الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتب عَنْهُ بعض الطَّلَبة.
ومات فِي شوّال. وله ابن قصّاص حنفيّ.
-
حرف الياء
-
440-
يحيى بْن الحُسَيْنُ [1] بْن إِبْرَاهِيم بْن أبي بَكْر بْن خَلِّكان.
العدل جمال الدّين ابن عمّ قاضي القضاة.
وُلِدَ سنة سبْعٍ وستّمائة.
وحدَّث بالإجازة عن: أبي رَوْح، وغيره.
ومات بدمشق فِي رمضان. وهو والد الركن حُسَيْن.
441-
يحيى ابن صاحب تونس [2] مُحَمَّد بْن الأمير أبي زَكَرِيّا يحيى بْن عَبْد الواحد بْن عُمَر.
الهنْتانيّ، البربريّ، صاحب تونُس وأعمالها أبو زكْري، المشتهر بالمخلوع.
بويع بعد والده. ثُمَّ خُلِع بعد عامين، وبويع عمّه إِبْرَاهِيم فِي هَذَا العام.
فكأنّ هَذَا قُتِلَ.
442-
يَحْيَى بْن أَبِي مَنْصُور [3] بْن أَبِي الفَتْح بْن رافع بْن علي بن إبراهيم.
[1] انظر عن (يحيى بن الحسين) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 83 أ.
[2]
انظر عن (يحيى ابن صاحب تونس) في: شرح رقم الحلل للسان الدين ابن الخطيب 210، 219، 220.
[3]
انظر عن (يحيى بن أبي منصور) في: معجم شيوخ الدمياطيّ 2/ ورقة 203 أ، ومشيخة ابن جماعة 2/ 555- 561 رقم 72، وذيل مرآة الزمان 4/ 34، 35، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 79 ب، ودول الإسلام 2/ 180، والإشارة إلى وفيات الأعيان 369، والعبر 5/ 321، 322، والإعلام بوفيات الأعلام 283، والمعين في طبقات المحدّثين 216 رقم 2247، ومعجم شيوخ الذهبي 648، 649 قم 973، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 295- 297، والمعجم المختص 111، 112 رقم 128، ومختصر الذيل على طبقات الحنابلة 81، والمنهج الأحمد 395، وذيل التقييد 2/ 311، 312 رقم 1697، والمقصد
الإمام، المفتي، المعمَّر، المحدّث، الصّالح، جمال الدّين ابن الصَّيْرفيّ، الحرّانيّ، الحنبليّ، ويُعرف بابن الحبيشيّ.
وُلِدَ سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة بحرّان.
وسمع من: حمّاد بْن هبة الله الحافظ. ولم يظهر سماعه منه.
ثمّ سمع سنة خمس وستّمائة من الحافظ عَبْد القادر، وارتحل إِلَى بغداد سنة سبْع فأدرك عُمَر بْن طَبَرْزَد، وسمع منه أجزاء من أوّل «الغيلانيّات» .
و «صفة النّفاق» للِفْريابيّ.
وسمع من: عَبْد الْعَزِيز بْن الأخضر الحافظ، وأحمد بْن الدّبيقي، وابن منينا، وعليّ بْن مُحَمَّد الْمَوْصِلِيّ، وثابت بْن مشرّف، وأبي حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد السُّهْرَورَديّ، ومحمد بْن عليّ بْن القُبيّطيّ، وأبي البقاء العُكْبَرِيّ، وجماعة.
واشتغل على أبي البقاء، وعلى أبي بَكْر بْن غنيمة، وتفقّه.
وقدِم الشّام فسمع بها من: أَبِي اليُمن الكِنْديّ، وأبي القاسم بْن الحَرَسْتانيّ، وأبي البركات ابن ملاعب، وابن البنّاء، والْجُلاجُليّ، وجماعة.
وتفقَّه على الشَّيْخ موفَّق الدّين. ثُمَّ ردّ إِلَى حَوْران. ثُمَّ قدِم دمشق، ثُمَّ دخل بغداد ثانيا، ووُلِد له بها.
وسمع على: عُمَر بْن كَرَم، وجماعة.
وسمَّع ولده فخر الدّين، وأقام ببغداد مدَّة، وبرع فِي المذهب، ودرّس، وناظر. وجالس بحرّان رفيقَه أبا البركات ابن تيميّة.
[ () ] الأرشد، رقم 1211، والدرّ المنضّد 1/ 420 رقم 1123، والنجوم الزاهرة 7/ 290، وشذرات الذهب 5/ 363، وعيون التواريخ 21/ 239، وتذكرة النبيه 1/ 52، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 61، والأعلام 9/ 219، 220، والمشتبه في الرجال 1/ 218، وتبصير المنتبه 2/ 488، وتوضيح المشتبه 3/ 122، وتاج العروس، مادّة «حبش» ، وهدية العارفين 2/ 525.
وكان لطيف القدّ، ضخم العِلم والعمل، صاحب تعبّد وأوراد وتهجّد.
قرأت بخطّ شمس الدّين ابن الفخر: تُوُفِّيَ شيخنا الإمام جمال الدّين أبو زكريّا ابن الصَّيْرفيّ عشيّة الجمعة رابع صفر، وله خمسٌ وتسعون سنة، أو نحو ذلك.
وكان إماما كبيرا مُفْتيًا، أفتى ببغداد، وحَرّان، ودمشق. وله مناقب جمّة، منها قيام اللّيل فِي مُعظَم عمره. كان يقوم فِي وقتٍ، والله، يعجز الشّباب عن ملازمته وهو جوف اللّيل. وكان يجتهد فِي أسرار ذلك، وسائر عمل التّقرُّب.
ومنها سخاء النّفس وحُسْن الصُّحْبة والتّعصُّب فِي حقّ صاحبه بدعائه واجتهاده وتضرّعه ومساعدته بجاهه وحُرمته.
ومنها التّعصّب فِي السُّنّة والمغالاة فيها، وقمْع أَهْل البدع، ومُجانبتهم ومُنابذتهم.
ومنها قول الحقّ وإنكار المنكر على من كان.
ولم يكن عنده من المداهنة والمراءاة شيء أصلا. يقول الحقّ ويصدع به.
لقي الكبار كالسّامريّ مصنّف «المستوعب» ، والشّيخ أَبَا البقاء، والشّيخ الموفَّق.
وكان حَسَن المناظرة والمحاضرة، حُلْو العبارة، عالي الإسناد، له مختصرات ومجاميع حَسَنَة.
قلت: كَانَتْ له حلقة بجامع دمشق، وتخرَّج به جماعة. وروى الكثير.
حدّث ب «جامع التّرمِذيّ» ، وب «معالم السُّنَن» للخطّابيّ، وأشياء كثيرة.
وقد سمع كتاب «معرفة الصّحابة» لابن مَنْدَه، من ابن القُبَّيْطيّ، بسماعه من أبي سعد الْبَغْدَادِيّ.
وسمع من عَبْد القادر الأجزاء «المَحَامليّات» ، وهي بضعة عشر جزءا، و «معجم ابن طاهر» بكماله، و «الزّهد» بكماله لسعيد بن منصور، وسبعة عشر جزءا من «أمالي» الحافظ ابن مَنْدَه، وكتاب «التّوحيد» له، ونحو شطر «الأربعين البلديّة» الّتي جمعها عَبْد القادر غير مُتَوالٍ، وكتاب «تضييع العُمُر والأيّام فِي اصطناع المعروف إِلَى اللّئام» للحافظ أبي مُوسَى المَديِنيّ، بسماعه منه، «وفوائد» مَسْعُود الثَّقفيّ.
وقرأ على أبي البقاء جميع كتابه في «إعراب القرآن» .
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، والشّيخ عليّ الْمَوْصِلِيّ، وابن أبي الفتح، والدّواداريّ، وسعد الدّين الحارثيّ، وابن تَيْميّة، وأخواه أبو مُحَمَّد وأبو القاسم، وابن العطّار، وتقيّ الدّين مُحَمَّد ابن شيخنا أبي الْحُسَيْن، والقاضي تقيّ الدّين سُلَيْمَان، وخلْق سواهم [1] .
وأجاز لي مَرْوِيّاته، وكتب بخطّ يده، وذلك فِي سنة أربعٍ وسبعين، فِي أوائل السّنة. وبقي قبل موته بنحو سنتين منقطعا فِي البيت، وضَعُف وانهرم، ومنع ابنه فخر الدّين الطّلبة من الدّخول إليه وبقي يتعلّل عليهم، وما أعلم هَلْ تغيَّر حينئذٍ أم لا.
ولم يسمع منه الحافظان المِزّيّ والبِرْزاليّ لهذا السّبب.
وحدَّثني حفيده أبو الفتح أنّه فِي أواخر عُمُره كان يطلب من ولده أن يشتري له سُريّة.
443-
يوسف بْن الظّهير [2] تمام بن إسماعيل بن تمام.
[1] ومنهم بدر الدين ابن جماعة، وهو قال عنه: أحد الفقهاء الصالحين، والأئمّة المفتين، كان، رحمه الله، شيخا جليلا كثير الفوائد، قد جالس العلماء، وأخذ عنهم، وصحب العراقيّين، وله معرفة بالفقه من أجلّاء شيوخ مذهبه.
[2]
انظر عن (يوسف بن الظهير) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 80 أ، والمختار من تاريخ ابن الجزري 299، 300 وفيه:«يوسف بن عامر بن إسماعيل السلمي» .
الشَّيْخ العدل، ضياء الدّين الدّمشقيّ، الحنفيّ. أحد عدول القيمة.
سمع من: الكِنْديّ، وابن الحَرَسْتانيّ، وجماعة.
وأجاز له المؤيَّد الطُّوسيّ، وغيره.
ومولده سنة إحدى وستّمائة. وكان عسِرًا فِي الرّواية، نكِدًا.
روى عَنْهُ: ابن الخبّاز، والمِزّيّ، وجماعة.
وتُوُفِّي ليلة الجمعة عاشر ربيع الأوّل [1] .
وفيها وُلِدَ:
تقيّ الدّين أبو القاسم عَبْد الرَّحْمَن بن المولى الإمام بدر الدّين محمد بن الجوهريّ الحلبيّ فِي صفر، وعلاء الدّين عليّ بْن عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد الكريم الأَنْصَاريّ الشّافعيّ، والفقيه جمالُ الدّين يوسف بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر الشّاطبيّ خطيب جامع جرّاح، والفقيه شهاب الدّين أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الظّاهريّ المدرّس، فِي شوّال، والقاضي بدْر الدّين مُحَمَّد بْن مُحَمَّد ابن قاضي حرّان، والشّيخ عليّ بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ خازن السُّمَيْساطيّة، وبدر الدّين محمد بن القاضي الزّرعيّ.
[1] وقال ابن الجزري: كان صاحب والدي، وكان ديّنا، صالحا، متواضعا، لطيفا. ولّاه ابن الصائغ مخزن الأيتام فباشره، ثم استقال خوفا على دينه وأمانته.