السُّهْرَوَرْديّ، وعبد الرَّحْمَن بْن بُصْلا، وأبي المحاسن يوسف بْن شدّاد الحكم، وعبد اللّطيف بْن يوسف، وابن رُوزبة، وابن اللّتّي، وأبي الْحَسَن بْن الأثير، وأبي حَفْص عُمَر بن عليّ بن قُشام، وأبي المجد القزوينيّ، وأبي الوفاء مُحَمَّد بْن حمزة الحرّانيّ، ومحمد بْن عَبْد الجليل الميمنيّ، وطائفة بحلب.
[13] / 292، وذيل مرآة الزمان 3/ 306، وعيون التواريخ 21/ 183، وتاريخ ابن الفرات 7/ 123، والوافي بالوفيات 18/ 168 رقم 213، وتالي كتاب وفيات الأعيان 108، وعقد الجمان (2)206.
[1]
انظر عن (عبد الرحمن بن عمر) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 306، ونهاية الأرب 30/ 390، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 73 ب، والإشارة إلى وفيات الأعيان 369، والإعلام بوفيات الأعلام 282، ودول الإسلام 179، والجواهر المضية 2/ 386، والوافي بالوفيات 18/ 201- 203، رقم 246، والبداية والنهاية 13/ 282، وتاريخ ابن الوردي 2/ 236، والعبر 5/ 315، والسلوك ج 1 ق 2/ 651، وعيون التواريخ 21/ 174- 181، والنجوم الزاهرة 7/ 281، وتاريخ ابن الفرات 7/ 121، وتالي كتاب وفيات الأعيان 103، والمنهل الصافي 2/ 299، 300، وحسن المحاضرة 1/ 466، وشذرات الذهب 5/ 358، والمقفى الكبير 4/ 89 رقم 1459، وعقد الجمان (2) 206، والمنهل الصافي 7/ 203، 205، رقم 1394، والدليل الشافي 1/ 403 رقم 1390.
وأبي عليّ بْن الزُّبَيْديّ، وأبي الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْمُبَارَك بْن أيّوب، وجماعة بمكة، وأبي مُحَمَّد بْن البُنّ، وأبي القاسم بْن صصرى، وزين الُأمَناء، وطبقتهم بدمشق. ومنصور بْن المعوجّ، وإبراهيم بْن عُثْمَان الكاشْغَريّ، وإلياس بْن أنجب الغرّاد، وجماعة بدمشق.
والحسن بْن دينار، وابن الطُّفَيل، وجماعة بمصر.
ومحمد بْن عُمَر القُرْطُبيّ بالمدينة. وهبة الله ابن الواعظ بالإسكندريّة.
وقرأ بالسّبْع على الفاسي. وخرَّج له شيخنا ابن الظّاهري «معجما» فِي مجلّدة.
وأجاز له المؤيَّد الطّوسيّ، وجماعة.
وكان صدرا معظَّمًا، مَهِيبًا محتشما، ذا دِين وتعبُّد وأوراد، وسيرة حميدة، لولا بأْوٍ فِيهِ وتِيه، رحمه الله.
وكان إماما، مُفتيًا، مدرّسا، بارعا فِي المذهب، عارفا بالأدب. وهو أوّل حنفيّ ولي خطابة جامع الحاكم، ودرّس بالظّاهريّة الّتي بالقاهرة، وحضر السّلطان، وهو لم يأتِ بعد، وطلبه السّلطان فَقِيل: حَتَّى يقضي وِرده الضُّحى.
ثُمَّ جاء وقد تكامل النّاس، فقام كلّهم له، ولم يقُم هُوَ لأحدٍ. ثُمَّ قدم على قضاء الشّام. وكان بزِيّ الوزراء والرؤساء، لم يَعْبأ بالمنصب، ولا غيّر لبسَه، ولا وسَّع كمّه.
وقد مرّ ليلة بوادي الرُبَيْعة، وهو مَخوُف إذ ذاك، فنزل وصلّى ورده بين العشاءين والغلمان ينتظرونه بالخيل، فَلَمَّا فرغ ركب وسار.
ثُمَّ وجدت أنّه وُلِدَ فِي جُمَادَى الأولى سنة أربع عشرة.
وكان رحمه الله يتواضع للصّالحين، ويعتقد فيهم. وقد درّس بدمشق بعدّة مدارس.
وسمع منه: ابن الظّاهريّ، والدّمياطيّ، والحارثيّ، وشرف الدّين
الْحَسَن بْن العطّار، وشمس الدّين ابن جعوان، ومجد الدّين ابن الصَّيْرفيّ، والقاضي شمس الدّين مُحَمَّد بْن الصّفيّ، وجماعة كثيرة.
وأجاز لي مَرْويّاته.
وتُوُفِّي فِي سادس عشر ربيع الآخر. ودُفِن بتربته قبالة جوسق ابن العديم عند زاوية الحريريّ، وكان يوما مشهودا، ورثَتْه الشّعراء، فَمَنْ ذلك ما أنشدني المولى القاضي شهاب الدّين محمود بْن سلمان الكاتب لنفسه:
رُقادي أبى إلّا مفارقة الجفْن
…
وقلبي نأى إلّا عن الوجْد والحُزْنِ
أبيت وراحي أدمُعي وكآبتي
…
كؤوسي وحزني مؤنسي والأسى خَدْني
وأضْحى وطَرْفي يحسد العُمي إذ يرى
…
حِمَى المجد تغشاه الخطوب بلا إذنِ
ألا فِي سبيل المجْد وجْدٌ وأدمُعٌ
…
وهبتهما للبَرْق إن كلَّ والمُزْنِ
لأنّهما سنّا الحدادَ وأقبلا
…
يزوران فِي سود الملابس والدُكَنِ
ثَوَى المجْدُ فِي حَزْنٍ من الأرض
…
فاغتدت تتيه على سَهْل الربى رَوْضَةُ الحَزْنِ
وكان لوفد الجود مغناه كعبة
…
يطوفون منها من يمينه بالركنِ
فأضحت وهذا القلب مرمى جمارها
…
وأسست وهذا الجفن مجرى دمِ البُدْنِ
غدت بعده كأسُ العلوم مريرة
…
وكانت به من قبلُ أحلا من الأمنِ
كأنّ سماء الدَّسْت من بعد شخصه
…
تغشّى محيّاها عبوسٌ من الدجن
كأنّ غروس الفضل عزّت قطوفها
…
وطالت وقد غاب المدلَّل والمدني
أمرُّ على مغناه كي يذهب الأسى
…
كعادته الأولى فيُغري ولا يُغني
وتنثر عيني لؤلؤا كان كلّما
…
يساقطه مِن فِيهِ تلقطه أذني [1]
وأحسد عجم الطّير فِيهِ لأنّها
…
تزيد على إعراب نظمي باللّحنِ
وأقسم أنّ الفضل مات لموته
…
ويخطر فِي ذهني أخوه فأستثني
ورثاه شهاب الدّين أيضا بقصيدة أوّلها:
[1] في هامش الأصل قرب هذا البيت:
قلت هو الدرّ الّذي كان قد حشى
…
أبو مضر أذني تساقط من عيني
أقِم يا ساريَ الخطب الذّميم
…
فقد أدركت مجد بني العديم
هدمت، وكنت تقصّر عَنْهُ، بيتا
…
له شرف يطول على النّجومِ
عثرتَ وقد ضللت بطود علمٍ
…
أما تمشي على السَّنَن القويم
صحيح الزّهد غادره تُقاه
…
وخوف الله كالنّضر السّقيمِ
وكم قد بات وهو من الخطايا
…
سليم النّفس فِي ليل السّليمِ
369-
عَبْد الرّحيم بْن عَبْد الحميد [1] بْن مُحَمَّد بْن ماضي.
المقدسيّ، أخو شيخنا هديّة.
رجلٌ خيِّرٌ، مات بمصر فِي ذي القعدة، رحمه اللَّه تعالى.
370-
عَبْد الملك بْن يوسف [2] بْن عَبْد الوهّاب بْن عُمَر.
المحدّث، نجمُ الدّين السّهرزوريّ.
إمام مسجد فيروز بمقابر باب الفراديس، وأحد الشّهود بالعُقَيْبة.
سمع الحديث الكثير، وكتب الطّباق والأجزاء. وحدَّث.
وُلِدَ سنة ستّ عشرة وستّمائة.
وسمع من: ابن الزُّبَيْديّ، والمسلم المازنيّ، وابن اللّتّي، والإربليّ، وابن باسويه.
روى لنا عنه ابن العطّار. وكان من فقهاء العزيزيّة.
تُوُفِّيَ فِي الحادي والعشرين من جُمَادَى الأولى. وكان يُعرف بابن الباقِلّانيّ.
371-
العَزَفيّ [3] .
صاحب سبْتة وأعمالها الشَّيْخ أبو القاسم بْن الفقيه أبي الْعَبَّاس أَحْمَد.
امتدّت دولته، فإنّه تملّك من بعد والده.
[1] انظر عن (عبد الرحيم بن عبد الحميد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 76 ب، 77 أ.
[2]
انظر عن (عبد الملك بن يوسف) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 74 ب، 75 أ.
[3]
انظر عن (العزفي) في: شرح رقم الحلل 321.
وتُوُفِّي فِي ذي الحجّة بسَبْتَة، رحمه الله.
372-
عليّ بْن إِسْمَاعِيل [1] بْن إِبْرَاهِيم.
العدل نجم الدّين ابن القصّاع الدّمشقيّ.
أحد عدول (
…
) [2] .
سمع من أبي المجد القزويني. وما كأنه حدث.
توفي في ذي القعدة.
373-
عليّ بْن مُحَمَّد [3] بْن سُلَيْم.
الصّاحب، الوزير الكبير، بهاء الدّين ابن حِنّا الْمصْرِيّ. أحد رجال الدّهر حَزْمًا وعزْمًا ورأيا ودهاء وخبرة بالتّصرُّف.
استوزره الملك الظّاهر، وفوَّض إليه الأمور، ولم يجعل على يده يدا، فساسَ الأحوال، وقام بأعباء المملكة، وأخمل خلقا مِمَّنْ ناوأه. وكان واسع الصّدر، عفيفا، نزها، لا يقبل لأحدٍ شيئا إلّا أن يكون من الصّلحاء والفقراء.
وكان قائلا بهم يُحسن إليهم ويحترمهم ويدرّ عليهم الصِّلات. وقد قصده غيرُ واحدٍ بالأذى، فلم يجدوا ما يتعلّقون به عليه. واستمرّ فِي وزارة الملك السّعيد، وزادت رُتبته. وله مدرسة وبرّ وأوقاف ومتاجر كثيرة.
ابتُلي بفَقْد ولديه فخر الدّين ومحيي الدّين فصبر وتجلّد.
[1] انظر عن (علي بن إسماعيل) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 77 أ.
[2]
بياض في الأصل، ولعلّ المقصود:«أحد عدول دمشق» .
[3]
انظر عن (علي بن محمد) في: نهاية الأرب 30/ 388، 389، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 77 ب، ودول الإسلام 2/ 179، والإشارة إلى وفيات الأعيان 369، والوافي بالوفيات 21/ 30- 33 رقم 4، ومرآة الجنان 4/ 188، 189، والبداية والنهاية 13/ 282، والعبر 5/ 315، 316، والسلوك ج 1 ق 2/ 651، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 344، وعيون التواريخ 21/ 200، وذيل مرآة الزمان 3/ 384، وتاريخ ابن الفرات 7/ 125، وتالي كتاب وفيات الأعيان 99، وفوات الوفيات 3/ 76، والدرّة الزكيّة 225، وتبصير المنتبه 473، والنجوم الزاهرة 7/ 285، وحسن المحاضرة 1/ 216، وشذرات الذهب 5/ 358، وتاج العروس 9/ 186، وعقد الجمان (2) 207، 208.