المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٥٠

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الخمسون (سنة 671- 680) ]

- ‌الطّبقة الثّامنة والسّتّين من «تاريخ الإسلام»

- ‌سنة إحدى وسبعين وستّمائة

- ‌مسير السلطان بيبرس إِلَى دمشق

- ‌[عدوان صاحب النُّوبة والردّ عليه]

- ‌[موقعة البيرة]

- ‌[الإفراج عن الأمير الدّمياطيّ]

- ‌[خِلعة الأمراء]

- ‌[إطلاق سنجر المعزّي]

- ‌[مهاداة السلطان لمنكوتمر]

- ‌[اعتقال الشَّيْخ خضر]

- ‌سنة اثنتين وسبعين وستّمائة

- ‌[مسير السلطان إِلَى الشام]

- ‌[قصَّة ملك الكُرْج]

- ‌[ختان وُلِدَ السلطان]

- ‌[سفر الملك السعيد إِلَى دمشق]

- ‌[حضور قليج خان إِلَى مصر]

- ‌[رؤية المؤلّف لقليج قان]

- ‌[كتاب صاحب الحبشة وجواب السلطان عليه]

- ‌[وعظ ابن غانم]

- ‌سنة ثلاثٍ وسبعين وستّمائة

- ‌[سفر السلطان إِلَى الكَرَك]

- ‌[غزوة سِيس]

- ‌[ذكر استيلاء بيت لاون على سيس والثغور]

- ‌[الرمل بالموصل]

- ‌[قُتِلَ الزنديق بغَرناطة]

- ‌[القحط باليمن]

- ‌سنة أربع وسبعين وستّمائة

- ‌[منازلة التتار البيرة]

- ‌[اتفاق البرواناه مع السلطان الظاهر]

- ‌[غزوة النُّوبة ودُنْقُلَة]

- ‌سنة خمس وسبعين وستمائة

- ‌[نزول السلطان على حارم]

- ‌[مقتل ابن الخطير]

- ‌[قتل القسّيس مرخسيا]

- ‌[واقعة صاحبي مكة والمدينة]

- ‌[انتصار السلطان على التتار]

- ‌[فتح قيصرية]

- ‌[أخْذ قونية]

- ‌[مذبحة أبغا بأهل قيصريّة]

- ‌سنة ستٍّ وسبعين وستّمائة

- ‌[دخول السلطان دمشق]

- ‌[المشورة فِي أمر التتار]

- ‌[وفاة الملك الظاهر]

- ‌[سلطنة الملك السعيد]

- ‌[القبض على سُنقر والبَيْسري]

- ‌[نيابة الفارقاني]

- ‌[قدوم رُسُل بركة]

- ‌[القبض على الفارقاني]

- ‌[الإفراج عن سنقر والبيسري]

- ‌[اختلاف الآراء على الملك السعيد]

- ‌[دفن الملك الظاهر]

- ‌[قضاء القضاة فِي مصر]

- ‌[قضاء الشام]

- ‌سنة سبع وسبعين وستمائة

- ‌[الترحيب بالقاضي ابن خلّكان بدمشق]

- ‌[التدريس فِي الظاهرية بدمشق]

- ‌[قضاء الحنفية بدمشق]

- ‌[التدريس بالنجيبيّة]

- ‌[فتح الخانكاه النجيبيّة]

- ‌[عبور الملك السعيد إِلَى قلعة دمشق]

- ‌[وزارة السنجاري بمصر]

- ‌[وزارة ابن القيسراني بالشام]

- ‌[الإغارة على بلاد سيس]

- ‌[إسقاط المقرَّر على الأمراء]

- ‌[ولاية شدّ الشام]

- ‌سنة ثمان وسبعين وستمائة

- ‌[قضاء المالكية بدمشق]

- ‌[ولاية دمشق]

- ‌[وقوع الخلاف بين الخاصكية والسلطان]

- ‌[مشاركة قلاوون الملك السعيد فِي السلطنة]

- ‌[ضرْب السكّة]

- ‌[نفي الملك السعيد إِلَى الكرك]

- ‌[انحياز سُنْقر إِلَى قلاوون]

- ‌[القبض على نائب دمشق]

- ‌[عزل قضاة مصر]

- ‌[نيابة سُنْقر بدمشق]

- ‌[سلطنة السلطان الملك المنصور]

- ‌[القبض على ابن القيسراني]

- ‌[تحليف الأمراء]

- ‌[عزل السنجاري عن وزارة مصر]

- ‌[حبس أيدمر الظاهريّ]

- ‌[حجّ الركْب الشامي]

- ‌[موت الملك السعيد]

- ‌[سلطنة سُنْقر الأشقر بدمشق]

- ‌[سلطنة الملك خضر فِي الكرك]

- ‌سنة تسع وسبعين وستمائة

- ‌[استعراض سُنْقر بالسلطنة]

- ‌[انهزام الشاميّين عند غزّة]

- ‌[قدوم ابن مهنا وأمير آل مرّي على سُنْقر]

- ‌[تدريس الأمينيّة]

- ‌[انهزام سُنْقر أمام المصريّين]

- ‌[ولاية ابن سنيّ الدولة قضاء دمشق]

- ‌[التحاق ابن مُهنّا بسُنقر]

- ‌[أحكام القاضي الحلبي بدمشق]

- ‌[عفو السلطان المنصور عن الرعيّة]

- ‌[نيابة السلطنة بدمشق]

- ‌[إعادة ابن خَلِّكان إِلَى القضاء بدمشق]

- ‌[ولاية ابن الحرّاني]

- ‌[مطاردة المصريين سُنْقر الأشقر]

- ‌[نزول الحاج أزدمر بشَيْزر]

- ‌[ولاية ابن النّحاس الدواوين]

- ‌[وقوع الجفل فِي البلاد الحلبية]

- ‌[تواتر العساكر لمواجهة التتار]

- ‌[اتفاق الأمراء مع سُنْقر لقتال التتار]

- ‌[نداء حلبي يائس بنصر الإِسْلَام]

- ‌[تسحُّب الأمراء عن سُنْقر]

- ‌[الخطبة بولاية العهد للملك الصالح]

- ‌[عودة السنجاري وابن لقمان إِلَى منصبيهما]

- ‌[رجوع السلطان من غزّة]

- ‌[إعادة القضاة إِلَى مناصبهم بمصر]

- ‌[هزيمة طائفة من الشاميّين أمام الفرنج بالمرقَب]

- ‌[خروج السلطان إِلَى الشام]

- ‌[البَرَد بمصر]

- ‌[الصاعقة بالجبل الأحمر]

- ‌[الصاعقة بالإسكندرية]

- ‌[مراسلة أَهْل عَكَا بالهدنة]

- ‌[قدوم ابن مُهنّا على السلطان]

- ‌[وزارة ابن مزهر بدمشق]

- ‌سنة ثمانين وستمائة

- ‌[كشف مؤامرة الفتك بالسلطان]

- ‌[جرح الأمير طقصو]

- ‌[حبْس أمراء بقلعة دمشق]

- ‌[دخول السلطان دمشق]

- ‌[مصالحة السلطان وسُنقر الأشقر]

- ‌[إدارة الخمور بدمشق ومصر وإبطالها]

- ‌[مصالحة السلطان والملك خضر]

- ‌[إقامة العزاء بالملك السعيد]

- ‌[عزل ابن البيّع ووزارة ابن السنهوري]

- ‌[الأخبار بخروج التتار]

- ‌[وقعة حمص [1]]

- ‌[دخول السّلطان القاهرة]

- ‌[ولاية شدّ الدواوين]

- ‌[موت ملك التتار]

- ‌[القبض على أميرين بمصر]

- ‌[فتح المدرسة الجوهرية]

- ‌الثلج والبرد والجليد ببعلبكّ]

- ‌[الاستسقاء بصحراء دمشق]

- ‌[إرسال بنات الملك الظاهر إِلَى الكَرَك]

- ‌[جفاف تربة ببولاق وغلاء الماء]

- ‌[الإفراج عن السنجاري]

- ‌[تدريس ابن الزملكاني بالأمينية

- ‌المتوفّون في هذه الطبقة

- ‌سنة إحدى وسبعين وستّمائة هجرية

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة اثنتين وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف اللام ألف

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثلاث وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ست وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الْيَاءِ

- ‌فصل

- ‌الكنى

- ‌سنة سبْعٍ وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌ذِكر جماعة انقطع خبرهم فِي هَذَا العام

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌الكنى والألقاب

الفصل: ‌ حرف الميم

وخمسمائة. فإنْ صَدَقَ فقد فاته السّماع من أبي الفهم عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي العجائز، والحافظ أبي القاسم بْن عساكر.

-‌

‌ حرف الفاء

-

236-

فريدون [1] .

شهاب الدّين الدّمشقيّ [2] .

-‌

‌ حرف الميم

-

237-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد [3] بْن عَبْد السّخيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله.

العدّلُ، شَرَف الدّين، أبو عَبْد الله العُمريّ، الْمَوْصِلِيّ، ثُمَّ الدّمشقيّ.

وُلِدَ سنة إحدى وستّمائة.

وسمع من: أَبِي القاسم بْن الحرستانيّ، وأبي اليمن الكنديّ، وداود ابن ملاعب.

وحدَّث: وشهد مدّة، وأَمَّ بمسجد الزَّيْنبيّ بداخل باب توما.

روى عَنْهُ: ابن الخبّاز، وابن العطّار، وجماعة.

وتُوُفِّي فِي جُمَادَى الآخرة.

238-

مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم [4] بْن أبي المحاسن بْن رسلان.

[1] انظر عن (فريدون) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 60 أوفيه: «شهاب الدين ابن فريدون» .

[2]

وممّا يستدرك على المؤلّف- رحمه الله في حرفي الفاء والقاف:

- فرج ابن الملك المفضل قطب الدين موسى بن الناصر صلاح الدين يوسف بْن أيّوب- تُوُفّي يوم الثلاثاء 27 ذي الحجة.

- الفضل بن محمد بن يحيى بن عقل البهنسي القاضي. ولد سنة 604 وتوفي في مستهلّ جمادى الآخرة ببلبيس.

- قيران الفخري الأمير شرف الدين. توفي بحلب في شهر جمادى الآخرة.

[3]

انظر عن (محمد بن أحمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 59 أو 59 ب، وذيل مرآة الزمان 3/ 197.

[4]

انظر عن (محمد بن إبراهيم) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 57 أ، وتاريخ الملك الظاهر 209، 210، وذيل مرآة الزمان 3/ 193، 194.

ص: 192

الشَّيْخ شمس الدّين الدّمشقيّ، الطّبيب، المعروف بالكُلّيّ، لاشتغاله «بالكُليّات» فِي الطّبّ. كان حاذقا بالطّبّ، بصيرا بالعلاج، له معرفة جيّدة بالتّاريخ.

روى عن: أبي القاسم بْن الحَرَسْتانيّ وغيره.

وتُوُفِّي بالقاهرة فِي المحرَّم وله ثمانون سنة [1] .

قَالَ ابن أبي أُصَيْبعة: كان والده أندلُسِيًّا فقدِم دمشق وبها تُوُفِّيَ. ونشأ ولدُه هَذَا فقرأ الطّبّ على شيخنا مهذَّب الدّين عَبْد الرحيم، يعني الدّخوار، ولازَمه حقّ الملازمة، حَتَّى إنّه حفظ الكتاب الأوّل من القانون، وهو «الكُلّيات» جميعها حفظا متقَنًا، واستقصى فهم معانيه، وقرأ كثيرا من الكتب العمليّة، وباشر الصّناعة. وهو جيّد الفهم لا يُخلي وقْتًا من الاشتغال.

وقد خدم بالطّبّ الملك الأشرف مُوسَى، ثُمَّ خدم بمارستان نور الدّين.

وقد ذكر صاحب «تاريخ مصر» الكُلّيَّ، وأنّه سمع من ابن الحَرَسْتانيّ، وداود بن ملاعب، وعبد الجليل بْن منْدُوَيْه، وأبي القاسم العطّار.

ثُمَّ روى عَنْهُ أوّل حديث في «معجم ابن جميع» [2] .

[1] مولده بدمشق سنة سبع وتسعين وخمسمائة.

[2]

أول حديث في «معجم الشيوخ» لابن جميع الصيداوي، هو: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد، ببغداد، حدّثنا حميد بن الربيع، حدّثنا يحيى بن سعيد القطّان، وأبو معاوية الضرير، ومحمد بن عبيد، وشجاع بن الوليد، واللفظ ليحيى، قالوا: حدّثنا الأعمش، حدّثنا زيد بن وهب، حدّثنا عبد الله بن مسعود، قال: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ الصادق المصدوق:«إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمّه أربعين يوما، ثم يكون مثل ذلك علقة، ثم يكون مثل ذلك مضغة، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، فيؤمر بأربع كلمات، فيكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقيّا أو سعيدا» . وأخبرنا محمد بن أحمد بن حمّاد، حدّثنا حميد بن الربيع، قال: حدّثنا أبو صالح، هو كاتب اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هلال، عن عمرو بن زامل، عن سليمان الكاهلي، عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود، قال: حدّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الصادق المصدوق. فذكر نحوه.

(معجم الشيوخ لابن جميع- بتحقيقنا- طبعة مؤسسة الرسالة، بيروت، طبعة أولى

ص: 193

239-

مُحَمَّد بْن بدْر [1] بْن مُحَمَّد بْن يعيش.

أبو عَبْد الله الْجَزَريّ النّسّاج. رَجُل صالح من أَهْل جبل قاسيون.

حدَّث عن: عُمَر بْن طَبَرْزَد، والشّيخ أبي عُمَر.

وروى عَنْهُ: القاضي تقيّ الدّين سُلَيْمَان، والدّمياطيّ، والنّجم بْن الخبّاز، والشّمس بْن الزّرّاد، وغيرهم.

وتُوُفِّي فِي ثامن عشر شعبان [2] .

240-

مُحَمَّد بْن سَعِيد [3] بْن مُحَمَّد بْن هشام بْن الْجَنّان.

الشَّيْخ فخر الدّين، أبو الْوَلِيد الكتّانيّ، الشّاطبيّ، الحنفيّ.

وُلِدَ سنة خمس عشرة وستّمائة بشاطِبة [4] . وقدم الشّامَ، وصحِب الصّاحب كمال الدّين ابن العديم وولده، فاجتذبوه بالإحسان، وصار حنفيّا.

وقد درّس بالإقباليّة [5] ، وكان أديبا فاضلا، وشاعرا مُحسِنًا. وكان مُخالِطًا للأكابر، حسن العِشْرة والمُزَاح. وهو القائل:

للَّه قومٌ يعشقون ذوي اللِّحَى

لا يسألون عن السّواد المقبل

وبمُهجتي نفرٌ وإنّي منهم

جبلوا على حبّ الطّراز الأوّل [6]

[1405] هـ. / 1985 م. وطبعة ثانية 1407 هـ. / 1987 ك. ص 59- 61) .

[1]

انظر عن (محمد بن بدر) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 60 أ، ب.

[2]

وقال البرزالي: وكان رجلا مباركا، ولي منه إجازة، وروى لنا عنه قاضي القضاة تقيّ الدين الحنبلي.

[3]

انظر عن (محمد بن سعيد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 58 ب، وتاريخ الملك الظاهر 211، 212، وذيل مرآة الزمان 3/ 197- 203، وفوات الوفيات 2/ 321، وعيون التواريخ 21/ 112- 117، والوافي بالوفيات 1/ 175، والسلوك ج 1 ق 3/ 634، ونفح الطيب 1/ 321، وتاريخ ابن الفرات 7/ 73.

[4]

شاطبة: مدينة في شرقيّ الأندلس شرقي قرطبة، وهي مدينة قديمة كبيرة، مشهورة بعمل الكاغد الجيّد.

[5]

الإقبالية: تقع داخل باب الفرج وباب الفراديس شمالي الجامع الأموي بدمشق. أنشأها إقبال خادم نور الدين زنكي سنة 573 هـ. (الدارس 1/ 158، 159، خطط الشام 6/ 75) .

[6]

ومن نظمه:

ص: 194

وقع فِي النّهر ببستان ابن الصّائغ فغرق فِي ربيع الآخر، تجاوز الله عَنْهُ.

241-

مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن [1] .

الطّحّان، شمسُ الدّين الدّمشقيّ. رَجُل صالح، خيّر، متموِّل، كثير الصّدقات.

تُوُفّي فِي ذي القعدة [2] .

242-

مُحَمَّدِ بْن عَبْد الرَّحْمَن [3] بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حفّاظ.

الصَّدرُ بدر الدّين السُّلَميّ، الدّمشقيّ، الحنفيّ، المعروف بابن الفويرة.

[ () ]

دارت على الشرب أفلاك من الطرب

والكاس قطب عليه أنجم الحبب

والروض يهدي لنا من زهره أرجا

يحيي المسرّة من بعد ومن كثب

والقضب ترقص والأنداء ناثرة

من فوقها دررا من صنعة السحب

والنهر يخفق والأطيار صادحة

ولم يبرحا مذ تولّى الليل في صخب

قم فاسقنيها وجيش الليل منهزم

والصبح أعلامه محمرّة العذب

والسّحب قد نثرت في الأرض لؤلؤها

فضمه الشمس في ثوب من الذهب

قابل بها مثيلها من كفّ ذي هيف

بالغنج مكتحل بالراح مختضب

بدر أطال سرارا في الحجاب فقد

جاءت عليك به مزرورة الحجب

كم من رقيب حماني عن مطالعة

والآن ليس عليه عين مرتقب

من لازم الصبر لم يخفق له طلب

وأمكنته لياليه من الأرب

[1]

انظر عن (محمد بن الحسين) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 62 أ، والمختار من تاريخ ابن الجزري 290 وفيه قال ابن الجزري: وهو جدّ إخوتي لأمّهم.

[2]

وممّا يستدرك على المؤلّف- رحمه الله:

- محمد بن عبد الرحمن بن عبد الغني قاضي دمياط. شرف الدين، أبو عبد الله. توفي ليلة الجمعة سابع شهر رمضان المعظم. (تاريخ الملك الظاهر 213) و (المقفّى الكبير 6/ 35 رقم 2426) .

[3]

انظر عن (محمد بن عبد الرحمن) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 59 أ، وتاريخ الملك الظاهر 211، وذيل مرآة الزمان 3/ 203- 206، والإعلام بوفيات الأعلام 281، والمختار من تاريخ ابن الجزري 290، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 50، والسلوك ج 1 ق 2/ 634، والنجوم الزاهرة 7/ 253، 254، وتاريخ ابن الفرات 7/ 74، وشذرات الذهب 5/ 347، 348، والعبر 5/ 306، والبداية والنهاية 13/ 273، والوافي بالوفيات 3/ 235، 236 رقم 1246، وعيون التواريخ 21/ 117، 118، وعقد الجمان (2) 171، 172، والجواهر المضية 2/ 78، وفوات الوفيات 2/ 276.

ص: 195

تفقَّه على الصّدر سُلَيْمَان، وبرَع فِي المذهب، وأفتى، ودرّس، وناظرَ، وولي غير مدرسة. وأخذ العربيّة عن الشّيخ جمال الدّين ابن مالك. ونظر فِي الُأصول. وقال الشِّعْر الفائق.

وكان ذا مُرُوءة ودِين وبِرّ ومعروف ومكارم.

وهو والد المولى جمال الدّين. فَمَنْ شِعره:

عاينتُ [1] حَبَّة خالِهِ

فِي روِضةُ من جلّنار

فغدا فؤادي طائرا

فاصطاده شرك العذار [2]

وله:

وشاعر يسحرني طرفه

ورقّة الألفاظ من شعره

أنشدني نظْمًا بديعا فَمَا

أحسنَ ذاك النَّظْم من ثغرهِ [3]

تُوُفِّيَ الإِمَام بدْر الدّين فِي جُمَادَى الأولى. وقد حدَّث عن العَلَم السّخاويّ، وغيره.

وعنه الدّمياطيّ فِي «معجمه» .

243-

مُحَمَّد بْن عبد الوهّاب [4] بن منصور.

[1] في المختار «عانيت» .

[2]

في المختار «الفذار» . والبيتان في: ذيل مرآة الزمان، ودرّة الأسلاك، وعيون التواريخ، والوافي 3/ 236، وتاريخ ابن الفرات 7/ 74.

[3]

البيتان في: ذيل مرآة الزمان 3/ 204، 205، وتاريخ الملك الظاهر 211، وعيون التواريخ 21/ 118، وتاريخ ابن الفرات 7/ 74، والوافي بالوفيات 3/ 235.

[4]

انظر عن (محمد بن عبد الوهاب) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 58 ب، 59 أ، والإعلام بوفيات الأعلام 281، والعبر 5/ 306، والمنهج الأحمد 393، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 287- 289 رقم 403، ومختصره 80، والمقصد الأرشد، رقم 998، والدرّ المنضّد 1/ 415، 416 رقم 1117، والوافي بالوفيات 4/ 75 رقم 1533، والمقفّى الكبير 6/ 161، 162 قم 2630، والدليل الشافي 651 رقم 2239، وشذرات الذهب 5/ 348، وعيون التواريخ 21/ 119، 120، وذيل مرآة الزمان 3/ 206- 208 والبداية والنهاية 13/ 273، 274 والسلوك ج 1 ق 3/ 634، والنجوم الزاهرة 7/ 254، وتاريخ ابن الفرات

ص: 196

العلّامة شمسُ الدّين أبو عَبْد الله الحرّانيّ، الحنبليّ.

كان شيخا إماما بارعا، أُصُوليًّا، من كبار الأئمّة فِي الفِقْه والُأصول والخلاف.

تفقَّه على القاضي نجم الدّين بْن راجح الحنبليّ، ثمّ الشّافعيّ، والشّيخ مجد الدّين ابن تَيْميّة وناظَرَه مرّات.

وقدِم دمشق فقرأ الُأصُول والعربيّة على الشَّيْخ عَلَم الدّين القاسم.

ودخل الدِّيار المصريّة،. ولازم دروس الشَّيْخ عزّ الدّين بْن عَبْد السّلام.

وناب فِي القضاء عن تاج الدّين ابن بِنْت الأعزّ، فَلَمَّا جُعلت القُضاة أربعة ناب فِي القضاء عن الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بْن العماد.

ثُمَّ قدم دمشق، وانتصب للإشغال والإفادة.

تفقّه عليه: شمس الدّين مُحَمَّد بْن الفخر، وشمس الدّين بْن أبي الفتح، ومجد الدّين إِسْمَاعِيل.

وكانت له حلقة للتّدريس والفتوى.

وكان حسن العبارة، طويل النَّفَسَ فِي البحث. وأعاد بالْجَوزِيّة مدّة.

وناب فِي إمامة محراب الحنابلة مدّة. ثُمَّ ابُتلي بالفالج، وبَطَل شقّه الأيسر، وثقُل لسانُه، حَتَّى كان لا يُفصح، ولا يُفهم منه إلّا اليسير، فبقي على ذلك أربعة أشهر ومات.

وكان من أذكياء النّاس.

روى عن: ابن اللّتّيّ، والموفَّق عَبْد اللّطيف بْن يوسف، وجماعة.

ومات فِي عَشْر السّبعين.

روى عَنْهُ: ابن أَبِي الفتح، وابن العطار.

ومن شِعره:

[7] / 74، وعقد الجمان (2) 172، وفوات الوفيات 2/ 297.

ص: 197

طار قلبي [1] يوم ساروا فَرَقا

وسواءٌ فاضَ دمعي أوْ رقا [2]

جار فِي سقَمي من بُعْدهم

كلُّ من فِي الحيّ داوى أو رقى [3]

بعدهم لا ظلّ وادي الُمْنَحَنا [4]

وكذا بان الحمى لا أورقا [5]

وكان يحضر حلقة شمس الدّين ابن عَبْد الوهّاب جماعة من المذاهب، وكان يُقرِئ قصيدة ابن الفارض التّائيّة الملقَّبة بنظم السّلوك، ويشرحها، فيبكي بكاء كثيرا.

وكان رقيق القلب، صحِب الفقراء مدّة، وقد ترجمه صاحبُه شمسُ الدّين ابن أبي الفتح بهذا وأكثر.

وحدَّثني ابن تَيْميّة شيخُنا، عن ناصر الدّين إمام النّاصرية، أنّه كان يحضر فِي حلقة ابن عَبْد الوهّاب، فرآه يشرح فِي «التّائيّة» لابن الفارض، قَالَ:

فَلَمَّا رُحتْ أخذني ما قدّم وما حدّث، وانحرجت وقلت: لُأنكِرنّ غدا عليه، وأحُطّ على هَذَا الكلام.

قَالَ: فَلَمَّا حضرتُ وسمعتُ الشّرح لَذَّ لي وحلا، فَلَمَّا رحتُ فكّرت فِي الكلام الَّذِي شرحه، وَفِي الأبيات، فثارت نفسي، وعزمتُ على الإنكار، فَلَمَّا حضرتُ لذَّ لي أيضا واستغرقني. أصابني ذلك مرّتين أو ثلاثا.

[1] في عيون التواريخ 21/ 120 «طار نومي» .

[2]

الصواب: «رقى» .

[3]

في الأصل: «أو رقا» .

[4]

هكذا في الأصل. والصواب: «المنحنى» .

[5]

ومن شعره:

أيّها المعرض عنّي

جعلت روحي فداكا

كان لي صبر ولكن

أحسن الله عزاكا

فيه، لا بل في إن دام

- وحاشاك! - جفاكا

وقوله:

أليس من العجائب فرط شوقي

إلى من ليس يبرح في فؤادي

وتطلبه مدى الأيام عيني

القريحة وهو منها في السواد

ص: 198

قلت: ما أملح ما مثل به شيخنا إِبْرَاهِيم الرّقّيّ كلام ابن العربيّ وابن الفارض، قال: مثله مثل عسل أذيف فيه سُمّ، فيستعمله الشّخص، ويستلذّ بالعسل وحلاوته، ولا يشعر بالسُّمّ فيسري فِيهِ وهو لا يشعر، ولا يزال حَتَّى يُهلكه.

تُوُفِّيَ الشَّيْخ شمس الدّين ليلة الجمعة سادس جُمَادَى الأولى، وصُلّيَ عليه بجامع دمشق بعد الصّلاة، وصلَّى عليه خارج البلد الشّيخ زين الدّين ابن المُنَجّا، ودُفِن بمقابر باب الصّغير، رحمه الله.

وما كان الرّجل يدري أيش هُوَ الاتحاد، ولا يعرف مَحَطَّ هَؤُلَاء، وهذا الظّنّ به وبكثيرٍ من أتباعهم.

244-

مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد [1] بْن أَبِي القاسم.

العدْلُ بدر الدّين العدويّ ابن السّكاكريّ، الشُّرُوطيّ.

كان عدلا كبيرا، صَدُوقًا، مُتَحَرِيًّا، خبيرا بعقد الوثائق والسِّجِلّات، وفيه دِين ومُرُوءة، وحُسْن عِشْرة وبسْط ونوادر.

سمع من الشَّيْخ الموفَّق «مُسْنَد الشّافعيّ» وعاش ثمانين سنة أو دونها [2] .

روى عَنْهُ: ابن الخبّاز.

وأجاز لي مَرْوِيّاته.

ومات فِي ربيع الآخر بدمشق.

245-

مُحَمَّد بن عبيد الله [3] .

[1] انظر عن (محمد بن علي بن محمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 158، وذيل مرآة الزمان 3/ 207، وعيون التواريخ 21/ 120، وتاريخ ابن الفرات 7/ 75.

[2]

مولده بدمشق سنة أربع وتسعين وخمسمائة.

[3]

انظر عن (محمد بن عبد الله) في: عيون التواريخ 21/ 107- 112، والوافي بالوفيات 2/ 97 و 4/ 25 (ترجم له في موضعين) ، وتاريخ ابن الفرات 7/ 72.

ص: 199

الواعظ، الأديب، خطيب جامع السّلطان ببغداد، شمس الدّين الكوفيّ، الهاشميّ، الشّاعر، مدرّس البششة.

مات في الكهولة [1] . له نظم كثير جيّد [2] ، منه مَرْثيّة بغداد.

246-

مُحَمَّد بْن عليّ [3] بْن أبي الطّاهر بْن مقلّد.

الشَّيْخ مُعِين الدّين الْجَزَريّ، التّاجر، السّفّار، من أعيان التّجّار.

عاش تسعين سنة. وذكر ولده أَحْمَد أنّ أباه دخل إلى ثلاثمائة بلد للتّجارة، ثُمَّ سكن دمشق.

وتُوُفِّي يوم الأضحى.

247-

مُحَمَّد بْن عليّ بْن حُسَيْن [4] .

الفقيه، أبو الفضل البدْلِيسيّ، الأخلاطيّ [5] .

تُوُفِّيَ فِي رمضان بدمشق [6] .

248-

مُحَمَّد بْن عِوَضَة [7] بْن عليّ بْن عوضة.

[1] مولده في سنة ثلاث وعشرين وستمائة.

[2]

ذكر منه ابن شاكر الكتبي كثيرا.

[3]

انظر عن (محمد بن علي) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 290، والمقفى الكبير 6/ 30 رقم 2763.

[4]

انظر عن (محمد بن علي بن حسين) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 60 ب، وتاريخ الملك الظاهر 213، والمختار من تاريخ ابن الجزري 289، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 32 (8/ 80 رقم 1087) ، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 504 رقم 462، وحسن المحاضرة 1/ 417، وتاريخ ابن الفرات 7/ 97، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 7 رقم 451، والمقفى الكبير 6/ 263، 264 رقم 2733، وعقد الجمان (2) 173، وزبدة الفكرة 9/ ورقة 86 ب.

[5]

كنيته: نجيب الدين.

[6]

وقال ولده إن عمره كان إحدى وثمانين سنة كان معيدا بالمدرسة المسرورية بالقاهرة.

صنّف على التنبيه كتابا في مجلّدين ذكر فيه الصحيح من القولين في جميع المسائل التي فيه، وبيّن اختلاف الفقهاء في الصحيح من القولين والوجهين، وتقدّمت له ولايات ونيابات في المقس والشارع. (تاريخ الملك الظاهر) .

[7]

انظر عن (محمد بن عوضة) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 57 أ، ب، وتالي وفيات

ص: 200

الشَّيْخ عماد الدّين العُرْضيّ، ثُمَّ الدّمشقيّ.

جليل، متميّز، نبيل، يرجع إِلَى فضل وديانة وقضاء حوائج النّاس.

تُوُفِّيَ ببستانه بالمِزَّة فِي منتصف المحرَّم [1] ، ودُفِن بجبل قاسيون، وشيّعه طائفة من الأعيان.

وكان للأمراء فِيهِ حُسْن ظَنّ [2] .

249-

مُحَمَّد بْن مشكور [3] .

شرف الدّين الْمصْرِيّ، ناظر الجيوش بالدّيار المصريّة، وصهر الوزير بهاء الدّين ابن حِنّا.

تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الأولى عن خمس وستّين سنة [4] ، 250- مُحَمَّد بْن يحيى [5] بْن عَبْد الواحد بن عمر بن يحيى.

[ () ] الأعيان 150 رقم 244، وتاريخ الملك الظاهر 208، 209، وذيل مرآة الزمان 3/ 208 وفيه:«عوض» ، وكذا في: فوات الوفيات 2/ 546، وعيون التواريخ 21/ 120، 121، والبداية والنهاية 13/ 272، والمثبت يتفق مع: النجوم الزاهرة 7/ 255، وتاريخ ابن الفرات 7/ 75، وشذرات الذهب 5/ 349.

[1]

مولده سنة تسع وستمائة.

[2]

وقال الصقاعي: كان متعيّنا من الأعيان بدمشق وصار له صورة في الدول، ومشيخة، وفيه ظرف وودّ وبشاشة ومكارمة. وأقام بالمزّة ببستانه مستمرا ويركب بعض الأوقات في التهاني والتعازي إلى أربابها باطنا وظاهرا. وقيل إنه يعرف غسل الآزورد فيكتسب منه نفقته.

[3]

انظر عن (محمد بن مشكور) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 59 أ، وتاريخ الملك الظاهر 211، وذيل مرآة الزمان 3/ 208، 209.

[4]

ومولده في سنة عشر وستمائة. (المقتفي) وسنة ست عشرة وستمائة. (تاريخ الملك الظاهر) وممّا يستدرك على المؤلّف- رحمه الله في حرف الميم:

- محمد بن مؤمّل بن شجاع بن شاور السعدي، شرف الدين، وزير الدولة العزيزية المعروف بابن كامل، توفي يوم الأربعاء ثاني عشر شهر رمضان المعظم. (تاريخ الملك الظاهر 213) .

[5]

انظر عن (محمد بن يحيى) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 63 أ، ب، وتاريخ الملك الظاهر 188- 200، وذيل مرآة الزمان 3/ 209- 212، ودول الإسلام 2/ 176، والعبر 5/ 306، ومرآة الجنان 4/ 274، 175، والسلوك ج 1 ق 2/ 634، 635، وعقد الجمان (2) 173، والوافي بالوفيات 21/ 202- 204، رقم 2264، وشذرات الذهب 5/ 349.

ص: 201

الأمير أبو عَبْد الله ابن الأمير أبي زكريّا الهَنْتانيّ، البربريّ، الموحّديّ، صاحب تونُس، وأجَلُّ ملوك المغرب فِي زمانه.

كان جَدّه الشَّيْخ عُمَر الهنتانيّ من العَشَرة خواصّ ابن تومرت. وولي أبو زكريّا المُلْك مُدّةً، ومات فِي سنة سبْعٍ وأربعين وستّمائة. وكان قد عهد إِلَى ولده أبي عَبْد الله هَذَا. فذكر الشَّيْخ قُطْبُ الدّين أنّ ابن شدّاد نقل فِي «سيرة الملك الظّاهر» أنّ الأمير أَبَا عَبْد الله كان ملكا مدبّرا، عالي الهمّة، شجاعا، سائسا، متحيّلا على بلوغ مقاصده، مقتحما للأخطار، كريما، جوادا، ذا عزْمٍ بالعمارات واللّذّات، تُزَفّ إليه كلّ ليلة جارية.

وكان وليّ عهد أَبِيهِ، واتّفق موت أَبِيهِ وهو غائب عن تونس، يعني أَبَا عَبْد الله، فساق إليها على بغْلٍ فِي خمسة أيّام، ومات البغل، وأسرع خوفا من عمَّيْه، ثُمَّ لمّا تمكّن قُتِلَ عمّيه، وأنفق فِي العرب الأموال واستخدمهم، وأباد جماعة من الخوارج عليه، وظفر بجماعةٍ من أعيانهم وسجنهم، ثُمَّ أهلكهم ببناء قُبّةٍ عمل أساسَها من ملح، وحبسهم بها، ثُمَّ أرسل الماء على أساسها، فانردمت عليهم.

وكانت أسلحة الجيش كلّها فِي خزائنه، فإذا وقع أمرٌ أخرجها وفرّقها عليهم، وَإِذَا فرغ الحرب أعادها إِلَى الخزائن. ولم يكن لجُنْده إقطاع، بل يجمع ارتفاع البلاد، فيأخذ لنفسه الرّبع والثّمن، وينفق ما بقي فيهم في كلّ عام أربع نفقات.

تُوُفِّيَ فِي أواخر هذه السّنة [1] ، وهو في عَشْر السّتّين، وتملّك بعده ابنه أبو زكريّا يحيى.

وكتب إِلَيَّ أبو حيّان، وحدَّثني عَنْهُ أبو الصّفا الصّفديّ أنّ المستنصر باللَّه

[1] وقال ابن شدّاد: وكان سبب موته أنه خرج إلى الصيد، وحصل له من كثرة الحركة انزعاج، فتغلّث مزاجه، وزاد به الألم، فعاد إلى المدينة، وهو ضعيف، فبقي على ذلك مدّة إلى أن توفي وله من العمر اثنتان وخمسون سنة تخمينا لا يقينا. (تاريخ الملك الظاهر) .

ص: 202

كان شجاعا هُمامًا، سائسا، عالما بفنون، جميل الصّورة، استدعى العلماء ووصلهم. وكان يُقْدِم على قتل الأسد. وله حظٌّ من الأدب. يميل فِي الفِقْه إِلَى طريقة أَهْل الحديث.

قلت: روى عَنْهُ الخطيب أَبُو بَكْر بْن سيّد النّاس.

251-

مُحَمَّد بْن يوسف [1] بْن مَسْعُود بْن بركة.

الأديب البارع، شهابُ الدّين، أبو عَبْد الله الشَّيْبانيّ، التّلّعْفَرِيّ، الشّاعر المشهور.

وُلِدَ فِي الموصل سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، واشتغل بالأدب، وقال الشِّعر، ومدح الملوك والأعيان، واشتهر ذِكْره، وسار شِعره، وله ديوان موجود. وكان خليعا معاشرا، سامحه الله وإيّانا.

قَالَ سعد الدّين فِي تاريخه: كان قد امتُحِن بالقِمار، وكلّما أَعْطَاه الملك الأشرف يقامر به، فطرد إِلَى حلب، فمَدَح بها صاحبها الْعَزِيز، فأحسن إليه، وقرّر له مرسوما، فسَلك معه مسلك الملك الأشرف، فنودي فِي حلب:«إنّ من قامر مع الشّهاب قطعنا يده» . فامتنع النّاس من اللّعب معه [2] .

[1] انظر عن (محمد بن يوسف) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 61 أ، وزبدة الفكرة 9/ ورقة 85 ب، وتالي وفيات الأعيان 141، 142 رقم 226، وذيل مرآة الزمان 3/ 218- 228، وتاريخ الملك الظاهر 214- 217، والدرّة الزكية 279 (في وفيات سنة 685 هـ.) ، والمختصر في أخبار البشر 4/ 10، والعبر 5/ 306، والمختار من تاريخ ابن الجزري 291، 292، والإشارة إلى وفيات الأعيان 367، وتاريخ ابن الوردي 2/ 224، والفلّاكة والمفلوكين 95، والبداية والنهاية 13/ 272، وفوات الوفيات 4/ 62- 71، وعيون التواريخ 21/ 121- 127، والوافي بالوفيات 5/ 255 رقم 2337، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 51، والسلوك ج 1 ق 2/ 634، وعقد الجمان (2) 169، 70، والنجوم الزاهرة 7/ 255، وتاريخ ابن الفرات 7/ 76- 79، وتاريخ ابن سباط 1/ 442، وشذرات الذهب 5/ 349، والمقفّى الكبير 7/ 515 رقم 3616، والأعلام 8/ 25، وعقد الجمان (2) 169، 170، وكشف الظنون 780، وديوان الإسلام 2/ 35 رقم 612، والأعلام 7/ 151، ومعجم المؤلفين 12/ 138، وهدية العارفين 2/ 132.

[2]

قال الصقاعي: فكتب إلى السلطان في جملة أبيات:

ص: 203

قَالَ: فضاقت عليه الأرض، وترك الخدمة، وجاء إِلَى دمشق، ولم يزل يستجدي بها ويقامر حَتَّى بقي فِي أتون من الفقر.

قلت: ثُمَّ نادم فِي الآخر صاحب حماة وبها تُوُفِّيَ فِي شوّال [1] ، سامحه الله وعفا عَنْهُ.

ومن شِعره الفائق:

يا برقُ حُلَّ بأبرق الجنان عن

كئيبٍ عُرى جيب الحيا المزرورِ

وأعِدْ جُمان الظّلّ وهو منظّمٌ

عِقْدًا لجِيدِ البانةِ الممطورِ

وَإِذَا الثّنيَّة أشرقت وشممتَ من

أرجائها أرجا كنشرِ عبيرِ

سل هضْبَها المنصوب أَيْنَ حديثُه

المرفوع عن ذيل الصّبا المجرورِ [2]

وله:

تتيه على عُشّاقها كلّما رأت

حديث صفات الحُسْن عن وجهها يُرْوَى

فتاةُ لها فِي مذهب الحبّ حاكم

بقتل الورى أعطى لواحظها الفتوى

يُرنّحها سُكْر الشّباب فتنثني

بقدٍّ إذا ماست يكاد بأن يُلوى

ولم لم تكن فِي ثغرها بِنْت كَرْمةٍ

لما أصبحت أعطافُ قامتِها نَشْوَى [3]

وله:

يا أهل ودّي يوم كاظمة أما

عن متكلّم صبري الجميل قبيح

[ () ]

سير لو تقادم العهد فيها

ما خلا من صفاتها التنزيل

هو رسم عليك في كل عام

ومن الشيخ قد تبقّى القليل

فأعاد معلومه عليه إلى أن توفي.

[1]

وله قبل وفاته:

إذا أمسى فراش من قارب

وبتّ مجاور الربّ الرحيم

فهنّوني أخلّائي وقولوا

لك البشرى قدمت على كريم

(تالي وفيات الأعيان 142)

[2]

الأبيات في ذيل مرآة الزمان 3/ 224، 225، والمختار من تاريخ ابن الجزري 291.

[3]

الأبيات في المختار من تاريخ ابن الجزري 291، 292.

ص: 204

سرتم وأسررتم بقلبي مهجة

أَوْدَى بها الهجرات والتّبريحُ

قلبي لحِفْظكم وطَرْفي شاهد

لا أرتضيه لأنّه مجروحُ

مَن لي بطَيْفٍ منكم إنْ أغمضت

عيني يُعينُ على الأسى ويريحُ

هذي الجفونُ وإنّما أَيْنَ الكَرَى

منها، وهذا الجسم أَيْنَ الرّوحُ؟ [1]

252-

مروان بْن عَبْد الله [2] بْن منير.

الشَّيْخ بدر الدّين، أبو عَبْد الله الفارقيّ، والد شيخنا زين الدّين.

تُوُفِّيَ بالقاهرة فِي شوّال. وقد نيَّف على السّبعين [3] .

طلب العلم، وسمع الكثير سنة أربعين وقبلها. وأسَمَعَ ولدَيه عَبْد الله وسَعد الله. وكتب عَنْهُ بعض الطَّلَبة [4] .

253-

مظفّر بْن الخِضر بْن إِسْمَاعِيل.

ابن العُصَيْفير الكِلابيّ، الدّمشقيّ.

تُوُفِّيَ بدرب الأكفانيّين فِي المحرَّم وله تسعٌ وستّون سنة.

سمع ابن الحَرَسْتانيّ، وأبا الفتوح البكْريّ. قاله ابن الخبّاز.

254-

مظفَّر بْن عُمَر [5] بْن مُحَمَّد بْن أبي سَعْد.

تاجُ الدّين، أبو المنصور الدّمشقيّ، الخرزيّ.

ولد سنة خمس وتسعين وخمسمائة.

وسمع من: حنبل بْن عَبْد الله، وأبي القاسم بْن الحَرَسْتانيّ، وعبد الجليل بْن منْدُوَيْه.

[1] الأبيات في المختار من تاريخ ابن الجزري 292، وذيل مرآة الزمان 3/ 223، 224.

[2]

انظر عن (مروان بن عبد الله) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 61 أ، ب، وتاريخ الملك الظاهر 218 وفيه:«مروان بن فيروز بن حسن» .

[3]

ومولده في سنة ثمان وستين.

[4]

وقال ابن شدّاد: كان رجلا صالحا تقيّا ورعا حافظا للقرآن العزيز، كثير التلاوة له. قرأ بميّافارقين على جماعة، ورحل منها سنة ثمان وعشرين، وقصد دمشق وولي بها مشارفة دار الحديث الأشرفية.

[5]

انظر عن (مظفّر بن عمر) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 57 أ.

ص: 205

روى عَنْهُ: ابن الخبّاز، وابن العطّار، والدّواداريّ.

وكنّاه بعضُهم أَبَا غالب.

تُوُفِّيَ فِي المحرَّم.

255-

مظفَّر بْن رضوان [1] بْن أبي الفضل.

القاضي بدر الدّين المَنْبِجيّ، ثُمَّ الدّمشقيّ، الحنفيّ. مدرّس المُعِينيّة.

ناب فِي القضاء عن: ابن عطا، وابن العديم.

وكان ذا سكون وعقل ودين وتواضع.

تُوُفِّيَ فِي ذي القعدة، وهو فِي عَشْر السبعين، ورثاه المجد بْن الظّهير بقصيدة.

256-

مُهَلهل بْن ظافر [2] .

الشّقراويّ.

يروي عن الشَّيْخ الموفَّق وغيره.

تُوُفِّيَ فِي صفر [3] .

257-

ميّاس بْن أَحْمَد [4] بْن ميّاس.

الحمصيّ، عفيفُ الدّين.

ديِّن، صالح، معمّر.

ولد سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.

وسمع سنة أربع عشرة من شمس الدّين أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الْبُخَارِيّ، بحمص «الأربعين الفراويّة» .

[1] انظر عن (مظفّر بن رضوان) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 61 ب، وتاريخ الملك الظاهر 218، وذيل مرآة الزمان 3/ 229، 230، والمختار من تاريخ ابن الجزري 283 (في المتوفين سنة 674 هـ.) .

[2]

انظر عن (مهلهل بن ظافر) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 58 أ.

[3]

مولده سنة سبع وستمائة.

[4]

انظر عن (ميّاس بن أحمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 61 أ.

ص: 206