الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
 حرف الفاء
-
181-
الفارقاني [1] .
الأمير بدر الدّين [2] .
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخرة [3] .
-
 حرف الميم
-
182-
مُحَمَّد بْن الجمال [4] أبي صالح عَبْد الله بْن أبي أسامة.
الشيخ الضّالّ، مفيد الدّين ابن الأحواضيّ، رأس الشّيعة الغُلاة وقُدوتهم [5] .
مات فِي جُمَادَى الأولى بقرية حَرَاجل [6] بالحاء المهمَلَة من جبل الْجُرْد، وقد قارب الأربعين.
وكان كثير الفنون والفضائل، عُرْيًا من علم الكتاب والسُّنّة. ولكنّه محكم للمنطق والفلسفة ومذهب الأوائل.
[ () ] وأمور الجيش» .
[1]
انظر عن (الفارقاني) في: عيون التواريخ 21/ 88، وتاريخ ابن الفرات 7/ 62.
[2]
وهو: بدر الدين مروان بن عبد الله الفارقيّ. قال ابن شاكر الكتبي: كان رجلا خيّرا مشغولا بنفسه، وله حرمة وافرة ومكانة عند الأعيان والأكابر.
[3]
في عيون التواريخ: وكانت وفاته في شوّال بالقاهرة. وقال الكتبي: وهو والد الشيخ زين الدين الفارقيّ.
[4]
انظر عن (محمد بن الجمال) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 52 ب، وتاريخ الملك الظاهرة 139، 140 وفيه:«أحمد بن عبد الله بن عبد الملك بن أبي أسامة الحلبي» ، وذيل مرآة الزمان 3/ 151.
[5]
وقال البرزالي: «وأبوه شيخ الشيعة والمقتدى به عندهم» .
[6]
حراجل: بقضاء كسروان، بين فاريّا وميروبا بجبل لبنان. وقال ابن شداد: قرية حراجل من جبل لبنان، من أعمال بعلبكّ. ومولده في العاشر من شهر رمضان سنة سبع وثلاثين وستمائة. كان علّامة في علم الأصول وعلم المنطق والعلوم الحكمية، وتصدّر وصنّف.
كان اشتغاله في علم الأصول على والده، وفي علم المنطق على الشيخ شمس الدين خسروشاهي العجمي، والشيخ فخر الدين بن البديع البندهي.
183-
مُحَمَّد بْن عَبْد القادر [1] بْن عَبْد الخالق بْن خليل بْن مقلّد.
ويُسَمَّى أيضا: عَبْد الْعَزِيز، العدْلُ، عمادُ الدّين، أبو عَبْد الله بْن الصّائغ الأنصاريّ، الدّمشقيّ أخو قاضي القُضاة عزّ الدّين.
وُلِدَ سنة إحدى عشرة وستّمائة.
وسمع من: ابن الزُّبَيْديّ، وابن اللّتّيّ، وابن صباح، ومُكَرَّم بْن أبي الصَّقْر.
ولازم ابن العَرَبيّ محيي الدّين، وكتب جُملةً من تصانيفه. نسأل الله السّلامة، ولكن ما أظنُّ فهِمَ مَغْزاه.
وقد درّس بالعَذْراويّة. وكان بصيرا بالأدب، بارعا فِي معرفة المساحة والقِسْمة. وكان من شُهُود الخزانة. كتب عَنْهُ جماعةٌ، وأجاز لي مرويّاته [2] .
[1] انظر عن (محمد بن عبد القادر) في: المقتفى للبرزالي 1/ ورقة 53 ب، وفيه اسمه «عبد العزيز أو محمد بن عبد القادر» ، ومعجم شيوخ الذهبي 521 رقم 773، وذيل مرآة الزمان 3/ 150، 151، ومشيخة ابن جماعة 2/ 503- 505 رقم 60، والعبر 5/ 344، ودول الإسلام 2/ 186، وتاريخ ابن الوردي 2/ 232، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 31، (8/ 74) ، وطبقات الشافعية الوسطى، ورقة 80 أ، ومرآة الجنان 4/ 199، وعيون التواريخ 21/ 332، والوافي بالوفيات 3/ 270 رقم 1315، والبداية والنهاية 13/ 270، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 49، وذيل التقييد 1/ 161 رقم 277، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 51- 53 رقم 488، والنجوم الزاهرة 3/ 364، والدليل الشافي 2/ 638، وقضاة دمشق لابن طولون 76، وشذرات الذهب 5/ 383، وعقد الجمان (2) 151، والمنهل الصافي 7/ 302 رقم 1446.
[2]
وقال البرزالي أيضا: ولي منه إجازة، وروى لنا عنه الدواداريّ، وغيره.
وقال ابن جماعة: أحد العلماء المشهورين، والقضاة المشكورين، نشأ في الاشتغال بالعلم والديانة، والصيانة، إلى أن درّس بالشامية ظاهر دمشق، وأفتى، ثم ولي وكالة بيت المال مدة يسيرة، ثم ولي قضاء القضاة بالشام، وكان مشكور السيرة، حسن السمت، مليح الوجه، ظاهر الوضاءة، كثير التقشّف، عظيم السياسة، كثير الاهتمام بأمر القضاء والأمور المتعلّقة به من أموال اليتامى والصدقات والأسرى وجهات البرّ، مثابرا على النظر في ذلك، وفي أمر الغرباء والفقهاء وأهل الخير، واضعا الصدقات في مواضعها، مقرّبا لأهل الخير والصلاح.
ومات، سامحه الله وغفر له، فِي رجب.
184-
مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله [1] بْن جبريل [2] .
الصّدرُ زَيْنُ الدّين الْمصْرِيّ.
شاعر كاتب [3] . وهو القائل:
أيا بديعَ الجمال رقّ لِمَنْ
…
ستْرُ هواه عليكَ مَهْتُوكُ
دموعُهُ فِي هَوَاكَ جارِيةٌ
…
وقلْبُهُ فِي يديك مملوك [4]
185-
مُحَمَّد بْن مَزْيَد [5] بْن مبشّر.
أبو عَبْد الله الخُويّيّ [6] .
صالحٌ خيِّر، له رواية.
توفّي في شوّال [7] .
[1] انظر عن (محمد بن عبيد الله) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 54 أ، وذيل مرآة الزمان 3/ 151- 153، وتاريخ الملك الظاهر 147- 149، والمختار من تاريخ ابن الجزري 284، وتالي وفيات الأعيان 74، 75، والسلوك ج 1 ق 2/ 624، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 401، والنجوم الزاهرة 7/ 249، وتاريخ ابن الفرات 7/ 62، والوافي بالوفيات 4/ 17 رقم 1472، والمقفّى الكبير 6/ 166 رقم 2634، وعيون التواريخ 21/ 81- 83 وفيه:
[2]
في ذيل مرآة الزمان: «حزيل» .
[3]
وقال البرزالي: وكان كاتبا حسنا وأديبا فاضلا، وهو في عشر الستين.
وقال ابن شدّاد: ومولده سنة خمس وعشرين وستمائة.. اشتغل بعلم الأدب، وكتب في ديوان الإنشاء في الأيام المعزّية والظاهرية، وحصل له في عينيه ألم أوجب انقطاعه، وبقيت الجامكية جارية عليه: وكان يترسّل جيدا وينظم جيدا.
[4]
ومن شعره:
إنّما الشكوى إلى الخلق
…
هوان ومذلّه
فاترك الخلق وأنزل
…
كلّ ما نابك باللَّه
[5]
انظر عن (محمد بن مزيد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 55 ب، والمختار من تاريخ ابن الجزري 283 وفيه «محمد بن مؤيّد» ، والمقفى الكبير 7/ 231 رقم 3300.
[6]
في المختار: «الخوفي» ، والنسبة تصغير خوّ. وخويّ: بلد من أعمال أذربيجان.
[7]
وولد بخويّ سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.
186-
مُحَمَّد بْن أبي بَكْر.
أبو مَنْصُور بْن النّعّال، عُرِف بابن الكرك.
من شيوخ الحديث ببغداد.
مات، رحمه الله، فِي شوّال.
187-
مبارك بْن حامد [1] بن أبي الفَرَج.
تقيُّ الدّين الحدّاد. رأس الرّافضة.
تُوُفِّيَ فِي عَشْر السّبعين، وله صِيت فِي الحِلّة والكوفة.
ومات ببَعْلَبَكّ، رثاه الجمال بْن مُقْبِل بقصيدة أوّلُها:
لو أنّ البكاء يُجْدي على أثر هالِكٍ
…
بكينا على الزَّهر [2] التّقيّ مبارك
يرى ودّ آل المصطفى خير مَتْجرٍ
…
وإنْ صُدّ عَنْهُ بالظِّبا والنَّيازك [3]
188-
محمود بْن عابد [4] بْن حُسَيْن بْن مُحَمَّد.
الشَّيْخ تاجُ الدّين، أبو الثّناء التّميميّ، الصّرخديّ، النّحويّ، الشّاعر المشهور، الحنفيّ.
[1] انظر عن (مبارك بن حامد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 56 أ، وذيل مرآة الزمان 3/ 148- 150، وعيون التواريخ 21/ 86، 87، وشذرات الذهب 5/ 344، وموسوعة علماء المسلمين (القسم المخطوط) .
[2]
في ذيل المرآة: «الدهر» ، وفي عيون التواريخ:«الجد» .
[3]
ويستدرك على المؤلّف- رحمه الله:
- محفوظ بن معتوق بن البزوري عزّ الدين أبو بكر المؤرّخ، مؤلّف ذيل المنتظم لابن الجوزي. مات في صفر. (ذيل التقييد 2/ 277، 278 رقم 1619، تذكرة الحفاظ 4/ 1475، الدليل الشافي 2/ 573، شذرات الذهب 5/ 427) .
[4]
انظر عن (محمود بن عابد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 52 أ، وتالي وفيات الأعيان 61 رقم 92، وتاريخ الملك الظاهر 149، 150 وفيه «محمود بن عامد» ، وذيل مرآة الزمان 3/ 154- 161، والإشارة إلى وفيات الأعيان 367، والعبر 5/ 302، والإعلام بوفيات الأعلام 281، والمختار من تاريخ ابن الجزري 284، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 48، وفوات الوفيات 4/ 121، 122، رقم 515، والسلوك ج 1 ق 2/ 624، والنجوم الزاهرة 7/ 249، 250، وبغية الوعاة 2/ 278، وتاريخ ابن الفرات 7/ 63، وشذرات الذهب 5/ 344، والجواهر المضيّة 2/ 158، والبداية والنهاية 13/ 270، وعيون التواريخ 21/ 75- 78، ومرآة الجنان 4/ 173، وفيه «محمود بن عائذ» ، وعقد الجمان (2)151.
ولد بصرخد في سنة ثمان وتسعين وخمسمائة [1] . وكان فقيها فاضلا، نحْويًا، بارعا، شاعرا، مُحسِنًا، زاهدا، متعفّفا، خيِّرًا، متواضعا، قانعا، فقيرا، كبير القدر، دَمِث الأخلاق، وافر الحُرمة [2] .
تُوُفِّيَ بالمدرسة النّوريّة فِي ربيع الآخر.
كتب عَنْهُ: الدّمياطيّ، والأمير شمس الدّين مُحَمَّد بْن التّيتيّ، وجمال الدّين ابن الصّابونيّ.
ومن شعره:
لَمعت بين حاجر والمُصَلَّى
…
نارُهُم فانجلى الظَّلَامُ وولّى
لا تعيدوا لنا حديثا قديما
…
حدّثَتْناهُ عنكُمُ الرّيحُ نقْلا
مُذْ تناءوا فالعَيْنُ تحسدُ القلْبَ
…
عليهم وتبعثُ الدَّمع رُسْلا
وهي معذورةٌ على مثل ليلى
…
بقتْل المستهام نفسا وأهلا
وله:
خليليّ ما لي لا أرى بان حَاجِر
…
يلوح ولا نشْر الخُزام يفوح [3]
يعزّ علينا أنْ تشطّ بنا النَّوَى [4]
…
ولي عندكم قلبٌ يذوبُ ورُوحُ
إذا نفحت من جانب الرَّمل نفحةٌ
…
وفيها عَرار للغوير وشيح
[1] وقال ابن أبي الوفاء القرشي، على لسان صاحب الترجمة كلاما مفاده أنه ولد سنة اثنتين وثمانين وخمس مائة. ووقع في ذيل المرآة، والبداية والنهاية، والنجوم أن مولده سنة ثمان وسبعين وخمس مائة. والمثبت يتفق مع فوات الوفيات 4/ 121، وفي تاريخ الملك الظاهر: مولده ليلة النصف من شهر ربيع الأول سنة ست وثمانين وخمسمائة.
[2]
وقال ابن شدّاد: وله أشعار رائقة يغنّى بها، مشهورة، وهو نعم الرجل كياسة وبشرا وانقباضا عن الناس، عالي الهمّة، لا يقبل لأحد شيئا، شريف النفس. طلبه ملوك بني أيوب يخدمهم في كتابة الإنشاء فامتنع، وكان مقيما بالمدرسة النورية يفيد الناس، وينفعهم، يقرءون عليه العربية والأدب والفقه وغير ذلك.
[3]
في المختار: «يلوح ولا نشر للأراك تفوح» .
[4]
في المختار: «يعز علينا أن بسطت النور» .
تذكّرتُكُم [1] والدَّمعُ يستر مُقْلتي
…
وقلبي بأسباب البعاد جريحُ [2]
وله:
بدا كقضيب البان والظَّبي إذْ يعطر
…
يُرنّح عِطْفَيْه من الظَلْم أسفطُ
له من عبير النَّدّ فِي الخدّ نُقْطةٌ
…
ينمّ بها من نبْت عارضه خطُّ
على خصره جال الوشاح كما غدا
…
على جيدة من عجبه يمرح القرط
ومن عَجَبٍ أنّ الظّباء إذا رنا
…
تغار، وأنّ الُأسْدَ من لحظه تسطُو
إذا ما تجلَّى في غياهِب شَعْرِهِ
…
فللبدر من أنوار طلْعته مِرْطُ
خُذا لي أمانا من لحاظٍ جُفْونِهِ
…
فَمَا أحدٌ من لحْظه سالما قطُّ [3]
189-
محمود بْن عُبَيْد الله [4] بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله.
الإِمَام، المفتي، ظهير الدّين، أبو المحامد الزَّنْجانيّ [5] ، الشّافعيّ الصُّوفيّ، الزّاهد.
[1] في المختار: «تذكرتم» .
[2]
الأبيات في: ذيل مرآة الزمان 3/ 159، والمختار، وعيون التواريخ 21/ 77، 78.
[3]
ومن نظمه:
آيات سحرك من لحاظك تنزل
…
ما إنّ لها نسخ ولا تتبدّل
أنت النبيّ بها وطرفك لحظه
…
في فترة منه لدمعي مرسل
ويظلّ يهدي من جبينك صبحه
…
ويضلّ من صدغيك ليل أليل
ودليل سحرك أن ليلي ما له
…
سحر وصلّ للذؤابة مذهل
إن كنت أهديت الرقاد ولم تزر
…
بخلا فطيفك بالزيارة مبخل
يا قلب كم أرسلت قلبك رائدا
…
حتى غدا للبدر فيك المنزل
دع من يلومك في معاطف ذابل
…
بل كيف يذبل من يلومك يذبل
فلقد أجنّ الصّدغ عارض خدّه
…
فهما عليه مقيّد ومسلسل
[4]
انظر عن (محمود بن عبيد الله) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 54 ب، 55 أ، والعبر 5/ 303، وذيل مرآة الزمان 3/ 161، 162، وطبقات الشافعية للإسنويّ 12/ 16 وفيه «محمود بن عبد الله» ، وعيون التواريخ 21/ 78، 79، وتاريخ ابن الفرات 7/ 63، وشذرات الذهب 5/ 344 وفيه:«ظهير الدين أبو الثناء محمود بن عابد» وهو خلط مع الّذي قبله، وتذكرة الحفاظ 4/ 1470، ومرآة الجنان 4/ 174 وفيه «محمود بن عبد الله» .
[5]
تحرّفت النسبة إلى «الريحاني» في مرآة الجنان.
ولد سنة سبع وتسعين وخمسمائة ظنًّا [1] .
وسمع: الإِمَام شهابَ الدّين السُّهْرَوَرْديّ وصِحبَه مدّة، وعبد السّلام الدّاهريّ، وأبا المعالي صاعد بْن عليّ الواعظ، والمحدّث أَبَا المُعَمَّر بدلا التّبريزيّ.
وكان فقيها، إماما، صالحا، زاهدا، كبير الشّأن. اشتغل عليه جماعة.
وروى عَنْهُ: أبو الحسن ابن العطّار، وأبو الفداء ابن الخبّاز، وأبو عَبْد الله إمام الكلّاسة الخطيب، وجماعة.
وأجاز لي مَرْوِيّاته. وكان إماما بالتَّقَوِيّة، وأكثر نهاره ومَبِيته بالسُّمَيْساطيّة.
حدَّث بكتاب «العوارف» [2] عن المصنّف.
ومات فِي رمضان رحمه الله تعالى.
190-
مَسْعُود بْن عَبْد الله بْن عُمَر.
الْجُويْنيّ. ويُسمَّى الخضِر [3] ، وقد مرّ.
191-
مُوسَى بْن عِيسَى بْن نجاد بْن عِيسَى.
أبو عِمران الْمَوْصِلِيّ، الفقيه، الصّالح، خطيب بيت لِهيا.
روى عن: ابن اللّتّيّ، وجعفر الهَمْدانيّ.
روى عنه: ابن العطّار.
ومات في عشر الثّمانين.
[1] وقال البرزالي: «مولده في ليلة السبت الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة بزنجان» .
[2]
أي كتاب «عوارف المعارف» .
[3]
تقدّم برقم (157) .